إلهام شاهين: هذه حقيقة إنشائي قناة دينية... وإذا نطقت غادة إبراهيم اسمي فسأسجنها

إلهام شاهين,قناة دينية,غادة إبراهيم,صداقة قوية,المشاكل الفنية,الفنان,جمهور,فايسبوك,تويتر,السينما المصرية,فنانة,شهر رمضان,الفنانين,البطولات المطلقة,الرسالة الفنية,النجوم,المسلسل,البطولة

نيرمين زكي (القاهرة) 08 مايو 2016

رغم إعلانها عدم مشاركتها في الجزء الجديد من مسلسل «ليالي الحلمية»، تراجعت النجمة إلهام شاهين عن قرارها وقبلت العمل... كما تبيّن لنا السبب، وتحكي كيف جاملها نجوم فيلمها الجديد، وتكشف سر ريجيم الماء الذي أنقصت به وزنها، وسبب كراهيتها لمواقع التواصل الاجتماعي، وتتكلم أيضاً عن القضية التي سترفعها ضد غادة إبراهيم إذا تجرأت ونطقت اسمها. وعندما سألناها: هل اعتدت الحياة بلا رجل؟ كان هذا ردها...


- رغم إعلانك عدم رغبتك في المشاركة في الجزء الجديد من مسلسل «ليالي الحلمية»، إلا أنك تراجعت عن هذا القرار، فما السبب؟
وافقت مبدئياً على هذا الجزء الجديد بعدما نجح الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم في إقناعي بالمشاركة فيه، لكن بعد وفاته وجدت أن من المستحيل أن أقدم شخصية «زهرة» بدون علي البدري، وهي الشخصية التي كان يقدمها ممدوح، كما رأيت أن من الصعب الاستعانة بممثل آخر بعد رحيله المفاجئ، لذلك اعتذرت عن عدم المشاركة، لكنني فوجئت بأيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين يؤكدان لي أنهما أجريا تعديلات كثيرة على السيناريو، وحذفا دور علي البدري، حيث يتوفى في الحلقة الأولى، وعندما قرأت الحلقات الأولى من هذا الجزء، تحمّست بشدة للمسلسل وقررت الموافقة عليه.

- ما الجديد الذي طرأ على شخصية «زهرة»؟
في الأجزاء السابقة كان علي البدري كل شيء في حياة زهرة، لكن بعد رحيله تفقد زهرة الجزء الرومانسي في حياتها، وتتصدر السياسة كل اهتماماتها، فتشغل منصب وزيرة في عهد حسني مبارك.

- هل يتفق المسلسل مع آرائك السياسية؟
لم أقرأ سوى 20 حلقة من المسلسل، وخلالها ألعب دور وزيرة في عهد مبارك تؤمن بإنجازاته، ولا يزال الدور يناسبني ويتفق مع شخصيتي، لكنني أجهل ما تتضمنه الحلقات الأخيرة، وأتمنى ألا تتضارب الأحداث مع آرائي، إذ لا يمكنني أن أقدم دور سيدة تنتمي إلى جماعة إرهابية على سبيل المثال.

- معظم المسلسلات التي قدمت أجزاء جديدة منها لم تحقق النجاح المتوقع لها، ألا تخشين أن يواجه «ليالي الحلمية» المصير نفسه؟
بصراحة، أنا متفائلة للغاية بهذا الجزء الجديد، لأنه مصنوع بروح شبابية، فأيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين قدما سيناريو أكثر من رائع، بالإضافة إلى الرؤية الإخراجية المميزة لمجدي أبو عميرة.
ومن الأسباب التي ستجعل هذا المسلسل مميزاً، انضمام أكثر من 35 نجماً ونجمة إليه، فالعمل يجمع بين جيلين ويضم نخبة مميزة من الفنانين.

- ما سبب تأجيل عرض فيلم «يوم للستات»؟
الفيلم لم يتعرض للتأجيل، وقد أعلنت منذ البداية أنه سيُطرح في موسم الصيف المقبل، وأنتظر هذا الموعد بفارغ الصبر لمعرفة ردود أفعال المشاهدين حول هذا العمل الذي استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات.

