الحوار مفتاح الدخول إلى عوالم أبنائك

الحوار,عوالم,آخر العنقود,الابن الوسط,البكر,العائلة,إرشادات يومية,الحب,العواطف,قوة الكلمة,الوقت,حب الأهل,الولوج,عالم الطفل,الغضب,الحزم,الأبناء,الطفل

03 أبريل 2016

يواجه الوالدان أحيانًا صعوبة في التفاهم مع أبنائهم، وغالبًا إما ينشب شجار بينهم وإما يستسلمون أمام تعنت الأبناء، فلكل واحد منهم طباعه الخاصة، فهناك المراهق الذي يبحث عن استقلاليته، وهناك الطفل الصغير الذي يريد أن يحوز امتيازات شقيقه الأكبر، وهناك البنت المشغولة بالمحادثة مع صديقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى اختصاصيو التربية وعلم نفس المراهق أن من الطبيعي أن يختلف الأبناء في ما بينهم من حيث الشخصية والطباع حتى ولو كانوا أشقّاء، ولكن هناك قواعد تربوية عامة، يمكن أن تكون المفتاح السحري للولوج إلى عوالهم.
إذ إن أسباب معظم الصعوبات التي يواجهها الأهل مع أطفالهم، عدم قدرتهم أحيانًا على معرفة ما يدور في خلد الأبناء أو ما الذي يزعجهم ويجعلهم غاضبين، فيحدث سوء فهم مما يوتّر العلاقة بينهم .


ولكل مرحلة من سن الأبناء مفتاحها
يجد الأهل صعوبة في التواصل مع أبنائهم المراهقين. فهم  يكررون الطلبات والأسئلة ولكن ليس هناك من آذان صاغية، ما يؤدي إلى مشكلات وخلافات ينتج منها تشدّد الأهل وإصرار الأبناء على مواقفهم الرافضة.
يرى علماء النفس أن ازياد صعوبة التواصل بين الأهل والمراهق سببه نمو الطفل السريع. فالمراهق لديه الحرية والقدرة على الاهتمام بشؤونه الخاصة والقيام بالأمور التي لم يكن يستطيع إنجازها عندما كان طفلاً.
فهو يمكنه مثلاً صفق الباب ليعبّر عن غضبه، كما يمكنه مقاطعة أهله أيامًا للتعبير عن استيائه ورفضه للأمور. ولتجنب سوء الفهم الذي غالبًا ما يحصل بين الأهل وابنهم المراهق، وتحسين العلاقة بينهما.... هذه القواعد يمكن أن تكون مفتاح ولوج الأهل الى عالم ابنهم المراهق:

1  إظهار الحزم والاحترام في آن
يتجاهل المراهق ما يُطلب منه، وترداد الأوامر على مسمعه لا يجدي نفعًا. فعندما يقول الأهل مثلاً «كم مرة قلت لك أن تخفّض صوت الموسيقى»! يعتقد المراهق أنهم قد طلبوا منه ذلك مرة أو مرتين، ويستمر في الاستماع إلى الموسيقى بصوت عالٍ.
لذا من الأفضل للأهل التعبير عن ذلك بلهجة حازمة، وفي الوقت نفسه تتضمن مفردات لبقة تشعره بالحرج من تصرفه وعدم اكتراثه، كأن يقولوا مثلاً «أخفض صوت الموسيقى لو سمحت» عوضًا عن القول «كم مرة طلبت منك خفض صوت الموسيقى أيها الغبي»... فهذا يستفزه ويجعله يدافع عن نفسه بشكل عنيف، وبالتالي لا يكترث لطلبات أهله.

2 التأكيد أن كل أمر يقتضي تنفيذه فعليًا
يحمل تكرار الأوامر المراهق على عدم الإصغاء واللامبالاة بكل ما يطلب منه. ويؤدي هذا إلى انقطاع الاتصال بينه وبين أهله.
فبقدر ما تكون مشاعرهم تجاهه غير واضحة، يهمل الأوامر التي يملونها عليه، معتبرًا أن أهله لا يكونون جديين إلا عندما يكررون الأمور التي تخصّهم، وهذه عادة سيئة. ما يجب على الأهل فعله عوضًا عن التكرار، أن يؤكدوا أن كل طلب ينبغي أن يتبعه فعل.
فعوضًا عن أن يقولوا له مثلاً «أنهِ فروضك»، عليهم أن يقولوا «سوف تخرج عندما تكون قد أنهيت فروضك» من دون أن ينسوا الثناء عليه في كل مرة ينفذ فيها ما يطلبونه منه.

