بعد مرور سبعين عاماً على إطلاق العطر الأول للويس فويتون، ها هي الدار، وبعد طول انتظار تطلق في الأول من أيلول/ سبتمبر مجموعة جديدة مؤلفة من سبعة عطور  مختلفة إنما تجتمع على الاحتفال بالأنوثة.

مايكل بورك، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي لدار لويس فويتون Louis Vuitton، كشف عن سرّ الوقت الطويل الذي استغرقه ابتكار العطور، وشرح أن كل عطر احتاج إلى خمسة أعوام من التخطيط. يبدو أن الدار غير مستعجلة البتة...

«خلال العشرين عاماً الماضية، قمنا بتوسيع ابتكاراتنا من الأحذية إلى الأكسسوارات والمجوهرات... وبقيت العطور هدفنا الأخير، علماً أنها جانب أساسي من الطلّة وطريقة لإخبار العالم عن مزاجك كل يوم. لذا، ليس مفاجئاً أبداً أن نغوص في عالم العطور من الباب العريض».

الممثلة ليا سيدو هي الوجه الإعلاني لعطور Louis Vuitton، إذ لا بد من أن يتكامل العطر مع الجمال الفرنسي.

ستتوافر العطور في 473 متجراً في أنحاء العالم وعبر شبكة الانترنت. مقابل 240 دولاراً فقط، يمكنك الحصول على روائح مذهلة، موضّبة في قوارير صغيرة، تجمع بين العود والأزهار وحتى الجلد. لا شك في أن إطلاق هذه العطور سيمحو من الذاكرة تجربة دار الأزياء الأولى في عالم العطور عام 1946 (علماً أنه لم تعد تتوافر اليوم أي عيّنة من عطر فويتون الأصلي). هذه المرة، استفادت الدار من خبرة صانع العطور جاك كافالييه بيليترود (العبقري الذي ابتكر العطر L’eau d’Issey من Issey Miyake، وDior Addict، وJean Paul Gaultier Classique وStella by Stella McCartney)؟

يقول كافالييه: «تقوم فلسفة ابتكاراتي على الاحتفال بالأنوثة. يسألني الكثير من الأشخاص ما إذا كنت أفكر في امرأة محددة عندما أبتكر العطر، وأجيب دوماً بالنفي. فكل امرأة مختلفة».

نعم، النساء مختلفات جداً بحيث جاءت النتيجة على شكل سبعة عطور فريدة، اثنان منها غير أنثويين البتة. العطر Contre Moi المؤلف من مزيج الفانيلا، وزهر الليمون، والأعشاب، والورد والمغنوليا... هو عطر كلاسيكي للرجال. أما العطر الخشبي Matière Noire فيتألف من بخور مريم الهوائي، والنرجس، والياسمين، والكشمش الأسود، والبتشولي والعود. وبما أنه لم تكتب عبارة «لها» على أي من القوارير، يستطيع الرجال الاستمتاع أيضاً بهذه العطور (على الرغم من تركيزها الأنثوي). لكن لا يمكن أن ننسى روائح الأزهار: Apogée و Rose des Vents، وهما العطران اللذان يكشفان عن سرّ حدائق كافالييه في غراس. إذا كنت تميلين إلى الأسلوب الأنثوي الكلاسيكي، يكون العطر Apogée مناسباً لك، لا سيما أنه مرتكز على رائحة سوسن الوادي، ويولّد إحساساً بالمرح في قلب الطبيعة.

هناك أيضاً العطر Dans La Peau، القادر على استرجاع الذكريات. ثمة جاذبية رائعة في هذا العطر، متمحورة حول المسك الذي كنت أجده قوياً جداً. واللافت احتواؤه على روائح الياسمين، والدافوديل، والمغنوليا والجلد، مما يساعد على استحضار الذكريات من زمن آخر ومكان آخر. ولا شك في أن استخدام الجلد يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى محترف صانع الحقائب، إذ تم استعمال قطع من الجلد الطبيعي من محترف فويتون. حرص نيكولا غسكيير، المدير الإبداعي في دار لويس فويتون، على تسليم كافالييه بيليترود دفة الإبداع، على أن تعكس مجموعة العطور اهتمامه بديمومة البيئة. ماذا يعني ذلك بالنسبة إلينا؟ مجموعة فريدة من القوارير الممكن إعادة ملئها واستعمالها.