أحمد فهمي: الكثير من الفنانات اللبنانيات يعتمدن على شكلهن في المقام الأول

أحمد فهمي,الفنانات اللبنانيات,المخرج,المطربة,النجاح,الفن,مجال الفن,الغناء,التمثيل,الفنانة,السيناريو,لجنة تحكيم,مسلسل,التصوير,بطولة

نيرمين زكي (القاهرة) 20 فبراير 2016

عندما واجهناه بشائعة ارتباطه بزينة، تساءل: «كيف، أنا متزوج وعندي أولاد؟»، وكشف لنا السبب وراء شائعة علاقته بزينة، كما تحدث عن زوجته ودورها في نجاحه، وموقفه من توجه ابنيه الى الفن.
النجم أحمد فهمي يتكلم أيضاً على عمله مع نادين نجيم ورأيه فيها، وعودته إلى السينما مع السقا ومنى زكي، وسبب تأجيل الموسم الجديد من «أراب آيدول»، ونصائحه للمتسابقين، واعترافات أخرى في منتهى الجرأة والصراحة في حوارنا معه.


- تشارك النجمة نادين نجيم في بطولة مسلسل «سمرا»، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟
وجود الممثلة نادين نجيم والمخرجة رشا شربتجي، وأيضاً المؤلفة كلوديا مارشيليان، كان سبباً كافياً لأشعر بالحماسة الشديدة لهذا المسلسل، وشجعني كثيراً للمشاركة في بطولته، كما شعرت بثقة كبيرة، لأن لهن ثقلاً فنياً وقدرة على إنجاح أي عمل.
من الأسباب الأخرى التي حمستني للمسلسل، القضايا التي يناقشها، ومن أهمها قضية اللاجئين والمشاكل التي يواجهونها بعد تدمير أوطانهم، فأجسد في العمل دور طبيب يعالج الأطفال اللاجئين والمشردين، ويؤسس جمعية خيرية لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، وهذا الدور مختلف تماماً عن الأدوار التي قدّمتها من قبل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

- ما الذي يميز نادين نجيم عن غيرها من النجمات اللبنانيات؟
الكثير من الفنانات اللبنانيات يعتمدن على شكلهن في المقام الأول، وتأتي بعد ذلك الموهبة، لكن نادين تختلف عن هؤلاء النجمات، لأنها تعتمد على موهبتها وتبذل مجهوداً كبيراً في كل عمل تشارك في بطولته، فهي فنانة مجتهدة وإنسانة رائعة، وأنا أحببت العمل معها، وأتمنى التعاون معها مرة أخرى.

- كيف استعددت لهذا الدور؟
تجسيد شخصية طبيب أطفال يعالج اللاجئين احتاجت مني مجهوداً كبيراً، فقرأت كثيراً عن مشاكلهم، وذاكرت السيناريو جيداً ودرست الشخصية، وحاولت أيضاً الإلمام بكل تفاصيلها، وأعتقد أن الجمهور الذي سيتابع المسلسل سيشعر بحجم المجهود الذي بذلته.

- لكن هل أثرت مشاركتك في بطولة مسلسل لبناني في خطواتك التمثيلية في مصر؟
لا أفكر بهذه الطريقة أو بالتمييز بين مسلسل مصري وآخر لبناني، ففي النهاية هي أعمال فنية تضيف بطريقة أو بأخرى إلى رصيدي الفني، وتجعلني أكتسب خبرات جديدة، لكن المشاركة في بطولة مسلسل «سمرا» لم تأت على حساب الأعمال الفنية التي في مصر، وأكبر دليل على ذلك تعاقدي على بطولة أعمال أخرى في مصر خلال هذه الفترة.

- وما الفرق بين العمل في مسلسل لبناني أو مصري؟
لا يوجد أي فرق، لكنني لا أنكر أن المشاركة في أعمال فنية غير مصرية زادت من شعبيتي وساهمت في اتساع حجم جماهيريتي، كما جعلتني أكتسب خبرات جديدة وأتعرف على ثقافات مختلفة.

- رغم مرور أشهر عدة على عرض مسلسل «طريقي»، ما زلت تتلقى ردود فعل جيدة حوله ويتم تكريمك عن أدائك المميز فيه، فهل توقعت هذا النجاح؟
أعتبر مشاركتي في مسلسل «طريقي» نقلة مهمة في مشواري الفني، وبالإضافة إلى سعادتي وشعوري بالرضا الكامل عن الدور الذي قدمته، فقد تشرفت بالعمل مع شيرين، وسررت كثيراً بالتعاون مع باسل الخياط، الذي لا أعتبره مجرد صديق فقط، وإنما هو بمثابة أخي، وأتمنى له النجاح في مشواره الفني.