3 جذب انتباهه           
كثيراً ما تطلب الأم من ابنتها ترتيب غرفتها أثناء انشغالها بالتحدث مع صديقتها، فتهز رأسها موافقة على القيام بذلك لا حقًا. وهذا رد فعل عفوي لا يعني أنها ستقوم بذلك فعليًا، لأن الراشدين يتصرفون بالطريقة نفسها إذا كانوا منهمكين في أمر ما. لذا على الأم ألا تفاجأ عندما تقول ابنتها إنها لا تتذكر ما طلبته منها، لأنها تقول الحقيقة.
والذي يجب فعله عندما تطلب منها أمراً أثناء تركيزها على أمر آخر، هو أن تربّت على كتفيها لجذب انتباهها إلى ما تقوله.

4 عدم مناقشته تحت وطأة الغضب
ينتهي رد فعل الأهل الغاضب تجاه فعل غير سوي قام به  المراهق إلى مناقشة حادة تزيد المشكلة بينه وبين أهله تفاقمًا. ويحاول المراهق التعبير عن استيائه ورفضه لكل ما يطلبونه منه وإن كان يصب في مصلحته.
لذا على الأهل أن يتحلّوا بالصبر وببرودة الأعصاب، وألا يناقشوا ابنهم في اللحظة ذاتها التي يقوم فيها بفعل غير سوي، بل عليهم أن ينتظروا اليوم التالي ويناقشوه بهدوء كي يحصلوا على مبتغاهم.

أما الأبناء الصغار فتختلف تصرّفاتهم وبالتالي قواعد التعامل معهم. وهذه بعض تصرفات الطفل التي يمكن فهمها والتعامل معها بشكل يسمح للأهل الولوج في عالم الطفل.


تغيّر مفاجئ في السلوك
يتصرف الطفل عمومًا كأنه مركز العالم، ويعمل على لفت انتباه المحيطين به. فهو في حاجة إلى الشعور بالحب والأمان العاطفي. وعندما يشعر بأن استقراره العاطفي مهدد، قد يتصرف في شكل غريب يفاجئ الأم.
فمثلاً عندما يأتي مولود جديد إلى المنزل قد يعود الطفل إلى سلوكيات الطفولة المبكرة كأن يرغب في أن ينام بالقرب من والدته أو يتبوّل في فراشه ليلاً وغير ذلك... وقد تثير هذه التصرفات غيظ الأم، وقد يحدث توتر في العلاقة بينها وبين طفلها لأنها لا تدرك أسبابها. لذا من الضروري أن تتفهم الأم شعور طفلها وتتحاور معه وتؤكد له حبها، وألا تنتقد تصرفاته.

في الإعادة إفادة
يتذكّر الطفل عمومًا الأمور التي يحب القيام بها، وينسى تلك التي تطلبها منه والدته. فمثلاً، يتذكّر مواعيد البرنامج التلفزيوني المفضّل لديه، ولا يتذكّر موعد نومه أو القيام بفروضه المدرسية أو غسل أسنانه قبل النوم.
وقد تظن الأم أن طفلها مهمل وفوضوي في حين عليها تكرار الأمور التي في نظرها عليه القيام بها في شكل تلقائي. ويؤكد الاختصاصيون أنه يصعب على الطفل تذكّر أمر ما طُلب منه لمرة واحدة، فهو في حاجة إلى التكرار حتى يكتسب العادات المنزلية.
ويجدر بالأم أن تتحدث إلى طفلها بلطف عندما تطلب منه تنفيذ عمل ما. فعوض أن تقول له مثلاً: «كم مرة قلت لك أغسل أسنانك قبل النوم»، يمكنها أن تقولحبيبي لا تنسَ غسل أسنانك». وهذا يتطلب صبرًا من الأم.

