ما هي أفضل الطرق لمعالجة هفوات الذاكرة؟

أفضل الطرق,معالجة,هفوات الذاكرة,الاهتمام,السمع,الشاي الأخضر,الدماغ,روابط جديدة,المغنزيوم,الأطعمة الغنية,الفيتامينات,التركيز

جولي صليبا 12 مارس 2016

كم مرة نسينا اسم الشخص الواقف أمامنا؟ أو اختفت فجأة فكرة كانت تشغل بالنا؟ إنها مشكلات شائعة هذه الأيام بسبب أسلوب العيش المحموم والغذاء غير السليم...
يمكن معالجة هفوات الذاكرة ومشكلاتها بمجرد تحفيز الخلايا العصبية وتنشيطها، شرط ألا يكون الشخص مصاباً بداء ألزهايمر. لا شك في أن مشكلات الذاكرة تعزى بنسبة كبيرة إلى التقدم في السن وبعض العوامل الوراثية، لكن ثمة أسباب أخرى أيضاً يمكن تعديلها، بحيث تكون بمثابة وقاية من مشكلات الذاكرة. وبما أن الوقاية خير من ألف علاج في المسائل الصحية، إليك بعض النصائح لتحفيز الذاكرة.


تطوير التركيز
لا يمكن حفظ أي شيء من دون تركيز. من هنا أهمية التأمل والاسترخاء. واللافت أن الممارسة المنتظمة لهذا النوع من التمارين يحفز بعض أنحاء الدماغ، لاسيما تلك المرتبطة بالانتباه والسيطرة على الذات. فممارسة اليوغا مثلاً تتيح التركيز بصورة أفضل وتساعد على التخلص من التوتر، المسؤول الأبرز عن مشكلات الذاكرة.
يكفي ممارسة تمارين الاسترخاء لمدة نصف ساعة يومياً بهدف تحسين الذاكرة، شرط المواظبة على فعل ذلك كل يوم. وإلا سيكون تأثير الاسترخاء في الذاكرة عابراً ومؤقتاً.

المشي السريع لمدة 30 دقيقة كل يوم
بات مؤكداً أن النشاط الجسدي يؤثر إيجاباً في الدماغ، لأنه يحفز إنتاج خلايا عصبية جديدة وروابط جديدة بين تلك الخلايا، ويحسن تدفق الدم إلى الدماغ. يفضي ذلك عملياً إلى نشاط أفضل للدماغ، وتحسن التركيز، وتعزيز فاعلية الذاكرة.
واللافت أنه في حال ممارسة النشاط الجسدي بشكل منتظم لفترة طويلة من الوقت، يمكن لهذا النشاط أن يحول دون التقهقر الإدراكي المرتبط بالتقدم في العمر أو بأمراض عصبية مثل داء ألزهايمر.
يستحسن عموماً ممارسة التمارين المعتدلة التي تعزز القدرة على التحمل (مثل السباحة، والمشي السريع، والركوب على الدراجة الهوائية...). ولا بدّ أن تستمر الجلسة الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل كل مرة، 5 أيام في الأسبوع.

تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات B
الغذاء الصحي ضروري للحفاظ على صحة الدماغ. واللافت أن الدماغ يمتصّ 20 في المئة من حاجاتنا اليومية إلى الطاقة. من هنا أهمية استهلاك السكريات البطيئة (مثل المعكرونة والأرز والخبز)، والأطعمة الغنية بالفيتامينات B. فهذه الفيتامينات تحفز الروابط بين الخلايا العصبية، علماً أن النقص فيها يضرّ بحسن عمل الدماغ.
وبما أن الجسم لا ينتج الفيتامينات B بنفسه، يجب تناول الأطعمة المشتملة عليها مثل الخضر الخضراء، والحبوب الكاملة، والفاكهة المجففة، إضافة طبعاً إلى المكملات الغذائية.

تعزيز مأخوذ المغنزيوم والزنك
يمكن لأي خلل في آلية حماية خلايا الدماغ أن يكون مضرّاً ويسرع شيخوخة الدماغ. لذا، من المهم الحصول على مأخوذ كاف من مضادات التأكسد، ولاسيما الزنك، أحد العناصر الغذائية الأكثر تركيزاً في الدماغ، والمغنزيوم، المسؤول عن إنتاج العديد من الناقلات العصبية. وتبين أن المأخوذ الجيد من هذه المعادن يحسن قدرات الدماغ على التعلم والحفظ.
أكثري من تناول الأطعمة المشتملة على المغنزيوم (مثل الشوكولا، والحبوب الكاملة، والبقول، والفاكهة المجففة) والمكملات الغذائية. أما الزنك فهو موجود في المحار، والبيض، واللحوم الحمراء والدجاج.

تنشيط الدماغ لتوليد روابط جديدة
كلما عمل دماغنا أكثر، بات أفضل حالاً. لا بدّ إذاً من تحفيزه باستمرار. جربي كل النشاطات التي تحفز مختلف وظائفه (مثل التركيز، والذاكرة، والانتباه، إلخ). جربي المطالعة، والتأليف، والحفظ، وألعاب الكلمات المتقاطعة، والسودوكو، وكل الألعاب التثقيفية أو التلفزيونية.

الابتعاد عن الحبوب المنوّمة
صحيح أن الحبوب المنومة تقضي على الأرق وتساعد على النوم، لكنها تعدّل القدرة على الحفظ والتركيز والتعلم، وإن بصورة تدريجية. ولحسن الحظ، يتوقف هذا التأثير السلبي فور التوقف عن تناول تلك الحبوب.
إذا كنت تعانين من الأرق، جربي بعض التعديلات في أسلوب العيش. امتنعي مثلاً عن تناول العشاء الدسم في وقت متأخر ليلاً، واستمتعي بحمام دافئ قبل النوم، تناولي شايات الأعشاب المهدئة، التزمي قدر الإمكان بإيقاع نوم منتظم.

شرب كوبين من الشاي الأخضر يومياً
الشاي الأخضر مفيد للحفاظ على الرشاقة، وممتاز أيضاً للدماغ. فهو يحول دون التقهقر الإدراكي عموماً، ومشكلات الذاكرة تحديداً، ويحسّن أداء الدماغ. وقد أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن استهلاك الشاي الأخضر بانتظام يعزز الروابط بين مختلف أنحاء الدماغ، ولاسيما تلك المسؤولة عن الذاكرة.
إشربي كوبين إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر كل يوم، وبشكل منتظم وطويل الأمد، للحصول على نتائج ملموسة.

الاهتمام بالسمع والبصر
المعلومات التي نستوعبها تصل إلينا عبر السمع والبصر. لكن مع التقدم في العمر، يحصل تقهقر في السمع والبصر، مما يجعل الشخص ربما منعزلاً عن العالم الخارجي وبعيداً عن العلاقات الاجتماعية. إلا أن التضاؤل في التواصل مع الخارج يترافق مع انخفاض في قدرات الدماغ إضافة إلى صعوبة في التذكر.
من المهم إذاً التحقق من صحة البصر والسمع بانتظام، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتصحيح المشاكل في حال وجودها.