الزعيم عادل إمام: أشاعوا خبر مرضي وحجزوني في المستشفى

الزعيم عادل إمام,عادل إمام,المستشفى,الألغاز الفنية,مأمون وشركاه,شائعات,مسلسل,عالم الفن,المواقف الكوميدية,العناصر الأساسية,استجمام,الأوضاع السياسية,مصر

مؤمن سعد (القاهرة) 04 يونيو 2016

هوأحدالألغازالفنيةالكبرىالتيلمتبُحبكلأسرارهابعد،فرغمأنبعضنجومجيلهاختفوا،والبعضالآخرلميستطعالاحتفاظبالنجوميةالتيكانعليها،يبقىالزعيمعادلإمامحالةخاصة،بحيثنجحفيالحفاظعلىنجوميتهسنواتطويلة،ومعكلعملجديديؤكدأنهيملكشفراتالجمهور،ويعرفكيفيجذبهالىأعمالهمهماكانتدرجةالمنافسةالتييفضلأنينأىعنها.
ومعأنالزعيملايتحدثكثيراً،خاصةإذاكانمشغولاًبعملجديد،لكنهأدلىلـ «لها» بالعديدمنالتصريحاتعنمسلسلهالرمضاني «مأمونوشركاه»،كاشفاًحقيقةحالتهالصحية،وعلاقتهبزوجتهوأولادهوأحفاده،ورأيهفيالأوضاعفيبلدهمصر.


للعام الخامس على التوالي يطل الزعيم عادل إمام على جمهور الشاشة الصغيرة بعمل درامي جديد في شهر رمضان، هو «مأمون وشركاه»، من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام وإنتاج تامر مرسي، ويعرض على قناة MBC مصر.

حكايتيمع «مأمونوشركاه»
كشف الزعيم إعجابه بشخصية مأمون بمجرد طرح فكرة العمل عليه، لأنها تدور في إطار اجتماعي كوميدي، يظهر من خلاله القيم الأخلاقية التي لا بد من أن تحافظ عليها الأسرة المصرية، مع أهمية الحرص على ترابط الأسرة ووحدتها حتى تنتج أبناء صالحين لخدمة المجتمع.
وأكد الزعيم حرصه على تقديم الأعمال الاجتماعية، لأنها تكون قريبة من المشاهد، وتقدم نماذج شبيهة للشخصيات التي نراها في حياتنا اليومية، كما تحدث عن الشخصية التي يجسدها، وهي لرجل ملياردير يدعى مأمون مباشر، متزوج ولديه أربعة أبناء، وهم «زكريا» ويجسد دوره خالد سليم، و«يوسف» ويجسده خالد سرحان، و«يحيى» ويجسده تامر هجرس، و«شروق» وتجسدها ريم مصطفى... ورغم ثرائه الفاحش لكنه بخيل للغاية، لدرجة أنه يحرم أبناءه من كل شيء فيقررون التخلي عنه، وتتلاحق الأحداث فينتقل مأمون وزوجته «لبلبة» ليعيشا في منزلها الذي ورثته عن أبيها وأمها، وتصر على عودة أولادها ليعيشوا معهما، وتمر الأيام ليتورط مأمون في إحدى القضايا ويصبح مطلوباً من أمن الدولة، في وقت يكتشف أبناؤه أنه يمتلك أموالاً طائلة، ويفكرون في الـ «حجر» عليه ليتمكنوا من التصرف بكل ممتلكاته.
ويضيف عادل: «العمل مليء بالمواقف الكوميدية، خصوصاً أن شخصية البخيل تولّد «الفكاهة»، فهي شخصية مكروهة من الناس، لكن يمكن أن تتعاطف معها وتسخر من تصرفاتها غير المنطقية بالنسبة الى أي شخص عادي، فغالباً ما تصدر منها أشياء غريبة، لكنها بالنسبة الى البخيل أمور طبيعية».
ويكمل: «ثمة تفاهم كبير بيني وبين الفنانة لبلبة، فهذا هو التعاون الثاني لنا في الدراما بعد مسلسل «صاحب السعادة»، لكننا شاركنا من قبل في العديد من الأعمال السينمائية، وكوّنا «دويتو» مميزاً حققنا من خلاله نجاحات ضخمة، وأُعجب به الجمهوران المصري والعربي. كما أنني سعيد بالتعاون مع شيرين، فهي صديقة العائلة على المستوى الشخصي، وتجتهد في كل دور تقدمه على الشاشة، كذلك مع مصطفى فهمي الذي يجسد دور صديقي في المسلسل، وهناك العديد من المشاهد الرائعة التي تجمع بيننا».

