بعدما كان مدرباً للصوت في فريق شيرين عبدالوهاب في برنامج the Voice، انضم محمد أبو الخير إلى أسرة برنامج the Voice Kids، ولكن هذه المرة ضمن الفريق الذي جال بين مختلف الدول العربية ليختار أجمل أصوات الأطفال فيها...
 

- أطلعنا على كيفية اختيار المواهب في the Voice Kids.
قمت بالـ Pre Casting منذ البداية، وقد تقدم إلى البرنامج نحو 4700 طفل من مختلف الدول العربية، اخترنا منهم نحو 600 طفل، وفي النهاية وقع الاختيار على 100 طفل لنصل بهم إلى مرحلة «الصوت وبس». لم أفكر بأنني أتعامل مع أطفال، لأن صيغة البرنامج تتطلب أطفالاً يغنّون بجدية. وبما أنني وجدت ذلك في الوطن العربي، فقد تعاملت معهم على أساس أنهم راشدون، وتعليقات اللجنة تؤكد ما أقوله من أنهم ليسوا أطفالاً، وهذا ما كنت أهدف إليه. أداء المشتركين مفرح، وحتى استيعابهم مستواه عالٍ جداً. لقد أسدينا نصائح وقدمنا دعماً للأطفال الذين يواجهون مشاكل في الوقوف على المسرح، كما راعينا في البرنامج فكرة العامل النفسي، وكنا سنداً لهم حتى انتهائهم من أدائهم... وفي حال عدم بقائهم، نخبرهم بأن هذه ليست نهاية الطريق، وإنما مجرد خطوة يتعلمون منها الكثير. أنا فخور بهم جداً.

- أين هي مكامن الصعوبة... والسهولة في التعامل مع الأطفال؟
تكمن الصعوبة في اختيار الأغنيات، لأن الأطفال لا يملكون مخزوناً غنائياً كبيراً، وأغلبهم يعرفون ما بين أربع أغنيات أو خمس يكررها الأهل أمامهم. لذلك كانت الصعوبة في اختيار الأغنيات وكيفية ملاءمتها مع طبيعة البرنامج الذي يشارك فيه أطفال، ولكن بالطبع ثمة أغنيات لا يعرف غيرها الأطفال فلم يكن أمامنا خيار آخر. أما سهولة التعامل مع الأطفال، فمردها إلى قدرتهم على الاستيعاب السريع، فليس لديهم تشوش ذهني كالكبار، من حيث الشكل والحضور. يعتبر الأطفال أنفسهم فريقاً متكاملاً، ولا يخوضون منافسة، وهم الذين يفكرون بهذه الطريقة من دون أن نملي عليهم شيئاً. ذلك أن الأطفال لم يسيطر عليهم «الأنا» والغرور، وأتمنى أن ترافقهم هذه الأفكار إلى أن يصبحوا كباراً، فنشهد عالماً من دون حروب أو أحقاد. كما أطلب من الأهالي أن يحافظوا على العقلية التي يتمتع بها أطفالهم، وألا يفرضوا عليهم أفكارهم ومشاكلهم الخاصة.

- يبدو أن الأطفال يؤثرون فيك كثيراً، إلى درجة أن تدمع عيناك...
أتأثر جداً، وأتضايق كثيراً لمغادرة بعضهم.

- يؤدي الأطفال أغنيات صعبة جداً، وقد اعتقدنا أنهم سيؤدون أغنيات تناسب أعمارهم.
ثمة أطفال يغنّون للموسيقار محمد عبدالوهاب، ربما لأنهم متأثرون بما يسمعونه من أهاليهم في المنزل، إلى جانب موهبة الصوت التي منحها لهم الله، كما وهبهم الأذن الموسيقية النظيفة. أتمنى من وسائل الإعلام أن تستمع إلى أداء الأطفال، وتتوقف عن اتهام الجمهور بأنه يريد الاستماع إلى أغنيات خفيفة. نجاحات the Voice وthe Voice Kids تثبت أن الجمهور يريد أن يستمع إلى أغنيات قوية تحترم عقله وكيانه ومشاعره.