جوي كرم: أرفض الأدوار المبتذلة مهما كان الأجر مغرياً

جوي كرم,الصحافة,فيلم أميركي,المقابلات,مشاعر الأهل,التمثيل,المشاهد,البرنامج

كارولين بزي 16 يناير 2016

منذ ظهورها الأول في فيلم «تنورة ماكسي» أثارت التساؤلات حول شخصيتها وشخصية المرأة الصامتة التي تجسد دورها... بذلت الممثلة اللبنانية جوي كرم جهداً كبيراً و«طويلاً» إلى أن بلغت المرحلة التي باتت تلعب فيها أدواراً رئيسية.
تتحدث جوي عن تجربتها في أحد الأفلام الأميركية وقصتها مع الانتحار والندم الذي حاولت من خلاله ملامسة مشاعر الناس. وتلفت إلى أنها شخصية متديّنة وعفوية وترفض الأدوار المبتذلة التي تقزز المُشاهد. جوي كرم تتحدث عن أدوارها وأعمالها ومبادئها في هذا الحوار.

- كيف تصفين تجربتك في برنامج «ديو المشاهير»؟
هي المرة الأولى التي أغنّي فيها، ولا أحب عالم الفن الغنائي، حتى أنني لست مطّلعة على الأغنيات الجديدة. وعندما شاركت في «ديو المشاهير» كان هدفي جمعيتي وأن أقدم لها أكثر ما في وسعي، وأن أخوض هذا التحدي لأنني بطبيعتي أحب التحدي، علماً أن هذا العالم لا يستهويني لكنت مررت بتجربة جميلة جداً، والزملاء الذين التقيت بهم كانوا رائعين. لكن المضحك في الأمر كان صعودي إلى المسرح والغناء على خشبته.

- بعد خروجك من البرنامج انطلقت حملة لدعمك تحت عنوان «بدنا جوي ترجع».
بعد خروجي، وجدت جمهوري مُصّراً على عودتي إلى البرنامج، وكانت مبادرة لطيفة منهم، بدءاً من تصويتهم ومحبتهم لي والدعم الذي تلقيته منهم. حملة كهذه تؤكد مدى حب الناس لي وتعلقهم بي، وهي بمثابة حيازتي اللقب.

- شاركتِ في السابق في مسرحيات غنائية...
نعم، في بداياتي مذ كنت صغيرة جداً. وكانت المسرحية الغنائية Les Miserables «البؤساء»، أولى أعمالي. سافرت إلى عمون في الأردن وشاركت في مهرجان للشباب، وقد بدأت بالمسرح الغنائي، كما أنني من النوع الذي يستطيع الغناء في الأفلام، لكن الأمر يختلف في صعودي إلى المسرح وأن أعيش حالة مغنية أو مطربة.
أذني الموسيقية تساعدني كثيراً في مهنتي إذا احتجت إلى الغناء في العمل المسرحي أو الأفلام، ولكن أن أغني ويرافقني جمهور فبالتأكيد لا.
في «ديو المشاهير» لم أضع أي قناع، وإنما قدمت نفسي. أنا شخصية هادئة جداً وخجولة ومحبّة كثيراً بعكس ما أظهر عليه في أدواري. وقد كانت تجربتي في Celebrity Duets لمصلحتي إذ تعرف الناس إلى شخصيتي الحقيقية التي تقف وراء كل الشخصيات التي أجسدّها والتي لا تشبهني أبداً.

- درست الصحافة؟
صحيح، درست الصحافة ودراساتي العليا كانت في الراديو والتلفزيون. وفي صغري، التحقت بعددٍ من ورشات العمل لأُصقل موهبتي التمثيلية، علماً أن عائلتي ليست متحمسة لدخولي عالم الفن، كما أنني لا أحبذ دخول ولديَّ إلى هذا المجال، لكن في النهاية الأمر يتعلق بهما، وهما مطّلعان على طبيعة عملي، وفي حال اختارا هذا المجال فسيكون مهنةً ثانوية لهما وليست أساسية.

