منى عبد الوهاب: لا تشغلني سمعتي بقدر الحفاظ على توازني الشخصي

منى عبد الوهاب,مطرب,الجمهور,فايسبوك,التمثيل,البرنامج,الحلقات,برنامج,مصارحة حرة,الحالات الإنسانية

نيرمين زكي (القاهرة) 09 أبريل 2016

برنامجها «مصارحة حرة» حقق لها شهرة كبيرة، خاصة مع أسئلتها الجريئة للنجوم، والتي وصلت إلى درجة غضب بعضهم منها.
المذيعة منى عبدالوهاب تتكلم عن خلافها مع أنغام، وحقيقة هجومها على زينة، والنجمين اللذين فوجئت بآرائهما، والصداقات التي خرجت بها من البرنامج، ومقارنتها بوفاء الكيلاني. كما تتحدث عن برنامجها الجديد، والشخص الذي تحلم باستضافته، والثورة التي تمنت أن تندلع في وجه ظواهر تظلم المرأة العربية.


- بعد تعاقدك مع قناة «النهار» انتشرت أخبار كثيرة بأنك بديلة لريهام سعيد والتي تم فسخ التعاقد معها أخيراً، فما تعليقك؟
لست بديلة لريهام سعيد وأرفض مقارنتي بها، لأنها في رأيي إعلامية كبيرة وصاحبة رصيد، والمقارنة معها غير عادلة، لأنني ما زلت في بداية مشواري الإعلامي، كما أن البرنامج الذي أقدمه تختلف فكرته تماماً عن فكرة برنامج «صبايا الخير»، الذي حققت ريهام شهرة واسعة من خلاله، وأنا سعيدة جداً بتعاقدي رسمياً مع هذه القناة، وأتمنى أن يثمر ذلك عن العديد من الإنجازات، وأن يحقق برنامجي الجديد النجاح الذي أتوقعه له.

- لكن برنامجك يعتمد على استضافة الحالات الإنسانية وهي الفكرة نفسها التي كان يقوم عليها برنامج ريهام سعيد، فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أعلم كيف تناقلت بعض المواقع الإلكترونية هذه المعلومات المغلوطة من دون أن ترجع إليّ. برنامجي المقبل تقوم فكرته على دعم التعليم والصحة، وهو يطالب بتوفير حياة مستقرة وهادئة وسعيدة لكل مواطن، كما يناقش العديد من قضايا المجتمع ويحاول التركيز على الإيجابيات أيضاً، ويحض المشاهدين على المشاركة في الأعمال الخيرية، مثل التطوع في مجال الخدمات الإنسانية والتبرع بالأموال لأي مؤسسة خيرية، وما أريد تأكيده أن المشاهد سيتلقى طاقة إيجابية من خلال البرنامج، لأنه يحمل رسالة مبهجة ويبتعد عن القصص المأسوية.

- ما اسم البرنامج؟
حتى الآن لم نستقر على الاسم النهائي للبرنامج.

- رغم النجاح الذي حققته من خلال برنامجك «مصارحة حرة»، إلا أنك قرّرت التخلي عن البرامج التي تعتمد على محاورة الفنانين وتقديم هذا البرنامج الذي يبتعد تماماً عن الفن، فما سر حماستك له؟
برنامجي الجديد هو الحلم الذي تمنيت تحقيقه منذ سنوات طويلة، فقد كنت أخطط لتقديم برنامج يساعد المواطن العادي ويطرح حلولاً للمشاكل، ولا يكتفي بعرضها وتسليط الضوء على السلبيات، وهذا البرنامج يشبهني كثيراً، وهدفه إنساني ونبيل ويخدم جميع فئات المجتمع.

- كيف تستعدين لهذا البرنامج؟
أعقد جلسات مع فريق عمل البرنامج للاتفاق على فقرات تخدم البرنامج وفكرته، وتكون متنوعة ومختلفة.

- برأيك، إلى أي مدى ساهمت البرامج التلفزيونية الإنسانية في خدمة المجتمع؟
للأسف الشديد البرامج التي تهدف إلى خدمة المجتمع، وتحاول مساعدة المواطنين الذين يعانون مشاكل مختلفة، لم يكن لها أي تأثير فعال، وفشلت في تحقيق أهدافها، بل إن بعض هذه البرامج تحوّل إلى متاجرة بمشاعر بعض الناس والمشاهدين أيضاً، وقد وصل الأمر إلى إهانة الحالات الإنسانية وأصحاب المشاكل بدلاً من مساعدتهم، كما تعرضت بعض البرامج ولا أريد ذكر أسمائها لانتقادات بسبب المتاجرة بمشاعر الفقراء والمرضى، وغيرهم من المواطنين الذين يحتاجون الى مساعدة.

