مي عمر: زوجي لم يرشحني لـ «الأسطورة» ولم يجاملني على حساب أي فنانة

مي عمر,الأسطورة,فنانة,الأعمال,محمد سامي,مشاريع فنية جديدة,سندريللا المستقبل,النجاح,مسلسل,المعروضة,محمد رمضان,أعمال فنية,الفنانات

مؤمن سعد (القاهرة) 30 يوليو 2016

رغم نجاحها في جذب الأنظار من خلال شخصية «شهد» زوجة محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة»، لكنها أثارت المشاكل أيضاً عندما اتهمتها فنانات أخريات بأنها استحوذت على مشاهد كثيرة لأنها زوجة مخرج العمل محمد سامي. الفنانة الشابة مي عمر، التي لقّبها البعض بـ«سندريللا المستقبل»، تؤكد أن زوجها لم يكن وراء ترشيحها، وترد على كل الاتهامات، وتتكلم عن علاقتها بمحمد رمضان وتامر حسني ونيللي كريم، وتعترف بأن عشق زوجها لعمله بجنون يطغى أحياناً على حياتهما الخاصة.


- كيف استقبلت ردود الأفعال على دورك في مسلسل «الأسطورة»؟
سعيدة جداً بإعجاب الجمهور بالعمل بشكل عام، ودوري فيه بشكل خاص، واستقبلت ردود الأفعال من طريق «السوشيال ميديا»، ولمست من خلال التعليقات أن الجمهور أحب المسلسل وتعلق بكل تفاصيله وأحداثه، وهذا هو النجاح الحقيقي، ليس ذلك فقط، بل شعرت بالنجاح عندما وجدت الجمهور في الشارع يحدثني عن الشخصية، ويطلب مني معرفة تطورات الأحداث قبل عرض الحلقات، فهناك اهتمام كبير من الجمهور العربي بالعمل، وأعتقد أن ذلك ناتج من المجهود الذي بذله المخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان وكل المشاركين في هذا المسلسل.

- من هنّأك على هذا النجاح؟
اتصل بي عدد كبير من الفنانين لتهنئتي على الدور وإبداء إعجابهم بأدائي للشخصية، أبرزهم المطرب تامر حسني، وهناك تواصل دائم بيننا بحكم الصداقة التي تجمعه بأسرتي... والفنانة نيللي كريم ودنيا سمير غانم وأحمد زاهر ومنة فضالي، وجميعهم أكنُّ لهم كل الاحترام والتقدير، لأنهم فنانون لديهم خبرة وأثق في آرائهم.

- هل كنتِ تتوقعين هذا النجاح؟
نجاح المسلسل كان متوقعاً بالنسبة إليّ منذ البداية، وأيضاً كنت أشعر بأن دوري فيه سيحقق لي بصمة لدى الجمهور، لأنني استطعت أن أخرج طاقات تمثيلية في هذا الدور لم أظهرها من قبل، لكن هذا لا يمنع أبداً أنني كنت قلقة ومتوترة جداً قبل عرض العمل، وفوجئت بنجاحه الضخم منذ الحلقة الأولى، رغم أن الفنان عادة يتذوق طعم النجاح بعد عرض الحلقات العشر الأولى من المسلسل.

- أكد البعض أن اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور مقتل شخصية «رفاعي الدسوقي» وراءه محمد رمضان للترويج للعمل وليس من فعل الجمهور العادي، فما تعليقك؟
من المستحيل أن يستطيع أي فنان نشر الصور بهذا الكم الهائل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن مشهد القتل حاز نسبة مشاهدة تعدت الثلاثة ملايين في أقل من يومين، وهذا دليل على أن الجمهور صدّق الشخصية وتعايش معها وارتبط بها، لدرجة أنه حزن كثيراً لقتل رفاعي، ومحمد رمضان استطاع أن يجسد الشخصية بشكل صادق، ولمست ذلك بنفسي عندما كنت في إحدى المناطق بعد عرض حلقة قتل «رفاعي» وأرتدي فستاناً أبيض، ووجدت أحد الأشخاص يسألني كيف أرتدي فستاناً أبيض في يوم مقتل «رفاعي»، وأعتقد أن هذه من المرات القليلة التي يرتبط فيها الجمهور بعمل درامي بهذا الشكل، ويتعايش معه وكأنه جزء من الحقيقة، رغم أنه تم تسريب معلومة مقتله قبل عرض المسلسل بفترة طويلة، لكن الجمهور تعاطف مع الشخصية، لدرجة أن الكثيرين كانوا ينشرون صوره، وآخرين دعوا له بالرحمة والمغفرة.

