في ظل غياب حضور وزير الاتصال مصطفى الخلفي على غرار الوزراء السابقين، أقيمت  في طنجة شمال المغرب، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي التي نظّمت برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وقد عرض فيلم الافتتاح «ما هنا ما لهيه» للمخرج رشيد بوتونس، وهو الفيلم الذي حاز بطله حميدو بنمسعود جائزة أحسن دور رجالي في المهرجان بدورته الثانية عام 2004، ويندرج عرضه من  باب وفاء منظمي المهرجان لذكرى هذا الهرم السينمائي المغربي والعالمي بعد أقل من شهر على رحيله في باريس.

شارك في الدورة الحادية عشرة مشاركة 18 دولة بـ46 فيلماً قصيراً، ترأس لجنة تحكيمها محمد الكحص، الصحافي والمفكر وكاتب الدولة المكلف بالشباب سابقاً، إلى جانب الممثلة  المغربية فاطمة خير والسينمائية الاسبانية بيبيانا فيلا خيمينث و مديرة التصوير الرومانية كرينكوطا بينزارو، والمنتج السنغالي عمر سال والناقد السينمائي الفرنسي  جيرار فوجوا و المخرج المغربي نسيم عباسي.

ويشارك المغرب خلال هذا المهرجان بخمسة أفلام قصيرة هي: «فوهة» لعمر مولد ويرة، و«أتروبيا» ليايسن ماركو ماروكو، و«وج» لأمير رواني، و«ريكلاج» لإدريس الكايدي وهشام الركراكي، و«اللعنة» لفيصل بوليف. ومن الدول العربية شارك لبنان بثلاثة أفلام، وهي  «زياد» لكريكوري غاتو وسارة طاهر، و«بيهاند مي أوليف تريس» للمخرجة باسكال أبو جمرة، و«أو نو دو لونوغ» للمخرجة ناطالي ليكليرك، تلتها تونس بفيلمين هما «عبد الرحمان» للمخرج إلياس السفاقسي، وفيلم «بو دو كول» للمخرجة كوثر بن هنية، فيما شاركت مصر بالفيلم القصير  «فردي» للمخرج المصري كريم الشناوي، وسورية بفيلم «فلسطين صندوق الانتظار للبرتقال» للمخرج بسام شيخص، كما شاركت الجزائر بفيلم «حياة بلا حياة» لأكرم زغبة.

وبخصوص الأفلام المتبقية، شاركت كل من فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، واليونان وتركيا بخمسة أفلام، والبرتغال بفيلمين، وألبانيا وسلوفينيا، ومونتينغرو، وكرواتيا، والبوسنة والهرسك، وقبرص بفيلم واحد. وتميّزت هذه الدورة للمرة الأولى في تاريخ المهرجان  بانتقال الاستضافة من سينما روكسي إلى فضاء الخزانة السينمائية (الريف) التي يصل عدد مقاعدها 300 بدل قاعة سينما روكسي التي يتجاوز عدد مقاعدها 800.