يحاول اختبار أهله
يحاول الطفل أحيانًا اختبار قدرة أهله على التزامهم الحدود التي رسموها له، فيتجاوز بعض الأمور ليعرف رد فعلهم. فمثلاً نسمع أمًا تقول لطفلها: «لمَ عليّ أن أطلب منك أكثر من مئة مرة أن تتوقف عن اللعب على الآيباد وتوضب ألعابك؟ فهذا يثير غضبي».
يبدو الطفل أثناء ذلك غير مكترث لما تقول والدته، ينظر إليها، فهو وجد نقطة ضعفها وينتظر ما يمكنها أن تفعل. إنه يختبر قدرتها على التحمل، فإذا وضّبت ألعابه بدلاً منه فهذا يعني أن في إمكانه عدم تنفيذ رغبتها.
لذا على الأهل أن يكونوا حازمين في تطبيق القوانين المنزلية، لكن هذا لا يمنع من أن يتحلّوا ببعض المرونة. فالطفل لا يقصد الاستغلال أو السيطرة على أهله بل جلّ ما يريده هو اختبارهم.
أن يكون الحوار والمرونة في التعامل مع الطفل واستيعاب ما قد يمر به أحيانًا من أحداث، الأسس في التربية الصحيحة. فمفتاح الولوج إلى عالم الطفل قد يكون كلمة أو رد فعل هادئ. ومن الضروري أن يتفهم الأهل عدم رغبة الطفل في التحدث عما يزعجه، بل عليهم أن يتركوا له فسحة من الحرية، ويسمحوا له بالتعبير عما يخالجه. ومهما كانت سن الأبناء، وفي أي مرحلة، على الأهل التعامل مع أبنائهم بحب وإظهار محبتهم بالفعل وليس فقط بالمشاعر


وهذه قواعد أساسية لإظهار حب الأهل للأبناء:

1 الوقت: واحدة من الطرق الفعالة للحفاظ على الاتصال بالأبناء هي تمضية ربع ساعة يوميًا مع كل واحد منهم، بأن تتخلى الأم عن دورها وتسمح لأبنائها أن يقوموا بدور المسؤولين، كأن تجلس على الأرض وتلعب معهم الألعاب المفضلة لديهم إذا كانوا صغارًا، أو تساعد  ابنتها (12 سنة) في أبحاثها المدرسية أو ترافق ابنها المراهق لشراء أسطوانته الموسيقية المفضلة.
وعليها أن تتذكر أن طفلها هو المسؤول في هذه اللحظات. لذا عليها اتباع توجيهاته أو تقليد تصرفاته من دون أن تفرض عليه اقتراحاتها أو تراقب نشاطاته.
فخلال هذه الفترة سوف يظهر حقيقته هو وشعوره بحبها وقبولها له. صحيح أنه قد لا يكون في مقدور الأم تخصيص ربع ساعة لكل ابن من الأبناء، خصوصًا إذا كانت أمًا عاملة، ولكن يمكنها تقسيم الوقت بينهم وأن تتذكر دومًا أهمية التركيز على متطلبات كل ابن من أبنائها وتلبية احتياجاته.

قوة الكلمة: على الأهل أن يكونوا حذرين من فعالية الكلمة التي يقولونها. فطريقة تحدثهم مع الأبناء تجعلهم يتخذون أهلهم أصدقاء عوضًا عن أن يكونوا والدين غير متفهمين لمشاعرهم. فمثلاً إذا جاء الابن من المدرسة غاضبًا قائلاً لوالدته «صرخت المعلمة في وجهي»، لا تقول له «لا بد من أن هناك سببًا جعلها غاضبة منك»، بل القول له: «المعلمة صرخت في وجهك! لا بد من أنك تشعر بالحرج».
بهذه الجملة سوف يشعر بأن والدته إلى جانبه. وهكذا يمكنها أن تعرف السبب الحقيقي للمشكلة. ولكن تفهم وجهة نظر الابن لا يعني أن تغض الأم النظر عن الأمر، بل تتيح الفرصة لكي يتقبل نصحها، ولتكون ردود الفعل هي نفسها عندما لا توجد مشكلة.
فمثلاً عندما يعود مسرعًا ليخبر والده قائلاً: «لقد فاز فريقي اليوم في المباريات»، لا يقول الوالد له: «حسن أو والله» أو «اصعد إلى السيارة»، فعوضًا عن ذلك، يمكن الأب القول له «بماذا كنتم تلعبون؟» أو «ماذا كانت النتيجة»، فهذه الطريقة في الاتصال تكمل دائرة الحوار بين الأهل والابن، والاهتمام بما يشغله يبرهن عن حبهم له.

