هبة مجدي: لا أنكر بأنني استمتعت بتجسيد شخصية فتاة شريرة

هبة مجدي,فتاة شريرة,الارتباط,فيسبوك,الألبوم,السينما,مسلسل,أغنية,الماجستير,الموسيقى,المسرح,التجربة

نورهان طلعت (القاهرة) 10 يناير 2016

رغم انشغالها بالتمثيل والغناء، لكن هذا لم يمنعها من تحقيق حلمها في الحصول على الماجستير في الموسيقى من معهد الكونسرفتوار.
الفنانة الشابة هبة مجدي تحدّثنا عن تلك الخطوة، وكيف توفّق بين عملها في التدريس نهاراً وارتباطاتها الفنية الأخرى، كما تتكلم على التحدّي الذي خاضته في مسلسل «لعبة إبليس»، وسبب غيابها عن السينما، وما تعلّمته من الفنان يحيى الفخراني على المسرح.
وبعيداً من الفن، تكشف لنا حقيقة زواجها، وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، والهواية التي حرمها منها الفن.


- كيف جاءت مشاركتك في مسرحية «ليلة من ألف ليلة» مع الفنان الكبير يحيى الفخراني؟
ترشيحي كان من خلال المخرج محسن حلمي، والفنان يحيى الفخراني، ومدير المسرح القومي يوسف إسماعيل. والجميل أنني كنت قد درست هذه المسرحية في معهد الموسيقى العربية، والأغاني التي قدمتها فيها ليست جديدة عليَّ، فقد أديتها من قبل، وبالتالي لم أجد صعوبة في تلك التجربة.

- عرض عليك أكثر من عمل مسرحي قبل ذلك، لماذا وافقت على هذا العمل بالتحديد؟
كنت أفكر دائماً في الموعد المناسب لدخولي المسرح، وكان يهمني تقديم عروض جيدة، وبالفعل تلقيت أكثر من عرض، لكنها كانت أعمالاً سيئة لم أرغب في تقديمها، حتى وجدت الفرصة وتمسكت بها من خلال هذه المسرحية، خاصة أنها من نوع المسرح الغنائي، وأؤدي جميع الأغاني مباشرة على المسرح بعيداً من التسجيل، مما يشكل متعة كبيرة لي، لكن كانت الصعوبة الوحيدة أثناء تركيزي على الغناء والحركة والتمثيل على المسرح في وقت واحد، فكل ذلك كان يجعلني متوترة في البداية، لكن مع مرور الوقت أصبح الأمر بسيطاً.

- هل وجدت رهبة من خشبة المسرح في بداية العروض؟
في «البروفات» كان الأمر عادياً ولم أشعر بأي رهبة، لكن لا يمكن أن أنسى رهبة اليوم الأول للعرض، ففور رؤيتي الجمهور، شعرت بخوف شديد لا يمكن وصفه، خاصة أنني خجولة ولست جريئة، فكان الأمر صعباً للغاية، ومع الوقت اعتدت على ذلك، وسعدت جداً بالجمهور الذي كان يملأ صالة العرض، فهذا معروف عن مسرح يحيى الفخراني، كما ازدادت سعادتي بحضور طلبة جامعة القاهرة ليوم واحد كل أسبوع، فحضورهم إلى المسرح كان يعطيني طاقة إيجابية، وكانوا متفاعلين جداً مع العرض.

- هل حمّلك العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني مسؤولية كبيرة؟
عملي مع يحيى الفخراني فخر كبير لي، وسيُسجّل في تاريخي وأرشيفي الفني، وكنت أعلم جيداً أن لديه جمهوراً كبيراً في المسرح سيشاهدونني ويركزون معي، خاصةً إذا كان عملاً استعراضياً وغنائياً.

- هل انتابك القلق من إخفاقك في هذه التجربة؟
إطلاقاً، لكنه مثل أي عمل فني تحدث به بعض المشاكل، وعلى وجه التحديد في المسارح الحكومية، فما انزعجت منه هو تأجيل العرض عن الموعد المقرر لبدئه، وكانت لديَّ رغبة قوية في الانتهاء من هذه المشاكل، حتى يخرج العرض إلى النور وأعرف رد فعل الجمهور.

- وما سبب التأجيل؟       
 كان يجب الانتهاء من بعض التصاريح الخاصة بالمسرح، لأن هذه المسرحية كانت تمثل افتتاحاً للمسرح القومي بعد تجديده.

- وماذا علّمك يحيى الفخراني؟
تعلمت منه الإحساس، إذ يمكنني التمثيل بالتعبير والإحساس، وليس بالصوت العالي، فكثيراً ما يظن البعض أن المسرح يعتمد على الصوت العالي، لكن هذا قول خاطئ، إذ يمكننا التعبير كل يوم على المسرح بإحساس جديد وطريقة إلقاء جديدة من دون التغيير في المضمون، وهذا درس لن أنساه.

