هذه هي حقيقة البدانة!

حقيقة البدانة,معدلات البدانة,الاختصاصيين,مرض,البدانة,كمية الأكل,المشكلات الصحية,الخلايا المناعية,الجراحة,الوزن الزائد

جولي صليبا 20 مايو 2016

تزداد معدلات البدانة بشكل لافت هذه الأيام، بحيث تطال شريحة كبيرة من الأشخاص من كل الفئات العمرية. صحيح أن البدانة تعزى إلى أسباب وراثية، لكنها ترتبط أيضاً بأسلوب العيش. ثمة أفكار عدة مرتبطة بالبدانة، منها الصحيح ومنها الخاطئ. ولذلك نعرض في ما يأتي أجوبة الاختصاصيين على الأسئلة الأكثر شيوعاً في هذا المجال.


البدانة مرض حقيقي
نعم. فالبدانة مرض مزمن في النسيج الدهني، يترافق مع استعداد وراثي. لكن أسلوب العيش هو الذي يفاقم جينات البدانة، لأن الجسم يكدّس الدهون في الخلايا الدهنية عند حصول فائض في مأخوذ الوحدات الحرارية مقارنة مع صرفها. بعد ذلك، تؤدي الدهون المتراكمة إلى عملية بيولوجية مقاومة للنحافة.

البدانة تزداد كلما ازدادت كمية الأكل
يفترض بالرجل الراشد أن يحصل على 2500 وحدة حرارية يومياً، مقابل 2000 وحدة حرارية للمرأة الراشدة. لكن الاحتياجات تختلف حسب العمر، والكتلة العضلية، والنشاطات التي يمارسها الشخص. كما أن الحميات المنحفة التي تستثني أطعمة معينة ستخفق حتماً وتفضي إلى نتيجة عكسية، بحيث يلتهم الشخص كميات أكبر من الطعام الذي حرم منه لفترة.
لذا، يوصي الاختصاصيون بتناول القليل من كل شيء، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لزيادة خسارة الوحدات الحرارية، وتحسين قوة العضلات. فأسلوب العيش الكثير الجلوس هو المسؤول عن نسبة كبيرة من البدانة.

البدانة تزيد من المشكلات الصحية
عند أصحاب الوزن الزائد، تسبب الخلايا المناعية التهاباً في النسيج الدهني من خلال إفراز مواد اسمها "السيتوكينات المحفزة للالتهاب". وعند حصول هذا الالتهاب، تنجم أمراض عدة مثل داء السكري، والأمراض القلبية الوعائية، والتهاب الأوتار، وصداع الشقيقة، وحتى السرطان.

الأطفال هم الأكثر عرضة للبدانة
يرتبط ذلك بالبيئة، والمستوى الاجتماعي، وأسلوب العيش، إضافة طبعاً إلى العوامل الوراثية ونوعية الطعام المستهلك. فالأطفال المعتادون على استهلاك الكثير من الخضار والفواكه والطعام الصحي سيكونون حتماً أقل عرضة للبدانة من الأطفال الذين يستهلكون الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة.

الجراحة هي الحل الأخير
صحيح. يمكن أن تكون الجراحة الحلّ الأخير للتخلص من الوزن الزائد الذي بات يهدد الصحة. ويعود إلى الطبيب الجراح أن يتخذ القرار بعد التشاور مع اختصاصي التغذية، واختصاصي البدانة، واختصاصي الغدد الصماء، والطبيب النفسي... فاستئصال جزء من المعدة أو تعديل مسار الأمعاء هو أمر غير قابل للتعديل لاحقاً، ولذلك يجب أن يأتي القرار بعد تفكير مليّ ومشاورات عديدة.