آمال ماهر: أنا خجولة أمام الكاميرا لكنني في الكواليس عكس ذلك...

آمال ماهر,أنا خجولة أمام الكاميرا,في الكواليس عكس ذلك,منافسة شديدة,بينها وبين شيرين وأنغام,تكشف لنا موقفها

القاهرة - أحمد مجاهد 06 يناير 2016

رغم ما يردده البعض عن وجود منافسة شديدة بينها وبين شيرين وأنغام على لقب «صوت مصر»، لكنها تنفي ذلك، وتتحدث عن علاقتها بهما، ورسالتها لكل منهما، مثلما تحكي أيضاً عما حدث بينها وبين أصالة وأحلام. النجمة آمال ماهر تكشف لنا موقفها من تجديد عقدها مع محسن جابر، وتتكلم على قرارات هاني شاكر، وألبومَي سميرة سعيد وحماقي، والجائزة التي أسعدتها، وعلاقتها بابنها، وحالة والدتها الصحية.


- هل ترين أن كليب «أيام ماتتعوضش» قد حقق نجاح كليب «سكة السلامة» نفسه؟
لا يمكن الحكم أبداً على الكليب الجديد حالياً، لأن الجمهور ما زال متعلقاً بكليب «سكة السلامة» حتى الآن، ومن الطبيعي أن يخطف الأنظار كلها، لكن «أيام ماتتعوضش» تجربة مهمة بالنسبة إلي، إذ قدمت فيه شكلاً وأداءً تمثيلياً للمرة الأولى في كليباتي، وسعيدة جداً بردود الفعل عليه.

- هل سيفتح لك ذلك طريقاً لاقتحام عالم التمثيل في الفترة المقبلة؟
ليس ضرورياً أبداً، رغم أن كثيرين طلبوا مني بعد عرض كليب «أيام ماتتعوضش» أن أخوض تجربة التمثيل، وهذه حالة فنية أعجبتني فقط فقدمتها في الكليب.

- من صاحب فكرة اختيار الفنان حازم سمير ليشاركك بطولة كليب «أيام ماتتعوضش»؟
المخرج محمد سامي هو من اختاره، وأرى أنه قدم أداء تمثيلياً مختلفاً ومميزاً.

- ما الذي غيّره محمد سامي فيك فنياً في كليبيْ «سكة السلامة» و «أيام ماتتعوضش»؟
طريقة تصوير هذين العملين كانت جديدة تماماً عليَّ، والصورة التي ظهرت بها والألوان كلها أمور جديدة بالنسبة إليَّ، وأدائي التمثيلي فيها كان محمد سامي سبباً في تغييره إلى الأفضل.

- هل تفكرين في تصوير أغنية ثالثة؟
أعتقد أننا سنصوّر أغنية «أنا حبيتك» من الألبوم، لكننا لم نستقر حتى الآن على فكرة الكليب.

- ألا ترين أن ألبومك «ولاد النهاردة» لم يأخذ حقّه من النجاح مقارنة بألبومك السابق «أعرف منين»؟
لا، فأنا راضية كثيراً عن نجاح «ولاد النهاردة».

- لكن توقعت أن نستمع إلى أغنياته في كل مكان مثلما حدث مع الألبوم السابق؟
من الطبيعي ألا تأخذ أغنيات معينة حقها، مقارنة بأخرى، وذلك حدث أيضاً مع أغنيات في ألبومي السابق «أعرف منين»، مثل أغنية «من السنة للسنة»، فما من ألبوم يتم الاستماع إلى أغنياته كاملة. مثلاً حينما طرح ألبومي السابق «أعرف منين»، الأغنية التي حققت صدى كبيراً من أول يوم كانت «اتقي ربنا فيا»، أما باقي الأغنيات فبدأ الجمهور يستمع إليها مع مرور الوقت، وهذا يحدث لأي مطرب.

- تردّد أن كليب «أيام ماتتعوضش» تم أخذ بعض مشاهده من كليب «اتقي ربنا فيا» الذي لم يخرج إلى النور، ما السبب؟
(تبتسم) هذا صحيح بالفعل، وقمنا بذلك لأنه مر وقت طويل ولم نطرح كليب «اتقي ربنا فيا»، وكانت تكلفته باهظة، لذلك أخذنا مشاهد منه وأضفناها إلى كليب «أيام ماتتعوضش»، خصوصاً أننا وجدنا أن الأحداث والمشاهد بينهما متناسقة كثيراً.

