شقيقتان توأمان «صبا» أمام الكاميرا... و«ربا» خلف المايكروفون

توأمان,مايكروفون,صبا ميّا,ربا ميّا

لها (دمشق) 13 مارس 2016

صبا وربا ميّا شقيقتان إعلاميتان لهما حضور مميّز، بدأتا معاً في المجال الإعلامي، صبا مذيعة رياضية محترفة، لها برنامجها الأسبوعي الخاص الذي يتطرق إلى المنوعات الرياضية، وتطرح فيه واقع الرياضة السورية، بما فيها الأنثوية، وهمومها. وهي تغطي الدوري الرياضي الإسباني. أما ربا فهي إذاعية تتميز بأسلوبها السلس والجريء في الحوار، وقد استطاعت أن تثبت نفسها من خلال البرامج السياسية والاقتصادية وبرامج المنوعات. «لها» دخلت إلى عالم الشقيقتين الإعلاميتين التوأم، صبا وربا...


- أنتما شقيقتان توأم تعيشان في منزل واحد... كيف تقضيان يومكما؟
«صبا»: عموماً لا نضع مخططاً لقضاء يومنا، ومعظم أيام الأسبوع نقضيها في العمل ولساعات طويلة، في التحضير للتصوير والإعداد للبرامج الدورية الخاصة بنا. فأنا أمضي نهاري في التلفزيون، وربا تمضي نهارها في مكان عملها في الإذاعة. وخلال العمل نلتقي بزملائنا المقربين حصراً. أما في يتعلق بالعطل، فنمضيها مع أصدقائنا وفي زيارات متبادلة، وكثيراً ما نقصد دور الثقافة لحضور ومتابعة فعاليات ونشاطات متعددة ومتنوعة.
«ربا»: بصراحة وفي أحيان كثيرة نمضي أوقاتنا بالتسوق لشراء الملابس، فنحن نعشق التسوق، وبالأخص صبا، فهي مصابة بما يسمى «حمى التسوق».

- هل تخرجان مع أصدقاء مشتركين بينكما؟
«صبا»: أصدقاؤنا المقربون في مجملهم مشتركون، ولكن قد تختص ربا بمجموعة من الأصدقاء تجمعهم طبيعة عملها وبرامجها، وكذلك الأمر بالنسبة إلي، فإما أن نخرج معاً، أو أن تخرج كل منا بمفردها مع مجموعتها الخاصة.
«ربا»: لكل منا أصدقاؤها، لذلك «مشاويرنا» مختلفة، وكثيراً ما نجتمع مع أصدقاء مشتركين بيني وبينها.

- «ربا»... ماهي هواياتك خارج العمل الإذاعي؟
هواياتي متعددة، فأنا أحب الرياضة كثيراً وأمارسها دائماً لأحافظ على لياقتي، وأحب العزف والموسيقى. أما أحب الهوايات إليّ بل أولها فهي بالطبع القراءة.

- «صبا»...  أنت من هواة السباحة، هل ما زلت تمارسين هوايتك هذه؟
نعم، أحب السباحة وأجيدها منذ صغري، فأنا وربا في الأصل من مدينة ساحلية، لذلك حب السباحة في طبعنا.

- ما أطرف المواقف التي حصلت معكما كونكما توأماً تعملان في مجال الإعلام؟
«ربا»: كثيراً ما يتعرض الإخوة أو الأخوات التوائم إلى مواقف حرجة بسبب عدم تمييز الناس بينهما، وقد تصل درجة التشابه إلى حد لا يستطيع معه حتى الأقارب وأحياناً الأهل التفرقة بين الأخ وتوأمه، فيتعاملون مع أحدهم على أنه الثاني! ولهذا يشعر الكثير من التوائم بالحرج، وأحياناً حدّ الغضب، بسبب بعض المواقف الناجمة عن هذا الخلط.
ومن أبرز المواقف المضحكة التي صادفناها، تقول ربا:
في أثناء تحضيري لإجراء حوار صحافي مع السفير التونسي في دمشق عن ذكريات شهر رمضان، التقى وزوجته بأختي صبا وسلّما عليها ظناً منهما أنها أنا ربا، فردّت صبا السلام بشكل طبيعي رغم أنها لا تعرفهما، إلا أن زوجة السفير امتعضت كثيراً من مقابلتها على غير عادتها.
أما «صبا» فحدثتنا عن مشكلات التشابه، قائلة:
أثناء المرحلة الابتدائية، اعتادت أمي أن تميّز بيني وبين أختي ربا من خلال تغيير لون الحلق، فتضع لي اللون الأحمر وتضع لربا حلقاً أزرق، أو من خلال شرائط الشعر واختلاف الألوان.
ولا يقتصر الشبه في ما بيننا على الشكل الخارجي، إذ حصلنا في الثانوية على معدل واحد تقريباً، ودخلنا كلية هندسة العمارة معاً، وفي السنة الجامعية الثانية، اخترنا معاً أيضاً أن ننتقل إلى كلية الآداب ودرسنا اللغة الإنكليزية.

- هل كانت صعوبات العمل الإعلامي في بداية مشواركما هي ذاتها؟
«ربا»: دخلنا الوسط الإعلامي عن رغبة وحب لهذا المجال، وبرأيي أنه في المبدأ، إذا توافرت الإمكانات المهنية وتم تطويرها وتنميتها بالاهتمام والمتابعة، فليس هناك من صعوبة.
«صبا»: صعوبة العمل في المجال الإعلامي تأتي من معوقات لا علاقة لها بالإمكانات المهنية، بل غالباً ما تتصل بالمحسوبيات. لذلك فالصعوبات التي واجهناها في هذا المجال، كان منبعها الرئيس عدم فهمنا لحقيقة الوسط الفني وما يجري فيه وراء الكواليس.
وبرأيي كان في الإمكان الإفادة من كوننا توأمين متطابقين في مجال البرامج، لكن في النهاية وجدنا أن ذلك يصب في مصلحتنا، حيث استطاعت كل منا أن تخط لنفسها خطاً إعلامياً يميز حضورها عن الأخرى.

- «صبا»... لماذا دخلت مجال الإعلام الرياضي تحديداً؟
بالنسبة إلى دخولي مجال الإعلام الرياضي فقد لعبت الصدفة دورها هنا مع برنامج «ما يطلبه الرياضيون» الذي أسس له الزميل مصطفى الآغا وانتقل بعدها إلى الـMBC  تاركاً البرنامج لمن يعدّه ويقدمه، ووقع عليّ الاختيار، لمواصفات تناسب البرنامج، من امتلاكي لثقافة رياضية وشغفي بالرياضة منذ الطفولة، إذ مارست رياضات الجمباز، الجري، والسباحة.

- «ربا»...  لما لم تختاري مجال الإعلام الرياضي كأختك صبا؟
الإذاعة مدرسة إعلامية مختلفة تماماً، فهنا المجال أوسع بالنسبة الى نوعية البرامج، ولم تُتح لي الفرصة ذاتها التي حالفت صبا، أي لم يشغر برنامج معين يناسب مواصفاتي لأشغله. ومن جهة أخرى، لم تكن البرامج الرياضية في حساباتي البرامجية.
ففي الاذاعة، توافرت لي فرصة إعداد مختلف الأنواع البرامجية وتقديمها، منها السياسي والثقافي والفني المنوع، فكانت التجربة بالنسبة إليّ غنية وممتعة، ولكن للأمانة أنا أعتز وأفتخر بتجربة صبا في مجال الإعلام الرياضي.