البزل القطني يسبّب وجعاً مستمراً في الرأس؟

البزل القطني,الرأس,وجع

19 فبراير 2016

يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي للعمود الفقري سائل يُسمى السائل الدماغي الشوكي، وهو يفحص للحصول على معلومات قيمة تفيد في التشخيص. ويتم الحصول على عينة من السائل الدماغي الشوكي بعملية تُسمى البزل القطني، التي يتم فيها إدخال إبرة عبر المنطقة القطنية في الظهر، يجري خلالها سحب العينة ومن ثم إرسالها الى المختبر لفحصها.

وفي الحال الطبيعية، يكون السائل الدماغي الشوكي رائقاً لا لون له، ولا يحتوي على أي أثر للدم، أما في حال وجود الدم فمعنى ذلك الإصابة بالنزف.

وتجرى عملية البزل القطني في المستشفى أو في العيادات الخارجية، ويفيد هذا الفحص في أمور كثيرة، منها البحث عن وجود نزف في السائل الدماغي الشوكي أو عن عوامل التهابية، وفي تشخيص بعض الأمراض العصبية والاضطرابات الدماغية، وأورام الدماغ والنخاع الشوكي، وللتأكد من تشخيص فرط الضغط داخل القحف، والمساعدة في تشخيص داء السفلس العصبي.

والطبيب هو المؤهل الوحيد الذي يقوم بعمل البزل القطني، ويقع على عاتقه شرح كل الإجراءات التي سيقوم بها للمريض من أجل تبديد مخاوفه، خصوصاً لجهة أن يبقى المريض ساكناً عند القيام به لأن أي حركة قد تسبّب أذى.

وتستغرق عملية البزل حوالى 20 دقيقة، وهي فحص غير مريح، فعند غرز الإبرة في الظهر يشعر المريض بإحساس يشبه الضغط في المنطقة المخدرة، وقد يعاني بعض المرضى من ألم في الظهر عند دفع الإبرة الى الداخل.وقد لا تخلو عملية البزل القطني من بعض المضاعفات، منها الإصابة بالصداع الذي يسمى الصداع النخاعي، بسبب تسرّب السائل النخاعي الشوكي من مكان الوخز الى الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي، ويبدأ الصداع عادةً خلال 12 الى 24 ساعة من القيام بعملية البزل، لكنه يختفي عادة تلقائياً، باستثناء حالات قليلة يستطيع الطبيب فيها أن يتغلب عليه بإجراء بعض المناورات.

نقلاً عن الشقيقة الحياة