- لكن ألا تخشين مواجهة هذا النوع من الانتقادات؟
لا، لأن برنامجي كما أكدت لا يعتمد على القصص المأسوية، بل يحاول خدمة المجتمع بطريقة إيجابية مبهجة، ولا يركز على السلبيات بل يساهم في حلها، لذلك أنا واثقة بأنني لن أواجه اتهامات بالمتاجرة بمشاعر المشاهدين أو استغلال الحالات الإنسانية.

- هل تفكرين في تقديم موسم جديد من برنامج «مصارحة حرة»؟
أفكر بالفعل في تقديم موسم آخر ليتم عرضه في شهر رمضان المقبل، لكنني سأكون حريصة على تضمين الموسم الجديد منه الكثير من المفاجآت، حتى يحقق نجاحاً يفوق ما حققته الحلقات السابقة من البرنامج.

- إلى أين وصلت الخلافات بينك وبين أنغام والتي انزعجت من سؤالك عن سبب إخفائها زواجها من أحمد عز؟
لا خلافات بيننا، لكن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم وانتهى بانتهاء الحلقة التي ظهرت فيها، وكل ما نشر حول اتهامي لها باستخدام ألفاظ بذيئة وجارحة في الكواليس هو شائعات سخيفة روّجت لها بعض المواقع الإلكترونية للمتاجرة باسم أنغام.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين زينة؟
كل ما في الأمر أنني طلبت من فريق الإعداد استضافتها في البرنامج، فأكدوا لي أنها اشترطت أجراً ضخماً لا يتفق مع ميزانية البرنامج، وهذا ما صرحت به فقط، لكنني فوجئت بهجوم زينة عليَّ، فقد ردت على المعلومات المغلوطة والتصريحات الكاذبة التي نشرت على لساني من دون التأكد منها، فأنا لم أقل سوى إن فريق الإعداد علم بأنها تطلب مقابلاً مادياً ضخماً، وهذا لا يسيء اليها في شيء، كما لا أعرف سبب انزعاجها، لكن للأسف بعض المواقع الإلكترونية تتاجر باسمها واسم البرنامج أيضاً.

- هل خرجت بصداقات جديدة من خلال برنامج «مصارحة حرة»؟
لا يمكن أن نطلق عليها مصطلح صداقة، لكن هناك بعض الفنانين جمعتني بهم علاقة طيبة بعدما استضفتهم في البرنامج، ومنهم أصالة التي أحرص على الاتصال بها والاطمئنان اليها من وقت الى آخر، كذلك أحببت شخصية الفنانة منى زكي، فهي تتمتع بفكر عميق، أيضاً جمعتني علاقة طيبة بكل من راغب علامة ومايا دياب، ورغم سوء التفاهم الذي حدث بيني وبين أنغام، إلا أنني تحدثت معها بعد انتهاء البرنامج، واكتشفت أنها إنسانة رقيقة وطيبة القلب... ومن الحلقات القريبة إلى قلبي وخرجت منها بعلاقات طيبة، تلك التي استضفت فيها هاني رمزي وأحمد سعد وسعد الصغير.

- من الفنانة الأكثر صراحة؟
ليس من حقي الإجابة عن هذا السؤال، لأنه من اختصاص الجمهور، فهو الوحيد الذي يمكنه التمييز بين النجم الأكثر صراحة أو الأكثر غموضاً.

- هل هناك حلقة ندمت عليها؟
طبيعة شخصيتي لا تسمح لي بالندم، لكنني أحرص على تصحيح أخطائي وعدم تكرارها مرة أخرى، فإذا اتخذت خطوة خاطئة لا ألتفت اليها، بل أفكر في المستقبل، والندم ليس له مكان في حياتي.

- من الفنان الذي فوجئت بآرائه؟
طوني خليفة وراغب علامة، وأكثر ما أعجبني بهما آراؤهما وأفكارهما الراقية في ما يخص الدين والسياسة. أيضاً من النجوم الذين فوجئت بآرائهم إيمان البحر درويش.

- ما أحب الحلقات إلى قلبك؟
الحلقة التي استضفت فيها الفنان سعد الصغير، فهو شخص بسيط للغاية، وكانت إجاباته واضحة وصريحة، ولا يضع قناعاً ليخفي شخصيته الحقيقية كما يفعل بعض الفنانين.

- ومن هو النجم الذي تحلمين بمحاورته؟
أتمنى محاورة الأهرامات الفنية المصرية الثلاثة: محمد منير، عادل إمام، وعمرو دياب، لأنني أعتقد أن للاستمرارية شروطاً. أما عن الشخصيات العامة فأتمنى محاورة رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، فأحياناً تكون لدينا أحلام لا نستطيع تحقيقها، لكن الحلم في حد ذاته ممتع للغاية.