- هل توقعت أن تحقق هذه المسرحية إيرادات مليونيْ جنيه حتى إجراء هذا اللقاء ؟
الموضوع أصبح أكثر حساسية بالنسبة إلينا بعد تحقيق كل هذه الإيرادات، ونظرنا إليه بشكل مختلف، فيجب أن يتم كل شيء بطريقة صحيحة، من التزام في المواعيد، وتجربة كل شيء قبل الصعود إلى المسرح حتى لا يحدث أي إرباك، وبالتأكيد شعرت بسعادة كبيرة لأن العمل حقق هذه الإيرادات، مما دفعني لبذل طاقة ومجهود كبيرين.

- بعد عملك في المسرح، ما الأفضل بالنسبة إليك: المسرح أم الدراما؟
كان لدي في البداية انطباع خاطئ بأن المسرح شيء عادي، ولم أشعر بمتعة في «البروفات»، وكان يدور في ذهني أن التلفزيون هو الأهم، لكن بعد مرور الأسبوعين الأولين على عرض المسرحية وجدت أن المسرح هو متعتي الحقيقية، وشعرت بفناني المسرح ومدى عشقهم لهذا الفن. فالمسرح يجدد حيوية أي فنان، ولا أنسى ما قاله لي الفنان لطفي لبيب من أن المسرح يعالج المريض ويجدد الطاقة والحيوية، وهو ما حدث معي بالفعل، فمعظم الوقت وقبل الصعود إلى المسرح كنت أعاني تعباً شديداً، لكن بمجرد وقوفي على المسرح أنسى التعب.

- حصلت أخيراً على درجة الماجستير في الموسيقى من معهد الكونسرفتوار، ما الذي يمثله هذا لك؟
هي خطوة هامة بالنسبة إلي، وقررت موعداً للرسالة ووضعت جدولاً زمنياً للمذاكرة والتزمت به، ولولا تحديد الموعد والتزامي به لكنت تكاسلت في اتخاذ هذه الخطوة، وبالفعل نجحت في ذلك وفي تخطي هذه المرحلة، رغم انشغالي بأعمال أخرى.

- كيف توفقين بين تدريسك الطلبة في معهد الكونسرفتوار وبين عملك كممثلة؟
أدرّس منذ أعوام عدة، وبالتالي الأمر ليس جديداً عليَّ، وأحاول التوفيق بين التدريس في الصباح وتصوير الأعمال التي أشارك بها بعد ذلك، وقد نجحت في ذلك لفترة طويلة.

- كيف دعمك يحيى الفخراني أثناء تقديمك الماجستير؟
دعوته لحضور رسالة الماجستير، وكان حضوره مفاجأة لي، وسعدت جداً بموقفه إذ يتعامل معي وكأنه والدي وصديقي ومعلمي، وكنا نتعامل في العرض وكأننا أسرة واحدة، فهو يتمتع بخفة الدم والبساطة، ودائماً ينصحني ويتمنى لي الأفضل.

- هل واجهتِ سوء حظ بحدوث عطل في الميكروفون أثناء غنائك أمام كبار الأساتذة وقت مناقشتك الرسالة؟
بالفعل كان أمراً غريباً بالنسبة إلي وللفرقة الموسيقية. فأثناء تقديمي أغنية «مفيش أمل» لليلى مراد، حدث عطل مفاجئ في الميكروفون، فاضطررنا للتوقف، ثم عاد بعدها واشتغل، ولم نجد وقتها أي سبب لتوقفه، واضطررنا إلى إعادة الأغنية مرة أخرى من البداية بسبب هذا الموقف. وسأستغل مناسبة حديثي معكم لأشكر الفنان محمد محسن الذي شاركني الغناء في هذا الحدث.

- لماذا اكتفيت بإصدار أغنية واحدة حتى الآن؟
أصدرت أغنية واحدة لأن الأمر مكلف وليس سهلاً كما يعتقد البعض، فإنتاج ألبوم كامل على سبيل المثال يحتاج إلى شركة إنتاج كبيرة تنتج الألبوم وتوزعه بشكل جيد، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يتطلب تفرغاً وتركيزاً في الغناء فقط، وأنا لست متفرغة ولدي أعمال أخرى، لكنني في صدد الاستعداد لإصدار أغنية ثانية بعد انتهاء عرض المسرحية مباشرة، وكون المسرحية غنائية ساعدني كثيراً في إظهار موهبتي للجمهور.

- هل تمردت على أدوار الفتاة البريئة والرومانسية بشخصية شريرة في مسلسل «لعبة إبليس»؟
في البداية تم ترشيحي لدور آخر، وكان شبيهاً بأدوار أخرى قدمتها من قبل، لكنني أصررت على تقديم دور الفتاة الشريرة، وساندني في ذلك مخرج العمل شريف إسماعيل، فكان تحدياً كبيراً بالنسبة إلي، حتى أخرج من أدوار الفتاة البريئة والمظلومة والرومانسية، وأقدم للجمهور نموذج الفتاة التي يغلب عليها الشر وتسعى إلى تحقيق مصلحتها فقط.

- وكيف وجدت ردود الفعل على هذا الدور؟
لمست ردود أفعال إيجابية، رغم أن الجميع فوجئوا بتجسيدي هذه الشخصية، ولا أنكر أنني استمتعت بذلك، وكنت أحتاج إلى هذا التغيير، وأذكر صاحبة فكرة العمل، إنجي علاء التي سلّمتها نفسي، وغيرت «اللوك» الخاص بي ليتناسب مع الشخصية بشكل كبير.

