رغم أن الجميع يتفق على أن موسم الدراما الرمضانية هو الوحيد الذي يحظى بنسب مشاهدة عالية، ويتنافس عليه الجميع للوصول إلى نجومية والنجاح.
إلا أن هناك أكثر من مسلسل قرر أبطالها ومنتجوها عرضها في موسم درامي جديد بعيد عن رمضان، وهو موسم بداية العام، كنوع من الابتعاد عن الزحام الدرامي، خاصةً بعد قرار منع عرض المسلسلات التركية في مصر، الذي جعل توقيتات أخرى عديدة متاحة للمسلسلات المصرية، فما هي أبرز الأعمال التي قرر نجومها الهروب بها من زحام رمضان إلى موسم آخر؟ وهل تنجح تجربتهم؟

«كيكا على العالي»

انتهى تصوير جميع أحداث المسلسل منذ أكثر من عامين، وكان من المقرر عرضه في موسمي رمضان الماضيين، لكن أزمات تسويق المسلسل حالت دون القيام بذلك، وأرجئ إلى أجل غير مسمى، إلى أن جاء قرار منتج المسلسل محمد فوزي بعرضه في كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال فوزي إنه قرر بشكل نهائي عرض المسلسل بعدما وجد أن هناك أكثر من مسلسل أُعلن عن عرضها في كانون الثاني/يناير المقبل، بالإضافة إلى رغبته أيضاً في فتح موسم درامي جديد.

ومع أن المسلسل مُباع للعرض على قناة «دريم» قبل رمضان الماضي، إلا أن فوزي يدرس الآن أكثر من عرض من قناة فضائية لشراء حق عرض المسلسل في موسم كانون الثاني/يناير المقبل.

والمسلسل بطولة ميس حمدان وأيتن عامر وندى عادل وأحمد صفوت وحسن الرداد وصلاح عبدالله وانتصار وحسناء سيف الدين، تأليف حسام موسي وإخراج نادر جلال.

«مكان في القصر»

واجه هذا المسلسل أزمة في تسويقه قبل بدء الموسم الرمضاني الماضي بأيام قليلة، وبالرغم من إعلان الجهة المنتجة للعمل عن نيتها طرح المسلسل في موسم الدراما الرمضانية الماضي، إلا أنها تراجعت سريعاً حتى لا يفشل العمل في تحقيق النجاح ونسب مشاهدة عالية بسبب أزمة تسويقه.

وبعد انقضاء الموسم الرمضاني لم يتبق للمسلسل سوى ثلاث ساعات تصوير فقط، وأعلنت بطلة العمل النجمة غادة عادل في البداية عن رغبتها في عرض المسلسل بعيداً عن الموسم الرمضاني المقبل، مؤكدةً أن الجهة المنتجة ترغب في عرض المسلسل في موسم درامي جديد.

وقال علي مراد، المشرف على إنتاج المسلسل، إن الشركة المنتجة للمسلسل قررت عرضه في موسم درامي جديد على ثلاث قنوات بالاتفاق معها، وهي «النهار» و«صدى البلد» و«التلفزيون المصري»، وأضاف أن ما شجع شركة الإنتاج على عرض المسلسل في موسم درامي غير رمضان هو نجاح أكثر من مسلسل تم عرضه بعيداً عن رمضان مثل «المنتقم» و«في غمضة عين» وغيرهما، بالإضافة إلى أن الشركة وجدت أنه من الضروري القيام بفتح موسم درامي جديد بعيدا عن رمضان، وقررت أن يُعرض المسلسل مع مطلع كانون الثاني/يناير المقبل.

«الحكر»

خرج من السباق الرمضاني الماضي لأسباب غير مُعلنة، رغم أنه لم يتبق له سوى عشرة أيام تصوير فقط، ويواصل مخرجه أحمد صقر وأبطاله تصوير المشاهد المتبقية لهم تمهيداً لدخول عمليات المونتاج للحاق بالعرض في كانون الثاني/يناير المقبل، مع وجود أكثر من مسلسل ستُعرض في هذا الموسم.

وأكد المخرج أحمد صقر أن سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات والمنتجة للمسلسل أيضاً، اتفق معه على سرعة الانتهاء من تصوير بقية المشاهد حتى يتمكن من تسويق المسلسل على أكثر من قناة فضائية، إلى جانب عرضه على التلفزيون المصري.

والمسلسل بطولة فتحي عبدالوهاب وهنا شيحة وأحمد بدير وفتوح أحمد وأحمد خليل، تأليف طارق بركات وإخراج أحمد صقر وإنتاج صوت القاهرة.

«أنا والسفاح وهواك»

يعتبر هذا المسلسل الأول الذي أعلن بطله هاني رمزي فتح موسم درامي جديد به، حتى قبل قرار منع المسلسلات التركية من العرض في مصر، ورغم أنه تعاقد عليه قبل بدء الموسم الرمضاني الماضي بشهور طويلة، كانت تسمح له بالتصوير واللحاق برمضان الماضي، إلا أن نيته تجاه العرض في موسم درامي جديد كانت واضحة من البداية.