- كيف عرضت عليكِ المشاركة في المسلسل؟
رشحني لتجسيد دور «شهد» الفنان وائل نجم، الذي يشارك أيضاً في المسلسل، وجاء ذلك بعدما أُعجب بأدائي التمثيلي في مسرحية «بابا جاب موز»، وشعر بأنني الأقرب لتقديم هذه الشخصية، وعندما عرض عليَّ العمل تحمّست له كثيراً، لأنه يتوافر فيه كل العناصر الفنية، بداية من المخرج الجيد، والسيناريو المكتوب بحرفية شديدة، وشركة الإنتاج الكبيرة، والبطل الذي حقق العديد من النجاحات ولديه قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم العربي كله.

- معنى ذلك أن زوجك المخرج محمد سامي لم يكن صاحب قرار مشاركتك في العمل؟
ترشيحي للمرة الأولى لم يأت منه بل جاء من وائل نجم، لكنه لم يعترض على ذلك، بالإضافة إلى أن وجود سامي في العمل كان من العوامل المشجعة لي، لأنني أثق في اختياراته، وهو يمتلك رؤية مختلفة عن كل من حوله، فمجرد موافقته على اشتراكي بالعمل جعلني أطمئن الى أنني قادرة على تقديم الدور بالشكل الذي يضيف إليّ كممثلة. أيضاً فكرة تعاوني مع محمد رمضان كانت من الأشياء التي أعطتني دفعاً قوياً، لأنني من عشاق فنه وأحرص دائماً على مشاهدة أعماله الجديدة، سواء في السينما أو الدراما، وأُعجب بطريقة تمثيله وتقمصه للشخصيات، فهو يضيف الى كل شخصية روحاً جديدة ويجعل الجمهور يرتبط بها وكأنها جزء من الواقع.

- لكن تردد أن زوجك زاد من مشاهدك على حساب الفنانات الأخريات المشاركات في العمل، فما رأيك؟
لا تتم إضافة أي مشاهد خاصة بي على السيناريو المكتوب والموجود مع جميع الفنانين المشاركين في العمل منذ بداية تصويره، وفوجئت بخروج تلك الأقاويل بعد عرض المسلسل، ولا أعلم السبب وراء تلك الأكاذيب أو الهدف منها، لكن في النهاية ما يشغلني هو رأي الجمهور في أدائي، أما أي كلام آخر فهو لا يفيدني أو يضرّني في شيء.

- ما تعليقك على الهجوم الذي شنّته عليك الفنانة نسرين أمين بعد عرض المسلسل؟
لم أكن أتوقع أن ما حدث يمكن أن يصدر من نسرين، وكل من تابع المسلسل يجد أن هناك مشاهد كثيرة تجمع بيننا، وعلاقتنا وقتها كانت جيدة جداً، ولم يكن هناك أي خلافات بيننا، وقد انتهينا من تصوير المسلسل قبل بداية شهر رمضان بفترة، لكن عندما عرض العمل فوجئت بتصريحاتها، وحتى الآن لا أصدق أن نسرين يمكن أن تهاجمني.

- هل حاولتِ التواصل معها بعد هذه المشكلة لحلّها؟
لم نتقابل أبداً بعد حدوث تلك الأزمة، فرغم اندهاشي من الكلام الذي خرج على لسانها، لم أحاول التواصل معها، لأنه لو كان هذا رأيها فليس لديَّ تعليق عليه، وكل ما يهمني هو نجاح المسلسل بكل الممثلين والممثلات المشاركين فيه، فكلنا نشارك في عمل فني واحد، ولسنا في وضع منافسة من أي نوع، ورغم كل ما حدث، أؤكد أن ليس لديَّ مشاكل مع نسرين أمين.

- ياسمين صبري انسحبت أيضاً واتهمت زوجك بمجاملتك، فما ردك؟
لا أعرف السبب وراء موقفها، ولا أحرص على التركيز في مثل تلك الأمور، لأنني أعيش حالة من الفرح والسعادة بعد التعليقات الإيجابية التي وصلتني من الجمهور، كما لا أريد أن أقحم نفسي في مشاكل أو نزاعات لأنني لا أحبها، وأود فقط أن أقدم أدواراً فنية تنال رضى المشاهد من دون الدخول في مشاكل مع أحد، لأن التعمق في هذه الأمور يجعل الفنان لا يركز في عمله.

