شريف سلامة: تأخر نجوميتي لا يقلقني... وهذه حقيقة خلافي مع ظافر العابدين

شريف سلامة,نجومية,تأخر,قلق,خلاف,ظافر العابدين,مقابلة,داليا مصطفى,العائلة,دراما رمضان,مسلسل

نيرمين زكي (القاهرة) 06 أغسطس 2016

رغم المنافسة الشرسة التي شهدها سباق الدراما الرمضاني هذا العام، فقد تمكن مسلسل «الخروج» من إثبات نفسه بقوة، بسبب أحداثه المشوقة التي تعتمد على مشاهد الأكشن والإثارة.
شريف سلامة، الذي شارك في بطولة هذا العمل، تحدث عن العديد من تفاصيله وكواليسه، وحقيقة استعانته بدوبلير، وخلافه مع ظافر العابدين، كما تكلم عن مشاريعه الفنية المقبلة، وكشف الكثير من أسرار حياته الخاصة.


- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في مسلسل «الخروج»؟
توقعت أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً، لكن ليس بهذا الحجم، فبعد عرض الحلقات الأولى منه فوجئت بردود فعل إيجابية فاقت كل توقعاتي، وتلقيت اتصالات كثيرة من أصدقائي من داخل الوسط الفني وخارجه، وحتى من أشخاص لست على علاقة قوية بهم، لكي يهنئوني بنجاحي، ويؤكدوا أن مسلسل «الخروج» واحد من أفضل الأعمال الدرامية التي عرضت هذا العام.

- وما هو إحساسك بعد هذا النجاح؟
أشعر بالخوف الشديد من الخطوة المقبلة، وأريدها أن تكون أقوى من مشاركتي في «الخروج»، لكن رغم شعوري بالمسؤولية الكبيرة حالياً، لن أغير طريقة تفكيري، ولن أرضى إلا بالمشاركة بعمل يحمل رسالة هادفة، ويضيف إلى رصيدي الفني.

- ما الذي حمسك للمشاركة في «الخروج»؟
عندما قرأت السيناريو وجدته عملاً فنياً متكاملاً، فالمؤلف محمد الصفتي قدم مسلسلاً أكثر من رائع، ومكتوباً بأسلوب مشوق ومثير، هذا بالإضافة إلى رغبتي في العمل مع المخرج ماندو العدل وباقي فريق العمل.

- ترددت أخبار كثيرة عن نشوب خلافات بينك وبين الفنان ظافر العابدين حول ترتيب الأسماء على التتر وإصرارك على وضع صورتك على الأفيش!
كل ما تردد حول هذا الأمر غير صحيح، ولا يمت الى الواقع بصلة. لم تحدث أي خلافات بيني وبين ظافر أو الشركة المنتجة، لأنني أترك للشركة المنتجة والمخرج تقييم الأمور، وأنا راضٍ تماماً عن ترتيب اسمي وصورتي على الأفيش.

- هل صحيح أنك استعنت بدوبلير؟
لم يحدث ذلك أبداً، ورغم أن دوري يتضمن أكثر من مشهد أكشن، لكنني قدمت كل المشاهد بنفسي، لأنني كنت مستعداً بدنياً للشخصية التي أجسدها.

- البعض اتهم المسلسل بأنه مأخوذ من الفيلم الأميركي «الخطايا السبع»، فما تعليقك؟
مسلسل «الخروج» ليس مسروقاً أو مقتبساً من أي عمل فني، كما رددت بعض المواقع الإلكترونية والصحف، ورغم ذلك لم تزعجني هذه الأخبار، لأن الاقتباس ليس عيباً، وإنما هو جزء من الإبداع، وكل خبير في الفن والتمثيل يعلم جيداً أن الاقتباس أمر عادي ويحدث في كل دول العالم، فالكثير من الأفلام الأميركية مأخوذة من أعمال فنية أوروبية، والعكس صحيح.

- بعد نجاح «الخروج»، ألا تخاف من حصرك في نوعية أدوار الأكشن والإثارة فقط؟
لا، فأنا حريص على التغيير والتنويع، ولا أسمح لنفسي بالتركيز على نمط واحد من الأدوار، فخلال الفترة الماضية قدمت الكوميدي والأكشن والاجتماعي، وما زال سقف طموحاتي مرتفعاً، وأرغب في تقديم المزيد من الأدوار.

