الشاعر زين العابدين فؤاد: الشعر وسيلتي لإمتاع الأطفال

الشاعر,زين العابدين فؤاد,الشعر وسيلتي,لإمتاع الأطفال

طارق الطاهر (القاهرة) 30 يوليو 2016

هو صاحب العديد من التجارب الخاصة التي ميزت مسيرته الإنسانية والشعرية، فقد التقى الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، الفائز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب، الشيخ إمام الذي غنّى له العديد من قصائده، وصاحب الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وظل صديقاً لهما حتى رحيلهما، كما آمن على مدى حياته بأن الشعر والفن لا يمكن أن ينفصلا عن المجتمع، من هنا كان له العديد من التجارب الناجحة «في الشارع»، وهذا الشارع اتسع ليشمل تجاربه في بلدان عدة، منها: مصر، لبنان، اليمن، وسورية.

عن هذه الفلسفة التي ميزته بين المثقفين، يقول الشاعر زين العابدين فؤاد: «من وجهة نظري، لا يمكن فصل الشعر بخاصة والفن بعامة عن المجتمع، ومن هنا استخدمت أشعاري في تنمية المجتمع وحل مشاكله، خاصة ما يتعرض له الأطفال من مضايقات، فقد عملت مع الأطفال على مدى أربعين عاماً في مصر ولبنان واليمن وسورية، وحتى خارج الوطن العربي تعاونت مع أطفال في هولندا ومالي والسنغال، إذ كان الشعر وسيلتي لإمتاع الأطفال وتعليمهم، وكانت ورش الرسم التي أقمتها في كل هذه البلدان تدور حول محاور «الأطفال يرسمون حقوقهم».


- لك تجربة في اليمن عندما أدخلت مسرح العرائس اليها.
بالفعل خضت تجربة إدخال مسرح العرائس الى اليمن للمرة الأولى، حيث أتيح للفتيات اليمنيات المشاركة في أنشطة فنية، يمكن أن يقبلها المجتمع المحافظ، فمارست الفتاة اليمنية الفن، ولو من وراء الستارة، وفي اليمن- أيضاً- كتبت أغاني لعدد من المسرحيات.

-وكذلك لك تجربة مهمة بعد ثورة 25 يناير 2011 في مصر وهو ما يطلق عليه «الفن ميدان»، حدثنا عن هذه التجربة؟
كان للفن دور كبير في ثورة يناير، من هنا جاءت تجربة «الفن ميدان» التي ساهمتُ فيها بأشعاري، سواء القديمة، أو أشعاري التي كتبتها عن هذا العمل الثوري، وقد شارك في هذه الحملة الكثير من الفنانين، واستمرت لسنوات بعد ثورة يناير، ويعد «الفن ميدان» مفهوماً جديداً وممارسة رائدة لتقديم الفنون المستقلة إلى الجمهور في الشارع، وكان الأمر يعتمد على تضافر الفنون وتقديمها إلى جانب بعضها بعضاً.

- «الفن يذهب إلى المدرسة» واحدة من تجاربك الرائدة والهامة، ما الفكرة الأساسية لهذه التجربة وأين طبقتها؟
هو مشروع هدف إلى إدخال التربية الفنية في مناهج التعليم اليمني، إذ تم طبع 20 ألف نسخة من هذا العنوان، ووزعت بالفعل على عدد من المدارس اليمنية، وقد برع عدد من التلاميذ في تقديم رسوماتهم في إطار هذه الحملة.

- ما أهم الدواوين التي صدرت لك؟
صدر ديواني الأول عام 1972 بعنوان «وش مصر»، وبعده صدر: «قهوة الصبحية»، «مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر»، «صفحة من كتاب النيل»، «أغنيات من بيروت»، بالإضافة الى مجموعة كتب، منها: «كتاب شعر الضفاف الأخرى»، و«قصائد مترجمة ودراسات عن الشعر الأفريقي».