صيف ساخن بالنشاطات

وأوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للنشاطات والترويج التجاري ليلى سهيل أن المؤسسة ارتأت أن تنظم عدداً من النشاطات والمهرجانات المتتابعة خلال فصل الصيف كونه يشهد مناسبات عدة وكل واحدة منها لها خصوصيتها، وخاصة شهر رمضان المبارك، والذي خصصت له المؤسسة احتفالية خاصة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية. ومن هذا المنطلق،  حرصت المؤسسة على تقديم نشاطات تستلهم من روح هذه المناسبات وتلبي حاجات الجميع وتتوافق مع تطلعاتهم وتجعل من دبي واحدة من أكثر الوجهات المفضلة لتمضية إجازة الصيف.

وقالت سهيل: «نلتزم دوماً بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الإستراتيجيين لابتكار المبادرات والارتقاء بمستوى نشاطاتنا عاماً بعد عام، واضعين في ذلك خبراتنا وتجاربنا السابقة في خدمة قطاعي النشاطات والتجزئة، وذلك بهدف تقديم ما يتوافق مع تطلعات الزوار والسكان من مختلف الأعمار والجنسيات. وسيزخر موسم الصيف بالعديد من المناسبات التي خصصنا لكل واحدة منها نشاطاً يرضي أذواق الجميع، بالإضافة إلى العروض الترويجية على مختلف أنواع البضائع والفنادق والمنتجعات الصحية التي تتكامل جميعها لتجعل من تمضية إجازة الصيف في دبي ذكرى لا تنسى». وأكدت سهيل أن دبي أثبتت دورها على مدى الأعوام الماضية كمركز رئيسي وحيوي لاستقطاب المتسوقين من أنحاء العالم.

«عالم مدهش»

يستقبل «عالم مدهش» زواره هذا العام طوال فترة الصيف وعلى مدى 83 يوماً بباقة متنوعة من الخيارات التعليمية والترفيهية إلى جانب الكثير من العروض الموسيقية والغنائية والمسرحية لفرق وفنانين استعراضيين من مختلف أنحاء العالم ومسابقات ونشاطات ترفيهية وجوائز وهدايا قيّمة.
وسيمكن الأطفال من تمضية يوم كامل من المرح والفائدة والتسلية، متنقّلين بين أكثر من 45 منطقة متنوعة تنتشر على مساحة 37 ألف متر مربع، مثل منطقة الفنون والألعاب الإلكترونية والرياضة، بالإضافة إلى استراحة كبيرة تقدم مختلف وجبات الطعام والحلويات وغيرها. كما سيقدم «عالم مدهش» خلال شهر رمضان نشاطات تتلاءم مع أجواء الشهر الفضيل لأفراد العائلة كافةً.

مفاجآت صيف دبي 2011

تزخر دبي بالعروض التسويقية بمشاركة أكثر من 50 مركز تسوق ونحو 6000 محل تجاري، على مدى 40 يوماً ابتداءً من 22 حزيران/يونيو ولغاية 31 تموز/يوليو. وتمنح الحملات الترويجية المتسوقين فرصة الفوز بسيارة «بي أم دبليو» أسبوعياً، وغيرها الكثير من الهدايا، إلى جانب نشاطات يتم تنظيمها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط مثل معرض أسلوب الحياة المستدامة (إيبيك) الذي يجسد التوجه الحكومي لدعم مبادرات الاستدامة والبيئة الخضراء ويهدف إلى تعزيز الوعي العام بضرورة المحافظة على البيئة.

وللتراث نصيب كبير من النشاطات إذ تقام عروض «من بلادي الإمارات» التي تعد نافذة على التراث الإماراتي الأصيل. كما ستشهد مفاجآت صيف دبي عروض أزياء الشيلة والعباءة التي تعرض فقط الأزياء الخليجية وتعتبر بوابة للانطلاق إلى عالم الشهرة والأضواء للمصممين، إلى جانب عروض أزياء مخصصة للأطفال. وينظَّم معرض المقتنيات الذي يقدم مقتنيات فريدة وثمينة من مختلف أنحاء العالم. كما ستشارك الكثير من الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال في مفاجآت صيف دبي 2011 من خلال تقديم عروض حصرية.