- يتساءل الكثيرون: هل انفصلت عن «مزيكا» أم أن ألبومك المقبل سيكون معها؟
أنهيت عقدي مع «مزيكا» والمنتج الكبير محسن جابر في آخر ألبوم قدمته «ولاد النهاردة»، وأؤكد أن من يعمل مع محسن جابر يكون محظوظاً، وحتى هذه اللحظة لم أوقع عقداً رسمياً جديداً معه.

- ما هو إحساسك بعد فوز «مزيكا» بجائزة اليوتيوب العالمية الفترة الماضية، خاصة أنك كنت إحدى نجمات الشركة؟
لست النجمة الوحيدة التي ساهمت في الفوز بالجائزة بنسبة مشاهدة أغنياتي على قناة «مزيكا» عبر «يوتيوب»، فهناك فنانون آخرون معي، لكنني سعيدة للغاية بأنني كنت عموداً أساسياً للفوز بها، و «مزيكا» جزء مني وأنا جزء منها، وأي جائزة تفوز بها كأنني حصلت عليها بالفعل، وأسعد بها جداً.

- كيف تقيمين تكريمك كأفضل مطربة في 2015 في حفلة «دير غيست» السنوية؟

أعتبر جائزة «دير غيست» من جمهوري لي، وأشكرهم لتصويتهم لي شخصاً شخصاً، وهي جائزة أهديها لهم، والأهم من الجائزة هو محبة الناس لي، إنما أهميتها لي تعكس أنني قدمت عملاً فنياً مميزاً أثّر فيهم وأحبوه كثيراً ووثقوا بي، وسعيدة للغاية بأنني أحصل عليها للمرة الثانية، بعد ألبوم «أعرف منين» منذ سنوات أيضاً.

- حفلك في مهرجان قرطاج الأخير في تونس شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، ما هو إحساسك بهذه الحفلة؟
لا أستطيع أن أصف لك ما أحسست به، لدرجة أن الكثيرين قالوا لي بعد انتهاء الحفلة ومغادرتي إن الشارع التونسي كان يتحدث عن الحفلة، وذلك ليس أمراً سهلاً أبداً، فقد كان وقعه على الجمهور كبيراً. وأقولها بصدق شديد، ذهبت لإحياء الحفلة وأنا في غاية القلق والخوف بسبب الظروف التي تعيشها تونس في ذلك الوقت، حيث كانت في حالة طوارئ، وكنت أعتقد أنه لن يحضر جمهور كبير إلى الحفلة.

- وما تعليقك على تكريمك من السفير المصري في تونس بعد الحفلة؟
مجرد حضوره الحفلة هو وزوجته أعتبره تكريماً لي، سعدت به كثيراً، كما تفاعل الجمهور مع الأغنيات التي قدمتها في الحفلة، سواء القديمة أو الحديثة. بصراحة، كنت في منتهى السعادة، لأن الحفلة جاءت بعد طرح ألبوم «ولاد النهاردة» مباشرة.

- قمت بتهنئة الفنان الكبير هاني شاكر بعد توليه نقيب الموسيقيين عبر صفحتك الرسمية على «فيسبوك»، ما الذي ستقدمينه كفنانة لمساندته في أعباء النقابة؟
لم تسند لي أمور معينة لمساندة نقابة الموسيقيين وتخاذلت عنها، فنحن كفنانين دورنا تنفيذ ما يطلب منا، لكن حتى الآن لم أقم بشيء معين.

- وما تعليقك على قراره بمنع المطربات من ارتداء ملابس مثيرة على المسرح؟
هاني شاكر فنان وإنسان كبير، وله وجهة نظره وطريقته في إدارته للنقابة، وهو أدرى بما يفعل، وأثق بأي كلمة وقرار يتخذه، وأنا أغمض عيني لأنني أرى أنه خير من جاء إلى هذا المنصب.

- ما سبب عدم مشاركتك في احتفالية 6 أكتوبر الماضية مثل كل عام؟
للأسف الشديد تعرضت لوعكة صحية شديدة قبل الحفلة بأيام، وكان يجب أن يتم تسجيل الأغنيات الخاصة بالحفلة خارج مصر، ولم أستطع الغناء وقتها.

