نادر أبو الليف: هذه رسالتي إلى من خذلوني في محنتي...

نادر أبو الليف,مونولوجيست,المطربين الشعبيين,الأغنية الشعبية,الطويلة,الشاعر,الفنانين

محمود الرفاعي (القاهرة) 16 يوليو 2016

عاش أياماً صعبة، بعدما اختبره الله في مرضه على حدّ قوله، وعرف بعدها من يستحق صداقته . المطرب نادر أبو الليف يتكلم عمن خذله في محنته وما فعله معه هاني شاكر وأيمن بهجت قمر، ودور زوجته في حياته، ومصير ألبومه المقبل .


- من خذلك من الفنانين ومن وقف الى جانبك خلال محنتك المرضية؟
أسماء كثيرة خذلتني، لكنني لا أحب الإفصاح عنها، لأن «عتاب الندل اجتنابه»، وأحمد الله على أنه كشف لي حقيقة عدد كبير من أصدقائي، وعرّفني بمن يحبني ومن كان يمثل عليَّ دور الصديق والمحب ولكن في المقابل ساندني عدد كبير من الفنانين، وربما لم أكن على علاقة بهم، لكن لا بد من أن أشكر الفنانة بوسي، والفنان سعد الصغير الذي عرض على زوجتي مساعدة مالية من الجنيه إلى المليون لحل أزمتي.
والأمر نفسه ينطبق على الفنان الأصيل شعبان عبدالرحيم، الذي كان يأتي إلى المستشفى لكي يقرأ القرآن الكريم، وتؤكد زوجتي لي أنه كان يبكي كلما شاهد حالتي. أيضاً المطربة مي كساب كانت تتصل بزوجتي يومياً ولم تتركها أبداً، والفنان الكبير هاني شاكر الذي جاء من القاهرة مرتين لكي يزورني، وكذلك الفنان الشعبي أحمد شيبة.

- ماذا عن دور الشاعر أيمن بهجت قمر؟
دور أخي وصديقي الشاعر أيمن بهجت قمر لن أنساه، فأيمن اتصل بزوجتي، وطلب منها أن يتكفل بالمصاريف منذ اليوم الأول لدخولي المستشفى. وحين أخبرته زوجتي بأن النقابة ستتحمل التكاليف، قال لها لو أن النقابة لم تفِ بوعدها، فهو سيتحمل كل التكاليف، وظل يتصل بها يومياً للاطمئنان عليَّ ولم يتركها أبداً. وبالفعل تكفّلت النقابة بكافة المصاريف وأوجّه الشكر والتقدير الى الفنان الكبير هاني شاكر على ما فعله معي خلال فترة علاجي.

- هل انتهت آلام المرض؟
أحمد الله على كل شيء، فالمرض اختبار من الله، وأنا راضٍ بكل ما كتبه لي، وصحتي الآن أفضل بكثير مما مضى، لكنني ما زلت أعاني بعض الصعوبات في الحركة بسبب الجلطة التي أصبت بها خلال الغيبوبة، والآن أتابع مع الأطباء وأخضع لجلسات من العلاج الطبيعي، وإن شاء الله سأكون في أفضل حال، وقد أحييت أخيراً حفلة في مدينة شرم الشيخ، وهناك حفلات أخرى سأحضر لها قريباً لكي أستعيد نشاطي وأُطمئن جمهوري عليَّ.

- ماذا عن ألبومك الجديد؟
ألبومي سيطرح خلال الصيف، وسيكون مفاجأة لكل جمهوري، فهو يتضمن الجزء الثاني من أغنية «كينغ كونغ»، التي كنت قد قدّمتها في ألبومي الأول، وأتمنى أن ينال العمل رضا جمهوري، حيث إنني أعمل على هذا الألبوم منذ فترة طويلة.

- ماذا تقول لزوجتك « ورد » بعد رحلة مرضك الطويلة؟
 «ورد» هدية الله لي في حياتي، فهي عاشت معي أياماً صعبة لا يتحملها بشر، وأثبتت أنها أجمل اختيار في حياتي، وأتمنى من الله أن يحميها، وأن يساعدني على إسعادها، فهي زوجتي وأمي وابنتي وأختي وكل شيء في حياتي.

- ما تقييمك لحال الأغنية الشعبية اليوم، وبالتحديد بعد ظهور ما يطلق عليها « أغاني المهرجانات » ؟
أصبحنا نعيش اليوم بدون أغنية شعبية أصيلة، فما يقدم حالياً لا يمت إلى الغناء الشعبي بأي صلة، ففي الماضي كان لدينا عمالقة أثروا بشكل كبير في الأغنية المصرية والعربية، أمثال عبدالمطلب ومحمد رشدي ومحمد العزبي وآخرين، لكن وضع الأغنية الشعبية الآن يزداد سوءاً.

- ما سر تعلقك الدائم بأغنيتك « ثقة في حد » ؟
أعشق كثيراً هذه الأغنية، وفي كل حفلة أغنيها، لأنها تعبر عن تجربتي الشخصية، فقد عشت حياة مليئة بالصعاب، ويكفيني حب الجمهور.

- هل توافق على إحياء الأفراح في الشوارع مثلما يفعل عدد من المطربين الشعبيين؟
بالتأكيد، أنا بإمرة الناس في أي مكان، لأنني فنان لكل فئات الشعب، وليس للصفوة أو لمن يمتلك الأموال فقط.

- هل يضايقك أن يقال عنك إنك مونولوجيست غنائي مثل إسماعيل ياسين ومحمود شكوكو؟
بالعكس، أكون سعيداً بذلك، فمقارنتي بفنانين كبار تضيف إلى اسمي وليس العكس، فإسماعيل ياسين وشكوكو عبّرا عن الناس بالأغنية الخفيفة والضحكة، وهو ما أحاول تقديمه، وبالفعل أنا لا أقدم أغاني تراثية، بل أغاني لها طابع كوميدي، أي مونولوجات، كما أنني متفرد في هذه الجزئية كثيراً.