- هل كنت تتدخلين في اختيار ضيوف برنامجك؟
بالطبع، فهذا من حقي.

- إذا جلست على كرسي الضيف في برنامج «مصارحة حرة»، ما السؤال التي كنت سترفضين الرد عليه؟
لن أرفض الرد على أي سؤال، لأنني إنسانة صريحة الى أبعد الحدود، بل أعتقد أن حلقتي ستكون الأكثر إثارة للجدل بسبب صراحتي، وإذا جلست على كرسي الضيف في برنامجي فسأواجه العديد من المشاكل والانتقادات، فأنا لا تشغلني سمعتي بقدر ما يهمني الحفاظ على توازني الشخصي.

- صرحت بأن هناك فنانين قد شعروا بالكراهية نحوك بعد استضافتهم في البرنامج، فمن كنت تقصدين؟
هذا صحيح، فهناك بعض الفنانين ممن شعروا بالغضب لظهورهم معي، ومنهم سمية الخشاب وتامر أمين وأنغام، وأعتقد أن هناك فنانين آخرين كرهوني بسبب البرنامج وأسئلته.

- هل صحيح أن الأجر الضخم الذي يتقاضاه الفنان من البرنامج يلعب دوراً في إدلائه بتصريحات جريئة؟
بالطبع لا، وأنا لا أتفق على الإطلاق مع هذه الآراء، فالأجر يلعب فقط دوراً في اختيار الفنان للمشاركة في عمل درامي أو سينمائي، لكن ما من فنان مجبر على الإدلاء بتصريح مقابل الحصول على عائد مادي.

- من هو مثلك الأعلى في مجال الإعلام؟
لا أحد.

- هل تفكرين في تقديم برنامج «توك شو»؟
لا أحب هذا النوع من البرامج، لأنه برأيي تقليدي ومنتشر، بل أحب تقديم برامج أتحدى بها نفسي وتجعلني أستمتع بالمجازفة كثيراً.

- ما أكبر المشاكل التي تواجه المرأة العربية في رأيك؟
وجود المرأة في مجتمع ذكوري بحد ذاته كارثة، لأن هذا المجتمع يحاسبها على كل تصرفاتها ويحرمها من حقوقها وحرياتها، الأمر الذي يؤثر في تعليمها وصحتها وحياتها الاجتماعية.
النشأة في مجتمع ذكوري جعلتني أشعر بالمسؤولية تجاه أي امرأة عربية، فأنا أرفض ختان الفتيات والتحرش بكل أنواعه، وأتمنى أن تُقام ثورة ضد هذه الظواهر- الكوارث لأنها تعادي الإنسانية بشكل عام.

- هل تلعب أناقة الإعلامية دوراً في النجاح الذي تحققه؟
الاهتمام بالأناقة وارتداء الملابس المناسبة يلعب دوراً مهماً، ليس فقط في حياة الإعلامية أو الفنانة، وإنما في حياة كل امرأة مهما اختلف مجال عملها.

- أيهما الأهم: ذكاء المرأة أم جمالها؟
الذكاء يكسب دائماً، فذكاء المرأة يجعلها جميلة ومثيرة، وأيضاً الرجل الذكي يكون أكثر جاذبية.

- هل تفكرين في التوجه الى التمثيل؟
لا أفكر أبداً في اتخاذ هذه الخطوة، لأن التمثيل لا يمكن أن يعتمد على الجمال فقط، بل هو مهنة تحتاج إلى إبداع وموهبة، وأنا لا أمتلك موهبة التمثيل، كما أنني شغوفة بالعمل الإعلامي فقط.

- من هو مطربك المفضل؟
محمد منير، فهو ملك الغناء في الوطن العربي، وأعشق الاستماع الى أغانيه منذ طفولتي.

- من هي الإعلامية التي تجذب انتباهك؟
أحب وفاء الكيلاني كثيراً، لأنها امرأة ذكية وجميلة وأنيقة ولها شخصية وروح، وهي أفضل إعلامية في الوطن العربي من وجهة نظري، لأنها مختلفة ومتحكمة جداً بأدواتها الإعلامية، تابعتها منذ بدايتها، وبصراحة أشعر بالدهشة من المقارنة بيني وبينها، وفي النهاية هذه المقارنة ستضيف إليّ، لكن المنافسة بيننا كلمة كبيرة لكونها إعلامية لها تاريخ وتجارب.

- تحرصين على التواصل مع الجمهور من خلال صفحتك على موقع فايسبوك، فماذا أضاف لك هذا التواصل؟
التواصل جعلني أكثر قرباً من أفكار الجمهور وأحلامهم ومشكلاتهم، وأصبحت أستمد قوتي في العمل منهم، فالجمهور نعمة كبيرة بالنسبة اليّ.