رمضان في دبي

تنظم مؤسسة دبي للنشاطات والترويج التجاري بالتعاون مع عدد من الدوائر الحكومية، نشاطات ترتكز معانيها على قيم الشهر الفضيل المتمثلة في العطاء والتسامح والإخاء. ومن النشاطات التي ستنظم خلال شهر رمضان المبارك جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما ستعقد ندوات ومحاضرات توعوية لشخصيات معروفة ومؤثرة من مختلف الدول الإسلامية. وسيكون عشاق دبي على موعد مع أحلى المفاجآت الرمضانية، إذ ستُنصب الخيام الرمضانية إلى جانب الخيمة الرمضانية  في «عالم مدهش»  والتي تتضمن إفطارا وسحورا  يوميين.

العيد في دبي

من المقرر أن يستمتع زوار دبي وسكانها طوال فترة عيد الفطر بأجواء احتفالية متميزة، إذ سيقدم حدث العيد في دبي - عيد الفطر، مجموعة كبيرة من الأحداث الاحتفالية في الكثير من مراكز التسوق والفنادق والمرافق العامة لتؤمن للجميع تمضية أوقات مفعمة بالمرح والتسلية. وستتضمن أجندة نشاطات العيد في دبي حفلات غنائية لنجوم عرب ومسرحيات محلية وخليجية هادفة، وعروضا فلكلورية وتراثية، بالإضافة إلى عروض ضيافة العيد التي ستنتشر في معظم المرافق العامة في دبي.
«حول العالم في ثمانين يوما»

ستأخذ السحوبات هذا العام طابعا مختلفا ومتميزا من خلال إجراء سحب أسبوعي ضمن أحد مراكز التسوق المشاركة في الحدث. حيث سيتحول المركز الذي سيقام فية السحب إلى عالم من الخيال والإثارة من خلال العودة إلى القرن التاسع عشر وتحديدا إلى الرواية العالمية الشهيرة «حول العالم في ثمانين يوما» إحدى روايات المغامرات التي ألفها جول فيرن ونُشرت عام 1873 وتدور أحداثها حول محاولة فيلياس فوغ الإنكليزي الثري وخادمه الجديد جان باسبارتو الإبحار حول العالم في 80 يوما، وسيأخذ مسرح الإحتفال كل أسبوع شكلا مختلفا يعكس ثقافة أحد البلدان التي تضمنتها الرواية الشهيرة وكانت ضمن رحلة الثمانين يوما. كما سيشهد المسرح عروضا عالمية تتناسب مع أجواء القصة وتعكس ثقافة هذه البلدان وعاداتها وتقاليدها وتضم كلا من لندن ونيويورك واسبانيا والمنطقة العربية والهند والصين.

في السياق ذاته، سيخصص الأسبوع الأخير من مفاجآت صيف دبي في كل مراكز التسوق المشاركة للتعريف بشهر رمضان الذي سيبدأ تزامنا مع إنتهاء حدث المفاجآت، وسيتضمن مجموعة من النشاطات التي تعرّف بالشهر الكريم، بالإضافة إلى نشاطات تثقيفية وتعليمية أخرى مثل: أبواب المعارف الرمضانية ورمضان حول العالم والغابة الممطرة وغيرها من النشاطات الشيقة والمفيدة.
 وسيكون جميع المتسوقين على موعد مع الربح والدخول في السحوبات الأسبوعية على سيارة بي إم دبليو 2012 من الفئة الثالثة وذلك بعد إنفاقهم 200 درهم في 14 مركز تسوق في دبي هي: مركز البستان، مدينة الغرير، مركز المنال، الملا بلازا، المركز العربي، مركز برجمان، سنشري مول، مركز حمر عين، ابن بطوطة مول، لامسي بلازا، مركز مزايا، مركز الواحة، مركز النخيل، والريف مول.