- لكن ما تعليقك على ما تردد من عدم التزام شيرين عبدالوهاب بمواعيد التصوير؟
كلام فارغ لا يستحق الرد، فشيرين فنانة مجتهدة للغاية، وكانت حريصة على خروج المسلسل بشكل مميز، وأعتقد أن كل شخص تابع حلقات هذا العمل قد شعر بحجم المجهود الذي بذلته شيرين في كل مشهد، فهي أثبتت من خلال مسلسل «طريقي» أنها ممثلة حقيقية ولديها موهبة كبيرة.

- كيف وجدت ردود الأفعال على دورك في مسلسل «زواج بالإكراه»؟
أكثر من رائعة، وأنا سعيد بإعادة عرض المسلسل بعيداً من شهر رمضان، فهذا الأمر يتيح له فرصة أفضل للمشاهدة، وأكثر ما يعجبني في هذا العمل أنني جسدت فيه شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتي وعن أي دور قدمته من قبل. وبصراحة، هذا هو السبب الرئيسي وراء حماستي له.

- معنى هذا أن شخصيتك في هذا العمل لا تشبهك في شيء؟
بصراحة، الشيء الوحيد الذي يجمع بيني وبين الشخصية التي قدمتها في هذا العمل هو الطموح والإصرار على تحقيق النجاح فقط.

- شاركت في تقديم المواسم السابقة من «أراب آيدول»، فما النصيحة التي توجّهها إلى كل متسابق يشارك في برامج المواهب؟
إذا كان موهوباً فأقول له: «تمسّك بموهبتك واسْعَ وراء تحقيق حلمك ولا تتخلَّ عنه مهما كان حجم الصعوبات التي تواجهك، ومهما قابلت أشخاصاً يحاولون تعطيل حلمك».

- ما سبب تأجيل عرض الموسم الجديد من البرنامج؟
رغبتنا في البحث عن مواهب حقيقية ومميزة والسفر إلى أكثر من دولة، دفعا المسؤولين عن البرنامج إلى تأجيل هذا الموسم لكي يعرض في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، فهدفنا عرض موسم قوي يحقق نجاحاً يتفوّق على المواسم السابقة.

- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب، ما سيكون قرارك؟
من الممكن أن أتخذ هذه الخطوة إذا وجدت العرض مميزاً وأن البرنامج لا يقل أهمية عن «أراب آيدول»، فأنا أؤيد ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب، لأنها تعطي المواهب الحقيقية فرصة كبيرة.

- تعود إلى السينما بعد غياب من خلال المشاركة في بطولة فيلم «من 30 سنة»، فما الذي حمسك له؟
طوال السنوات الماضية كنت أتلقى عروضاً ضعيفة فنياً ولا أتردد في الاعتذار عنها، فأنا لا أحب المشاركة في أي فيلم لمجرد الرغبة في التواجد في السينما، بالعكس أختار الأدوار التي تعرض عليَّ بعناية شديدة، حتى تتناسب مع النجاح الذي حققته خلال الفترة الماضية. وهناك أسباب كثيرة حمستني للمشاركة في فيلم «من 30 سنة»، فهو بالنسبة إليّ عمل فني متكامل.
وبالإضافة إلى السيناريو الرائع، يضم العمل مجموعة من ألمع النجوم، أبرزهم أحمد السقا ومنى زكي، فالعمل معهما ممتع، كذلك الوقوف أمام كاميرا عمرو عرفة حلم يراود الكثير من الفنانين.

- وماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
لا أريد التحدث عن دوري، وكل ما يمكنني قوله إنه سيشكل مفاجأة كبيرة للجمهور.

- ما أكبر إنجاز حققته خلال عام 2015؟
أشعر بالفخر بكل خطوة فنية قمت بها خلال 2015، فأنا سعيد بنجاحي في مسلسلي «طريقي» و «زواج بالإكراه»، وسعيد أيضاً بطرح ألبوم «واما» خلال عام 2015.

- وما الذي تعلمته خلال هذا العام؟
التمسك بحلمي، ولا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل، فخلال السنوات الماضية كنت أقول لنفسي إن هناك أدواراً أعجز عن تقديمها، لكنني اكتشفت خلال هذا العام أنني قادر على تطوير أدائي وتقديم أي شيء، ولذلك فإن هدفي الوحيد في عام 2016 هو تحقيق أحلامي وعدم التخلي عنها.

