مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة من شانيل Les Blés de Chanel

القمح,غبريال شانيل,شارع كامبون,سلفادور دالي,سنابل القمح,Chanel,شانيل,Les Bles de Chanel,بنجامين كومار

باريس- لها 28 أغسطس 2016

كان القمح أحد رموز التفاؤل في حياة المصممة الفرنسية غبريال شانيل. ولدت في 19 آب/ أغسطس الذي يصادف فيه الاحتفال بيوم الحصاد، يوم التجدد والغنى. ولسنابل القمح حكاية أخرى تجمع غبريال بوالدها. فقد سردت قصة لجوئها إلى أبيها بعدما صحت خائفة من كابوس ليلي مزعج رأت فيه رجلاً يضع باقة من القمح تحت سريرها. طمأنها أبوها قائلاً إن «رؤية القمح خير». هذه العبارة جعلت غبريال تتعلّق بالقمح الذي اختارته أحد رموز عالمها، رمزاً للتفاؤل والازدهار. وقد أحاطت نفسها بسنابل القمح الحقيقية أو المرسومة أو المنحوتة. وما زالت معروضة في شقتها في شارع كامبون لوحة سنبلة القمح التي تلقتها هدية من صديقها الرسام الإسباني سلفادور دالي.

أخيراً انضمّت سنابل القمح إلى "تيمات" مجوهرات دار شانيل. وقد أطلقت خلال أسبوع الموضة الراقية الأخير في باريس مجموعة جواهر Les Bles de Chanel التي تحتفي بمعنى القمح في حياة غبريال شانيل، من الشتلات الصغيرة النابتة رقيقة خضراء إلى السنابل الجميلة الملوّنة بلون الشمس.

62 قطعة رائعة تبدو كأنها حقل قمح تتماوج سنابله. إلماس وزبرجد وياقوت أصفر، تكرّم هذه الأحجار الثمينة عطاء براعم القمح المتفتحة في فصل الربيع والتي تنمو لتصبح بطلة موسم الحصاد. تنهمر السنابل الماسية وتتلألأ بالياقوت الأصفر، وتتحوّل إلى عقد أو قرط أو خاتم أو بروش أو ساعة. وقد عُرضت المجموعة في جناح مشابه تماماً لجناح الآنسة شانيل في فندق الريتز. ونبتت سنابل القمح الذهبية حول سرير كأنه سريرها، كما انتشرت رائحة القمح في الأجواء. في هذا الحقل حول «سريرها» عُلّقت قطع المجوهرات الجديدة. وبرزت فوق السرير مرآة داخل إطار ذهبي دائري مزين بسنابل القمح. أما في الخارج في قلب ساحة فاندوم، فقد ظهر فجأة حقل خلاب من سنابل القمح الذهبية، تحية من الدار إلى رمز تفاءلت به مؤسسته الأولى.

بنجامين كومار: متفائل برمز التفاؤل

المدير العالمي لمجوهرات شانيل بنجامين كومار شرح أن القمح اكتسب أهمية كبرى في حياة غبريال شانيل، فهو رمز مهم من الرموز التي أحبت أن تحيط نفسها بها. وأضاف أنه يظهر للمرة الأولى في مجوهرات الدار بعدما ظهر في أزيائها. "لقد جاء دور القمح، بعد الريشة عام 2010 والأسد عام 2013، اخترنا سنابل القمح الآن. وما زال أمامنا عالم غني لم نكتشف بعد كل تفاصيله. ولادة هذه المجموعة حدث مهم في عالم شانيل، وأنا أتوقع لها نجاحاً مبهراً.

أما ما أحبه في هذه المجموعة فهو جمعها بين الكلاسيكية والحداثة. فنحن نسعى إلى أن نقدم قطعاً يسهل ارتداؤها، قطعاً مريحة غير معقّدة، تمنح المرأة الثقة. هذا ما يهمّنا في الدرجة الأولى وما نسعى إليه، ولا نتنازل عن هذا الهدف لأجل تقديم شكل معيّن يُعتبر أحد تواقيع الدار.

وهذه المرة فرضت علينا حكاية سنبلة القمح ألوان الأحجار من أخضر الزبرجد إلى الأصفر (الألماس والصفير) المحاطين طبعاً بالألماس الأبيض. وكما في كل مجموعة ثمة قطعة نجمة، هي عقد رغم روعته وفخامته ينسجم مع أسلوب حياة نساء اليوم. هذ العقد فخم وبسيط، بعيد كل البعد عن الثراء المبتذل بل هو بسيط ومذهل، ينهمر بجمال حول عنق مَن تتزيّن به».

هل يمكن أن نعرف أسعار تحف هذه المجموعة الجديدة؟

الأسعار تتراوح بحسب القطعة طبعاً بين خمسين ألف يورو وثلاثة ملايين وستمئة ألف يورو.

هل ثمة رموز مخبأة من حياة غبريال شانيل لم تنضم بعد إلى مصادر إلهام مصممي الدار؟

ثمة رموز عديدة من حياة شانيل نتمسك بها، وهناك أيضاً مفاهيم أو رموز غير ملموسة، مجرّدة، هذا ما حاولنا أن نعبّر عنه في مجموعة «كافيه سوسايتي» على سبيل المثال التي استحضرت زمناً جميلاً، أسلوب حياة. نحتاج إلى عامين لنقدم مجموعة جديدة. وتعمل استوديوات الأزياء والمجوهرات والعطور منفصلة، لكل منها نمط عمل مختلف، لكن كلاً منها يراقب ما يقدمه الآخر، يراقب مصادر الإلهام، ويتبع روحاً واحدة.

ما هي القطعة الرمز بين جواهر شانيل التي تعتبر الأكثر مبيعاً؟

الكاميليا تبيع كثيراً، والكوميت أيضاً (النجمة المذنّبة). وهناك من يعشقون الريشة. كل امرأة يمكن أن تجد ما يلائهما، فجواهر شانيل يسهل ارتداؤها أو التزيّن بها. تصبح بمثابة هوية مَن تختارها وتضعها، تصبح جزءاً منها، مرآة لأسلوبها.