«يا ريت»... قصص واقعية وبطولة مشتركة بين لبنان وسورية

«يا ريت»,قصص واقعية,بطولة مشتركة,لبنان,سورية,باميلا الكيك,جوزيف بو نصار,جمال سنان,عائلة سورية,كلوديا مارشيليان,مكسيم خليل,ماغي بو غصن,قيس الشيخ نجيب

20 فبراير 2016

اختار صنّاع مسلسل «يا ريت» أحد فنادق قرية برمانا اللبنانية المشهورة بجمالها ومبانيها التراثية، لإطلاق العمل الرمضاني الجديد في مؤتمر صحافي ضمّ نجومه.
منذ البداية، أوضحت الأسماء الثمانية الجالسة إلى الطاولة قبالة الإعلاميين، تجدّد «الخلطة» التي تحقّق رواجاً على الشاشات للمنتَج اللبناني بتعدد الجنسيات في العمل. فالأبطال هم: ماغي بوغصن وقيس الشيخ نجيب ومكسيم خليل وباميلا الكيك وجوزيف بو نصّار، إلى جانب الكاتبة كلوديا مارشيليان والمخرج فيليب أسمر والمنتج جمال سنّان، في ظل غياب بعض الفنّانين كالقديرة منى واصف التي وقّعت على كشوف العمل في الساعات الأخيرة.



قصة عائلة سورية
أكدت كلوديا مارشيليان أن العمل من ثلاثين حلقة، وفيه الكثير من الأحاسيس والمشاعر، بالاضافة إلى الأحداث والشخصيات التي يجسد كل منها عالماً بحد ذاته، مضيفةً: «كنت أرغب في كتابة مسلسل كهذا منذ وقت طويل. هذه المرة الأولى التي أترجم فيها كل هذا الكمّ من المشاعر والأحاسيس الممزوجة بالأحداث».
وكشفت مارشيليان عن بعض تفاصيل العمل بالقول: «هو عن قصة عائلة جاءت من سورية واستأجرت منزلاً صغيراً لا يتسع لأفرادها. جنى (ماغي ابو غصن) ومكسيم وقيس يعيشون في أوروبا، وهم أصدقاء ويعودون إلى لبنان لسبب ما. وفي لبنان هناك بيت وعائلة مؤلفة من أب وأم وابنتهما. الابنة باميلا ترقص وتعلم الأطفال الرقص الكلاسيكي وسترتبط بهذا الثلاثي بشكل معيّن... إنها المرة الأولى التي أكتب فيها مسلسلاً عن الواقع الذي يشهد اختلاطاً كبيراً بين اللبنانيين والسوريين، وقد حاولت أن يكون الحوار حقيقياً وواضحاً، كما تجرأت على قول كل شيء كما يجب بغض النظر عن الكليشيهات، وكتبت بدون حواجز».

وتحدّث الفنّان السوري مكسيم خليل عن خياره في «يا ريت» موضحاً: «أحببت النص كثيراً، وكممثلين يأتينا الكثير من العروض، ولكن هذا المسلسل لامسني، فالتوليفة بين الممثلين والشركة المنتجة جعلتني أشعر بضرورة خوض هذه التجربة».

أما الفنّانة ماغي بو غصن فأشارت بدورها إلى تفاصيل أخرى: «المسلسل فيه الكثير من المشاعر، وكلمة يا ريت تختصر الكثير. أدوارنا تحكي عن ماضينا وكم يؤثر الماضي في حاضرنا وفي مستقبلنا أيضاً».
وشدّدت ماغي على عدم تقييدها في صورة النجمة الجميلة، مركزةً على إتقانها التمثيل بالقول: «الماكياج والشكل لا يصنعان ممثلاً، ونشدد في العمل على أن نكون على طبيعتنا ونتصرف بكل عفويّة».

بدوره، أكّد الفنّان قيس الشيخ نجيب وجود المبرر الدرامي لتعدد الجنسيات في النص، موضحاً: «إلى جانب القصة الجميلة، والتوليفة الناجحة بين الممثلين، شعرت في «يا ريت» بواقع يلامسنا بشكل أو بآخر، ونعيشه كسوريين بتأثير من الاختلاط بين المجتمعين السوري واللبناني».

أما الفنّان القدير جوزيف بو نصّار فشدد على ترابط الأحداث قائلاً: «يشتمل «يا ريت» على مواضيع مهمة، شخصيات بارزة، وأحداث مترابطة لدرجة نشعر معها بأن الشخصيات تعيش في مبنى واحد رغم تشتتهم في الحقيقة. المواضيع التي يطرحها العمل حساسة جداً، منها الانساني والاجتماعي، والسياسي غير المباشر. اسمي نديم في العمل، والد باميلا الكيك الممثلة التي أحبها كثيراً وهي مبدعة جداً، وزوجتي نهلة داوود. قصتنا في العمل مترابطة، وتحكي عن تفكك الأسرة في لبنان والوطن العربي، بمعالجة ذكية وعميقة».

وأوضحت باميلا الكيك بعض ملامح دورها: «أجسد شخصية فتاة معقدة، بسبب المشاكل في المنزل والبيئة التي تعيش فيها، وانعكاس ذلك على حياتها العاطفية». إلى ذلك عبّر المخرج فيليب أسمر عن سعادته بالتعاون الرقم «16» مع كلوديا مارشيليان، مؤكداً أنه «يتميّز بواقعيته، يشبهنا كثيراً، وهو جريء ويختلف عن كل ما كتبته كلوديا سابقاً».

واختتم المنتج جمال سنّان بأن العمل الذي تنتجه شركة «إيغل فيلمز» تم التعاقد عليه مع شاشة OSN.