قمر الترك: الدراما المصرية كانت مختلفة

قمر الترك, الدراما المصرية, مسلسل, السينما

27 أكتوبر 2013

شاركت في أكثر من عمل خليجي، وقدّمت نفسها بصورة مختلفة عن بنات جيلها. قمر الترك ما أن تظهر في مسلسل كوميدي أو تراجيدي تجدها العلامة الفارقة، وهي تملك صوتاً جميلاً خوّلها أن تغني شارة البداية لعدد من المسلسلات السعودية. في هذا اللقاء نتعرّف إليها أكثر...


- لماذا لا يزال العمل الخليجي متواضعاً؟
نعاني تواضع مستوى الفكر والطرح في الدراما الخليجية، وبكل شفافية المنتج الخليجي يكرر نفسه خصوصاً في أعمال الكوميديا. أما التراجيديا فقد تكون غائبة نوعاً ما، علماً أني أقدّم شكري للمنتج والكاتب حمد بدر على مسلسل «أنت طالق»، للمنتج محمد بخش والمخرج محمد العلمي.
وكانت تجربتي في العمل جيدة كونه يناقش قضية شائكة في المجتمع الخليجي وهي قضية طلاق سيدات في بداية العمر.
إلا أنه لم يأخذ حقه في العرض خلال شهر رمضان الماضي. وأتمنى أن يتم تصنيف الأعمال بشكل جيد وبمصداقية من جانب هيئة الإذاعة والتلفزيون، وذلك لإنصاف الإنتاج السعودي الحقيقي الذي يحترم المشاهد.

- كيف رأيت مسلسل «أبو الملايين» وما أبرز الأعمال الكوميدية التي شاهدتها هذا العام؟
الأعمال الكوميدية، تحتاج إلى البحث عن التنويع في الطرح لتقديم الجديد، فمسلسل «أبو الملايين» توقعنا قلبه لموازين الكوميديا الخليجية خاصة أنه ضم العديد من نجوم الكوميديا الخليجية وعلى رأسهم عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي.
غير أنه كان يحتاج إلى تجديد الفكرة ولغة المعالجة، لذا أرى أن العمل لم يقدم جديداً بشكل عام. أما الأعمال الكوميدية الأخرى فلم أستطع متابعتها.

- متى نستطيع قراءة ذائقة المشاهد لتقديم أعمال تصل إلى وجدانه؟
بعض النقاد والمنتجين والمخرجين يعتقدون أن لديهم فراسة في معرفة ذائقة المتلقي أو ما يبحث عنه الشارع السعودي، وهذا الموضوع أثبت عدم صحته.
الفن عبارة عن نكهات وجماليات مختلفة والمشاهد لا يستطيع مشاهدة تراجيديا أو كوميدياً أو رومانسيات فقط، بل يبحث عن التنوّع والتغيير. ففي حال اختفاء الباقة الفنية لا بد أن تختفي الذائقة الفنية، وان كانت الأعمال جميلة إلا أنك لا تستطيع مشاهدة نوعية معينة من الأعمال تتكرّر.

- ما الذي جعلك تشاركين في مسلسل «أنت طالق» فقط وامتنعت عن الأعمال الأخرى؟
أتوجه بالشكر والتقدير للفنان القدير محمد بخش منتج مسلسل «أنت طالق» الذي وعدني وكان عند وعده، فما قدمه لي عوضني عما فقدته في الشركات المنتجة للأعمال السعودية. وهو قدّم لي مساحة كافية في دوري، إضافة إلى أنه لم يهضم حقنا المادي والأدبي، وهذا ما يعزّز العلاقة بين الممثل والمنتج ويرتقي بمستوى العمل الفني.

- لماذا يرى البعض أن ما قدّم هذا العام في رمضان سيئ؟
أحترم ما قدّمه الزملاء من جهد ولكن كل ما قدّم من أعمال كان دون المستوى. «البيت بيت أبونا» مثلا لم يكن على مستوى التطلعات. ورغم وجود سعاد عبدالله وحياة الفهد بتاريخهما الكبير وعطائهما المستمر، لم ينل العمل رضا الجمهور الخليجي. أما الدراما المصرية فتجدها مختلفة، ولا أعني أنها الأفضل، لذا نطالب بوجود حركة فنية ترتقي بالفن السعودي.

- متى يكون العمل السعودي حديث الجمهور العربي؟
نحتاج إلى رواية رائعة، ورؤية إخراجية تستحوذ على الحاسة البصرية لدى المشاهد، وإنتاج ضخم، وأداء ممثلين في منتهى الروعة. عندها نستطيع مقارعة الدراما العربية. لن نتقدم خطوة إذا لم يكن هناك شعور بضرورة التطوير.

- ماذا عن السينما؟
أنت تضغط على كل الجروح. السينما حلمي منذ وقت طويل. وعندما أنتجت قناة «روتانا خليجية» أول فيلم سعودي «كيف الحال»، توسمنا خيراً في بقية المنتجين، ولكن بعد «كيف الحال» لم نرَ شيئاً. لن نستطيع إيجاد إنتاج سينمائي بمفردنا، بل لا بد من تكاتف جهود الفنانين والكتاب والمنتجين ورجال الأعمال لدعم الإنتاج السينمائي والنهوض به.