بالفيديو- هكذا غادر هايدي سليمان سان لوران.. شاهدوا آخر ظهور له على المسرح

سان لوران,Saint Laurent,دار سان لوران,هايدي سليمان,Hedi Slimane,لوس أنجلوس,Hollywood Palladium,دار Saint Laurent

05 أبريل 2016


خرج هايدي سليمان من خلف شاشة مغطاة بالمرايا، قبّل بيار بيرجيه، الشريك السابق في دار إيف سان لوران، الذي كان جالساً في الصفوف الأمامية، ورحل... هكذا بكل بساطة انتهى مشوار سليمان في دار سان لوران Saint Laurent التي أكدت خبر تخلي هايدي عن منصبه كمدير إبداعي للدار، وذلك بعد أربعة أعوام من التعاون المشترك أفضت إلى إعادة موضعة الماركة. فحسب فرانسوا هنري بينو، المدير العام التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة Kering، أنجزت الدار مع هايدي سليمان فصلاً فريداً في تاريخها.

واللافت أن سليمان تخلى عن منصبه بصمت. ففي غضون شهر واحد، كشفت المجموعتان اللتان قدمهما أخيراً- واحدة في لوس أنجلوس في Hollywood Palladium، وأخرى في باريس- عن براعة هائلة في التصميم بحيث أثبت سليمان أن تصاميمه محطمة للقواعد ولافتة للأنظار.

فالمجموعة التي جرى تقديمها في لوس أنجلوس مزجت ملابس الرجال مع ملابس النساء ضمن أسلوب الروك الجذاب الذي ساد في السبعينيات من القرن الماضي، بحيث كانت التصاميم غنية بالجلود والمخمل والبرق اللماع. أما المجموعة التي تم تقديمها في باريس فكانت متناقضة تماماً: تصاميم مبالغ فيها تذكرنا بجاذبية الأزياء الراقية التي قدمتها دار إيف سان لوران في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.

لا يزال المستقبل المهني القريب لسليمان مجهولاً، إذ يبدو أنه ينوي الاستراحة قليلاًَ، والانكفاء إلى الحياة التي أبقاها خاصة أثناء العيش في لوس أنجلوس. لكن لا شك في أنه غادر دار إيف سان لوران بعد أن أصبح أحد أهم أعلام صناعة الموضة في العالم. فمنذ توليه منصب المدير الإبداعي في الدار عام 2012، فوّضه صاحب الشركة، Kering، بإجراء تعديل جذري لصورة الماركة والمنتجات، وقد أبدع فعلاً في ذلك.

أثناء عمله مع دار Saint Laurent، استقر سليمان في لوس أنجلوس بدل باريس، وابتعد تماماً عن المقابلات الصحافية، واكتفى بملء متاجر Saint Laurent بتصاميم مبدعة وثورية.

وقد ازدادت مبيعات الدار كثيراً أثناء تولي سليمان دفة الإبداع، بحيث تساءلت الدور المنافسة عن طبيعة التصاميم المبتكرة. بالفعل، أسس سليمان لحقبة جديدة من الأزياء بحيث بات باستطاعة فتيات الجيل الشاب توفير المال لشراء التصاميم، أو إقناع أهلهن بشراء تلك التصاميم لهن، فيما أعاد الكبار في السن اكتشاف باطنهم الداخلي من خلال تصاميم تحاكي أسلوبهم.