- ماذا عن الصحافة؟
عملت في البداية بدوام جزئي مع بعض الصحف الفرنسية.

- كيف دخلت مجال التمثيل؟
منذ فترة طويلة، عندما كانت تُعرض مسرحية Les Miserables، وقد علمت بالمسرحية من شقيقتي سينتيا كرم خريجة «ستار أكاديمي»، وهي كانت صغيرة أيضاً، وكنا قد شاركنا في المسرحية معاً. خطوة بخطوة عملنا، وفور سماعنا بأن هناك اختبارات ستُجرى من أجل أعمال معينة أو مسرحيات، كنا نتقدم إليها. علماً أن الفن بدأ بالازدهار في السنوات الخمس الأخيرة.

- إطلالتك الأولى كانت في فيلم «تنورة ماكسي»، علماً أن كُثراً عملوا في التلفزيون ولم يحوزوا أدواراً رئيسية في أفلام سينمائية.
عملت كثيراً قبل أنا ألعب الدور الرئيسي في فيلم «تنورة ماكسي»، وصوّرت لتسع سنوات أفلاماً قصيرة ومسرحيات وبذلت مجهوداً كبيراً لتطوير نفسي وتابعت ورشات عمل عديدة لكي أستطيع تجسيد هذا الدور وتحمل المسؤولية التي أُلقيت على عاتقي. أعمل في مجال التمثيل منذ نحو 18 عاماً وبت الآن معروفة ومشهورة. لكن ثمة ممثلات حُزن أدواراً رئيسية رغم انخراطهن في مجال الفن بالأمس. أنا لم أختر الطريق السهل أبداً، لكن كل شيء بات أسهل للآخرين الآن.

- لماذا كان دورك في «تنورة ماكسي» صامتاً؟
«رندا» هي إنسانة كتومة جداً، وتحفظ أحاسيسها في قلبها، وما ترينه في عينيها لا يعكس مشاعرها، فهي تمثل أحياناً على نفسها. كان من الصعب عليّ أن أجسد شخصية امرأة من الواقع وتشاهدني، إذ بذلت مجهوداً كبيراً على نفسي، وكنت أراقب هذه المرأة كثيراً، وحاولت أن أفهمها، لأستطيع تقمّص شخصيتها. وأجمل تعليق سمعته عندما شاهدني أقرباؤها وقالوا لي: «هذه رندا لا نصدق أننا نرى رندا»... وكانت الصعوبة بالنسبة إلي أن أقول كل شيء من دون أن أتكلم، أي أن أعبّر عن مشاعري من خلال النظر.
إلا أنني أشعر بأن كل تعابير جسدي تستطيع أن توصل الرسالة التي تود إرسالها بإتقان، وهذا الأمر يسعدني كثيراً. كما أؤدي كل الأدوار التي تسمح لولديّ بأن يشاهداني من خلالها بشكل لائق. حتى لو كان الموضوع قاسياً، أقدمه دائماً بطريقة يتقبّلها المشاهد، وأتحدث هنا عن لغة الجسد التي أستخدمها وأحرص من خلالها على ألا أؤذي عين المشاهد... لا أحب أن يشعر من يشاهدني بالنفور.

- قيل إنك نجحت في إعادة ثقة المشاهد بك، بعدما فقدها في فيلم «تنورة ماكسي».
لم أسمع هذا الانتقاد، ولكن الأمر لا يتعلق بالثقة إذ كنت أؤدي دوراً تمثيلياً. كان عليّ أن أكون «رندا صيقلي» وكنت كذلك وحزت جائزة عن هذا الدور. و
الآن أسمع التعليقات على فيلم «شي يوم رح فل»، الجميع أثنى على أداء الممثلين في العمل، حتى أن الانتقاد الشخصي الذي طاولني أكد انني لا أشبه نفسي في أي عمل أديته، ومن الجميل أن يحب الناس أداءك... كما لم أسمع أبداً أن المشاهد ملّ من مشاهدتي أو أنني لم أجذب انتباهه لأدائي، فهو يصدق أدائي، حتى أن زوجي يصدقني حين أمثّل.

