في ذكرى رحيله الأولى: مثقفون وأدباء يرسمون ملامح الغيطاني

مثقفون,أدباء,الكود,غلاف,وزير الثقافة,تأبين الغيطاني,جمال الغيطاني,المصريون والحرب,المجلس الأعلى للثقافة,الغيطاني,الصحافة

طارق الطاهر (القاهرة) 26 أكتوبر 2016

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الكبير جمال الغيطاني، اجتمع في المجلس الأعلى للثقافة حشد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين، لكي يلقوا الضوء على مسيرة هذا الأديب المتنوع في إسهاماته، تلك المسيرة المستمرة بأعماله وأفكاره، رغم رحيله الجسدي.

المخرج خالد يوسف حرص على الحديث عن أول لقاء جمعه بالغيطاني، الذي كان صديقاً للمخرج الكبير يوسف شاهين، وعدّد صفات صاحب "الزيني بركات"، وأهمها وطنيته وحرصه الدائم على وطنه، فلم يكن مشغولاً فقط بإبداعاته ومشروعه الروائي والقصصي. وروت المخرجة إنعام محمد علي تجربتها في فيلم "حكايات الغريب"، وهو مأخوذ من إحدى قصص الغيطاني عن حرب تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدةً فرادة تجربته، هذا فضلاً عن إمكانية تحويل إبداعاته إلى أعمال درامية.

وكان هذا اللقاء فرصة لكي تستعرض الكاتبة ماجدة الجندي سطوراً من علاقتها بزوجها الغيطاني، قائلة إنها لم تبكِ عليه بعد رحيله ولا تعرف السبب، وكل ما تعرفه أنها عاشت في مجّرته 42 عاماً، وحتى اليوم لم تشعر برحيله. كما أشار الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق، في كلمته، الى أن الغيطاني كان يولي اهتماماً خاصاً بالعلوم والفيزياء.

ومن جانبه، وصف الكاتب الراحل الدكتور صلاح فضل، جمال الغيطاني بأنه أحد صنّاع الثقافة العربية في وجهها الفكري والإبداعي واللغوي. أما الدكتورة أمل الصبان، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، فقد وصفت الغيطاني بأنه واحد من أهم الأصوات الروائية الأصيلة التي تمكنت من ترسيخ قيمة الأدب في وجدان الشعوب. وجاءت كلمات الأديب محمد سلماوي مؤثرة حين وصف الغيطاني بأنه توأمه، فقد ولدا في الشهر والسنة ذاتهما، وجمعهما أب روحي واحد هو الأديب الكبير نجيب محفوظ، وكثيراً ما سافر والغيطاني لتمثيل مصر في المحافل الدولية، واستكمل سلماوي حديثه مطالباً الأدباء والمثقفين بالاكتتاب من أجل الإعلان عن جائزة سنوية تُمنح للمبدعين باسم الغيطاني تخليداً لذكراه. أما الكاتب الصحافي الكبير مكرم محمد أحمد فقد طالب وزير الثقافة حلمي النمنم بأن يفي بوعده بإقامة مكتبة باسم الغيطاني، وتكون مركزاً لما كُتب عن القاهرة ومنطقة الحسين والجمالية التي تربى وعاش فيها الغيطاني فترة من عمره، كما كتب عنها كثيراً.

وبدوره، استعرض حلمي النمنم قيمة الغيطاني وعطاءه، وطالب المجلس الأعلى للثقافة، بلجانه المختلفة، بضرورة الإسراع لعقد مؤتمر كبير عن الغيطاني، يُلقى من خلاله الضوء على مسيرة الراحل الكبير المتنوعة والثرية، سواء في مجال الصحافة أو الأدب.

وبمناسبة ذكرى الرحيل الأولى للأديب الكبير جمال الغيطاني، صدر كتابه "المصريون والحرب" عن هيئة الكتاب، وهو كتاب صدرت طبعته الأولى في العام 1974، ولم تُطبع منه أي طبعة منذ ذلك الحين، وهو يتناول صمود المواطن المصري وقدرته على تخطي المصاعب.