العواطف: ليست نهاية العالم عندما يعبر الابن عن مشاعره تجاه والديه بشكل سلبي. فعندما تسمّي الأم كل شعور يحسّه الابن باسمه كالغضب أو الخوف أو الحزن أو الفرح، فإنها تساعده على تنظيم مشاعره.
ولكن في الوقت نفسه عليها الحد من سلوكه السيئ. فمثلاً عندما يتسلق على الطاولة ويبدي غضبًا شديداً عندما تمنعه والدته... ليكن ردها: «أنت غاضب وتريد أن تتسلق على الطاولة ولكن لن أسمح لك بالقيام بذلك». فهي عندما تسمي مشاعره باسمها، تساعده على امتصاص ثورة غضبه، ما يجعله واثقًا وأنه ليس وحيدًا، وأنها دومًا إلى جانبه في جميع حالاته.

الحب وحدوده: في إمكان الأم التعبير عن الحب ووضع حدود لتصرفات ابنها في الوقت نفسه. فمنع الابن من التصرفات السيئة ربما سبّب له يأسًا، لكنه سوف يكون لمدة محدودة لأنه بعد ذلك سيعي أن الأمر في مصلحته.
لذا على الأم ألا تقول له «لا» فقط، بل تضمين معناها برسالة حب، فمثلاً يمكنها أن تقول له: «في إمكاني السماح لك بركوب الدراجة لتذهب إلى المتجر، ولكنني أشعر بأنك لن تكون في مأمن، هذا لأنني أحبك وأخاف عليك».
إن ردود الفعل اللطيفة والحميمة والشعور بأن هناك من يهتم بأمر الطفل تساعده على الشعور بالأمان وبناء علاقات جديدة خارج إطار العائلة، إضافة إلى أن الطفل الذي يغمر الحب حياته يصير أكثر مرونة في حياته الاجتماعية ويتميز بذكاء عال وقدرة على حل المشكلات التي يمكن أن يواجهها في حياته.


إرشادات يومية للتعبير عن الحب

  • قولي  لكل ولد من أولادك «أحبك»
  • بلّغي حبك بلمسة لطيفة
  • اقتفي أثر أولادك، وانتبهي إلى ساعة
  • خروجهم وعودتهم إلى المنزل
  • تحدثي إلى أبنائك دومًا
  • اسألي أبناءك عن رأيهم في
  • بعض الأمور
  • ردّي على أسئلتهم وكوني
  • صبورة معهم
  • استفيدي من الفرص التي تكسب
  • طفلك ثقته بنفسه
  • أحيطي أبناءك بعلاقات تسودها
  • المحبة والصداقات الحقيقية.
  • لكل ابن أسلوب في التعامل

                                      

من المعروف أن المنافسة بين الأخوة أمر طبيعي جدًا فكل واحد منهم يحاول أن يبرز موقعه في العائلة، فهناك من يعمل على كسب رضى والديه بشتى الوسائل وبعضهم  يحاول فرض رأيه على أخوته، وآخر يقوم بدور الوسيط.
فلكل واحد منهم شخصيته الفريدة التي يريد بلورتها. فكيف يمكن الأهل أن يعززوا التناغم والانسجام بين الأخوة لتسود المحبة بينهم مهما اختلفوا في الرأي والسلوك؟

رغم أن المحبة التي يكنّها الوالدان لأبنائهما واحدة لا يجدر بهما  التعامل معهم بالطريقة نفسها بمعنى أن على الأهل احترام الشخصية الخاصة بكل واحد من أبنائهم  وتبعًا لسنه. لذا ينصح اختصاصيو علم النفس الأهل بالآتي:


