لم تكن افتتاحية نصف نهائيات الموسم الثالث من برنامج Arabs Got Talent عادية، فقد تفوّقت mbc كعادتها، وقدّمت للمشاهد العربي أرقى المواد الفنيّة التي تمثّلت بثماني عروض قدّمها الشباب العربي، وعرض بوليوودي عالمي أدّته نجمة بوليوود كارينا كابور رقصاً على أغنيات أفلامها، إلى جانب فرقة محترفة حضرت خصيصاً من الهند، لتُعتبَر بمثابة الإعلان الرسمي عن إطلاق قناة "MBC بوليوود"، القناة الـ 14 التابعة لمجموعة MBC. وما إن انتهت كارينا من تأدية لوحتها حتى استدعت كلاً من أحمد حلمي وناصر القصبي والعميد علي جابر إلى المسرح ليرقصوا معها على أنغام الموسيقى الهندية إلى جانب ريّا وقصي.

ومع انتهاء اللوحة الراقصة التي لم تشارك فيها نجوى، استهلّت شمس الأغنية اللبنانية حديثها بتقديم واجب العزاء لعائلة العملاق وديع الصافي، معتبرةً أنّها خسرت والدين في أقلّ من شهر، مشيرة إلى أنها فوجئت بعدم وجود حشود كبيرة تعزي بالأب الفني وديع الصافي كما حدث في جنازة أم كلثوم في مصر لأنه لا يقل أهمية عنها، ووصفت الموسم الثالث من Arabs Got Talent بموسم الجدية والاحتراف والفكاهة والاحترام للجنته الكريمة. فيما وعد أحمد حلمي الجمهور بمفاجآت عديدة، وعن "النهفات" والمقالب التي تصدر عنه، أشار إلى أنه لا يحضّرها وإنما تأتي بالصدفة وفجأة.

وفي أولى الحلقات النصف نهائية، شهد المسرح 8 استعراضات تفاوتت مستوياتها، منح في ختامها الجمهور ثقته لـ "فرقة شيّاب" Sheeyab الكويتية المكوّنة من 3 شبان قدموا استعراضاً كوميدياً راقصاً، فتأهل "الشياب" بأصوات الجمهور، فيما وقف "ديو ميري" ومحمد الديري أمام اللجنة لتختار المتأهل بينهما، فكان لافتاً توافق آراء أعضائها بتأهيل محمد الديري من فلسطين الذي أبدع لوحة فنية بالنقش على الجدار، قدّم فيها تكريماً للفنان الكبير الراحل وديع الصافي، ليصبح بذلك الـ "شيّاب" ومحمد الديري أول المتأهّلين إلى المرحلة النهائية.

ومع إعلان القلب المفكر علي والقلب الحنون نجوى ونجمي الفكاهة والكوميدية ناصر وأحمد انطلاقة المنافسة، دخل "فريق التحدّي" التونسي وقدّم عرضاً إيقاعياً راقصاً. وعلى الرغم من تطوّر أداء أفراد الفريق من حيث الحركة والإنضباط، لم يرضِ هذا العرض اللجنة التي انتظرت إضافة في الموسيقى. بدورها، جذبت ميام محمود اللجنة والجمهور بغنائها الراب بعدما تناولت قضية تعانيها النساء في العالم العربي، مما دفع أحمد حلمي إلى أن ينصحها بكتابة الأغنيات للفنانين إن لم تنجح في الغناء.

"الحب يصنع المعجزات"، بهذه الجملة عبّر ناصر عن إعجابه بعرض"ديو ميري"   Duo Miri، هذا الثنائي الذي اعتبرت نجوى أنه يحرّض على الحب والرومانسية والانسجام. أما المشارك اللبناني سامر بو خزعل فخيّب آمال اللجنة بوصلته الموسيقيّة التي طغت عليها الموثرات الصوتية والإيقاع، على الرغم من تميّز موهبته وعزفه غير المألوف، لأنه يعزف على الأورغ بشكلٍ معاكس لوضعيّته الطّبيعيّة.

ومن فلسطين، وصل "فريق الكوفية" رافعاً شعار التراث مقدماً عرضاً أمتع اللجنة على أنغام الدبكة، فقالت لهم نجوى: "شفتكم شباب كبار ولستم صغاراً أبداً". أما المشارك أحمد حبشي فتألّق بلوحة مميّزة جمعت بين الرّقص والتّمثيل الكوميدي، فأثنى حلمي على تقدّمه، فيما وصف ناصر عرضه بالـ "جميل والرائع" معتبراً أنّه قد يتأهّل للفوز باللّقب.