الفنان التشكيلي رضا عبدالرحمن في معرضه «اختراق» في نيويورك

الفنان التشكيلي,رضا عبدالرحمن,في معرضه,اختراق,في نيويورك

طارق الطاهر 24 سبتمبر 2016

استضافت غاليري «ديموزي» في نيويورك معرض الفنان الدكتور رضا عبدالرحمن، بعنوان «اختراق»، وهو يضم 20 عملاً تصويرياً بخامات مختلفة عن المرأة، وتمثالاً للملكة حتشبسوت أقوى ملكات مصر الفرعونية.


- في البداية سألت الفنان الدكتور رضا عبدالرحمن: لماذا اخترت «اختراق» ليكون عنواناً لمعرضك؟

أرى أن الكون اختار المرأة لتكون سرّه الأساسي، وقد أسبغ المصريون القدماء العديد من الألقاب الرفيعة على السيدات، من ذلك: سيدة الكون، سيدة البيت، ملكة المجتمع... ولاقت المرأة في مجتمعاتها الإعجاب والاحترام، ومثال ذلك الملكة نفرتيتي، بل كانت أول امرأة حاكمة في العالم مصرية، وهي «حتشبسوت»، التي تحتل صدارة معرضي بتمثالها الذي حرصت على أن يوحي بعظمتها وشموخها. لكن للأسف هذا الدور الذي لعبته المرأة قديماً، بدأ يتراجع تدريجاً بفعل ظروف مختلفة ومن هنا تأتي أهمية هذا المعرض الذي يطرح صوراً متنوعة من قضايا النساء ونضالاتهن وانتصاراتهن.

- إذاً، ما الذي حرصت على تقديمه للمجتمع الأميركي من خلال هذا المعرض؟
بصراحة، الأعمال تتناول عالم المرأة وما تتعرض له من سلبيات في عالمنا المعاصر، خاصة في مصر ودول العالم الثالث، وينبع ذلك من احترامي لها ولدورها في مختلف العصور والأزمنة، وقد مزجت في أعمالي التاريخ المصري القديم بأسلوب تصويري معاصر.

- أفهم من ذلك أنك استخدمت رموزاً تاريخية للمقارنة بين وضع المرأة في الماضي والحاضر؟
بالفعل، فقد استلهمت في هذا المعرض - مثلما حدث في معارض سابقة لي - موروثنا الحضاري في مصر القديمة والحديثة، وأعدت صياغته وتوظيفه في إنتاج فني متفرد وجريء، مرتكزاً في ذلك على الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتاريخية الراهنة، وكذلك القضايا الرئيسة في الشرق الأوسط.

- عبر معارضك المختلفة تميل دائماً إلى استخدام الرمز لتوصيل فكرتك... أليس كذلك؟
في معارضي أخلط بين عناوين تشير إلى رمز، وأخرى توحي مباشرة بالأعمال التي يضمها هذا المعرض أو ذاك، بمعنى أنني أقمت في عام 2013 معرضاً بعنوان «أنا في الثورة»، واضح من عنوانه أنه يشير إلى ثورة 25 يناير 2011 بمشاهدها المختلفة، وفي عام 2014 أقمت في واشنطن معرضاً بعنوان «عيون فرعونية»، مزجت فيه بين مشاهدتي لعدد من عيون الشخصيات الفرعونية وما تحمله من دلالات، وانعكاس ذلك على الشخصية المصرية.

- ما أهم المعارض والجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتك الفنية؟
حصلت على مجموعة من الجوائز، منها جائزة تقديرية من كلية الفنون الجميلة 1986، جائزة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة 1992، جائزة تشجيعية من صالون الشباب 1992، جائزة «ربيع النيل» من بينالي سرسل الدولي للغرافيك في باريس 2011. أما معارضي الخاصة، فقد بدأتها بمعرض شخصي أُقيم في المنيا 1985، ثم توالت المعارض الشخصية، ومنها: «ناس من حولي 2»، «خطوتي»، «أساطير»، «الاستديو المفتوح»، «عيون فرعونية»، و«30 سنة فن».