- وماذا عن دورك في مسلسل «ولي العهد»؟
هذا العمل نجح بشكل كبير مع الأطفال والسيدات، لمناقشته قضية اجتماعية تتعرض لها كل فتاة بعد الزواج، وهي رغبة أهل الزوج في أن تنجب لهم ولي العهد، مما يدخلها في أزمة كبيرة ويضعها في موقف صعب.
ورغم أن مساحة دوري لم تكن كبيرة، إلا أنه أضاف لي، كما استمتعت بتجربتي الثانية مع المخرج محمد النقلي، فقد عملت معه قبل عامين في مسلسل «الشك»، وهو مخرج مريح جداً ولا يوتّر الممثل، واستطاع هذا العمل إثبات نفسه وسط المنافسة الشرسة بين الأعمال.

- كيف وجدت العمل مع يوسف الشريف في «لعبة إبليس»، وحمادة هلال في «ولي العهد»؟
كانت لديَّ رغبة كبيرة في العمل مع يوسف الشريف، فأعماله مختلفة وتحقق نجاحاً كبيراً كل عام، فهو ممثل محترف، وأعماله فيها لغز وأفكار جديدة، فكانت أمنيتي التي تحققت. وإسناد المخرج شريف إسماعيل الدور الذي قدمته، يمثل مجازفة سعدت بها، لأنه تحدى الجميع في اختياري لتجسيد شخصية فتاة شريرة ووقف إلى جانبي، وهذا العمل يرد على ادعاءات البعض بأن الأعمال الحصرية لا تحقق نجاحاً كبيراً، لأنه عرض على قناة واحدة وشاهده الملايين. أيضاً أحببت العمل مع حمادة هلال، فهو يشبهني كثيراً في طباعه وشخصيته، لذلك لم أجد ما يزعجني في العمل معه.

- لماذا أنت بعيدة حتى الآن عن السينما؟
عرض عليَّ بعد شهر رمضان مباشرة عدد من السيناريوات السينمائية، وكانت لديَّ رغبة شديدة في الدخول إلى السينما، لكن للأسف لم يعجبني أي منها ولم تكن مناسبة لي، وأتمنى أن أشارك مستقبلاً في عمل سينمائي جيد.

- هل الحدود التي رسمتها منذ دخولك الوسط الفني هي السبب في عدم دخولك عالم السينما حتى الآن؟
بالفعل وضعت لنفسي حدوداً، منذ فترة طويلة، فلا أريد القيام بعمل لن أكون سعيدة بمشاركتي به، لذلك أفضّل انتظار عمل جيد، ولديَّ رغبة شديدة في دخول عالم السينما مع الفنان أحمد حلمي، وأتمنى أن تأتيني هذه الفرصة ومع شركة إنتاج سينمائية كبيرة.

- وماذا عن أعمالك المقبلة؟
لم أستقر حتى الآن على الأعمال الدرامية التي سأشارك بها في رمضان، وقد تحدثت معي أكثر من جهة إنتاج، لكنه يظل كلاماً، ولم أوقّع بعد على المشاركة بأي عمل.

- ما الألبوم الذي طرح أخيراً وأعجبك؟
أعجبني جداً ألبوم محمد حماقي «عمره ما يغيب» والموسيقى التي يقدمها، كما أعجبتني كل أغنيات ألبوم أصالة، فهي فنانة ذكية جداً في اختياراتها، لذلك كان ألبومها مميزاً رغم طرحه منذ فترة، ولا تزال أصداؤه تتردد حتى الآن.

- هل تتابعين صفحات الـ «فيسبوك» التي أطلقها بعض المعجبين بك لدعمك؟
بالتأكيد أتابعها، وأحرص على تصفحها باستمرار، وبصراحة أنا لا أعرف القائمين عليها بشكل شخصي، لكنني أجدهم بالفعل يحرصون على دعمي من وقت إلى آخر.

- هل لديك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لديَّ صفحتي الخاصة التي يشارك فيها أصدقائي، ولديَّ أيضاً صفحة رسمية على كل من «فيسبوك» و «إنستغرام»، وأحرص على متابعة آراء الجمهور بشكل مستمر.

- وماذا عن الارتباط في حياتك؟
ارتبطت مرة واحدة فقط وتمت خطبتي ثم انفصلنا بهدوء تام.

- لماذا يقال إنك تزوجت أخيراً؟
لم أتزوج، وإذا حدث ذلك فسأعلنه على الفور، لكن كل ما كتب في الصحافة عن أنني تزوجت، لم يحدث إطلاقاً، ولا أعرف من أين جاءوا بهذا الكلام، فقد فوجئت بأنهم يزوّجونني من دون علمي... كلها شائعات.

- وماذا عن هواياتك الأخرى؟
أذهب إلى النادي إذا كان لديَّ وقت لذلك، وكنت أحرص على ركوب الخيل، لكنني للأسف مقصرة في هذه الرياضة حالياً بسبب انشغالي الدائم بالفن.