أحمد الفيشاوي: تغيّرت وأعيش حياة مستقرّة

أحمد الفيشاوي,الإعلام,جمهور,روائية,الفيلم,الإخراج,النجم,البطولة,بطولة فيلم,المرأة المصرية,الأضحى السينمائي,الهجوم

نيرمين زكي (القاهرة) 08 أكتوبر 2016

يعترف الفنان أحمد الفيشاوي بلجوئه الى أحد السحرة ويكشف السبب، كما يتكلم عن الفيلم العالمي الذي يجمعه بمحمد منير، وموقفه من الفنان الذي اتهمه بالسرقة، وسبب توقف فيلمه مع غادة عبدالرازق... وعندما سألناه عن سر الغموض الذي يغلف به حياته الخاصة، رد قائلاً: «اتخذت في هذا الأمر قراراً نهائياً!».


- تشارك حالياً في بطولة فيلم «القرد بيتكلم»، فما الذي حمّسك له؟
السيناريو المميز الذي حمل فكرة مختلفة وجديدة بالنسبة إليّ يعدّ الدافع الأول لمشاركتي في بطولة هذا العمل، فهو يتحدث عن السحر، وقصّته مشوّقة للغاية، لكن لا أنكر أن حماستي زادت بسبب وجود الفنان عمرو واكد والمخرج بيتر ميمي.
وأنا واثق بأن الفيلم قادر على جذب الجمهور وتحقيق إيرادات عالية، لأنه فيلم تجاري متكامل العناصر، ويتضمن عنصر التشويق، بالإضافة إلى المشاهد الكوميدية والأكشن.

- لكن، ألم تخش من العمل مع عمرو واكد، خصوصاً بعد الهجوم الذي تعرض له بسبب آرائه السياسية؟
كل شخص حر في آرائه، وآراء عمرو واكد السياسية لا تشغلني أبداً، كما أنني لا أحب السياسة ولا أتابع مجريات الأحداث، ولكنني تحمست للعمل مع عمرو لأن هناك علاقة صداقة تجمعني به، كما أجده واحداً من أفضل الممثلين في مصر حالياً، وبالتالي أثبت نفسه في السينما الأميركية ويواصل تحقيق حلمه بالوصول الى العالمية.

- هل يحتوي الفيلم على جوانب سياسية؟
الفيلم بعيد كل البعد عن السياسة، فهو جريء، يعتمد على قصة مثيرة ويجمع بين الأكشن والكوميديا والإثارة.

- ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟       
أجسد دور ساحر يتعاون مع شقيقه ويلجآن الى طرق مختلفة في السحر لإخراج والدهما من السجن.

- وهل كانت هناك استعدادات خاصة للدور؟
الدور ليس سهلاً، بل مليء بالمشاهد المعقدة، كما أن التعمق في شخصية الساحر والتخلص من شخصيتي الحقيقية بمجرد الوقوف أمام الكاميرا مهمة صعبة تتطلب جهداً كبيراً، فالدور يحتاج إلى كاريزما وتمثيل بالعين قبل الكلام، وكل هذا لم يتحقق إلا بعد تمارين وتدريبات مكثفة خضعت لها للتعمق في فكرة السحر ومعرفة حِيله وطرقه.

- هل تقابلت مع سحرة؟
بالفعل، وهذا ما أقصده بكلمة «تدريبات»، فلقائي بأحد السحرة جعلني أتمكن من تعلم بعض أساليبه ونظرات عينيه وتعامله مع كل ما يتعلق بالسحر، وبصراحة استفدت منه كثيراً.

- وهل تعرف أشخاصاً يلجأون الى السحر في الحقيقة؟
بصراحة لا، فأنا أكره السحر ومن يلجأون إليه ولو على سبيل الضحك والمقالب.

- هل صحيح أن الرقابة حذفت أكثر من مشهد؟
مجرد شائعات، فجهاز الرقابة لم يحذف مشهداً واحداً من الفيلم، بل وافق على تصويره من دون أي ملاحظات، وكل ما تردد عن وجود مشاكل مع الرقابة وأن هناك تهديدات بمنع عرض الفيلم أقاويل لا صحة لها.