خيارات «مدهش» المتعددة

وقد انطلقت نشاطات «عالم مدهش» في موسمه الجديد حاملا في جعبته الكثير من النشاطات والعروض الترفيهية المشوقة، إلى جانب برامج التوعية المختلفة للأطفال.
ويعد «عالم مدهش» الأطفال والعائلات بأجواء لا مثيل لها من الترفيه والتسلية والفائدة، ليأخذهم في رحلة جديدة مليئة بالمغامرات والفرح والمرح عبر مجموعة واسعة من النشاطات الترفيهية والتعليمية والثقافية والرياضية والتراثية، إضافة إلى الكثير من العروض العالمية المسلية والمسابقات المشوقة، وتشكيلة رائعة من الألعاب التي تناسب الأطفال من مختلف الأعمار لينعموا بأجواء غير مسبوقة  هذا الصيف. وسوف يطل «مدهش»، الشخصية المحبوبة الأكثر شهرة بين الأطفال في المنطقة، على أصدقائه الأطفال ويشاركهم أفراحهم. كما سيقدم عروضا على المسرح، ويقود المسيرات الكرنفالية، ويشارك الأطفال الإحتفال بأعياد ميلادهم.

وقال المنسق العام للمهرجانات نائب المدير التنفيذي إبراهيم صالح: «يشهد «عالم مدهش» هذا العام إقبالاً كبيرا من العائلات، لاسيما في ظل وجود توقعات لأن تكون دبي إحدى أكثر المدن جذبا للسياح خلال هذا الموسم في المنطقة، وذلك لما تقدمه من خيارات متعددة، وما يتوافر لديها من مقومات سياحية هائلة، وعروض ترويجية لا مثيل لها. كما ستساهم النشاطات المتنوعة والعروض الترفيهية العالمية والعروض الترويجية في تنشيط السياحة الداخلية أيضا، وإقبال العائلات على زيارة دبي ومشاهدة هذه العروض العالمية، والاستفادة من العروض الترويجية في مختلف مراكز التسوق والمحال التجارية». 

وأضاف صالح: «يشهد «عالم مدهش» كل عام تطورا ملحوظا في مضمون ما يقدم للأطفال من نشاطات، حيث نراعي عند اختيار الأركان والعروض والنشاطات المختلفة أن تتلاءم مع  زوارنا من العائلات والأطفال من مختلف الجنسيات، وذلك من خلال توفير مجموعة كبيرة من الألعاب الترفيهية والنشاطات المسلية، لإدخال الفرح والمرح والبهجة إلى نفوسهم، وبالتالي نكون سببا رئيسيا لتحويل إجازتهم الصيفية إلى إجازة ممتعة، وذلك بعد عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد. بالإضافة إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة فيهم من خلال النشاطات والعروض المسرحية الهادفة، وأيضا تعزيز العديد من المفاهيم الأصيلة فيهم من خلال برامج توعوية هادفة».

وبخصوص النشاطات المعدة لعالم «مدهش» قال المدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للنشاطات والترويج التجاري يوسف مبارك: «عالم مدهـش» يضم الكثير من النشاطات التربوية التعليمية الترفيهية، مثل: نادي أصدقاء مدهش الذي يعتبر أفضل وجهة للأطفال لتمضية إجازة الصيف في أجواء مليئة بالألعاب المسلية والمفيدة والمرح المتواصل، حيث يتعلم الأطفال العديد من القيم والمبادئ التربوية والأخلاق الحسنة وكيفية التعامل مع الآخرين وتنمية المهارات. وكذلك جولات مدهش الخيرية والعديد غيرها. والهدف الأساسي من «عالم مدهش» هو توفير وجهة متكاملة للأطفال من مختلف الجنسيات والأعمار لتمضية عطلة الصيف في أجواء مريحة وآمنة بإشراف اختصاصيين في كل المجالات، وملء أوقات فراغهم في ممارسة نشاطاتهم المفضلة وتعلم أشياء جديدة، واكتساب العديد من المهارات».

وأضاف: «إن أسعار تذاكر الدخول إلى عالم مدهش هذا العام مناسبة، قياساً بمستوى الألعاب والنشاطات والعروض الترفيهية العالمية وتوفير أرقى مستويات الترفيه والخدمات. وسيكون في انتظار الزوار عالم متكامل من المرح من خلال 40 ركنا متنوعا. نحو نصف هذه الأركان لا تتطلب رسوما إضافية وتقدم بلا مقابل مادي. كما سيكون هناك الكثير من المفاجآت التي يقدمها «عالم مدهش»، والتي ستعلن تباعاً على مدى الأيام المقبلة».