- هل سيشارك الفيلم في مهرجانات دولية؟
بالفعل، فقد قدمنا نسخة لمهرجان «كان» السينمائي، ونتمنى أن يشارك الفيلم في هذا المهرجان لأنني أرى أنه يستحق ذلك.

- تتحملين التكلفة الإنتاجية الخاصة بالفيلم، ألا تخشين الخسائر المادية؟
لا أهدف الى الربح المادي من الأساس، وإنما تقديم فيلم جيد يضيف الى السينما المصرية ويشارك في مهرجانات دولية هو الهدف من خوضي تجربة الإنتاج، لكن هذا لا يمنع أنني أتمنى أن يحقق فيلم «يوم للستات» إيرادات جيدة، فأنا لا أنتج سوى الأفلام التي تهدف الى رفع اسم السينما المصرية عالياً، وتشارك في مهرجانات دولية، وهذا ما حدث بالفعل في فيلم «واحد صفر».

- هل تنازل النجوم المشاركون في البطولة عن جزء من أجورهم؟
بالطبع، فالفيلم يضم أكثر من عشرة نجوم، وبالتالي دفع أجور ضخمة لهم أمر مستحيل، فقرر الجميع التنازل عن جزء من أجورهم بغية مجاملتي، وأيضاً لإيمانهم الشديد بأن الفيلم يهدف إلى الارتقاء بصناعة السينما المصرية.

- كيف وجدت العمل مع هذه النخبة من النجوم؟
العمل يضم نجوماً كباراً، كل منهم قادر على تحمل مسؤولية فيلم بمفرده، وقد تشرفت بالعمل مع محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وإياد نصار وأحمد الفيشاوي ونيللي كريم وناهد السباعي وأحمد داود، وكل هؤلاء النجوم يعملون أمام كاميرا المخرجة المبدعة كاملة أبو ذكري، وأعتقد أن فيلم «يوم للستات» يعد واحداً من أهم الأفلام التي شاركت في بطولتها خلال السنوات الأخيرة.

- ما الرسالة الفنية التي يقدمها الفيلم؟
الفيلم يناقش مشاكل اجتماعية عدة يعانيها المجتمع، كالزواج المبكر والحرمان من التعليم والبطالة وغيرها... وأؤكد شيئاً مهماً، وهو أن الفيلم لا يناقش قضايا المرأة فقط، بل يعالج مسائل عدة وسينال إعجاب الرجال والنساء، لأنه فيلم هادف ولا يقلل من شأن المشاهدين ويستخف بعقولهم.

- ما سبب ابتعادك عن البطولات المطلقة أخيراً؟
لا أختار أعمالي على أساس البطولة المطلقة أو الجماعية، لكن النص الجيد هو الذي يفرض نفسه عليَّ، وهذا ما حدث في أعمالي الأخيرة، ومنها فيلم «يوم للستات» ومسلسل «ليالي الحلمية»، وهناك مسلسل من بطولتي من المقرر أن يعرض عام 2017 وهو بعنوان «قطر الندى»، لكنني لا أريد الكشف عن تفاصيله، وأتركها مفاجأة لجمهوري.

- من هن الفنانات اللواتي تحبين مشاهدة أعمالهن الفنية؟
الساحة الفنية مليئة بالنجمات المميزات اللواتي تمكنَّ من إثبات أنفسهن في فترة زمنية قصيرة، ومن أبرزهنّ نيللي كريم وناهد السباعي ومنة شلبي.

- وماذا عن الفنانين الرجال؟
يعجبني إياد نصار وظافر العابدين وأحمد الفيشاوي وأحمد داود.

- ما الأفلام التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
«نوارة» من أكثر الأفلام التي نالت إعجابي، فمنة شلبي وصلت إلى مرحلة النضج الفني، وأصبحت اختياراتها مميزة وتدل على ذكائها الشديد. الفيلم أكثر من رائع، والمخرجة هالة خليل أبدعت فيه، كما أفخر بمشاركة هذا الفيلم بأكثر من مهرجان دولي، وأهنِّئ منّة على نجاحها الباهر، وأتمنى لها التوفيق، فهي من أهم الفنانات الموجودات على الساحة الفنية حالياً.