- ما ردّك على بعض الأقاويل عن ارتباطك بالفنانة زينة؟
هذه النوعية من الشائعات لا تستحق الرد عليها، والجمهور ليس ساذجاً، فالبعض استغل صورة تجمعني بزينة من مشاهدنا في مسلسل «زواج بالإكراه» وروّج لهذه الشائعة. والجميع يعرف أنني متزوج ولديّ أبناء، وأن هذه الصورة التُقطت من مشهد في مسلسل نشارك في بطولته.

- كيف تتعامل عائلتك مع الشائعات بشكل عام؟
زوجتي وأهلي يتجاهلون الشائعات تماماً، لأنهم يتفهمون طبيعة هذه المهنة.

- خطواتك الغنائية أصبحت بطيئة، فهل ستعلن اعتزالك الغناء من أجل التفرغ للتمثيل؟
من المستحيل أن أتخلى عن الغناء بهذه السهولة، لأنني قضيت أكثر من عشر سنوات من حياتي لكي أصل إلى هذه المكانة وأحقق حلمي في الغناء، وبالتالي التخلي عنه لن يحدث أبداً، خاصةً أنني أحب الموسيقى كثيراً.

- لكن ما الأقرب إليك حالياً: الغناء أم التمثيل؟
أحرص على تثبيت خطواتي في المجالين، لكن التمثيل هو الأقرب إلي، وأريد التركيز عليه حالياً.

- هل صحيح أنك ترفض دخول ابنيك مجال الفن؟
سأترك لهما الحرية الكاملة، لكنني أرفض بشدة دخولهما هذا المجال في الوقت الراهن، فإذا وجدت لدى أحدهما ميولاً فنية فلن أوافق على دخوله مجال التمثيل أو الغناء إلا بعد إنهائه دراسته، فالتعليم أهم شيء بالنسبة إلي.

- وإذا اختار أحدهما مجال الفن، فما النصيحة التي تسديها له؟
أن يتقي الله في عمله، وأن يكون مخلصاً ومجتهداً إلى أقصى الحدود، فالشخص الذي يحب عمله يحقق نجاحاً كبيراً فيه، وأتمنى في النهاية أن يعمل ابناي في المهنة التي يحبانها.

- هل تشعر بأن الفن جاء على حساب اهتمامك بعائلتك؟
بالعكس، فأنا حريص على التوفيق بين عملي والاهتمام بعائلتي، وطوال فترة الإجازة أحرص على البقاء معهم أو نسافر معاً، فزوجتي وأبنائي أهم شيء في حياتي.

- تؤكد دائماً أن زوجتك تلعب دوراً مهماً في كل نجاح تصل إليه، فماذا تقصد بهذا الكلام؟
ما لا يعرفه الكثر أن زوجتي ناقدة ممتازة، ولم تجاملني طوال حياتها، فعندما أقدم دوراً جيداً تشيد به، وعندما ترى خطوة لي غير موفقة لا تتردد في الكشف عن عدم إعجابها بها، فزوجتي تدعمني باستمرار في عملي، كما تتفهم جيداً طبيعة هذه المهنة ولا تشعر بانزعاج لانشغالي بالتصوير لفترات طويلة.

- ما هو هدفك في الحياة؟
الاستمرارية في تحقيق النجاح، وأي فنان يتمنى أن يحقق نجومية عمرو دياب ومحمد منير، فهما لم يصلا إلى العالمية فقط، بل استمرا في تحقيق النجاح لأكثر من ثلاثين عاماً.

- ما هو سر الاستمرارية في تحقيق النجاح من وجهة نظرك؟
الاجتهاد والإخلاص في العمل إلى أبعد الحدود.

- كيف تتعامل مع أعداء النجاح؟
لم ألتق بهم حتى الآن، ولا أتمنى لقاءهم، وعلاقتي بجميع نجوم الوسط الفني ممتازة.

- من المطربة التي تعشق الاستماع إلى أغانيها؟
شيرين عبدالوهاب بلا منازع!

- من المخرج الذي ما زلت تحلم بالوقوف أمام كاميرته؟
شريف عرفة وطارق العريان.

- ما مصدر قوتك؟
ذكائي.

- هوايتك المفضلة...
لعب كرة القدم في أوقات الفراغ مع أصدقائي.