«طشّاري» رواية العراقية إنعام كجه جي تصدر مترجمة عن «غاليمار»
صدرت الترجمة الفرنسية لرواية «طشّاري» للعراقية إنعام كجه جي عن دار «غاليمار» الباريسية العريقة، ضمن سلسلة «من العالم كله»، بترجمة لفرانسوا زبال، الأديب اللبناني والباحث في تاريخ الأديان ورئيس تحرير مجلة «قنطرة» الثقافية.
كانت رواية «طشّاري» التي صدرت قبل نحو ثلاث سنوات عن دار «الجديد» في بيروت، قد اختيرت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، «بوكر»، عام 2014. وبطلة الرواية، وردية اسكندر، طبيبة عراقية من الموصل، عملت لعشرين عامًا في مدن جنوب العراق، ترعى الحوامل وتتلقى المواليد وتعالج الأهالي الذين اعتبروها واحدة منهم. لقد قادت سيارتها في الديوانية، قبل ستين عامًا، سافرة حاسرة الرأس. وأحبت زميلًا لها وتزوجته وأنجبت أطفالاً توزعوا، في ما بعد، في قارات العالم، مثل ملايين الشبان الهاربين من بلد دمرته الحروب والنزاعات الطائفية. وفي سن الثمانين، تجد البطلة نفسها مضطرة للخروج مع من خرجوا، تتفرج على الخراب ولا تفهمه ولا تصدق أنها باتت، في آخر عمرها، لاجئة تعيش في قرية صغيرة في ضواحي جنوب باريس، بعدما كانت «الدكتورة» المعروفة ذات التقدير في وطنها. ومن عزلتها الباردة، تتابع بطلة الرواية الأنباء الحزينة المتواترة والآتية من العراق، لتتساءل في السطر الأخير: «ألم يشبعوا من الدم؟».
جاءت فصول «طشّاري» وكأنها تستبق ما حدث في الموصل، مسقط رأس الدكتورة وردية، على يد «داعش». أما لغتها فتتضمن مفردات محلية من الجنوب والشمال، تمنح السرد نكهته المميزة. وأول تلك الكلمات جاء في العنوان. وهو مأخوذ من اسم طلقة بندقية الصيد التي تتشظى في اتجاهات عدة، في إشارة إلى «الدياسبورا» العراقية الحالية. وقد كان على المترجم أن يقوم بعمل دقيق وشاق لالتقاط دلالات الكثير من المصطلحات ذات الحمولة المحلية والإيحاءات التي يفهمها العراقيون وقد تُستعصى على غيرهم.
تقيم إنعام كجه جي في باريس منذ عقود وتعمل في الصحافة، وسبق لها أن أصدرت روايات منها «الحفيدة الأميركية»، الصادرة عن دار «الجديد» أيضاً والتي وصلت الى القائمة القصيرة لـ «البوكر»، عام 2009، وترجمت إلى الإنكليزية والفرنسية والصينية والإيطالية. وأصدرت الدار ذاتها طبعة جديدة من روايتها الأولى «سواقي القلوب»، التي كانت قد ترجمت إلى الإيطالية. وعلى رغم سعادتها بالترجمات التي تتيح لولديها وجيرانها الفرنسيين أن يتعرفوا على ما تكتب، تؤكد إنعام كجه جي أنها تتوجه الى قارئ عربي تفهم همومه ويفهم همهماتها، وإن حالت الجغرافيا دون لقائهما أحياناً.
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
نور الغندور تضج أنوثةً بالأبيض: صيحة 2026...
إطلالات النجوم
نجمات السعودية ومصر ولبنان وسوريا يتنافسن في...
أخبار النجوم
رحمة رياض وأحمد سعد وناصيف زيتون يريدون لقب "ذا...
إطلالات النجوم
مي عمر وريم سامي تخطفان الأنظار ببريق معدني على...
إطلالات النجوم
ميريام فارس تتألق بفستان أنيق بتفاصيل جريئة
المجلة الالكترونية
العدد 1090 | تشرين الأول 2025