وأكد أشرف سالم، مؤلف ومخرج المسلسل، أن العمل لن يلحق العرض في موسم كانون الثاني/يناير المقبل، لكن من الممكن عرضه في شهر آخر بعيداً عن رمضان، وسيكون القرار بالضبط حين يبدأ التصوير.

يشارك في بطولة المسلسل حسن حسني وهالة فاخر ولطفي لبيب، ويجسد فيه هاني رمزي دور رسام، وبدأ منذ فترة في التحضير لهذه الشخصية بتطويل شعره، لكن الأحداث السياسية التي تمر بها مصر حالياً حالت دون بدء تصوير المسلسل حتى الآن، خاصةً أن هناك مشاهد خارجية كثيرة.

«سلسال الدم»

مع أن أبطاله يعكفون على العمل عليه منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتم تأجيله لعامين متتاليين، قرر منتج العمل لؤي عبدالله إقصاء المسلسل من العرض في موسم الدراما الرمضانية، على أن يُعرض في موسم درامي جديد وهو كانون الثاني/يناير المقبل، وخاصة بعدما أوشك مخرج العمل مصطفى الشال على تصوير آخر المشاهد المتبقية في الأقصر وأسوان تمهيداً لدخول مرحلة المونتاج ليكون جاهزاً للتسويق على أكثر من فضائية.

وتدور قصة المسلسل حول امرأة صعيدية يتعرض زوجها للقتل على يد عمدة البلدة التي تعيش فيها، وبعدها تقرر الانتقام والثأر لزوجها بنفسها رغم أنها تعيش بمفردها.

والمسلسل بطولة عبلة كامل ورياض الخولي وعلا غانم وأحمد سعيد عبدالغني وأحمد منير ومنة فضالي وهادي الجيار وأميرة هاني وراندا البحيري.

«قانون سوسكا»

من الأعمال التي تم تأجيلها رمضان الماضي لعدم انتهاء قدر كبير من مشاهد العمل وعدم تسويقه بشكل جيد، وبعد توقف تصوير المسلسل لأكثر من شهرين، عادت سهير البابلي منذ أيام قليلة لتواصل تصوير بقية مشاهد العمل للحاق بالعرض في موسم كانون الثاني/يناير المقبل.

وأكد منتج العمل محيي زايد رغبته الشديدة في عرض المسلسل بعيداً عن موسم الدراما الرمضانية، خاصةً أنه بدأ بالاتفاق مع بعض القنوات الفضائية على شراء حق عرض المسلسل في موسم كانون الثاني/يناير المقبل، رغبةً منه في المساهمة بفتح موسم درامي جديد، بعدما اتفق مع بطلة المسلسل سهير البابلي على ذلك.

والمسلسل تدور قصته حول سيدة مُسنة تحول قصرها إلى بيت للمغتربات، وتكتشف في الفتيات المغتربات افتقاداً شديداً لهوية مجتمعاتنا الشرقية من خلال اهتمامهن بالتطور التكنولوجي والتواصل مع الغرب.

المسلسل بطولة سهير البابلي وعزت أبوعوف وإنجي أباظة وشيرين وليندا فهمي ورامي غيط، من تأليف ربيع فرج وإخراج مازن الجبلي.

الفرصة

وتعليقاً على فتح موسم درامي جديد لعرض الأعمال الدرامية بعيداً عن الموسم الرمضاني، قال الناقد أحمد رأفت بهجت: «فتح موسم درامي جديد يُعد خطوة جريئة وإيجابية من المنتجين، لأن الموسم الرمضاني لا يساهم في نجاح جميع المسلسلات المعروضة فيه، والجمهور لا يستطيع مشاهدة جميع الأعمال المعروضة وينتقي منها ما يناسبه فقط.
أما فتح موسم درامي جديد فسيعطي الفرصة للجميع في الانتشار والنجاح، وسيعطي فرصة أكبر للجمهور في متابعة هذه الأعمال والحكم عليها، بعد أن يشاهدها بمنتهى التركيز، لأنه أحياناً يحكم الجمهور على المسلسل بالفشل لأنه لم يشاهده كاملاً».

وأضاف بهجت: «في اعتقادي الشخصي، الأعمال التي تبحث عن موسم جديد للعرض وستُعرض في كانون الثاني/يناير المقبل ستلاقي نجاحاً كبيراً، وستحظى بنسب مشاهدة عالية، خاصة بعد منع عرض المسلسلات التركية في مصر، وهذا متزامن مع موسم الشتاء الذي يكون فيه الجلوس في المنزل أكثر من أي شيء آخر، وبالتالي سيبحث الجمهور عن عمل جديد لمشاهدته، ولن يجد سوى هذه الأعمال التي ستُعرض في كانون الثاني (يناير) المقبل لمشاهدتها».