- هل وضع اسمك على مقدمة العمل بعد محمد رمضان وروجينا هو السبب في شن الهجوم عليكِ من الممثلات الأخريات في المسلسل؟
لم أشترط وضع اسمي في مكان معين على مقدمة العمل، وعموماً لا تشغلني إطلاقاً هذه المسألة، لأن الجمهور لا يهتم بترتيب الأسماء، لكن تم ترتيب الأسماء على حساب أحجام الأدوار ضمن أحداث المسلسل، والمخرج محمد سامي اعتاد أن يفعل ذلك في كل أعماله، وهذا الأمر لا يضيف إليّ أو يزيد من نجاحي، لأن التتر ليس مقياساً لنجومية الفنان أو مدى نجاحه، وأصبحت غالبية القنوات تحذف مقدمة العمل من العرض بعد اليوم الأول نظراً لضيق الوقت، وهذا أكبر دليل على عدم أهميته بالنسبة الى المشاهد، ولذلك لا أتخيل أبداً أنه يكون سبباً في مشكلة.

- هل ما حدث سيجعلك تبتعدين عن التعاون مع زوجك بأعمال فنية أخرى؟
محمد سامي واحد من أهم المخرجين الموجودين على الساحة الفنية حالياً، وأي ممثل يتمنى أن يعمل معه، لأن لديه رؤية وقادر على إخراج طاقات جديدة من الفنان، ولا يمكن أن أرفض المشاركة معه بأي عمل فني لمجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة، وأتمنى أن أعمل معه بصفة مستمرة، لأنني أثق فيه وأعلم جيداً أنه لا يعرف المجاملة في عمله.

- ما شكل العلاقة بينك وبين محمد رمضان؟
هناك كيمياء بيننا، وهو صادق كثيراً في تمثيله، وهذا يجعل كل من يمثل أمامه يتعايش مع الشخصية، والعمل معه مطمئن وممتع للغاية، كما أنه يبذل قصارى جهده لخروج العمل بأفضل شكل. أما على المستوى الشخصي فهو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتعامل مع الجميع بحب وتواضع، وهناك صداقة قوية تجمع بيننا، وهو يستحق النجاح والنجومية التي وصل اليها، وأتمنى أن يحقق المزيد من التألق في أعماله الفنية الجديدة.

- هل شخصية «شهد» هي المعروضة عليكِ من البداية، أم اخترتها من بين أدوار أخرى؟

 لم أعتد منذ عملي في التمثيل على تبديل دوري في أي عمل فني يعرض عليَّ، لأنني عندما أقرأ السيناريو أركز في الشخصية الخاصة بي بكل تفاصيلها، أما باقي الأدوار فأمرّ عليها سريعاً، وفي إحدى المرات عرض عليَّ سيناريو ولم أتحمس للدور، وعندما اعتذرت عنه وجدت الجهة المنتجة تطلب مني اختيار دور آخر في العمل، لكنني رفضت.

- كيف كان استعدادك لشخصية «شهد»؟
 بمجرد أن قرأت الدور شعرت بأن هذا العمل سيُحدث نقلة في حياتي الفنية، وأعتبره أول أدواري في الدراما، رغم أنني قدمت العديد من الأدوار في عدد من المسلسلات في السنوات الماضية، لكن هذه الشخصية بالتحديد استعددت لها بطريقة خاصة، وتلقيت دروساً في التمثيل لأُتقن تقديم الشخصية خلال فترة التحضير، كما حرصت على النزول إلى عدد من المناطق الشعبية للجلوس مع الفتيات اللواتي يعملن في المكتبات، والتعرف على طريقة حديثهن وتعاملهن مع من حولهن، والتقرب من تلك الشخصيات الواقعية جعلني أضيف الكثير من التفاصيل إلى الشخصية...

- ماذا عن مسلسل «الطبال» من بطولة أمير كرارة؟
عرضت عليَّ الدور المنتجة دينا كريم، وأُعجبت به كثيراً، وما حمسني له أنه مختلف تماماً عن دوري في مسلسل «الأسطورة»، كما كنت أتمنى العمل مع أمير كرارة لأنه من الفنانين المميزين الذين حققوا عدداً من النجاحات في الدراما الرمضانية، وعلى المستوى الشخصي هو من أطيب الشخصيات التي قابلتها في حياتي، وكان يتعامل معي وكأنه أخي وليس مجرد زميل في العمل، كما أن المسلسل يشارك فيه عدد من النجوم الذين أكنُّ لهم كل الاحترام والتقدير، ومنهم من تجمعني بهم صداقة قوية، مثل روجينا وريم مصطفى، وهما تتشاركان معي في «الأسطورة» أيضاً، وكان من محاسن الصدف أن نتعاون في أكثر من عمل في رمضان.

