الكتاب: سنة الأحلام الخطيرة

الكاتب: سلافوي جيجيك

الترجمة: أمير زكي

الناشر: دار التنوير

يطلق الكاتب السلوفيني سلافوي جيجيك على عام 2011 «سنة الأحلام الخطيرة»، ويتخذ من هذا الوصف عنواناً لأحدث كتبه، متناولاً فيه ثورات الربيع العربي، والتظاهرات التي وقعت في وول ستريت، لندن، وأثينا، ويرى أن هذا العام هو سنة إحياء السياسات التحررية في كل أنحاء العالم.

وقد تعرّض في الكتاب لتحليل النظم الرأسمالية المختلفة، وأثرها على انتفاضة الشعوب، إلا أنه عبّر عن تخوّفه من وصول التيار الإسلامي الأصولي إلى الحكم في عدد من دول الربيع العربي: تونس، ليبيا، مصر (قبل سقوط نظام الإخوان في 30 حزيران/يونيو 2013)، مؤكداً أن مصر في الفترات السابقة لـ25 كانون الثاني/يناير 2011، لم تكن تتمتع بحكم القانون، فقد ظلت لسنوات تحت حالة الطوارئ التي فرضها نظام مبارك، مما جعل البلد بأكمله في حالة من الجمود السياسي، وخنق الحياة السياسية الحقيقية.

وإن كان الكاتب يرصد أسباب الثورات والتظاهرات التي وقعت في 2011، فإنه يبدي تخوفه من أن يصل الربيع العربي إلى الديموقراطيات الحقيقية والمأمولة، بسبب الصعوبات التي تعترض الطريق، ومنها التخوف الأوروبي من الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومن إرادة الشعوب التي تسعى لتغيير في نمط حياتها وتحقيق استقلال قرار شعوبها بعيداً عن التدخلات الخارجية.

الكتاب تأليف سلافوي جيجيك، ترجمة أمير زكي، وهو صادر عن دار التنوير. ويعد المؤلف من أشهر الفلاسفة اليساريين في العالم، وسبق أن صدر له «أقل من لا شيء»، «العيش في الأزمنة الأخيرة»، «أولاً كمأساة وثانياً كملهاة»، «في الدفاع عن الأسباب المفقودة».