محمد حماقي: ما قيل عن ارتدائي الشورت معيب

محمد حماقي,الشورت,قناص الغناء,لجنة تحكيم,برامج اكتشاف المواهب الغنائية,العاشرة مساءً,الملحن عمرو مصطفى,أغنية,الألبوم,الجمهور,السينما,فرسان الجودة

محمود الرفاعي (القاهرة) 07 فبراير 2016

بكل حسم قال لنا: «ما قيل عبر شاشة التلفزيون عن ظهوري بالشورت على المسرح معيب، ولا أسمح لأحد بالتدخل في عملي». النجم محمد حماقي يعترف بخوفه من الحسد في الحب، ويتكلم على حالة الحزن التي جعلته ينغمس تماماً في العمل، ورأيه في ربط الجمهور بين بعض أغاني ألبومه وانفصاله عن زوجته أخيراً، كما يتحدث عن الدويتو مع شيرين عبدالوهاب، واتهام عمرو مصطفى بالسرقة، وحقيقة خلافه مع أيمن بهجت قمر.


- ما شعورك بعدما كُرّمت أخيراً من منظمة «فرسان الجودة» وحصلت على جائزة أفضل مطرب عربي؟
 سعيد للغاية بحصولي على تلك الجائزة، لأنها مختلفة عن كل الجوائز التي نلتها عبر تاريخي الفني، فمعظم تكريماتي السابقة جاءت نتيجة حصولي على لقب أفضل ألبوم غنائي أو أفضل مطرب لعام كامل.
أما جائزة «فرسان الجودة» فكانت لأنني استطعت أن أقدم شكلاً ومحتوى فنياً مختلفاً خلال الفترة التي ظهرت فيها، كما أن فرحتي ازدادت حين علمت بأنني أول مطرب مصري يحوز تلك الجائزة، وتلك الجوائز لا أستحقها وحدي، وإنما أيضاً فريق عمل كبير يساعدني، وجمهور يدعمني أينما ذهبت.

- هل قرّرت دخول معترك السينما؟
 عام 2016 سيشهد أولى خطواتي الرسمية في عالم السينما، ويصعب عليَّ حالياً الكشف عن تفاصيل العمل، لكننا انتهينا من التحضيرات الخاصة به، وفي الأسابيع القليلة المقبلة سيتم الكشف عن تفاصيله خلال مؤتمر صحافي كبير.

- ألا تخشى أن تأخذك السينما من الغناء؟
 إطلاقاً، فبعدما طرحت ألبومي الأخير «عمره ما يغيب»، بدأت التحضير للألبوم الذي يليه، لأنني لن أسمح للسينما بأن تأخذني من الغناء.

- اعتاد البعض من محمد حماقي أن يطرح ألبوماً غنائياً كل عامين، لكن هذه المرة مع طرح ألبوم «عمره ما يغيب» اختلف الأمر، حيث غبت لأكثر من ثلاث سنوات عن جمهورك بعد طرح ألبومك الماضي «من قلبي بغني» عام 2012، فما السبب؟
 ركزت في خطتي منذ اقتحامي عالم الغناء، على أن أطرح مجموعة غنائية كل عامين، ونجحت في تنفيذ تلك الخطة مع كل أعمالي الغنائية الماضية، ما عدا الفترة الأولى التي أصدرت فيها ألبوم «خلينا نعيش» عام 2006، وألبوم «خلص الكلام» الذي طرح بعده بثلاث سنوات. أما ابتعادي خلال السنوات الماضية فكانت تشوبه بعض الخلافات الأسرية والمشاكل الخاصة.
فعام 2014 كان من أصعب أعوام حياتي، حيث رحل خلاله والدي الذي كنت لا أستطيع العيش بدونه، كما شهد انفصالي عن زوجتي، ولذلك فضّلت تأجيل طرح الألبوم لمدة عام كامل حتى يتسنى لي العمل عليه بعناية ودقة شديدة.
فبعد سلسلة الألبومات الناجحة التي قدمتها خلال السنوات العشر الماضية، لن أرضى بتقديم عمل متوسط، لأنني لست موظفاً يجلس خلف مكتبه ويؤدي عمله ليذهب إلى بيته في نهاية اليوم، وإنما أنا فنان يرتكز عملي على الإبداع، لذا يجب عليَّ أن أقدم شكلاً جديداً، سواء في كلمات وألحان أغنياتي أو كليباتي.

- هل توافق على ربط الجمهور بين كلمات بعض أغانيك وانفصالك عن زوجتك؟
هذا أمر طبيعي ونتوقعه دائماً من الجمهور، فهو مرتبط بالفنان وحياته الشخصية وحالته النفسية، ويحاول أن يتقرب من الفنان الذي يحبه، وهذا الربط يحدث في الأغاني التي يقدمها هذا الفنان، فلو عرف الجمهور أنه قد أحب شخصاً أو ارتبط به، يبدأ للتو في الربط بين كل أغانيه وحياته الشخصية، وكنت أتوقع قبل طرح الألبوم أن يربط البعض مضمون بعض أغانيّ بما مررت به من أحداث على المستوى الشخصي، وأؤكد أن هذا الأمر لا يزعجني أبداً، بل على العكس تماماً، لأنه دليل على محبة الجمهور لي ومدى قربه مني، لكن في النهاية هذه اجتهادات ليس إلا.