أناوالشباب
وعن مشاركة عدد كبير من الشباب في العمل، يقول الزعيم: «الشباب هم روح المستقبل، ولا بد من أن يضم أي عمل فني مجموعة من الشباب، واعتدت من خلال أعمالي الفنية إتاحة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم، فمن واجبي أن أقدمهم الى الجمهور، وهذا العام أتعاون مع مجموعة ضخمة من الفنانين الذين حققوا نجاحاً ونجومية من خلال أعمالهم السابقة، لكنهم يقدمون أدواراً جديدة بالنسبة اليهم في مسلسل «مأمون وشركاه»، مثلاً خالد سليم، رغم أنه مطرب في الأساس، إلا أنه ممثل قدير ويقدم دوره بامتياز.
أما تامر هجرس وخالد سرحان فقد شاركاني من قبل في فيلم «التجربة الدنماركية» ونالا رضا الجمهور وإعجابه، ومعجب أيضاً بريم مصطفى، لأنها ممثلة جيدة وتركز في دورها لتخرج من خلاله كل طاقاتها الفنية».
وعن إصراره على التعاون مع فريق عمل واحد من مخرج ومؤلف وشركة إنتاج، يوضح الزعيم أن المسألة ليست إصراراً بقدر ما أنها «تركيبة» يرتاح معها ويجد فيها ما يبحث عنه كل عام، مؤكداً: «التفاهم بين فريق العمل يؤثر إيجاباً في تقديم عمل فني جيد، وطالما أن هناك فرصة لنجتمع معاً، فما المانع في ذلك! وكل منهم مميز في مكانه، فيوسف معاطي يفاجئني كل عام بمسلسل رائع، وتامر مرسي منتج يحرص على توفير كل الإمكانيات اللازمة لتقديم عمل ناجح، ورامي مخرج يمتلك رؤية فنية وأعماله السابقة حققت الكثير من النجاحات... فهم فريق متكامل وأستمتع بالعمل معهم».

شائعات
وتحدث الزعيم عما تردد أخيراً من أن هذا المسلسل هو آخر أعماله الدرامية، وأنه سيتفرغ بعدها لتقديم أعمال سينمائية، قائلاً: «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فطالما أجد العمل الذي يسمح لي بالظهور على الشاشة الصغيرة فسأشارك فيه، وإذا توافر أيضاً عمل سينمائي مميز فلن أمانع أبداً، ولا أقصد الابتعاد عن السينما، لكن السيناريوات السينمائية المميزة أصبحت نادرة، ومع ذلك أنا متفائل وأشعر بأن السينما ستعود إلى سابق عهدها».
ويضيف: «هناك العديد من الشائعات التي تحاصرني ولا أعرف مصدرها أو أسبابها، ففي هذا العام فوجئت بشائعات قاسية، وأبرزها شائعة مرضي وحجزي في المستشفى، وتلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من الأصدقاء والمقربين وأيضاً من الجمهور للاطمئنان إلى صحتي.
ورغم أن صحتي جيدة، فقد تعرضت لنزلة برد عادية يمكن أن تحدث لأي شخص، ذهبت على أثرها إلى المستشفى ومكثت هناك لساعات قليلة وانصرفت في اليوم نفسه، لكنني فوجئت بنشر أخبار مغايرة للحقيقة... وبعدها بفترة، عانيت ألماً في الأسنان وذهبت إلى الطبيب المعالج ومرت المسألة بسلام، ورفضت أن أوقف تصوير المسلسل، لكن اكتشفت أن البعض يروج أن مسلسلي متوقف بسبب مرضي... فكلها شائعات يطلقها البعض من دون تحري الدقة.
أيضاً روّج البعض أخيراً بأن مسلسلي متوقف لانتقاده النظام الحاكم في أحد المشاهد، وهذا ما لم يحدث على الإطلاق، والعمل جارٍ تصويره منذ أن بدأنا فيه، بل إننا في تلك الفترة كنا نصوّر عدداً من المشاهد في إيطاليا وروما، وهي تخص خالد سرحان وفنانين آخرين، ولعدم وجودي في تلك المشاهد، استغللت الفرصة لنيل قسط من الراحة في منزلي، وبمجرد الانتهاء منها والعودة إلى القاهرة عدت الى التصوير مرة أخرى».
وعن مدى تأثير تلك الشائعات فيه، يقول الزعيم: «أستقبلها بالضحك والابتسامة، ولا أغضب منها أبداً، ربما لأنني اعتدت عليها طوال مشواري الفني، فقد تعرضت لشائعة وفاتي أكثر من مرة، وفي كل مرة كنت أضحك عندما أستمع إليها، لكنني أتضايق لأن هذه النوعية من الشائعات تقلق الكثيرين، خصوصاً أصدقائي والمقربين مني، وأتمنى تحرّي الدقة في مثل هذه الأمور، ليس من أجل الشخص وحده، وإنما مراعاة لمشاعر كل من حوله وكل من يحبه».