- محمد منير أطلق أول مبادرة لإحياء حفلات فنية في شرم الشيخ لتنشيط السياحة، ما موقفك؟
بالطبع أنا على استعداد لخدمة بلدي بأي شيء، وكانت لي مبادرات من خلال أغنياتي منذ فترة طويلة، حيث قدمت أغنيات وطنية عديدة أثرت في الجمهور.

- ألا تفكرين في تقديم أغنية جديدة حالياً؟

فكرت بالفعل، لكن قلت لنفسي إنني قدمت ما يجعل الناس يتذكرونه ولا يزال يؤثر فيهم، ولا أحتاج إلى تقديم شيء آخر الآن.

- شاهدت صورة غريبة لك على صفحتك الرسمية على الإنترنت وأنت تحملين بندقية. ما سر تلك الصورة؟
كنت أتدرب على الرماية، وكانت تجربة مميزة وجديدة بالنسبة إلي، لذلك صممت على مشاركة الناس بهذه الصورة بوضعها على صفحتي.

- وما هي هواياتك الأخرى التي تحبينها بعيداً عن الفن؟
أنا موجودة طوال اليوم في النادي لأنني أحبه كثيراً، والرماية أصبحت من هواياتي المفضلة، وكذلك السباحة.

- شاركت أخيراً كضيفة في إحدى حلقات برنامج «فنان العرب» مع أصالة ومحمد عبده، ألا تفكرين في المشاركة بلجنة تحكيم أحد تلك البرامج؟
أرى أن الوقت ليس مناسباً الآن لأشارك في برامج المواهب كعضو في لجنة التحكيم، مثل the Voice  و «أراب آيدول» و«فنان العرب»، لكنني كنت سعيدة جداً بمشاركتي في برنامج «فنان العرب»، خاصة مع فنان كبير بحجم محمد عبده، له قيمته الفنية الكبيرة في وطننا العربي، ورغم ذلك، أرى أن كل شيء يأتي في وقته يكون أفضل.

- ما رأيك في الألبومات التي طُرحت لأنغام وسميرة سعيد ومحمد حماقي؟
بصدق شديد وبدون أي ديبلوماسية، أعجبتني الألبومات الثلاثة كثيراً، لأن لكل نجم منهم شكله وطريقته في الغناء. فعندما أستمع إلى حماقي، أقول هذا لون حماقي الغنائي، وأنغام كذلك، وعندما استمعت إلى سميرة، قلت هذه هي الديفا، وأبارك لها لأنها غابت لسنوات طويلة عنا، وأهنئها على ألبومها الجديد، فهي دائماً متطورة ومتجددة ومختلفة، وأصبحت عالقة في أذهاننا بهذا الشكل والتوزيعات الموسيقية الجديدة التي تقدمها دائماً، كما أبارك لها أيضاً حصولها على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية، لأنها تستحق ذلك وأكثر.

- ماذا تعني لك الألقاب؟
هي مجرد ألقاب بالنسبة إلي، والأهم محبة الناس التي تبقى الى الأبد.

- معنى ذلك أنك لست مهتمة بلقب «صوت مصر» وتنافسك عليه مع شيرين وأنغام؟
أؤكد لك أنه لو أطلق علينا نحن الثلاث، ففي النهاية نحمل اسم بلد واحد هو مصر، ولن يضايقني لو قيل عن أنغام أو شيرين، لأن لا منافسة بيننا على هذا اللقب أو غيره.

- حدثت في الفترة الماضية أزمة بين جمهوريْ أمال ماهر وشيرين، ما تعليقك؟
الأمر يعود إلى الاختلاف في وجهات النظر، مثل جمهور كرة القدم، فكل «فانز» يحب فناناً معيناً بدرجة كبيرة.

- في آخر حديث لي مع النجمة شيرين قالت لي إنها أحبت أغنيتك «سكة السلامة» كثيراً، ما هي رسالتك لها؟
أحبها كثيراً على المستويين الفني والشخصي، وهي تعرف ذلك، فهي صاحبة صوت مميز وعذب وحساس للغاية، وحزنت كثيراً حين شاهدت صورتها وهي تبكي بشدة على حسابها الرسمي على «إنستغرام»، لأنها إنسانة طيبة، وأقول لها: «روحك تعكس السعادة على المقربين منك، ولا ينفع أن تحزني أبداً».

- وما هي رسالتك الى أنغام؟
«نغومة» الجميلة أحييها على ألبومها الجديد، ونوعية المواضيع التي قدمتها فيه، وأقول لها «أحسنت»، وقد أحببت كثيراً أغنيتها «أكتبلك تعهد»، وأشكر الشاعر بهاء الدين محمد على هذه الأغنية.