البكر: السماح له بالتعبير عن رأيه وعدم مطالبته بما لا طاقة له فيه

يحظى الابن البكر عمومًا باهتمام خاص من والديه، فهو الطفل الأول، وبولادته تعرّفا إلى معنى الأبوّة، وعليه بنيا الكثير من الآمال لذا تعاملا معه على أساس انه الطفل المثالي الذي حلما به.
وهو بدوره حاز امتيازات لم يحزها أخواته لأنه لم يكن هناك طفل آخر يشاطره حب أهله واهتمامهم لفترة. وفي المقابل  يواجه هذا البكر صعابًا فهو قد يرزح تحت وطأة القلق من الفشل بسبب توقّعات أهله التي تفوق قدراته الأمر الذي قد يدفعه إما  إلى إلغاء شخصيته ليكسب رضاهم أو التصرّف في شكل عنيف.
لذا ينصح الإختصاصيون الأهل بعدم مطالبة الابن البكر أمورًا  تفوق قدراته، فمثلاً  لا يجوز لهم اعتباره دومًا النموذج المثالي لأخوته وأخواته أو أنه المسؤول عنهم.
فارتكاب الحماقات أمر طبيعي، كما من الضروري أن يحوز المديح عن عمل قام به، فهو يخاف ألا يكون بالمستوى المطلوب الذي يتوقّعه الأهل، إضافة إلى ذلك يجدر بالأهل التحدّث إليه لمعرفة مشاريعه وطموحاته، وليس فرض آرائهم عليه. فهو في حاجة إلى الشعور بأن صوته يلقى آذان صاغية.


الابن الوسط: يشعر بالإهمال لذا على الأهل تمضية وقت معه وحده


عندما يولد الطفل الثاني يكون الأهل قد استفاقوا من حلم الطفل المثالي، فالمولود الثاني ليس موضع توقعات الأهل غير المنطقية مما يسمح له ببعض الحرية التي تعزز لديه قدرة الانفتاح على الآخرين خارج محيط العائلة وحب المغامرة، إضافة إلى حرية الاختيار.
ورغم هذه الامتيازات قد يشعر الابن الوسط أنه مهمل من قبل أهله الذين ربما يصبون اهتمامهم على الابن البكر أو الأخ الصغير آخر العنقود المدلل. مما يدفعه أحيانًا إلى التصرف في شكل غريب كي يلفت انتباه والديه إليه، وعمومًا يظهر هذا السلوك في شكل بارز خلال مرحلة المراهقة. فهو في حاجة إلى الاهتمام « المتفرّد».
لذا ينصح الاختصاصيون الأهل بتمضية وقت خاص معه وحده،  يستمعون إليه ويناقشونه في الأمور المفضّلة لديه، فمن المهم أن يبرهنوا أنهم يكترثون بوجوده.


 آخر العنقود: شخصيته المرنة يعززها تشجيعه على تحمل المسؤولية

يحوز الابن الأصغر في العائلة امتيازات كثيرة. فهو آخر العنقود الذي لن يأتي بعده طفل آخر إلى العائلة لذا يحاول الأهل الاستفادة من هذه الميزة، فيمنحونه الكثير من الأمور التي حرم منها أخوته الأكبر منه بهدف تعزيز ثقته بنفسه، مما يجعله في كثير من الأحيان ذا شخصية مرنة ولبقة.
وفي المقابل قد تجعل منه هذه الامتيازات طفلاً مدللاً. ورغم أن والديه يلبيان كل رغباته قد لا يكونان على علم بحاجته الأساسية، فهو قد يشعر بالوحدة في فترة المراهقة خصوصًا إذا كان هناك فارق في السن بينه وبين أخوته الأكبر منه، وأحيانًا قد يجعله الاهتمام المبالغ به طفلاً اتكاليًا لا يعرف تدبّر أموره ، وأحيانًا أخرى قد يشعر الابن الصغير بالذنب لمجرّد التفكير بأنه سيترك والداه ظنًا منه أنه سوف يسبب لهما ألمًا فينتابه القلق.
لذا ينصح الاختصاصيون الأهل بتحفيز  صغيرهم على المشاركة في نشاطات خارج المنزل وبناء علاقات صداقة مع أترابه، وتعزيز استقلاله الذاتي.

CREDITS

إعداد: د.ديانا حدّارة