أشرف عبدالباقي: لا أجد وقتاً لزوجتي وأولادي!

أشرف عبدالباقي,زوجتي

أحمد مجاهد (القاهرة) 25 سبتمبر 2016

بينما يحضّر لموسم جديد من «مسرح مصر» يعترف بأنه أصبح لا يجد الوقت الكافي لرؤية زوجته وأولاده، لكنهم يتحملون انشغاله عنهم من أجل النجاح الذي يحققه.
النجم أشرف عبدالباقي يكشف كواليس العروض الجديدة، وعلاقة الأبطال ببعضهم، ويتكلم عن علي ربيع وسامح حسين وبيومي فؤاد، وتقليدهم لمحمد رمضان، وسر مكالمته لعادل إمام، وحكاية الصورة التي جمعته بمحمود عبدالعزيز منذ سنوات وأعاد نشرها للجمهور أخيراً.


- ما الجديد الذي ستقدمه في الموسم الرابع لعروض «مسرح مصر»؟
نحرص على أن نقدم شكلاً جديداً، من حيث الديكورات والملابس والحركة والشخصيات، ونتمنى أن نقدم موسماً مختلفاً عن المواسم الثلاثة السابقة، حتى يستمتع الجمهور بالعروض الجديدة.

- قمت ببروفات تحضيرية لأول مسرحية في الموسم الجديد «كواليسنا»، ما تفاصيل العرض؟
حين يكون هناك عمل ناجح لدى الناس، تُطلق عليه بعض الشائعات، لذلك فإن «كواليسنا» كشفت ما يدور بين فريق العمل في كواليس «مسرح مصر»، فقد قيل إن البعض ترك العرض بسبب انشغاله بالأعمال التلفزيونية والسينمائية، وهذه كلها أخبار لا أساس لها من الصحة، وأؤكد أنه منذ أن بدأت عروض «مسرح مصر» منذ سنوات، كانت تتردد شائعات كثيرة عني ولا أرد عليها أبداً... أحب أن أرد بعملي فقط، لأن ذلك أكبر إثبات على أنها أقاويل خاطئة، وفي «كواليسنا» كل ممثل ظهر بشخصيته الحقيقية، ويقول إنه سيترك العرض لأنه أصبح غنياً بعد عمله في السينما والتلفزيون، لكن عندما يقابلونني على المسرح يخجلون من التحدث إليّ عن ذلك، فيفكرون في تقديم شيء تراجيدي حتى يملّ الجمهور ولا يأتي الى المسرح مرة أخرى، فيظهر الأمر بشكل كوميدي أيضاً، وفي النهاية يقولون سنبقى مع بعضنا الى الأبد طالما أن الله أكرمنا لنكمل معاً، وهذا هو أساس فكرة «كواليسنا».

- المسرح كان مزدحماً أثناء عرض «كواليسنا» في أحد الفنادق الشهيرة، ما إحساسك بذلك؟
منذ الموسم الماضي لـ«مسرح مصر» ونحن لا نجد مقعداً شاغراً في القاعة، خصوصاً أننا متعاقدون مع شركة معينة وكانت تتعاون للمرة الأولى مع المسرح من خلالي، واليوم هي مسؤولة عن مسارح كثيرة، وحين بدأت المسرحيات تُعرض تلفزيونياً، حققت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، واليوم أؤكد أن المسرح محجوز لشهر كامل، بالإضافة إلى أن تخفيض سعر التذكرة ساهم في جذب الأسرة المصرية لمشاهدة العروض، وبدورنا نريد أن نقدم وجبة كوميدية لهم، كأنهم في فسحة مع أبنائهم.

- كيف ترى خطوات النجوم الشباب الذين ظهروا من خلال «مسرح مصر»؟
أرى أن الجمهور أصبح يعرفهم بدرجة كبيرة الآن، بالإضافة إلى أن ثقتهم بنفسهم زادت، وأصبح كل واحد منهم متمكناً من أدواته الفنية، ويستطيع تقديم ما يحب أن يراه الجمهور منه.

- يُقال دائماً إنك أعدت الجمهور المصري الى المسرح بعد اختفائه سنوات طويلة، ما تعليقك؟
بداياتي الفنية كانت مع المسرح في الأساس، الى جانب أعمال سينمائية وتلفزيونية، وحين قدمت آخر مسرحية «لما بابا ينام» 2003، وتوقفت بسبب وفاة علاء ولي الدين، لم يكن المسرح موجوداً، لكن عشقي للمسرح أعادني إليه مرة أخرى، لأنني أحب مواجهة الجمهور، فهي متعة غير عادية بالنسبة إليّ حتى قدمت فكرة «مسرح مصر» منذ سنوات، ولم أكن أعلم ردود فعل الجمهور عليها، وهل ستنجح أم لا، لكن عندما أقبل الجمهور بكثرة عليها أكملت مسيرتي فيها، وكان هدفي من هذه الخطوة أن تعود المسارح من جديد، ويعمل الكثيرون فيها وليس أنا وحدي، وقلت هذه الجملة في أول موسم لـ«مسرح مصر»، وكانت أمنية عندي، فحين عملت مسرحاً تجارياً كان هناك 24 مسرحاً- قطاع خاص عام 1987، والآن أصبح هناك إقبال كبير على المسرح بعيداً عن المسرح الحكومي.

