هذا ما أعاد الفرحة إلى قلوب الأطفال المصابين بالسرطان!

الفرحة,قلوب,الأطفال,السرطان,رويترز,جلسات,المرض,زيتونة باي,الكبار,الطفلة,سرطان,الغدد

كارين اليان ضاهر 13 أبريل 2016

أتت مبادرة رئيس المصورين الإقليمي لوكالة "رويترز" جمال سعيدي مع 7 مصورين محترفين هم: أميل عيسى وروجيه مكرزل وناتالي مقدّم وميشال الزغزغي وطوني يمين وديان أفتيموس ورودي بو شبل والتي حملت عنوان "واحة أمل" لتُدخل الفرحة إلى قلوب أطفال عولجوا أو يعالجون في مركز سرطان الاطفال في لبنان CCCL والذي احتفل في 12 نيسان/أبريل بالذكرى الرابعة عشرة لافتتاحه. هي جلسات تصوير علاجية لـ22 طفلاً يتلقون العلاج في المركز أو تغلبوا على المرض، وتتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و20 سنة، وتمت بإشراف المصورين المحترفين.
تحت عنوان "ما ساعدني على التغلّب على السرطان"، تمحورت الصور حول 8 مواضيع اساسية تعكس أحلام المصورين الاطفال والشباب وأحاسيسهم وآمالهم وكل ما مدّهم بالقوة والعزم ليتغلبوا على المرض، وهي: "الطبيعة المتجددة" و "مداعبة الهررة" و "على شاطئ البحر" و "حب العائلة" و "أصدقاء إلى الأبد" و "اشتهاء المأكولات" و "أوقات المرح" و "الألوان والموسيقى".
تم افتتاح المعرض عند مدخل "زيتونة باي" في بيروت برعاية وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون وحضوره. أما رئيسة مركز سرطان الأطفال نورا جنبلاط فقد أشادت في حديث مع "لها" بهذه المبادرة العلاجية التي أدخلت الفرحة إلى قلوب الأطفال، والتي أتت بمبادرة جمال السعيدي الذي عولج بهذه الطريقة... فاقترحت الفكرة وأظهر الأطفال حماسة كبيرة في جلسات التصوير التي عبّروا فيها عن ميولهم وأحلامهم وآمالهم.
كما أشارت من جهة أخرى إلى قوة الأطفال في مواجهة المرض بشكل مفاجئ وكأنهم أكثر صلابة من الكبار، خصوصاً أن الفرح موجود في كل أنحاء المركز مما يزودهم بالقوة والتفاؤل.
إضافةً إلى أن المركز يحيطهم من الجوانب كافة، الصحية والنفسية والتعليمية، بحيث لا يشعرون بأي نقص، مما يفسّر كل الفرح الذي لديهم.

أما الطفلة مريم (11 سنة) فعبرت عن شعورها بالفرح في تصوير القطط التي تعشقها اصلاً.
"هي تجربة رائعة استمتعت بها كثيراً مع باقي الأطفال، خصوصاً اني كنت محرومة من الاقتراب من القطط في فترة مرضي  وتمكنت بعدها من الللعب معها وتصويرها" .
هي تعالج من حوالي السنة من سرطان الغدد اللمفاوية. وقد شفيت الآن فيما تؤكد أنها لم تنزعج كثيراً من العلاج، إلا من العلاج بالاشعة. وهي لم تتوقف يوماً عن الذهاب إلى المدرسة، فكانت تذهب إلى المدرسة مباشرة في اليوم التالي بعد العلاج. أما حلمها حتى اليوم فأن تصبح معلمة حساب.