- لكن الفيلم لم يحقق إيرادات ضخمة...
الإيرادات ليست مقياساً لنجاح فيلم أو تميزه على المستوى الفني، فهناك أفلام ملؤها السطحية والابتذال وحققت إيرادات ضخمة، وثمة أفلام جادة لم تحقق أي إيرادات.
فعلى سبيل المثال، فيلم «شارع الهرم» لا يحمل أي رسالة فنية هادفة ولا يتضمن سوى أغانٍ شعبية، ورغم ذلك كان الفيلم الأكثر ربحاً خلال السنوات العشر الماضية.

- ما المسلسلات التي ستحرصين على مشاهدتها في شهر رمضان؟
أتمنى الانتهاء من تصوير مشاهدي في مسلسل «ليالي الحلمية» قبل حلول شهر رمضان، لأتمكن من متابعة العديد من المسلسلات، لأنني متحمسة لمشاهدة أكثر من عمل درامي، ومتفائلة جداً بهذا الموسم، وسأحرص على متابعة مسلسلات عادل إمام ويسرا وليلى علوي ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونيللي كريم، فالمنافسة هذا العام قوية جداً.

- ما النصيحة التي يمكن أن تسديها الى كل فنانة ما زالت في بداية مشوارها الفني؟
أنصحها بتثقيف نفسها، فالثقافة تلعب دوراً مهماً في حياة أي فنانة، وكلما زادت درجة وعيها وإدراكها لما يحدث في الساحة الفنية من تطورات، تمكنت من تحقيق النجاح بشكل أكبر.
كما أنصحها أيضاً بعدم تقديم أي تنازلات في بداية مشوارها، وألا تشارك في عمل تخوض من خلاله البطولة المطلقة من دون أن يضيف اليها شيئاً، ففي الكثير من الأحيان تكون البطولات المطلقة بمثابة فخ يقع فيه الفنان، الذي تغريه فقط مساحة الدور بغض النظر عن مضمونه. فثمة أفلام قدمت من خلالها مشاهد قليلة، لكنها أغنت رصيدي الفني، واكتسبت منها خبرات عدة، وأهمها «العار» و«لا تسألني من أنا».

- هل من أعمال شاركت فيها ولا تشعرين بالرضا الكامل عنها؟
بالفعل، بعض الأفلام التي قدمتها في بداياتي لا أشعر بالاقتناع التام بها، لكنني ألتمس لنفسي العذر، لأنني لم أكن أملك الخبرة الفنية والحياتية الكافية وقتها.

- ما المشاكل التي تعانيها السينما المصرية حالياً؟
ضعف المضمون، فللأسف ثمة الكثير من الأفلام التي عرضت أخيراً تعاني ضعفاً في مستواها الفني، فهناك أعمال فنية قدمت بلا مضمون أو هدف وأساءت الى السينما المصرية، ومن أبرز المشاكل التي تعترض الفن حالياً، غياب النجوم الكبار، وقد أُتيحت لي الفرصة في بداية مشواري الفني للالتقاء بنجوم كبار والوقوف أمامهم، ومن أبرز هؤلاء: شادية ومديحة يسري وأحمد زكي ونور الشريف، لكن للأسف الأعمال الفنية التي تعرض اليوم لا تجمع بين جيلين، ولا أعرف السبب.

- انتشرت أخبار كثيرة حول استعدادك لإنشاء قناة دينية تهدف الى نشر السلام والتشديد على سماحة الدين الإسلامي؟
مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وللأسف بعض الصحف والمواقع الإلكترونية تصر على نشر أخبار كاذبة عني في محاولة منها لإثارة الرأي العام وتحقيق نسبة متابعة عالية من خلال هذه النوعية من الأخبار.

- لماذا تصرين على عدم التواصل مع جمهورك من خلال «فايسبوك» و «تويتر»؟
لأنني أكره هذه المواقع، وأشعر بأنها السبب في نشر الفوضى والخراب في المجتمعات العربية، فقد أصبح من السهل أن نتيح الفرصة لأي شخص تافه، عاطل لا يفعل أي شيء إيجابي في حياته، لانتقاد الفنان بشكل يسيء إليه، والتطاول عليه بألفاظ خارجة.
ومن المستحيل أن أتواصل مع جمهوري من خلال هذه المواقع، وأترك مجالاً لأعدائي لكي يتطاولوا عليَّ ويكتبوا تعليقات سخيفة. أرفض بشدة هذا الأمر، وأرى أن من الأفضل التواصل مع المشاهدين من خلال الإعلام، سواء الصحافة أو التلفزيون.