- هل للمسرح دور في تكوين شخصية الممثل، ولا سيما أنت؟
ليس بالضرورة، الأمر غير مرتبط بذلك، إذ ليس من المهم أن يبرع الممثل المسرحي في التلفزيون أو السينما. في المسرح يكون أداء الممثل مبالغاً فيه نوعاً ما، إذ عليه أن يوصل احساسه إلى كل الحضور في الصالة.
أما على الشاشة فعليك أن تبرزي احساسك وتكوني شفافة لكي يصدقك المشاهد. الفرق شاسع بين الممثل المسرحي والتلفزيوني.

- هل وجدت صعوبة في الانتقال بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني؟
أنتقل بطريقة سريعة ما إن يُقال لي Stand by.

- ماذا عن دورك في فيلم «شي يوم رح فل»؟
تجربة مميزة، والشخصية كانت صعبة جداً، نسبةً إلى كل الأدوار التي أديتها، «ماريا» دور يختلف عن شخصيتي تماماً، فأنا لا أدخن وحتى القهوة لا أحتسيها، وكان يجب أن أظهر بشخصية تتعاطى المخدرات وتُدخن طوال الوقت، وأعرف أيضاً تفاصيل كيفية تعاطي الكوكايين ومراحلها. وقد أجريت أبحاثاً كثيرة حول الشخصية لأتقن الدور 100%.
كذلك سألت المخرجة ليال راجحة عن تاريخ هذه الشخصية وعن أهلها وكيف تربت، لأفهم معالم الدور، وبالتالي يتعاطف المشاهد معي في بعض الحالات، فكل واحد منا عاش الشخصية التي يؤديها بطريقة محترفة، وشعرت بأنني كنت أصور مع عائلتي، إذ كان عملنا مكثفاً، ونادراً ما نلتقي كممثلين في العمل. وأود أن ألفت إلى أن كل فريق العمل تعاملوا معي بكثير من الاحترافية والاحترام والتقدير، الأمر الذي أراحني كثيراً. وبدورنا قدمنا الصورة التي رسمتها ليال في مخيلتها.

- هل وجدت فرقاً بين شخصية عادل كرم الممثل وشخصيته كمقدم برنامج، خصوصاً بعد استضافته لك في «هيدا حكي»؟
عندما شاهدته في الفيلم قلت له «برافو»، إذ تكمن قوة الممثل بألا يكرر نفسه. وبالنسبة إليّ أهم الأسماء التي تكرر نفسها اليوم أعتبرها فاشلة. بينما حين ينوّع الممثل في الشخصيات التي يقدمها يكون بالفعل ممثلاً.
كنت أخيراً أصور فيلماً، وكنت أطلب منهم أن يكفّوا عن وضع الماكياج لي، لأنه يجب أن أوحي للمشاهد بأن تعابير وجهي بشعة لأنني ألعب دوراً كوميدياً، فهي فتاة لا يعجبها شيء وتفرض نظرياتها على الناس.

- ماذا عن فيلم «تلّتت»؟
هو فيلم رومانسي-كوميدي، لا مغزى معيناً له، خفيف جداً ومهضوم وكنا نضحك خلال تصويره، أؤدي دور فتاة مغرورة بأسلوب كوميدي وتضحك بصوت عالٍ، ومزعجة ومضحكة، وهو دور جديد عليّ... من كتابة كلود حيدر وإخراج كريستيان أبو عني، وتشارك في الفيلم: منال ملاّط وكارمن بصيبص وطوني عيسى.

- اعتدنا عليك بالشعر الأسود وظهرت بشكل مختلف في «شي يوم رح فل»...
لا أريد أن يعتاد عليّ أحد، لا بالشكل ولا بالمضمون. مثلاً قال أحدهم انني ساهمت في ترويج أحمر الشفاه الأحمر و «الآيلاينر»، حتى انهم في «عشق النساء» طلبوا مني أن أضع أحمر الشفاه الأحمر... ربما أنهم يحبون هذا «اللوك» إذ يوحي لهم بالقسوة والجاذبية معاً، وربما شكلي يوحي لهم بالإغراء.