- كيف كانت جلسات العمل بينك وبين فريق الألبوم قبل بدء تسجيل الأغاني؟
 منذ الوهلة الأولى، كان ثمة تركيز على أن يكون هناك نضج في الأفكار والمجالات التي ينبغي علينا التطرق إليها، سواء في الموضوعات الرومانسية والألفاظ والألحان، بحيث أريد أن أطلق مرحلة جديدة في حياتي مختلفة ومغايرة تماماً للمرحلة الماضية، وعليَّ أن أجعل جمهوري يشعر بهذا التغيير، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، وبالفعل استطعت أن أثبت ذلك من خلال الأغنيات التي طرحت في الألبوم، فهناك مثلاً ثلاث أغنيات لم أكن قد قدمت مثلها من قبل، وهي: «أنا سرها» و«بعدنا ليه» و «صابر على حالي».

- كيف انطلقت فكرة أغنية «أجمل يوم»؟
 الأغنية كانت عبارة عن جمل لحنية وضعها الملحن عمرو مصطفى، وكتب كلماتها الشاعر أيمن بهجت قمر، وتولى الموزع الموسيقي تميم مهمة توزيعها، كما وافق على الاستعانة بـ «الألتراس» الخاص بي في الأغنية.

 - ألاحظ دائماً أنك تهدف في كل ألبوم إلى طرح أغنية لا تزيد مدتها على دقيقتين وتحاول فيها استعراض طبقات صوتك، مثلما فعلت في الألبوم الحالي مع أغنية «أنا سرها»!
 نعم كررت هذا الأمر أكثر من مرة في ألبوماتي السابقة، فالمرة الأولى كانت في أغنية «رسالة»، التي طرحت ضمن أغنيات ألبوم «خلص الكلام»، وأغنية «لسه بتخاف» التي طرحت في ألبوم «حالة مش طبيعية»، لكنني لم أكن أقصد ذلك، فحينما يقدم لي شاعر نصاً شعرياً يلخص فكرة ما في وقت قصير، أرى أن تأثير ذلك يكون فعالاً مع الجمهور بشكل أسرع من الأغنيات الأخرى، إضافة إلى أنني من محبي المثل الذي يقول: «خير الكلام ما قل ودل».

- في أغنية «اللي اختاره قلبي» تقول «داري أنا خايف يحسدونا تاني»، هل يخشى محمد حماقي الحسد في الحب؟
 بالتأكيد أخشى الحسد، وأحياناً كثيرة يكون الحسد مرتبطاً بالحب، وبالسعادة التي تغمر الحبيبين، وحين تكون سعيداً، تجد شخصاً يقول لك: «ما تفرحش كتير بدل ما تتحسد».

- «ده مفيش حدوتة حب تعيش بطلها طلع جبان»... قدمت هذه الجملة في أغنية «كان وكان»، فهل أصبح محمد حماقي حكيماً؟
عبقرية الشاعر أيمن بهجت قمر ظهرت ببراعة خلال هذه الأغنية، فأيمن ليس شاعراً عادياً، وإنما يقدم في أغنياته كلمات و «كوبليهات» يصعب عليك وصفها بالكلمات العادية، فهي «عبارات لا تنسى»، وأرى أنها حكمة لا بد من ضمها إلى قواميس الحكم والأمثال المصرية والعربية، فـ «الكوبليه» يعبر تماماً عن الحياة التي نعيشها.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين أيمن بهجت قمر؟
 لا خلافات بيننا، لكن أيمن كان «زعلان» مني لأنه أراد طرح أغنية ما في الألبوم، بينما فضلت أنا تأجيلها، وعلاقتنا قوية للغاية، وعلى تواصل دائم، كما أنه من كتب لي أغنية النادي الأهلي الأخيرة، التي قدمتها في حفلة الشركة الراعية.

- الملحن عمرو مصطفى متهم بتقديم لحنين في ألبومك لأغنيتي «الغالي ناسيني» و «اللي اختاره قلبي» مسروقين من أغنيات أجنبية، فما ردك؟
 أعمل مع عمرو مصطفى منذ سنوات طويلة، وبحكم معرفتي به، أقول لك وأنا مغمض العينين بأن عمرو لا يمكن أن يفعل ذلك، ربما الناس لا يعرفون عمرو مصطفى مثلما نعرفه نحن كفنانين، فكل ما يهمّهم هو أن يستمعوا إلى الأغنيات بعد طرحها، لكن من يتعامل مع عمرو ويراه على حقيقته في الاستوديو، يدرك تماماً أنه قادر على الابتعاد عن الناس لأيام طويلة من أجل إبداع جملة لحنية واحدة جديدة، فعمرو لا يمل من العمل، وهذا هو سبب نجاحه.