- لكن المسلسل لم يحقق النجاح المرجو منه، فما تعليقك؟
وصلني العديد من التعليقات الجيدة من الجمهور، والكثيرون معجبون بالعمل وفكرته، خصوصاً أن المسلسل يناقش العديد من القضايا التي تشغل المجتمع المصري، ويعرض مجموعة من الموضوعات الهامة، وأعتقد أنه سيحقق المزيد من النجاح في العرض الثاني له، لأن من لا يستطيع مشاهدته في زحمة الأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان، ستُتاح له الفرصة الكافية بعدها، وعن نفسي سعيدة بمشاركتي في العمل وأعتبره إضافة جديدة الى مشواري الفني.

- مشاركتك في مسلسلين في وقت واحد ألم تسبب لكِ إرهاقاً كبيراً؟
شعرت بضغط أثناء التصوير، لكن في الوقت نفسه كنت مستمتعة لأنني أعمل في مسلسلات مميزة، وعموماً لا أسعى للمشاركة في أكثر من عمل درامي في وقت واحد، لكن إذا عرض عليَّ دور مميز في عملين لا أستطيع أن أرفض أياً منهما، خصوصاً أنني ما زلت في خطواتي الفنية الأولى وما زال لديَّ الكثير من الطموحات والأحلام التي أريد تحقيقها، وكل خطوة جديدة تضيف الى مشواري وتُصقل موهبتي.

- ما هي المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها في رمضان؟
بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «الطبال» في شهر رمضان، لم أستطع متابعة عدد كبير من المسلسلات، لكنني حرصت على متابعة «مأمون وشركاه» للزعيم عادل إمام، وحلمي أن أشاركه في عمل فني، لأن مجرد الوقوف أمامه يضيف خبرات كثيرة لأي ممثل. أيضاً أُعجبت بمسلسل «ونوس» من بطولة يحيى الفخراني وهالة صدقي، وهو عمل مختلف ورائع من كل النواحي. حالياً أخطط لمشاهدة مسلسل «سقوط حر»، لأنني من عشاق نيللي كريم وأعتبر نفسي واحدة من جمهورها.

- ما تعليقك على لقب «سندريللا المستقبل» الذي أطلقه البعض عليك؟
هي شهادة أعتز بها كثيراً، لكنها تحمّلني مسؤولية كبيرة في اختياراتي المقبلة. أيضاً كنت في غاية السعادة والفرح بتشبيه البعض لي بالفنانة الكبيرة فاتن حمامة، فهو شرف كبير لا يمكن أن يوصف، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري، وأقدم أدواراً متنوعة ومختلفة تُظهر موهبتي الفنية، فما زال لديَّ الكثير مما أحلم بتحقيقه.

- هل هناك مشاريع فنية جديدة تحضّرين لها؟
هناك مسلسل من نوعية دراما الأجزاء يتم التحضير له حالياً للبدء في تصويره، لكن لا أستطيع أن أعلن أي تفاصيل عنه إلا بعد الانتهاء منه تماماً، كما أتمنى أن أقتحم السينما بفيلم جديد، لأنها هي التي تصنع تاريخ الفنان، لكن للأسف معظم الأعمال السينمائية المعروضة عليَّ لم تكن على المستوى المطلوب، ولا أريد أن أوافق على تقديم دور ليس مناسباً لمجرد التواجد، وأنتظر أن يعرض عليَّ عمل مميز في الفترة المقبلة.

- ما هي هواياتك؟
في وقت فراغي أمارس هوايات عدة، منها سماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام، سواء العربية أو الأجنبية. أيضاً أعشق ركوب الخيل، وهو من النشاطات التي أمارسها بصفة مستمرة.


محمد سامي

ما هي أكثر الصفات التي يتميز بها زوجك محمد سامي؟
من أكثر الصفات التي تميزه أنه عاشق لعمله، لدرجة أنه يمكن أن يطغى على حياته الشخصية في أحيان كثيرة، فهو لديه القدرة على العمل طوال اليوم من دون كلل أو ملل، ومتعته الأولى والأخيرة تكمن في العمل، لكنني أصبحت متفهمة لهذا الأمر ولا أغضب منه أبداً. أيضاً من صفاته أنه عصبي، لكنه طيب وحنون إلى أبعد الحدود.

هل تحرصين على أخذ رأيه في الأعمال التي تعرض عليكِ؟
هو يساعدني كثيراً، وكان له الفضل في خطواتي الأولى في المجال الفني، ولا يمكن أن أنكر ذلك، والآن آخذ رأيه في الأعمال المعروضة عليَّ، لكن القرار النهائي يتركه لي، ودائماً يقول لي «مش عايز أؤثر على رأيك»، وأصبحت الآن أكثر وعياً ونضجاً في اختياراتي الفنية بحكم الممارسة.