- لعبت دور شريرة في «عشق النساء».
بالفعل، ولكن «أكلت الضرب» في «اخترب الحي»، في «اتهام» كنت عقدة تقلا شمعون وفادي ابراهيم. في «شي يوم رح فل» كنت شريرة نوعاً ما.

- ماذا عن مشاركتك في فيلم أميركي؟
هذا الفيلم صورته منذ فترة، أنا من كتبت نصي وقدمته، إذ كانوا يبحثون عن رجل أو امرأة عربية، ويُفترض بمن يتقدم إلى هذا الدور أن يكتب نصه ويمثله.
فوقع الاختيار عليّ في النهاية، وصورنا العمل في بعلبك وتحدثت باللهجة اللبنانية. ودوري كان عن الانتحار، إذ فُرض عليّ أن أختار طريقة لكي أنتحر من خلالها، إذ أن المبدأ أن أختار طريقة للانتحار وأصفها، وكان وصفي للحالة جميلاً، لذلك أعجب نصي «ماي جوردن» فصورته. لم ألاحق الفيلم، وإذا لم يكن الفيلم تجارياً، لا يمكن مشاهدته في السينما أو على شاشة التلفزيون ويطلق عليه «سينما مستقلة» Independent Film.

- ذكرت أنك راعيت مشاعر الأهل في طريقة الانتحار، كيف؟
كتبت في نصي أن الشخصية تنتحر عبر تناول الحبوب لئلا يُصدم الأهل عندما يجدون ابنتهم منتحرة. وصوّرت الشخصية عند تناول الحبوب وفي الفترة التي تسبق المرحلة الأخيرة، أي الموت، إذ تعدل هذه الشخصية عن الانتحار ولكن لا يعود في مقدورها أن تفعل شيئاً، فتحاول أن تستيقظ من دون أن تستطيع إلى ذلك سبيلاً.
فكانت الجزئية التي تتعلق بالندم رائعة جداً، وردود فعلهم كانت ممتازة. لذلك حاولت أن ألمس مشاعر الناس في جزئية الندم وليس في طريقة الانتحار. علماً أنني أرفض الانتحار لأنني شخص متدين جداً.

- في فيلم «شي يوم رح فل»، شاهدنا انتحار «هامو» وهي إحدى شخصيات الفيلم، وقد انتُقد الفيلم بأنه يروّج للانتحار، كيف تستطيعون من خلال رسالتكم أن تقنعوا من يفكر بالانتحار بالعدول عنه؟
ليس بفيلم أو فيلمين نستطيع أن نقنع أحداً بالعدول عن الانتحار. أنا أكبر من هذه الأشياء وإيماني هو الأهم في حياتي، ومهما كانت ظروف هذه الحياة لا يجوز أن «نستهتر» بنِعم الله. لا يحق لأي إنسان أن ينهي حياته بنفسه.

- قيل أن الفيلم ينقل الواقع، ألهذه الدرجة واقعنا سيئ؟
هي قصة وجزء من الواقع، ففي السينما تجدين كل الحالات، الجميلة والسيئة.

- قلت في إحدى المقابلات «لو قبلت أن أظهر نصف عارية لكنت في هوليوود منذ زمن بعيد»، علماً أنك ظهرت بلباس البحر في «تنورة ماكسي»، فما الذي تقصدينه بهذه العبارة؟
ثمة طرق في التمثيل بعضها نظيف وبعضها الآخر سيئ للغاية. ما كنت أقصده هو التنازلات، أو العري المبتذل، فأنا لا أستطيع أن أرتدي تنورة قصيرة وأحاول أن أغري الشخص الذي يجلس أمامي لحيازة دور مهم أو رئيسي، فأنا لا أقوم بهذه الأفعال أمام زوجي حتى، كما أنني انسانة خجولة جداً بطبعي.
كما أن المخرجة ليال راجحة قالت لي «تتمتعين بهالة لا يستطيع أحد الاقتراب منها». أنا أحترم الناس، وهذه الهالة يكمن فيها الاحترام، ولا أستطيع أن أتغاضى عن كلمة «مبتذلة» تُقال لي لأنني صارمة جداً بهذا الأمر. أنا شخصية محافظة جداً في الحياة. وبالنسبة إليّ، المرأة المغرية هي التي تحافظ على جسدها، لا تلك التي تظهره لكل الناس. كلما كانت المرأة محافظة كانت أكثر جاذبية.