- كيف انتهت الخلافات بينك وبين الموزع الموسيقي طارق مدكور؟
 لم يكن هناك أي خلافات بيني وبين صديقي طارق مدكور في الأساس، فنحن نتقابل دائماً ونتعاون فنياً. البعض اعتقد أن ابتعادنا الفني سببه خلاف شخصي، وهذا غير صحيح بالمرة، فطارق بالنسبة إليّ شخص غير عادي، فهو أبي الروحي، ومن المستحيل أن يعرف الناس مدى الحب والاحترام الذي أكنّه لهذا الرجل.
ففي ألبوم «من قلبي بغني» كنا سنعمل معاً، لكن الظروف وموعد طرح الألبوم لم يسمحا لنا بذلك، وفي هذا الألبوم كان لدينا متسع من الوقت وقدمنا معاً أغنية «عمره ما يغيب»، وأتمنى في الألبومات المقبلة أن تزيد الأعمال بشكل كبير، وفي النهاية الأغنية هي تكريم لي، بعدما دُوّن عليها اسم طارق.

- هل هناك أغنيات أخرى ستشرع في تصويرها؟
 بكل تأكيد، لكنني لم أحدد بعد تلك الأغنيات، خاصة أنني في الفترة الماضية كان كل تفكيري منصبّاً على حفلي الأخير، الذي أجّلت كل أعمالي ليخرج بجودة عالية.
وفي الفترة المقبلة، سأبدأ مع فريقي وشركتي في دراسة أغنيات الألبوم، ونستعرض الأغنيات التي يمكننا تصويرها، واختيار أسماء جديدة في الإخراج لكي نتعاون معها حتى نقدم أعمالاً أخرى مختلفة.

- في إحدى حلقات برنامج «العاشرة مساءً»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، أطلق أحمد رمضان سكرتير نقابة الموسيقيين تصريحاً حول إمكانية أن تتم مناشدتك بألا ترتدي الشورت مرة أخرى على المسرح، مثلما فعلت في حفلك الأخير في الساحل الشمالي، وذلك وفق القرار الذي أصدرته النقابة بمناشدة المطربين بالتزام الآداب على المسرح، فما ردك؟
 من المعيب أن يُنشر هذا الكلام عني، ولن أسمح لأي شخص مهما علا شأنه بالتدخل في نظامي وعملي، وما من شخص يستطيع أن يفرض عليَّ ما أظهر به أمام جمهوري، لأنني أعلم جيداً تاريخي ومكانتي، والجميع يعرف تاريخ محمد حماقي، وأنا أُعارض بشدة فكرة تشويه صور الأشخاص، ولا أرضى بأن يتم إقحام اسمي في مشكلة أو قرار لا دخل لي فيه.

- هل تتأثر فنياً بوجود شيرين عبدالوهاب معك في شركة واحدة وهي «نجوم ريكوردز»؟
 إطلاقاً، شيرين عبدالوهاب فنانة رائعة وأنا أحبها، ولها لون معين وجمهور خاص بها، والأمر نفسه بالنسبة إلي، كما أن أعمالنا الفنية لا تطرح بالتزامن مع بعضها، وللعلم أنا سعيد للغاية بوجودي مع شيرين في شركة واحدة، لأنها من أهم الأصوات المصرية في الغناء.

- هل يمكن أن تجمعكما الشركة في دويتو غنائي واحد؟
 لا مانع في ذلك، لكن علينا أولاً أن نتفق على هذا الأمر، وأن تكون للدويتو فكرة ومضمون سيساعد في نجاحنا معاً، فالدويتو بين نجمين لن يكون سهلاً، والأغنية الدويتو لا بد من أن تكون مكتوبة ليغنيها اثنان، وليست أغنية جميلة يتقاسم اثنان غناءها، ولذلك نجد دويتوات كثيرة فاشلة بين مطربين كبار.

- هل يمكن أن تشارك في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
 ليس لديَّ مانع، فعلى الفنان أن يكون متواصلاً مع كل الأجيال، وأن يساعد الأصوات الجديدة ويدعمها، وفي وقت من الأوقات كنت في أشد الحاجة إلى أن يساعدني فنان ما، لكن تلك البرامج مسؤوليتها كبيرة، وتحتاج إلى تفرغ وتركيز كبيرين، لأنها تتعلق بمستقبل أشخاص وحياتهم.

- ما رأيك في لقب «قناص الغناء» الذي أطلقه عليك جمهورك؟
 لم أسعَ يوماً إلى الألقاب، لكن حين يطلقها الناس يكون لها وقع مختلف، وهذا أمر أسعدني جداً، لأنه يعني أن الجمهور يفكر فيَّ، ويبحث عن لقب يطلقه عليَّ.