دارين حمزة: لن أشارك في الدراما اللبنانية لأن الأجور متدنية

دارين حمزة,الدراما اللبنانية,التلفزيون,أهل اسكندرية,المصرية,العرّاب,المهرجانات,Sundance,المهرجانات العالمية

كارولين بزي 24 أبريل 2016

شاركت الممثلة اللبنانية دارين حمزة في عدد من المهرجانات العالمية عن فيلمها «بالحلال»، إخراج أسد فولادكار، وتقوم بتصوير الجزء الثاني من «يلا عقبلكون شباب»، بالإضافة إلى الأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان المقبل. عن آخر أعمالها تحدثت دارين في هذا الحوار.


- حدّثينا عن آخر نشاطاتك؟
شاركت في مهرجان Sundance العالمي في الولايات المتحدة الأميركية، وشاركت من ثم في مهرجان دبي، وفي مهرجان عالمي أُقيم في روتردام في هولندا، وكانت المشاركة عن فيلم «بالحلال»، الذي يبدأ عرضه في فرنسا وفي الصالات اللبنانية. والفيلم من كتابة أسد فولادكار وإخراجه.

- كيف كانت أصداء الفيلم في المهرجانات؟
الجميع أحبوا القصة، استغربوا، فبالنسبة إليهم المرأة العربية هي دائماً المظلومة والمقموعة، لقد شاهدوا شيئاً لم يعتادوه من قبل. كما أنه من الأفلام اللبنانية القليلة التي شاركت في مهرجان Sundance.
ونصوّر حالياً الجزء الثاني من فيلم «يلا عقبلكون شباب»، وسيُطرح في الصالات مع نهاية العام، وتدور قصته حول شباب عازبين نسلّط الضوء على أحوالهم وأسباب عدم ارتباطهم، وتلعب الممثلات الأساسيات في الجزء الأول دور زوجات هؤلاء الشباب.
كما صوّرت أخيراً فيلماً بعنوان «ناتس» من إخراج فرنسي، وسيُعرض في دور السينما في العام 2017، علماً أننا انتهينا من تصويره.
ولموسم رمضان، لي أعمال سورية ولبنانية، لكنني لن أشارك في أعمال لبنانية بسبب تدني الأجور.كما أتلقى عروضاً كثيرة من سورية ومصر، وبدأنا تصوير «شهادة ميلاد» من إخراج أحمد مدحت، وبطولة طارق لطفي، وهو يحكي عن تحرٍ يكتشف قضية غريبة تتعلق بشهادة ميلاده، وبدوري أعمد إلى محاربته.
كما سأتابع تصوير الجزء الثاني من مسلسل «العراب نادي الشرق»، وسيتطور دور «جومانة» بعدما تكتشف أن زوجها قبل وفاته كان قد ارتبط بامرأة أخرى، وستلعب دوراً رئيساً في الحصول على الميراث.

- هل شاهدت «العرّاب»؟
شاهدت عدداً من المشاهد، لأن المخرج المثنى صبح صديقي وقد تعاونت معه في مسلسل «الدوامة» وهو من إخراجه وبطولة باسل خياط، لكنني لم أستطع مشاهدة العمل بأكمله، لأننا كنا نصوّر في شهر رمضان الماضي.

- ماذا عن الفارق بين المدرستين الإخراجيتين، المصرية والسورية؟
لكل مخرج مدرسته في الإخراج، وأسلوبه الخاص في العمل، ورغم ذلك فالمدرستان، السورية والمصرية: محترفتان، وتشكلان اللاعبين الأساسيين في الدراما العربية.

- هل «بالحلال» هو فيلم جماهيري؟
هو من نوع الكوميديا السوداء، فكتابة أسد فولادكار قوية، وقد جذبني النص كثيراً، كما أنني معجبة بأفلامه، ومنذ شاهدت «لما حكت مريم» أحببت أعماله، لأنه يتناول فيها القضايا الإنسانية، وهو مناصر دائم للمرأة.
ويجمع «بالحلال» بين النخبوية والجماهيرية وهو من الأعمال النادرة التي تناسب المهرجانات والجمهور على حد سواء.

- هل تناصرون الرجل في الجزء الثاني من «يلا عقبلكون»؟
لا أبداً، في الجزء الأول سلطنا الضوء على نظرة المجتمع إلى المرأة والضغوطات التي تعانيها، كما شددنا على إظهار المرأة القوية.
في الجزء الثاني، نسلط الضوء على وجهة نظر الرجل، والضغوط التي يتعرض لها. كما أن الفيلم منفصل عن الجزء الأول وله قصة جديدة.

- «يلا عقبلكون» جال في معظم دول العالم...
بالفعل حقق الفيلم نجاحاً باهراً، وأعتقد أن الأمر نفسه سيتكرر مع «بالحلال»، إلا أن الأخير يجمع بين الجماهيري والنخبوي كما ذكرت سابقاً، وهذه الفئة من الأفلام نادرة في لبنان، إذ إن معظم الأفلام اللبنانية التي تُعرض في المهرجانات سوداوية المضمون وتتحدث عن الحروب والصراعات.

- ماذا عن «أهل اسكندرية»؟
لم يعرض بعد، علماً أن الدولة هي من أنتجته، لكن كان ذلك أيام الرئيس السابق حسني مبارك، ثم صُور في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أُوقف عرضه.

- ماذا عن حياتك الشخصية؟
أحب الاحتفاظ بزاوية خاصة بي. أما على المستوى العام فأتمنى أن تنتهي الأوضاع المأسوية في لبنان، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية.

- هل تأثر عملكم بالأزمة التي يمر بها لبنان؟
تأثر قليلاً، ولكننا مرتبطون بموسم تلفزيوني، كما أن الإنتاج الخارجي لم يتوقف. السينما الأوروبية تدعم دائماً الدول التي تعاني أزمات، لكن للأسف التمويل اللبناني متعب.

- ماذا تتابعين على التلفزيون؟
شاهدت برنامج the Voice kids، أعجبني كثيراً وأعتقد أنه تفوق على «ذا فويس» الكبار، إذ فاجأتنا المواهب بأصواتها وكأنهم خريجو الكونسرفتوار. كما أنهم يتمتعون بالشفافية والصدق والبراءة، وأشجع على أن يكون هناك أكثر من موسم.