شهدت منطقة حلوان بجنوب القاهرة جريمة بشعة، حيث قام بائع بقتل ابنتيه التوأم خنقا، وإلقاء جثتهما بقطعة أرض زراعية، لإبعاد الاتهام عنه عند العثور عليهما، إلا أن أحد الأشخاص شاهده، وأدلى بأوصافه ليتم إلقاء القبض عليه.

  كان محمود بكر رفاعى "36 سنة" عامل بالشركة المصرية للمقاولات قد شاهد حال تواجده بقطعة أرض ملكه، شخصاً مجهولاً يستقل دراجة بخارية يقوم بإلقاء جوالين بقطعة الأرض، وفر هاربا فقام بملاحقته ظناً أن الاجولة تحوي قمامة جاء للتخلص منها ،لكنه لم يلحق به، وحال استطلاعه الأمر اكتشف وجود جثتين لفتاتين فأسرع بإبلاغ رجال الشرطة.

بالإنتقال والفحص تبين أن الجثتين لفتاتين فى العقد الثانى من العمر ترتديان ملابسهما كاملة، ولا توجد بهما إصابات وباجراء التحريات أسفرت جهود البحث إلى تحديد شخصية المجنى عليهما، وتبين أنهما كلا من رانيا ياسر أحمد حافظ سن 15 طالبة، وشقيقتها التوأم أميرة "15 سنة" طالبة.

بإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن مرتكب الواقعة والد المجنى عليهما ويدعى ياسر أحمد حافظ محمدين سن 35، وأن المجنى عليهما لا تقيمان معه.

عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبطه.

بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة انتقاماً من والدتهما، وفى سبيل ذلك تقابل مع المجنى عليهما بمحطة مترو كوتسيكا، وأصطحبهما لمنزله وقام بخنقهما بيده، وعقب ذلك نقل الجثتين باستخدام دراجة بخارية، حيث تخلص منهما بإلقائهما بمكان العثور، وفر هاربا ثم قام بإضرام النيران بالدراجة البخارية خشية التعرف عليه.