- في رأيك، من هم الفنانون المميزون الذين يشاركونك في «مسرح مصر» حالياً؟
جميعهم بدون استثناء، وهذا ليس رداً ديبلوماسياً، فكل واحد منهم يملك شيئاً يحبّه الجمهور.

- لكن علي ربيع وبشهادة الكثيرين يحظى بحب مميز عن الآخرين، ما رأيك؟
علي ربيع وهبه الله حضوراً قوياً، وبمجرد أن يقف على المسرح يتجاوب معه الجمهور بدرجة كبيرة، وهناك آخرون يجتهدون كثيراً، لكنهم يأخذون وقتاً طويلاً حتى يصلوا الى هذه المكانة، فالقبول من ربنا في النهاية، بالإضافة الى مجهود الشخص نفسه.

- ما سبب اتهام علي ربيع بالغرور في الفترة الأخيرة؟
هذا كلام خاطئ، وحضور علي على المسرح يلغي كل هذه الأقاويل.

- مسلسلك «أنا وبابا وماما» كان مفترضاً عرضه على شاشة «الحياة» في رمضان، وهو ما لم يحدث، فما السبب؟
لا أدري، فقد قدمت المسلسل منذ سنتين، وكل ما أعرفه أنه لم يعرض في رمضان الماضي.

- ألا تفكر في العودة الى السينما؟
بصدق شديد، لا أجد الوقت الكافي لرؤية زوجتي وأولادي بسبب انشغالي بعروض «مسرح مصر» وعمل البروفات يومياً، وهم يتحملون معي ضريبة نجاحي، لذلك لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر حالياً، وأنا مطالب بعمل مسرحيتين كل أسبوع، لذلك يجب إجراء البروفات باستمرار.

- ألا تشعر بأن المسرح أخذك كثيراً من الدراما التلفزيونية والسينما في السنوات الماضية؟
لا أحسبها بهذه الطريقة أبداً، وكل ما أفكر فيه أنني طالما أقدم عملاً فنياً ناجحاً أركز فيه فقط، لذلك لا يصح أن أقول لماذا لم أقدم عملاً آخر، كما لا أريد أن أنظر الى ما في يد غيري، ويكفيني أن عروض المسرح محجوزة لشهر كامل.

- كيف وجدت استقبال الجمهور لك في الدول العربية أثناء تقديمك عروض «مسرح مصر»؟
من الجميل أن يكون هناك عمل فني مصري يُعاد عرضه مرة أخرى في دول الخليج، الكويت ودبي وأبو ظبي، هناك عروض استقطبت 3500 مشاهد، وهذا رقم كبير بالنسبة إلينا، وقد قدمت عروضاً مسرحية كثيرة في مسيرتي الفنية، لكنني لم أر مثل هذا العدد أبداً، فقد كان بين الحاضرين مصريون كثيرون مغتربون، وكان رائعاً أن يشاهدوا عملاً مصرياً يحبونه، وكانوا متجاوبين ويضحكون طوال العرض، فهدف أي فنان أن يقدم عملاً مصرياً في دول الخليج مثل الماضي.

- كيف ترى زيارة زملائك النجوم لك في المسرح أمثال أحمد السقا ومحمد هنيدي وشريف منير وأحمد رزق وغادة عادل وغيرهم؟
تجمعنا صداقة منزّهة عن أي مجاملات تهدف للحصول على دور أو غرض معين، وكان ذلك واضحاً حين حضروا لمشاهدة عروض «مسرح مصر»، وكنا نواظب على فعل ذلك معاً منذ سنوات، ونقف الى جانب بعضنا في الأفراح والأحزان.

- هل هذه الروح الجميلة منتشرة بين شباب الجيل الجديد؟
بالطبع، حتى الشباب المشاركون معي في «مسرح مصر»، لا يجلس أحدهم في غرفته في الكواليس، بل يساعدون بعضهم بكل طيبة.

- قدمت الجزءين التاسع والعاشر من مسلسل «راجل وست وستات»، كيف ترى هذه التجربة في مشوارك الفني؟
أُعجب الجمهور بالحلقات كثيراً، وردود الفعل كانت جميلة رغم اختفاء سامح حسين لفترة، إلا أن الكيمياء الموجودة بيني وبينه عادت مرة أخرى منذ أول يوم تصوير في الأجزاء الجديدة، هذا رغم تصوري أننا سنستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود علاقتنا الفنية الى سابق عهدها.