- يُقال ان جمالك من السبعينات، وتقولين ان أنوثتك من الزمن الآخر، ماذا تعنين بأنوثة من الزمن الآخر؟
إذا وضعت أحمر شفاه، فقط أظهر وكأنني خرجت من زمن الستينات، حتى بملابسي أبدو كذلك، فهذا «ستايلي».

- كنت تحضّرين لفيلم أميركي؟
صحيح، ولكنه متوقف حالياً بسبب الثورات التي انطلقت من تونس وامتدت إلى غالبية الدول العربية. كان الأميركيون سيصورون في البحرين، وسيشارك في العمل ممثلون أميركيون ولكنهم يخافون. أجسد في الفيلم دور فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، فهل سننتظر عشر سنوات إضافية؟ (تضحك).

- تشبهين شقيقتك سينتيا كرم، في الشكل والعفوية؟
صحيح نحن نميز بعفوية كبيرة. حتى أنني عندما أشاهد شقيقتي على المسرح، أهتف لها كأي أخت تهتف لأختها وأقدم لها الدعم. لا أعيش فكرة أنني إنسانة مشهورة، بل أود أن أعيش على طبيعتي، ومهنتي كأي مهنة أخرى، ولكن الفرق أنني أظهر على شاشة التلفزيون، إلا أنني لست مجبرة على أن أطل بأبهى حلّة عندما أذهب إلى الدكان أو المحلات التجارية.

- ما الدور الذي ترفضينه؟
أرفض الدور المبتذل... فهو لا يهمني مهما كان المبلغ الذي سأتقاضاه عنه، ولو قبلت بتجسيد هذه الأدوار منذ بداياتي «لقبرنا الفقر وساعته»، لكنني لا أطمح إلى ذلك، وأود أن أدفن الفقر عند الفقير، ولو كنا نساعد بعضنا بعضاً لما كان هناك فقراء.
دائماً أرجو ربي أن يقرّبني منه ويبعد عني كل ما يبعدني عنه، لا أريد الماديات وكل ما يهمني هو رضا الله. صحيح أنني ممثلة ولكنني لست مجبرة على تقديم كل الأدوار، حتى إن عادل كرم قال لي ممازحاً، تقربت من الجميع في الفيلم إلا أنت! لكن دوري في «تنورة ماكسي» كان صامتاً وكان مشهد القُبلة مبرراً، إلا أنني شعرت لاحقاً بأنه حتى لو كان الأمر مبرراً، لن أفعل ذلك مجدداً.

- ماذا تحضّرين بعد «تلّتت»؟                           
صورت مسلسل «شريعة الغاب» مع منصور الرحباني ولكنه لم يعرض بعد. كنت قد انشغلت كثيراً وتعبت في الفترة الأخيرة بين «ديو المشاهير» و «شي يوم رح فل». سأرتاح قليلاً قبل أن أعود إلى التمثيل مجدداً.

- بما انك درست الصحافة، هل تشاهدين نفسك بعين الناقد؟
عندما أشاهد نفسي، أشعر بالرضى والسعادة، علماً أنني لست مغرورة لكنني بذلت مجهوداً كبيراً لتطوير نفسي والوصول إلى هذا المستوى. أقدم الآن أفضل ما لدي، ولكن بعد مضي سنوات ربما أنتقد نفسي. عندما أمثل لا أمثل، وإنما أدخل في حالةٍ غريبة تبدأ مع كلمة Standby، إذ أصبح الإنسان الذي أؤدي دوره، وأخرج من هذه الشخصية مع كلمة Cut.