فيما تصل درجة الحرارة في الإمارات في هذا الوقت من العام إلى 45 درجة مئوية، نجحت مبادرة «مفاجآت صيف دبي» منذ انطلاقتها عام 1998 في تحويل فصل الصيف إلى موسم سياحي تزدهر فيه السياحة والأعمال في الإمارة متحدية ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض أعداد الإماراتيين والمقيمين هروباً إلى بلدان أخرى من رطوبة وحرارة مرتفعة، ليتحول الأمر إلى بقاء هؤلاء ومعهم ملايين من السياح المتوافدين إلى دبي صيفاً، والذين تزداد أعدادهم سنوياً نظراً إلى العروض المتنوعة التي يقدمها حدث المفاجآت بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى عروض شركات الطيران وغيرها وفرص التسوق والتخفيضات الهائلة التي حولت دبي إلى المكان المفضل للمتسوقين من أنحاء العالم الذين تتاح لهم فرص الفوز بآلاف الجوائز المجانية التي تبدأ من الذهب والمبالغ النقدية وتنتهي بالسيارات والشقق الفخمة.


وقد انطلقت نشاطات الصيف في 22 حزيران/يونيو مع افتتاح «عالم مدهش» الذي يستمر حتى 10 أيلول/سبتمبر المقبل، ومن ثم مفاجآت صيف دبي التي تنتهي في  31 تمّوز/يوليو، ومن بعدها تبدأ عروض شهر رمضان المبارك، لتختتم باحتفالية عيد الفطر في دبي.
ووسط الكثير من النشاطات الاحتفالية في دبي والتي جذبت الآلاف من الزوار تضمن احتفال انطلاقة المهرجان الكثير من النشاطات التي اختتمت بحفلة نالت إعجاب الجميع، إذ احتشد المئات لمشاهدة الفقرات التي تضمنت لوحات استعراضية بمشاركة أطفال وشخصيات كرتونية.

وكان الحدث بمثابة إعلان لانطلاقة موسم صيفي متجدد مفعم بعروض التسوق الجذابة وفرص الربح الهائلة وفعاليات الترفيه العائلي. كما استمتع الجمهور وخصوصا الأطفال بالعرض العالمي «ليزي تاون»، إذ قدم أبطال العرض ستيفاني وسبوتاكوس وزيجي وروبي فقرات استعراضية موسيقية غنائية تفاعل معها الكبار والصغار، واختتم اليوم الافتتاحي للمفاجآت  بعرض أزياء قدمته مجموعة «داس كولكشن». وقد استمر اليوم الافتتاحي 12 ساعة متواصلة استمتع خلالها رواد دبي مول بالكثير من النشاطات التي تعنى بقضية البيئة، كما بدأت النشاطات الافتتاحية بمسيرة للسيارات الكهربائية بالتعاون مع معرض «إيبيك» لأسلوب الحياة المستدامة».

ويؤكد مسؤولون في شركات سياحية وفنادق ومراكز تسوق، إن نشاطات مفاجآت صيف دبي نجحت خلال السنوات الماضية في وضع بصمة متميزة وواضحة في صناعة المهرجانات والنشاطات الترفيهية والعائلية على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدين أن المبادرة التي انطلقت بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قد ساهمت في تحويل دبي إلى وجهة سياحية من الدرجة الأولى خلال موسم الصيف. كما أنها شكلت حلاً مناسباً لمواجهة تحدي تراجع أعداد الزوار بصورة ملحوظة خلال فصل الصيف. 

وقال المسؤولون أيضاً إن مفاجآت صيف دبي ساعدت على نحو ملحوظ في معادلة موسمي الشتاء والصيف، إذ عملت على تجاوز تحدي عامل الطقس وارتفاع درجة الحرارة في دبي، وهو الأمر الذي كان كفيلا بعدم إنجاح التجربة، ولكن التجربة نجحت في دبي التي لا تعرف المستحيل، بالدرجة التي دعت دولا ومدنا عدة في المنطقة إلى أن تحذو حذو دبي لتستفيد من ذلك النموذج في التطوير السياحي والتجاري. وكان للمفاجآت دور مهم ورئيس في جعل السياح يفكرون في زيارة دبي خلال فترة الصيف رغم حرارة الجو، خصوصاً من الخليجيين.