- هل أعجبتك مسلسلات معينة في رمضان الماضي؟
كنت حريصاً على مشاهدة مسلسلي «غراند اوتيل» و«نيللي وشيريهان».

- حين حضرت بروفة مسرحية «كواليسنا» فوجئت بظهور الفنان بيومي فؤاد على المسرح معكم للمرة الأولى، هل كان الأمر صدفة؟
كان ذلك جميلاً، وهو شخص محترم وفنان مميز، وقد بدأنا العرض من دونه، والفكرة أننا نقدم شخصياتنا في مسرحية «كواليسنا»، وكان من الطبيعي أن نتحدث عن الفنانين الذين تواجدوا في رمضان الماضي، لذلك ذكرنا اسم بيومي فؤاد لكونه شارك في أعمال كثيرة في رمضان، وقدمنا «الإفيه» في «كواليسنا» أن بيومي فؤاد أصبح موجوداً في كل مكان، وهو نفسه الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، لذلك فإن معظم الشباب عملوا معه في التلفزيون والسينما، وطلبوا منه أن يظهر معنا في الدقائق الأخيرة من المسرحية، فرحّب كثيراً، وبالفعل حضر مع أسرته العرض واستمتع به، وقلت له ما رأيك في أن تظهر معنا في آخر جملة في المسرحية، فوافق على الفور، وهذا ما حدث بالفعل، وقد تأكدتَ من ذلك اثناء حضورك، والمسرحية كانت تتحدث عنه حين قال علي ربيع: «شوية وهاينزلي بيومي فؤاد من الحنفية».

- وهل سيشارككم في العروض الجديدة لمسرح مصر؟
كفريق عمل لا نزال موجودين معاً، ولا شخص جديداً معنا.

- حين تتناولون فناناً معيناً في مسرحية معينة مثل بيومي فؤاد مثلاً، ألا ينزعج من ذلك؟
ثمة فارق بين المُزاح مع فنان أو شخصية عامة، وبين السخرية منه أو إهانته، وهذا أسلوب رخيص لا يتمناه أحد لنفسه، فكيف يفعله مع الآخرين، فهناك شعرة بسيطة تفصل بين الكوميديا والسخرية.

- قلدتم النجم محمد رمضان في المسرحية، هل حدث اتصال بينكما؟
الأمر ليس محصوراً بمحمد رمضان، ولم يحدث أي اتصال بيننا، وأؤكد أننا قدمنا حوالى 60 مسرحية، تناولنا فيها فنانين كثيرين من مطربين وممثلين بشكل كوميدي لا سخرية فيه، وحين يشاهد المسرحية في التلفزيون، أو يأتي لمشاهدتها معنا أثناء العرض، يستمتع ويضحك كثيراً، ولو لم يكن لهذا الفنان حضور قوي في الساحة الفنية لما تناولناه أبداً.

- هل صحيح أنك صوّرت إعلاناً لإحدى شركات الاتصالات من دون أن ترى باقي زملائك الفنانين المشاركين فيه؟
بابتسامة، حدث ذلك بالفعل، ولم أقابل إلا إسعاد يونس، حتى المشهد الذي أقدمه في الإعلان كان معها وحدها، وشريف منير مع فنان آخر، وكل مجموعة من الفنانين ظهروا في لقطات بمفردهم، وتصوير الإعلان نُفّذ في ثلاثة أيام فقط.

- كيف لمست ردود الفعل عليه؟
أسعد الإعلان الكثيرين، خاصةً أننا استعنّا فيه بموسيقى الراحل سيد مكاوي، وهو من أهم الملحنين، وموسيقاه أصبحت تتوارث من جيل الى جيل.

- لماذا اتصلت بالزعيم عادل إمام أخيراً؟
حتى أهنئه على مسلسله الأخير «مأمون وشركاه»، ويكفي أن لدينا فناناً مصرياً نفخر به مثل عادل إمام، فهو لا يزال بطلاً منذ 50 سنة، بعيداً عن أي تقييمات لعمل فني معين، وله تاريخ فني عريق ومن الصعب مقارنته بأي نجم عالمي، وأقول رأيي الخاص رغم أنني لا أعمل معه.

- ولماذا نشرت صورة لك مع محمود عبدالعزيز عبر حسابك الشخصي على «فايسبوك»؟
جميل أن نفخر بتعاوننا مع فنانين كبار مثل محمود عبدالعزيز خلال مشوارنا الفني. لقد وجدت هذه الصورة القديمة من كواليس مسرحية «خشب الورد» فنشرتها، وتذكّرت كواليسي معه في أبو قير يومها، وكانت صورة طريفة، وفوجئت بتعليقات الناس عليها، خاصة أن بعضهم حضر هذا العرض، وتذكروا معي جملاً كنت أقولها في المسرحية منذ سنوات، وأعجبتهم كثيراً.