السينما وقود ثورة يناير
شهدت السينما المصرية الكثير من الأفلام التي اعتبرها الساسة والمحللون بمثابة تمهيد لثورة 25 يناير 2011. ويؤكد الناقد وليد رشاد هذا التحليل في كتابه «السينما والثورة» الذي يرى فيه أن السينما لم تكن بعيدة عن إحساس الشعوب بالقهر والفساد، وأن هناك العديد من الأفلام المصرية التي قدمت نقداً لاذعاً للسلبيات السياسية والمجتمعية، تارة بالتلميح وأخرى بالتصريح والتجريح، وذلك انطلاقاً من رسالتها التنويرية التي حملها فنانو السينما الجادون والمجيدون. وقد ساهمت هذه الرؤية في تربية الوعي داخل عقل المشاهد المصري والعربي، فكثيراً ما رصدت عدسات الكاميرات العربية مظاهر الفساد والتواطؤ، وراحت تفضح تآمر حكام ظنوا أنفسهم مخلدين على شعوبهم المقهورة، واستحقت السينما المصرية عندما صنعت أفلاماً توقظ الوعي لدى الجماهير، أن تكون النواة أو اللبنة الأولى لثورات الربيع العربي.
يتعرض المؤلف لحقبة الرئيس حسني مبارك التي واكبتها مجموعة من الأفلام التي فضحت هذا النظام، بداية من فيلم «سواق الأتوبيس» الذي تضمن إشارة حذرة إلى إصرار النظام علي إهمال من خاضوا حرب أكتوبر 1973، فنرى البطل الذي عانى كل أنواع الإهمال وتوالت عليه المشكلات، وهو الذي كان أحد أولئك المحاربين القدامى، ولم يعد يقوى على المواجهة، بعدما كان يواجه الأعداء بكل شجاعة، دفاعا عن الوطن، ولكن الواقع المر جعل منه شخصاً سلبياً.
وفي مرحلة التسعينات يرصد المؤلف الأفلام التي تناولت فساد رجال الأعمال، والتزاوج بين السلطة والمال، والسياسات الخاطئة مثل الخصخصة وغيرها. وقد تناول الكتاب تحليلاً لـ32 فيلماً عبرت عن نظام مبارك.
شارك
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
نور الغندور تضج أنوثةً بالأبيض: صيحة 2026...
إطلالات النجوم
نجمات السعودية ومصر ولبنان وسوريا يتنافسن في...
أخبار النجوم
رحمة رياض وأحمد سعد وناصيف زيتون يريدون لقب "ذا...
إطلالات النجوم
مي عمر وريم سامي تخطفان الأنظار ببريق معدني على...
أخبار النجوم
أحمد فهمي يكشف تفاصيل رسالة هنا الزاهد له بعد...
المجلة الالكترونية
العدد 1090 | تشرين الأول 2025