- أكدت غادة إبراهيم أنك السبب في القضية التي تورطت فيها أخيراً، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، فغادة لم تجرؤ على نطق اسمي كاملاً، وقالت إن إلهام سبب كل المصائب، لكنها لم تقل إلهام شاهين، وإذا تجرأت ونطقت اسمي، فسأرفع دعوى قضائية ضدها، والسجن سيكون مصيرها، فعندما سألها النقيب أشرف زكي عما إذا كانت تقصدني، أجابت: «أقسم بالله لم أنطق اسم إلهام شاهين»، ولذلك لن أعلّق على الأمر، لأنني لست طرفاً في مشاكلها.

- هذا يعني أن ما تردد عن استعدادك لرفع دعوى قضائية ضدها غير صحيح؟
لم أفكر في ذلك أبداً، لأنها كما قلت لم تذكر اسمي، لكن إذا حدث العكس فسيكون رد فعلي عنيفاً جداً، ولن أترك حقي، وسأوجّه اليها اتهام التشهير بي.

- نجحت أخيراً في إنقاص وزنك بشكل ملحوظ، فما السر في ذلك؟
خضعت لحمية غذائية تسمى «ريجيم الماء» في ألمانيا، وهي صعبة جداً ولا أنصح أي شخص بالخضوع لها إلا من خلال طبيب متخصص، فهذا الريجيم تطلب مني شرب الماء وتناول ملعقة عسل واحدة يومياً لفترة طويلة، مع أخذ بعض الفيتامينات التي تمكنني من مواصلة حياتي بشكل طبيعي. فقد حرمت نفسي من الطعام لفترات طويلة منفصلة، تجاوزت كل فترة الأيام العشرة، لكن جاءت النتيجة النهائية إيجابية وتمكنت من إنقاص وزني.

- تمرّ مصر بمشاكل اقتصادية وسياسية، فأي دور يمكن أن يلعبه الفنان للحد منها؟
مواقف الفنان الشخصية لا تنفصل عن مواقفه الفنية، فتقديم أعمال فنية هادفة تساهم في زيادة وعي المشاهد شيء مهم، لكن كشف الفنان أيضاً عن آرائه السياسية أمر في غاية الأهمية، لأنه يلعب دوراً مؤثراً في المجتمع، ولذلك لا بد من أن يدعم بلده بكل الطرق الفعالة، وأن يشارك في أي مناسبة تساهم في تقدم مصر.

- في رأيك، ما أبرز المشاكل التي لا بد من أن تهتم بها الدولة؟
إعادة الاستثمارات الخارجية من جديد، وجذب رجال الأعمال لكي يستثمروا أموالهم في مصر ويبدأوا في تأسيس مشاريع ضخمة فيها.

- وماذا عن المشاكل الفنية؟
التخلص من الروتين الذي أصبح يعطل كل أمور حياتنا. فعلى المستوى الفني، أصبح استخراج تصريح تصوير أمراً صعباً، وإذا رغبنا التصوير في منطقة أثرية ندفع مبالغ ضخمة، فلا بد من أن تسهل الدولة كل هذه الإجراءات، وتجعل التصوير في المناطق الأثرية مجاناً، خاصة أن الأفلام والمسلسلات تلعب دوراً مهماً في الترويج للسياحة.

- هل اعتادت إلهام شاهين الحياة بلا رجل؟
إذا لم يظهر الرجل المناسب، فالأفضل لي أن أكمل حياتي كما هي.

                   
يسرا وليلى علوي

- تجمعك علاقة صداقة قوية بيسرا وليلى علوي، هل من الممكن أن نرى مسلسلاً يجمعكن؟
قدمت مع يسرا أفلاماً عدة، أبرزها «دانتلا» و«لا تسألني من أنا»، كما شاركت ليلى علوي بطولة أفلام كثيرة، أبرزها «يا دنيا يا غرامي»، ورغم ذلك لا أخفي رغبتي الشديدة في إيجاد مسلسل أو فيلم يجمعني بهما، لكنني لم أجد السيناريست القادر على كتابة نص يناسب كلاً منا ويضيف الى تاريخنا الفني.