طالبت الممثلة والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، أنجلينا جولي، زعماء العالم بإيجاد حل سريع لأزمة اللاجئين السوريين خلال زيارة الى مخيم الأزرق للاجئين في شمال الأردن. هذا المخيم، الذي جرى افتتاحه عام 2014، هو ثاني أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، ويضم نحو 55 ألف لاجئ، علماً أنه يقع على بعد 100 كيلومتر شرق عمان.

إنها الزيارة الرابعة التي تقوم بها جولي الى مخيمات اللاجئين في الأردن منذ بدء الحرب في سورية، وقد أعربت عن أسفها الشديد لحال الأولاد المهجرين، لأنهم ذكّروها بأولادها. «هؤلاء الأولاد هنا لا يعرفون سوى البيئة الصحراوية القاسية والأسلاك الحديد الشائكة. والمؤسف أن نصف اللاجئين في الأردن لم يبلغوا بعد الـ 18 عاماً، علماً أن أولادي بهذا العمر». وأضافت الممثلة البالغة من العمر 41 عاماً: «يستحيل عليّ عدم تخيل ما ستكون عليه حال أولادي في مثل هذه الظروف».

خلال زيارتها الى المخيم، التقت أنجلينا جولي بالعديد من اللاجئين الذين عبّروا لها عن المعاناة والمصاعب الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية. كما التقت جولي بمسؤولين من الأمم المتحدة أطلعوها على التحديات الكثيرة التي تعترض وكالات الإغاثة. وقد شدد موظفو الأمم المتحدة على الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون حالياً. قالت جولي يوم الزيارة: «رسالتي إلى زعماء العالم الذين يستعدون للاجتماع في الهيئة العامة للأمم المتحدة، هي أن يسألوا أنفسهم عن السبب الرئيس للنزاع السوري، ويبذلوا ما في وسعهم لإنهائه. وأرجوهم أن يجعلوا أزمة اللاجئين محور مناقشاتهم».
بعد هذه الزيارة تسرّب خبر طلب أنجلينا الانفصال الرسمي عن الممثل الأميركي براد بيت بعد عامين من الزواج وبعد ارتباط استمرّ 12 عاماً.