- قبل عرض مسلسل «الخروج» اتهمك البعض بتكرار دور الضابط الذي قدمته من خلال مسلسل «العار» منذ سنوات، فما تعليقك؟
استمعت لهذه الانتقادات السخيفة، والغريب أن البعض يصدر حكماً على العمل الفني قبل عرضه، فدوري في «العار» مختلف تماماً عما قدمته في مسلسل «الخروج»، والصفة المشتركة بين الشخصيتين أن كلاً منهما يعمل ضابط شرطة، لكن الأحداث والدور وصفات كل شخصية منهما مختلفة تماماً.

- ما تعليقك على اتهام المسلسل بالإساءة الى جهاز الشرطة المصرية؟
المسلسل لا يسيء الى جهاز الشرطة ولا يقلل من شأنهم، بالعكس فهو يقدم الكثير من النماذج التي تثبت أن الشرطة أحد أسباب الحفاظ على الأمن في بلدنا، لكن يجب أن نعترف بأن كل مهنة فيها الصالح والسيّئ، ولا بد من تقديم كل النماذج والأنماط حتى يُبقي المسلسل على الصدقية لدى المشاهدين.

- لكن كيف وجدت المنافسة هذا العام؟
رغم احتدام المنافسة بين النجوم والمخرجين والمؤلفين هذا العام، إلا أنني لم أشعر بالخوف من المنافسة، وكنت واثقاً بأن «الخروج» قادر على إثبات نفسه وسط هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية.

- بعد النجاح الذي حققته كُُتبت تعليقات تؤكد أن نجوميتك تأخرت وتتساءل عن السبب، فما ردك؟
هذا صحيح، وأعترف بأن نجوميتي تأخرت، وأن خطواتي الفنية بطيئة وخجولة، والسبب أنني شخص كسول، بالإضافة إلى أن الأعمال التي عرضت عليَّ خلال الفترة الماضية كانت ضعيفة، وكان من السهل عليَّ أن أخوض من خلالها البطولة المطلقة، لكنني رفضت تقديم عمل لا يحمل أي رسالة هادفة ولا يضيف شيئاً الى رصيدي الفني.

- لكن ألا توافقني الرأي بأن أبناء جيلك سبقوك بخطوات كثيرة؟
هذا صحيح، وأنا لست حزيناً لذلك، وعلى العكس أتمنى التوفيق للجميع، لأنني مقتنع بأن تأخري جاء بإرادتي الكاملة، وليس لوجود عيب في موهبتي، كما لا أشعر بالندم على أي قرار اتخذته بالابتعاد عن الساحة الفنية، أو لرفضي العروض التي أتلقاها، لأنها كانت دون المستوى.

- ما الأعمال الفنية التي حرصت على مشاهدتها خلال شهر رمضان؟
للأسف الشديد لم أتمكن من مشاهدة أي أعمال بسبب انشغالي بتصوير مشاهدي في مسلسل «الخروج» والذي استمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فالتصوير لم يكن سهلاً، وفي بعض الأحيان كان مشهد واحد يستغرق أكثر من ثماني ساعات، لكنني سأحرص في الأيام المقبلة على متابعة الكثير من الأعمال لأنني متشوق لرؤية ما قدمه زملائي في الوسط الفني.

- لكن، هل من أعمال معينة ستحرص على مشاهدتها في عرضها الثاني؟
نعم، هناك عملان سأبدأ بمشاهدتهما، وهما «ونوس» لأنني من عشاق أعمال النجم الكبير يحيى الفخراني، وأعتبر نفسي واحداً من جمهوره الذي ينتظر عرض مسلسله كل عام، وأيضاً مسلسل «أفراح القبة» الذي يضم نخبة كبيرة من النجوم، وهو من إخراج محمد ياسين.

- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
بنسبة صفر في المئة، فلو كان الأجر يشغلني لربما أصبحت واحداً من نجوم الصف الأول كما يقولون، وكنت وافقت على العروض الكثيرة التي تلقيتها بعد النجاح الذي حققته من خلال مسلسل «حضرة المتهم أبي»، الذي تعاونت من خلاله مع النجم الراحل نور الشريف.

- من تستشير في اختياراتك الفنية؟
في الغالب أحب أن أتخذ كل القرارات بنفسي، لكن عندما أشعر بالحيرة ألجأ الى زوجتي داليا مصطفى لتساعدني، فأنا أحترم رأيها ووجهة نظرها.

