مرض الكلى المزمن قاتل صامت إلا إذا...

مرض الكلى المزمن,الكليتين,الدرجة الأولى,الرياضة,الإصابة,الفشل الكلوي المزمن,المرض,الكلى,الأمراض الصامتة,المراحل الأولى

كارين اليان ضاهر 09 أبريل 2016

عادات بسيطة يمكن أن نعتمدها في حياتنا فتحمينا من الأمراض، فيما يمكن أن نعتمد أخرى تهدد حياتنا بالخطر. للكلى وظائف أساسية أهمها أنها تساعد على إزالة السموم من الجسم.
لكن ماذا إذا تعرضت الكليتان للأذى؟ في هذه الحالة ثمة أخطار عدة تهدد الحياة في حال الإصابة بتلف الكلى المزمن الذي يعتبر من الأمراض الصامتة التي تؤثر في الملايين حول العالم ومن ضمنهم الأطفال. يمكن عدم اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة نظراً الى عدم ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى.
لكن ثمة عادات كثيرة يمكن أن تساعد على الوقاية من المرض. كما أن التشخيص المبكر يبدو أساسياً لتجنب المضاعفات وفق الطبيبة الاختصاصية بأمراض الكلى د. بولين أبو جودة.


ما هي وظائف الكلى الأساسية في الجسم؟
تؤدي الكلى العديد من الوظائف الأساسية في الجسم فيما تنحصر مهمتها الرئيسية في إزالة السموم والتخلص من كميات الماء الزائدة في الدم. هذا إضافةً إلى أنها تساهم في السيطرة على ضغط الدم وإنتاج كريات الدم الحمراء والحفاظ على صحة العظام.
كما تجدر الإشارة إلى ان الكلى تتحكم بنسب المعادن المختلفة في الدم كالصوديوم والبوتاسيوم وتساهم في ضبط معدلات الحموضة في الدم. ويومياً تعمل الكلى على التحكّم بدقة بمستويات الملح والماء في الجسم حتى يبقى ضغط الدم مستقراً.

ما هو مرض الكلى المزمن؟
مرض الكلى المزمن هو عبارة عن فقدان تدريجي لوظائف الكلى خلال فترة تراوح بين أشهر وسنة.

إلى أي مدى يعتبر هذا المرض منتشراً؟
نسبة 8 إلى 10 في المئة من اللبنانيين يعانون الفشل الكلوي بدرجات مختلفة. كما أنه يؤثر في الملايين حول العالم ومن ضمنهم الأطفال المعرّضون للخطر في سن مبكرة. يموت الملايين بسبب المضاعفات الناتجة من أمراض الكلى المزمنة.
مع الإشارة إلى أن نسبة الإصابة بالمرض زادت بمعدل 82 في المئة بين عامي 1990 و2012. وقد تم تصنيف أمراض الكلى المزمنة في المرتبة الثالثة ضمن لائحة الأسباب الأكثر شيوعاً للوفيات في عام 2010.   وترتفع نسب الإصابة بالمرض في لبنان نتيجة انتشار زواج القربى.

هل من سن معينة للإصابة بالمرض؟
يمكن أن تظهر أمراض الكلى المزمنة وتتطور في أي سن. فقد تظهر لدى الأطفال كما لدى البالغين.

 ما الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة؟
تنتج نسبة 40 في المئة من الحالات من مشكلة خلقية تؤدي إلى فشل كلوي مزمن. أما الأمراض المكتسبة فتشكل أقل من ثلث الحالات. من جهة أخرى، لوحظت خلال الـ20 سنة الماضية زيادة ملحوظة في نسبة انتشار حالات ارتفاع ضغط الدم لدى الاطفال مع التركيز على النظام الغذائي غير السليم واستهلاك الأطعمة السريعة التحضير  وقلة ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البدانة.
وقد بلغ عدد الأطفال الذي يعانون البدانة في البلدان النامية، ومنها لبنان في عام 2010، 42 مليون طفل. ومما لا شك فيه أن الأذى الكبير ناتج حالياً من اتباع نمط الحياة غير الصحي والإكثار من تناول الحلويات والأطعمة الجاهزة وقلّة الحركة والجلوس لساعات طويلة مع الهواتف الذكية وأمام شاشات الكمبيوتر.

هل من أعراض واضحة تشير إلى احتمال الإصابة؟
قد يقتل مرض الكلى المصاب به بشكل صامت وقد لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى ولا يتم تشخيص المرض إلا في مرحلة متقدمة. لكن ثمة 3 إشارات له لدى الكبار وهي الورم والشحوب وارتفاع ضغط الدم.

هل من إجراءات معينة يمكن اتخاذها للوقاية من الفشل الكلوي المزمن؟
ثمة خطوات عدة يمكن القيام بها للحد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي، وهي:

1 ممارسة الرياضة بانتظام.
2
معالجة السكري وضبط معدلاته في حال الإصابة به.
3
تخفيف الوزن والحفاظ على وزن صحي وعدم الإفراط بتناول السكر والملح.
4
ضبط معدلات ضغط الدم.
5
شرب الماء بمعدلات كافية والأهم في ذلك التبوّل بمعدل كاف لتجنب التهابات الكلى.
6
عدم تناول الأدوية عشوائياً إلا بناء على وصفة طبيب.
7
في حال الإصابة بالسكري أو بارتفاع ضغط الدمينصح بفحص الكلى في حال توافر عوامل خطر عدة كالإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة، أو في حال إصابة فرد من أفراد العائلة بأحد أمراض الكلى.

كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيص في الدرجة الأولى من خلال نتائج فحص الدم والبول مرة أو اثنتين، خصوصاً للأشخاص الأكثر عرضة.


أدوار الكليتين في الجسم

  • تكوّن البول
  • التخلص من السموم ومن السوائل الزائدة في الجسم
  • التحكّم بالتوازن الكيميائي في الجسم
  • ضبط معدل ضغط الدم
  • المساهمة في الحفاظ على صحة العظام
  • المساهمة في إنتاج كريات الدم الحمراء