أولاديوأحفادي
وعن ابنيه محمد ورامي إمام، يقول الزعيم: «سعيد بتحقيقهما النجاح في المجال الفني، رغم اعتراضي في البداية على دخولهما عالم الفن، وكنت أتمنى أن يعملا في مجال آخر، لخوفي عليهما من صعوبات المهنة، لكنهما أصرا عليها لعشقهما لها.
ورغم أن رامي تخصص في الهندسة في الجامعة الأميركية، لكنني فوجئت به يدرس الإخراج الى جانب دراسته الجامعية، وعندما سألته كشف لي عن عشقه لهذا المجال.
أيضاً حدث الأمر نفسه مع محمد الذي أتمنى أن ينجب لي أحفاداً لينضموا الى أحفادي من رامي وسارة فيملأون عليَّ منزلي، كما أهنّئه على فيلمه الجديد «جحيم في الهند»، وهو عمل فني مختلف وجديد، ويعجبني فيه أنه يجتهد في اختياراته ويحاول دائماً أن يطور في أدائه».
وعن أحفاده يقول: «هم أغلى ما في حياتي، وأجمل لحظاتي عندما نجتمع ونلعب معاً، فهم الوحيدون الذين يحق لهم الدخول الى غرفة نومي وإيقاظي كل يوم، ولكل منهم صفاته الخاصة التي تميزه عن الآخر، فمنهم من يعشق كرة القدم ومنهم من يحب الموسيقى، لكنهم جميعاً يشتركون في عشقي لهم».
ويضيف: «من أبرز المواقف الكوميدية التي تتكرر دائماً معهم، عندما أضع الحلوى والشوكولاتة في الثلاجة الخاصة بغرفتي، فأجدهم يحرصون على الأخذ منها من دون أن أشعر، إلى أن اعتدت على ذلك مع الوقت، وأحب أن أسمع منهم كلمة «جدّو»، ولا تشعرني هذه الكلمة بالتقدم في السن، بل تجعلني أحس بقيمة الحياة».

زوجتي               
ويعترف عادل إمام بأن الاستقرار الأسري أحد العناصر الأساسية لنجاح أي فنان، بل إنه من العناصر الرئيسة لأي شخص يريد أن يحقق خطوات إيجابية في عمله، موضحاً أنه يعشق الجو الأسري، وعندما قرر أن يتزوج كان يهدف الى تكوين أسرة هادئة ومستقرة، ولذلك لم يتزوج إلا مرة واحدة فقط من زوجته «هالة»، التي وقفت الى جانبه ووفرت له أجواء من الراحة والاستقرار ليكرّس كل وقته لعمله، مؤكداً أن دور المرأة مهم جداً بالنسبة الى الرجل، وواصفاً زوجته بأنها بطلة حياته الشخصية، ورفيقة دربه، سواء في النجاحات أو الأوقات الصعبة.

استجمام
رغم أنه متربع على عرش التمثيل لأكثر من ثلاثين عاماً، وهذا ما جعل جمهوره يطلق عليه لقب «الزعيم»، إلا أنه يفضل أن يقال عنه «الفنان» بعيداً من أي ألقاب أخرى، فهو بطبيعته متواضع ونجوميته الضخمة لا تؤثر في إنسانيته، فبمجرد وصوله إلى موقع التصوير يحرص على تحية كل من يتواجد في المكان، بداية من «عامل البوفيه» وصولاً إلى جميع الفنانين... غرفته دائماً ما يجتمع فيها كل فريق العمل، وفي أوقات الراحة لا يحب الجلوس بمفرده، بل يفضل التحدث مع الممثلين في كل الأمور، كما لا يخلو النقاش من روحه المرحة وابتسامته التي لا تفارق وجهه.
في أوقات فراغه لا يحب الزعيم السفر خارج مصر، أو التنقل بين دول العالم، بل يفضل الاستجمام في منطقة الساحل الشمالي مع زوجته وأحفاده، حيث الجو الجميل والبحر الساحر، ويمكث هناك كل عام حوالى شهر تقريباً، ويعتبر هذه الرحلة أكثر متعةً من السفر إلى أي دولة أخرى، ودائماً يردد مقولة: «مصر بالنسبة إلي هي الماء والهواء الذي أتنفسه، لا أستطيع أن أبتعد عنها أبداً، وإذا اضطرتني الظروف للسفر الى الخارج لحضور مناسبة فنية، أشعر بالضيق من أول يوم، ولا أرتاح حتى أعود إلى أرض مصر».

سياسة
وعن رأيه في الأوضاع السياسية في مصر، يقول الزعيم: «لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأثق تماماً في سياساته،  ولا بد من أن نلتف جميعاً حوله كي نساعده في بناء البلد وتقدمه خطوات الى الأمام، كما أتمنى أن يعمّ الخير والسلام كل البشرية، وأحلم بمستقبل أفضل للوطن العربي ولشعبه العظيم، وبإذن الله قادرون على تخطي كل الصعاب والمحن».