- وما رأيها بمسلسل «الخروج»؟
سعيدة جداً بنجاحي فيه، وترى أنه واحد من أهم المسلسلات التي عرضت خلال موسم الدراما الرمضاني، وتؤكد لي دائماً أن المسلسل ناجح وحقق نسبة مشاهدة عالية.

- هل تتدخل أنت في اختياراتها الفنية؟
بالطبع لا، فكل منا يتخذ قراراته ويحدد خطواته بنفسه، لكن في الكثير من الأحيان يستشير كل منا الآخر من دون أن يفرض رأيه عليه. داليا تعمل في مجال الفن منذ سنوات ولديها الخبرة الكافية لاختيار ما يناسبها.

- لماذا لم نجد عملاً فنياً يجمعكما؟
هذه الخطوة متوقفة على السيناريو المناسب الذي يضيف الى كل منا، وإذا وجدناه فلن نتردد في العمل معاً.

- هل هناك مشاريع فنية جديدة تستعد للمشاركة في بطولتها؟
تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني لم أتخذ أي قرار نهائي بشأنها حتى الآن، كما أنتظر عرض فيلم «الباب يفوّت أمل» خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وتشاركني في البطولة درة.

- وما الذي حمّسك له؟
الفيلم ينتمي إلى أعمال الكوميديا، وقد قدمت هذه النوعية لمرة واحدة من خلال فيلم «إذاعة حب»، الذي تعاونت فيه مع منة شلبي منذ سنوات، وأشعر دائماً بأن الجمهور يحب مشاهدة هذه النوعية من الأعمال، لأنها تبتعد عن القضايا المعقدة، وتهدف الى إمتاع المشاهدين.

- ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
أجسّد دور طبيب متزوج من محامية، يعانيان مشاكل عدة في حياتهما، ويحاولان أن يتخطياها، ولكن يحدث بينهما الكثير من المواقف الكوميدية.

- هل صحيح أنك ترفض البطولات الجماعية؟
هذا كلام فارغ، فأنا لا أؤمن بمصطلح البطولة المطلقة حتى أرفض البطولات الجماعية، وبالتالي أؤمن بأن نجاح أي عمل يقوم على مجموعة وليس على فرد واحد، كما لا يمكنني أن أرفض البطولات الجماعية، لأنني لا أشارك إلا بها منذ سنوات.

- ما سبب عدم تواصلك مع جمهورك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟
أحب التواصل معهم من خلال الشارع ووسائل الإعلام، فـ«الفايسبوك» و«تويتر» وغيرهما من المواقع ليست سوى عالم افتراضي لا يوضح أي حقيقة، والكثير من مستخدميها لا يقولون الحقيقة، وفي بعض الأحيان يستخدمون ألفاظاً بذيئة وخادشة للحياء. بصراحة، أنا لست من الفنانين الذين عندما يستيقظون من النوم يفتحون الـ«فايسبوك» لكي يكتبوا «صباح الخير... أشرب القهوة»، فأنا لا أحب هذه الطريقة في التواصل، ويزعجني كثيراً أن يعرف الجميع تفاصيل حياتي الشخصية والعائلية.


العائلة

- بمناسبة الحديث عن العائلة، لماذا لا تنشر صور أبنائك ولا أحد يعرف عنهم شيئاً؟
رغم أنني متزوج من فنانة، اتفقت مع داليا منذ اليوم الأول لزواجنا على الحفاظ على خصوصية حياتنا العائلية، وعدم التحدث عنها في الصحف ووسائل الإعلام، لأنها لا تخص أحداً ولا تشغل الجمهور، فلا أحد يعرف شيئاً عن أبنائي، وهذا يسعدني، وعندما أكون معهم ويطلب أي شخص التقاط الصور مع أبنائي أرفض تماماً، ومن الممكن أن يتهموني بالغرور، لكنني أريد الحفاظ على حياتي العائلية، وتأمين الراحة لأبنائي وإبعادهم عن المشاكل، كما أرفض استغلالهم إعلامياً من أجل تحقيق المزيد من الشهرة.

- وهل هذا يعني أنك ترفض دخولهم مجال الفن؟
بالطبع لا، فأنا أؤمن بأن من حق أي شخص أن يحدد مستقبله بنفسه، فإذا أراد أحد أبنائي أن يكون ممثلاً فلن أمنعه، لكنني سأترك له حرية الاختيار بعد إنهاء دراسته.