- أعلم أنك تحضّرين لألبوم خليجي، ما حقيقة ذلك؟
حتى الآن لم أفكر في هذا الأمر بشكل جدي، وأتمنى تقديم ألبوم جديد مميز يحقق مستوى نجاح «ولاد النهاردة» و«أعرف منين» نفسه، لأنني قلقة للغاية.

- ما حقيقة تعرضك للهجوم بسبب الإغراء الذي قدمته في ألبوم «سكة السلامة»؟
هذا كلام فارغ ولا أساس له من الصحة، ولا أحب الاهتمام بهذه المواضيع أو حتى الالتفات إليها، خصوصاً أنها لا تضايقني ولا تحتل جزءاً من تفكيري.

- كيف هي علاقتك بابنك عمر؟
أعتبره أخي وسندي في الحياة وكل شيء بالنسبة إلي، وهو فخور بي جداً.

- ما المبادئ التي تربيه عليها؟
أن يكون سوياً، ويعلم أصول بيئته التي يعيش فيها.

- ما هي أمنياتك؟
لديَّ أمنيات كثيرة، فأحلم بأن يعم الخير والأمان بلدي مصر، وأؤكد أن الإرهاب الذي تتعرض له لن يسقطها أبداً. وعلى المستوى الفني، أرى أن الأغنية في مصر بدأت تعود إلى طبيعتها بدرجة كبيرة، ويرجع ذلك إلى جهود زملائي الفنانين معي... وأن أظل محل ثقة الجمهور بي، فهو سلاحي في الحياة، ويمثل كياني ووجودي دائماً، وأتمنى أن يدوم ذلك طوال العمر.

- الفنان مصطفى قمر قال إنه يتمنى أن يقدم دويتو غنائياً معك، ما هو تعليقك؟
يشرّفني ذلك جداً، لأنه فنان كبير وله تاريخ فني عريق وأحبه كثيراً.

- يتردد دائماً أن هناك خلافات بينك وبين أصالة، ما ردك؟
أبداً، ففي آخر لقاء بيننا في برنامج «فنان العرب»، جلست معها فترة طويلة واكتشفت أن شخصيتها قريبة مني جداً، وهي إنسانة تلقائية وواضحة وصريحة، «واللي في قلبها على لسانها»، كما يقول المثل العامي، وقد سعدت بأنني تعرفت إلى أصالة الإنسانة.

- رغم ما تردد أيضاً من أن هناك أزمة بينك وبين المطربة الإماراتية أحلام بعد ما كتبته على «تويتر» حول ارتباطك بأم كلثوم، إلا أنك رحبت بها على الهواء في زيارتها الأخيرة إلى مصر في برنامج «العاشرة مساء»... ما تعليقك؟
أحلام فنانة كبيرة بالفعل، والناس أحياناً يضخمون الأمور بدرجة مبالغ فيها، خاصة بعد ما كتبته على حسابها في «تويتر» بخصوص أنها تراني مرتبطة بأم كلثوم، لكون بدايتي الفنية كانت من خلال تقديم أغنيات «الست»، فرددت عليها في ذلك الحين بجملة «لا تعليق»، مما جعل البعض يتوقع أن هناك خلافات بيننا، وذلك غير حقيقي أبداً، لأن علاقتنا جيدة للغاية.

- ما الذي لا يعرفه الجمهور عن آمال ماهر الإنسانة؟
يراني الناس دائماً شخصية خجولة أمام الكاميرا وفي اللقاءات الإعلامية، لكنني في الكواليس عكس ذلك تماماً، «مهيبرة جداً».

- ماذا عن صحة والدتك الآن بعد تعرضها لوعكة خطيرة؟
الحمد لله تحسنت كثيراً، وأشكر كل شخص بادر الى الاطمئنان عليها.

- من يساندك في أزماتك؟
أشخاص كثيرون، وأصدقائي المقربون من خارج الوسط الفني منذ أيام دراستي.

- «كله بتاع مصلحته في الوسط الفني»، مقولة تتردد دائماً... ما رأيك؟
ليس صحيحاً، فهناك أصدقاء بالفعل، و «مش كله بتاع مصلحته»، والوسط الفني مثل أي وسط في المجتمع، فيه الجيد وفيه من يهمه مصلحته فقط.