- هل شعرت بالضيق بسبب عدم عرض الفيلم في موسم عيد الأضحى السينمائي؟
لا أنكر أنني كنت أرغب المشاركة في هذا الموسم القوي والانضمام الى هذه النخبة من الفنانين، لكن ليس من حقي تحديد موعد عرض الفيلم، فالشركة المنتجة هي صاحبة القرار ولا يمكنني التدخل في اختصاصاتها أو فرض رأيي عليها.

- اتهمك الفنان عمرو عبدالجليل بسرقة مشهد اللعب مع الأسد والذي نشرته منذ فترة عبر حسابك الخاص على «فايسبوك» من فيلمه الأخير «فص ملح وداخ»، فما ردك؟
لا تعليق، وأرفض الإجابة عن هذا السؤال.

- تشارك أيضاً في بطولة فيلم «يوم للستات»، فهل حزنت لعدم مشاركته في مهرجان «كان» السينمائي؟
بالطبع لا، لأن هناك مئات الأفلام التي تتقدم للمشاركة في هذا المهرجان ويتم رفضها، وهذا لا يعني أن هذه الأفلام ضعيفة أو دون المستوى، بالعكس هي في معظمها أفلام مميزة للغاية. ويمكنني القول إن فيلم «يوم للستات» واحد من أهم الأعمال التي شاركتُ في بطولتها.

- هل صحيح أنك تنازلت عن جزء من أجرك؟
الأجر لا يشغلني كثيراً، وعندما أجد عملاً يشارك فيه أكثر من عشرة نجوم مثل فيلم «يوم للستات» يصبح من الطبيعي جداً أن أخفّض أجري حتى يتمكن الفيلم من أن يبصر النور، وأنا سعيد بخوض النجمة الكبيرة إلهام شاهين تجربة الإنتاج، لأنها تحرص على تقديم أفلام هادفة.

- هل صحيح أن الفيلم ينحاز الى المرأة المصرية؟
الفيلم ينحاز الى المرأة والرجل معاً، فهو يسلط الضوء على نماذج إنسانية ويركز على الطبقة الفقيرة.

- ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
أجسد شخصية متناقضة تجد صعوبة في فهم ما تريده، إذ أقدم من خلال هذا الفيلم دور شيخ يعتنق بعض الأفكار المتطرفة، لكنه يعاني صراعاً دائماً بين هذه الأفكار وما يحدث حوله في الحارة التي يعيش فيها.

- هل تراجعت عن المشاركة في بطولة فيلم «الشيخ جاكسون»؟
بالفعل اعتذرت عنه بعد خلاف صغير نشب بيني وبين المخرج عمرو سلامة، ولكن الخلاف انتهى، فعمرو صديقي منذ سنوات، وحدوث اختلافات في وجهات النظر أمر طبيعي، وقد عدت للعمل وسنبدأ التصوير خلال الفترة المقبلة.

- هل يتناول الفيلم قصة حياة النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون؟
للفيلم علاقة بمايكل جاكسون، ولكنه لا يرصد قصة حياته، فأحداثه تدور حول شاب نشأ في طفولته على الاستماع الى أغاني مايكل جاكسون، ولكنه يتحول إلى شيخ عندما يكبر وتصبح أفكاره متشددة ليواجه صراعاً داخلياً بين حبّه لمايكل جاكسون وتديّنه.

- من هم الفنانون الذين سيشاركون في البطولة؟
حتى الآن تم التعاقد مع نيللي كريم وماجد الكدواني.

- أكدت أخيراً أنك تستعد لتحقيق حلم العالمية، فماذا كنت تقصد؟
تعاقدت على بطولة فيلم ألماني-مصري جديد بعنوان «سواح»، وهي التجربة الأولى من نوعها، وسيشاركني بطولة العمل النجم الكبير محمد منير، وسيضم نجوماً أجانب، وسيعرض في عدد من الدول الأوروبية، لذلك أعتبرها خطوة أولى في طريق العالمية.

