حين يعبّر البيت بصدق عن شخصيات أصحابه!

البيت,شخصيات,غرف النوم,المطبخ,غرفة الطعام,الديكور,الجدار,الأعمال الخشبية,لوحة عصرية,حديقة المنزل,المهندس,غرفة الجلوس,المفروشات,اللون البنفسجي

نور قطان (بيروت) 22 أبريل 2016

منزل شبابي وراقٍ أنجز تصميمه الداخلي المهندس شادي بو سابا ضمن مساحة متواضعة خطّها بأسلوب متجدد ومعاصر.
جمالية أعمال الديكور بدأت ترتسم من الخارج مع جدران مميزة تعكس شخصيتيّ مالكي هذا المنزل، وتعرض صورة فريدة من نوعها ضمن لوحة عصرية متكاملة.


يمتد هذا المنزل على مساحة 200 متر تقريباً فيعكس حالة من الفرح إثر الدخول اليه. من الخارج، اكتست الجدران بـ«البورسولان» الأبيض، وقد تسللت إليه خطوط بيضاء تحاكي تموجات البحر وتساهم في إضفاء أجواء خيالية... ما يشكّل مدعاة فخر للمهندس الذي نجح في تحويل أمنيات مالكة المنزل إلى واقع ملموس.
بخلاف الخارج، غُيّبت الجدران في الداخل، ودُمج المدخل الرئيسي مع قسم الاستقبال وتم تلبيس الجدار هنا بالخشب ليتناغم مع رقي المنزل... ولأن باب المطبخ مواجه للباب الرئيسي، فقد صممه المهندس بأسلوب فني خاص فظهر كقطعة ديكور مميزة تتناغم مع محتويات المنزل، بعيداً عن شأنه الوظيفي.
في قسم الاستقبال، تبرز المساحات شاسعة، بعدما ضمّ المهندس الشرفة الى هذا القسم فاستفاد المالكان من صالونين، أحدهما يمثل غرفة المعيشة والآخر غرفة طعام.
تنبثق الإنارة في الصالون من أحد الأعمال الخشبية (الجوز) وتبرز كمنحوتة غنية بالنجوم المضيئة، وتتموضع الى جانبها أكسسوارات صغيرة تخص المالكة... فتلعب هذه العناصر دوراً مزدوجاً: هو دور وظيفي هندسي... وفني جمالي.
بعدما تحولت الشرفة الى غرفة معيشة، ضمت جلسة ديوانية عصرية شبه دائرية بلون البيج مع أرائك مخططة بألوان مختلفة. وتنوعت أقمشة الأثاث بين الجلد والقطن فتناغمت مع الستائر لتشكل لوحة عصرية. وحققت الواجهات الزجاجية تواصلاً مع حديقة المنزل فتسلّلت عبرها ألوان هي بمثابة تحية للطبيعة.

غرفة الطعام                     
في غرفة الطعام، برزت طاولة بلون أبيض تتحلّق حولها كراسٍ باللون الشفاف، وفي أحد أركانها شكّل «الدرسوار» تحفة فنية نادرة تحضن الخشب الأبيض اللامع المنسجم مع خفة الخطوط المشغولة بخشب الجوز ضمن لعبة عصرية أنيقة الألوان. ونظراً لضيق المساحة، اختار المهندس الكراسي الشفافة، التي تزيد المكان رحابةً...
تداخلت الجدران بعضها مع بعض لتتشارك تلفازاً يقابل غرفة الجلوس ويجاور غرفة الطعام فيتيح من موقعه رؤية واضحة للزائرين أينما جلسوا.
تسللت الإنارة من المفروشات والجدران، وتلألأت كالنجوم في السقف لتعكس تصاميم المنزل بصورة عصرية مميزة.

المطبخ
تم تجهيز المطبخ بأحدث الوسائل العملية. وقد طغى اللون الأحمر على الكراسي المخططة بدقّة ليتناغم مع سطح المجلى من نوع «الكوارتز» الأحمر.
جاءت الإنارة داخل المطبخ بازدواجية حيث تبرز قوتها في مكان وظيفي بينما تم تخفيفها في مساحة أخرى.

غرف النوم
غرفتان مخصصتان للنوم حولتهما المالكة إلى واحدة رحبة اختارت لزينتها اللون البنفسجي والستائر المطبعة بأشكال الأزهار... وتضمنت هذه الغرفة صالوناً صغيراً وخزائن مخططة تشكلت من الزجاج الملون اللمّاع مع لمسات خشبية لتربط بين الأعمال وتوفر رحابة في المكان مع شفافية المساحة.
تتواصل مساحات الغرفة من خلال سقف من الجصّ تبرز رسوماته كبحيرة متماوجة تجمع المساحات في لوحة فضائية مميزة.
أمّا الباب الخاص بالحمام فتم تلبيسه بالمرايا لتتيح للمكان رحابة لا يحدّها نظر.
وأغنى خشب «الباركيه» الأرض في أقسام الاستقبال كما في غرفة النوم عن السجاد، لتكتفي المساحات بفنها الراقي وحسها الهندسي الفريد كما صمّمها بو سابا ونفّذها خصيصاً لهذا المكان المترف.