حدّثني عن تجربتك مع أطفال "ذا فويس كيدز".
أنا أبحث عن هذه المواهب منذ سنة وشهر، اخترنا الأصوات وسجلنا الحلقات في الصيف خلال الإجازة المدرسية ودخلنا إلى مرحلة النهائيات. قمنا بتمرينات مكثفة، حاولنا أن يتمتع الأطفال بالهدوء بعيداً عن الضغوط وأن يتفهم الجميع أنهم فائزون في الحلقة الأخيرة، كما سجلنا في الاستوديو أغنية خاصة بهم. من أهم ما تميز به البرنامج هو تعاملي مع أطفال قرى SOS، وأود أن أشكرهم على الأخلاق العالية التي يتمتع بها الأطفال، كما انهم لم يشعروا بالدونية تجاه أي طفل آخر، كنت خائفاً من أن أشعر بالضعف أمامهم ولكنهم أمدّوني بالقوة.

هل شعرت بالخوف من الحلقة المباشرة؟
لم أشعر بالخوف بقدر ما كنت أرغب في الانتهاء من ذلك، لأنني بدأت التعلق بهم.

ماذا عن مرحلة ما بعد the Voice kids؟
سأعود إلى مصر، وأقفل باب غرفتي عليّ لمدة أسبوع أبكي خلاله، وأحاول أن أنسى تعلقي بهؤلاء الأطفال. ولكنني سأبقى على تواصل مع الجميع، وأنا مستعد لأن أبقى أستاذهم الى الأبد.

ما سر تعلّق الناس بهذا البرنامج؟
براءة الأطفال وصدقهم، والغناء الحقيقي الذي يؤدونه، مواهبهم الرائعة. حاول الإعلام العربي أن يسلط الضوء على فكرة أننا فقدنا الأصوات والمواهب الفنية الحقيقية، بأغنيات مختزلة وألحان عقيمة لا قيمة لها. لكننا وجدنا أن الجيل الجديد استطاع أن يعيد الينا الأمل برفضه هذه الأغنيات، وهؤلاء الأطفال حافظوا على قيمة الفن الراقي، وأتمنى ألّا تتلوث أفكارهم، إذ لم يقتصر تدريبي لهم على الغناء، بل علّمتهم التفكير بطريقة صحيحة وأن يأخذوا قرارات صائبة، وليس من المعيب أن نقول "لا".

واكبت شيرين في the Voice، ماذا عن قرار الاعتزال والعودة؟
بالتأكيد الغضب هو الذي دفعها الى قرار الاعتزال، هي تقدّر هذه الظروف، ولا بد من أن هناك حدثاً ما قد أثّر بها. عندما هدأت وجدت أنها تسرعت بالقرار، الحياة ليست سهلة ودائماً هناك ما يعكر صفوها، فكانت لحظة ضعف ومرت، نحن في انتظارها لأننا نحتاج إليها.