- وهل ستلعب دوراً رئيساً في هذا العمل؟
بالطبع، العمل يعتبر بطولة مشتركة مع النجم محمد منير وسأجسد فيه دور مطرب راب.

- هل ستقدم دويتوات غنائية من خلال الأحداث مع النجم محمد منير؟
أعتقد أن منير لن يغني، لأنه لا يجسد دور مطرب، ولكنني سأقدم بمفردي أكثر من أغنية راب، والعمل سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة للجمهور.

- ما مصير فيلم «اللعب شمال»؟
كان من المفترض أن يجمعني بالنجمة غادة عبدالرازق، وبالفعل بدأنا التحضيرات الخاصة به، ولكنه توقف فجأة بسبب مشاكل إنتاجية، وأتمنى عودته مرة أخرى، خاصةً أنني أراه فيلماً جيّداً.

- رغم انشغالك ببطولة أكثر من فيلم، تخوض تجربة الإخراج من خلال فيلم قصير بعنوان «الشرف في الكزوزة»، فما الذي حمّسك له؟
أحب الإخراج لكنني أعتبر نفسي في مرحلة التعلّم. وبصراحة، القضية الحساسة التي يناقشها الفيلم، والتي لا أريد الكشف عنها الآن هي سبب حماستي لهذه التجربة التي سأبدأ تنفيذها في الفترة المقبلة.

- هل ستستعين بوجوه جديدة في هذا الفيلم؟
الفيلم يضم نجوماً مبدعين مثل باسم سمرة وعمرو واكد، وفيه أيضاً وجوه جديدة أبرزهم ممثلة موهوبة تدعى «ميرال» أشعر بأنها ستكون نجمة في المستقبل.

- هل من الممكن أن تخرج أفلاماً روائية طويلة؟
هذا هو هدفي، ولكنني فضلت البدء بالأفلام القصيرة كتجربة أولى.

- هل تفكر في إعادة تجربة الإنتاج مرة أخرى؟
رغم عدم نجاح فيلم «خارج الخدمة» الذي أنتجته، فإنني سعيد بهذه التجربة وبإشادة النقاد بها، فأنا لا أنتج من أجل الربح فقط، بل أهدف أيضاً الى تقديم أفلام مميزة تنهض بالسينما، لرغبتي في السير على خطى والدي النجم فاروق الفيشاوي، والذي أنتج العديد من الأفلام الهادفة.
كما أستعد لإعادة تجربة الإنتاج من خلال فيلم «الزومبي جوز أمي»، والذي أشارك في بطولته وأتعاون من خلاله مع والدي والفنانة يسرا اللوزي.

- هل هناك مشاريع أخرى تستعد لبطولتها؟
هناك فيلم جديد تعاقدت عليه بعنوان «طلعة رجالة»، وأتعاون من خلاله مع أحمد داوود ومحمد ممدوح، ولا يمكنني الكشف عن أي تفاصيل أخرى سوى أن الفيلم يضم مجموعة كبيرة من النجوم، فهو ينتمي إلى أعمال البطولة الجماعية.

- أصبحت حياتك الخاصة غامضة بالنسبة الى جمهورك، فما السبب؟
لا أريد التحدّث إطلاقاً عن أي شيء يتعلق بحياتي العائلية، ولن أكشف خصوصياتي لوسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة، وهذا قراري النهائي.

- هل تشعر بأن الإعلام ظلمك؟
منذ سنوات كنت أشغلهم، ولكن الآن أصبح هناك نجوم آخرون تهتم بعض وسائل الإعلام بإطلاق الشائعات والأخبار الكاذبة عليهم، وأنا اليوم أعيش حياة مستقرة، والحديث عني أصبح مقتصراً على نشاطي الفني، وهذا ما يسعدني.