بيومي فؤاد: السخرية من مشاركتي في أعمال كثيرة لا تزعجني

أحمد مجاهد,السخرية,أعمال كثيرة,مواقع التواصل الاجتماعي,تصوير,مسلسل,الجمهور,تصوير الفيلم,الإيرادات,مسلسلات

30 أكتوبر 2016

حقق نجومية متأخرة، وضرب أرقاماً قياسية في عدد الأعمال الفنية التي شارك فيها في السينما والتلفزيون، حتى أن مشاركاته الكثيرة هذه تحولت إلى مادة للسخرية.
الفنان بيومي فؤاد يعترف بتقصيره في حق أسرته، ويتكلم عن أعماله، والنجم الكبير الذي يتمنى الوقوف أمامه بعدما عمل مع ابنه، كما يكشف حقيقة علمه بمقلب رامز جلال، وحكاية الشتيمة التي وُجهت اليه بسبب دنيا سمير غانم وأحمد مكي.


- البعض ينتقد اشتراكك في أعمال فنية كثيرة، حتى أن هناك من يسخر من ذلك متذرعاً بأنك لا ترفض أي عمل، فما تعليقك؟
منذ عام 2013 دخلت في مرحلة فنية جديدة، فقدمت مسلسلات: «موجة حارة» و«اسم مؤقت» و«الرجل العناب» و«الكبير قوي»، كما أشارك في مسلسلات كثيرة منذ أعوام، لكنني لا أعرف لماذا زادت تعليقات الناس هذا العام تحديداً حول عدد الأعمال التي أشارك فيها، وعموماً معظم هؤلاء أصدقائي وأحبّهم، وأردّ على هذه التعليقات بضحكة، وأتمنى أن أقدّم كل عام هذا التنويع في الأدوار.

- ما هو الدور الذي ترى نفسك فيه بدرجة كبيرة؟
أرى نفسي ممثلاً في المقام الأول، والممثل يجب أن يقدم كل الأدوار، خاصةً أنني كنت أمثّل في المسرح كثيراً، وأقول لنفسي إنها لعبتي، لذلك كان اختباراً صعباً بالنسبة إليّ، أن يصدّقني الناس في نوعية الأدوار الأخرى أم لا، لذلك حققت نجاحاً في الشخصيات الدرامية التي قدمتها في رمضان، الى جانب تلك الكوميدية أيضاً.

- شخصية «قرني» التي قدمتها في مسلسل «بنات سوبرمان» لاقت نجاحاً كبيراً، هل توقعت ذلك؟
كنت قلقاً من هذا الدور، وتوقعت أن يُعرض خارج موسم رمضان، لأننا بدأنا في تصويره باكراً، وكان ينتابني شعور بالقلق، لأن هذه الشخصية ستُقدم في رمضان، والعمل يتضمن مشاهد لكباريه، لكننا كنا حريصين على احترام قدسية الشهر الكريم، وحين عرض عليَّ الدور، كنت وقتها في الهند بسبب انشغالي بتصوير فيلم «جحيم في الهند»، فقرأت السيناريو أكثر من مرة، وكان من السيناريوات التي أعجبتني كثيراً، و«وقعت في حبّه من أول نظرة» كما يقولون، لأن ورقه محكم ومنضبط.

- وماذا عن مسلسلات «هي ودافنشي» و«نيللي وشيريهان» و«القيصر»... التي شاركت فيها في موسم رمضان الأخير؟
بعض الأعمال كانت مع مخرجين كبار، حتى أنني وافقت عليها قبل أن أقرأ السيناريو، مثل المخرج محمد ياسين في مسلسل «أفراح القبة»، فلا أحتاج الى قراءة السيناريو أبداً معه، والمخرجين أحمد الجندي وأحمد نادر جلال. وهناك أسماء كبيرة أثق بها، بالإضافة الى المخرجين الشباب، مثل حسام علي وأحمد خالد موسى، كما أحب المخرج محمد النقلي، وقد تشرفت بالعمل معه في رمضان الماضي، وهو إنسان أكثر من رائع، ورغم ذلك أحتاج أحياناً الى قراءة الدور جيداً لأتأكد من أنه سيناسبني أم لا.

- يندهش الكثيرون من قدرتك على تقديم ما يقرب من تسع شخصيات مختلفة في شهر واحد، فما تعليقك؟
أقولها بصدق شديد، لم أفكّر في ذلك أبداً، فهذا توفيق من الله وحده، وشخصياً حين أشاهد عملاً معيناً شاركت فيه على الشاشة، لا أصدق كيف قدمت ذلك ومتى، لدرجة أن هناك زميلة مخرجة كتبت عني: «قبل ما نشكر بيومي فؤاد وأعماله لازم نشوف مين مدير أعماله ونشكره»، وبدوري أُبلغها أن لا مدير أعمال لي، وأدير أعمالي بنفسي، وأتوكل على الله في كل أموري، وثمة مقولة انتشرت في الماضي: «لو صدقت الناس هاتصدق».

- وما معنى حديثك؟
أي أنني حين أقدم شخصية «قرني» وأصدّقها فسيصدقها المشاهد أيضاً، وحين لعبت دور الضابط الفاسد «فريد» في مسلسل «هي ودافنشي» صدّقته بمجرد أن ارتديت البدلة العسكرية، وبالتالي صدّقه المشاهد.

- كيف تستطيع التوفيق بين كثرة أعمالك الفنية والاهتمام بأسرتك؟
في الحقيقة، لم أكن أجلس مع أفراد عائلتي أبداً، إذ كنت أعود الى منزلي متأخراً وأنام فوراً، لدرجة أن ابنتي الكبرى كانت تقول لوالدتها: «الراجل اللي بيجي يبيت عندنا جه»، وأعترف بأنني قصّرت معهم كثيراً في السنوات الماضية، لكنهم سعداء بنجاحي، ويدركون أنني أحب عملي الفني كثيراً، وقد تعلمت ذلك من والدي، لدرجة أنني عندما أذهب الى عملي، أشعر كأنني ذاهب في رحلة من شدة عشقي للفن.

- هل توقعت نجاح فيلم «جحيم في الهند» وتربّعه على عرش الإيرادات بـ20 مليون جنيه؟
لم نكن نتوقع هذا النجاح الضخم، لكن بعدما قدمنا معاً فيلم «كابتن مصر»، اعتبرنا «جحيم في الهند» استمراراً للنجاح، فقد جمعنا الفريق نفسه، الذي ضم المؤلف والمخرج وشركة الإنتاج والممثلين، باستثناء علي ربيع، إذ كان مشغولاً أثناء تصويرنا العمل بفيلمه «حسن وبقلظ»، ونحن صديقان ونخاف على بعضنا كثيراً.

- ما حقيقة الموقف الذي تعرضت له بسقوطك أثناء تصوير الفيلم؟
بالفعل سقطت على الأرض وتعرضت للإصابة، وكانوا يريدون العودة بي الى مصر لتلقي العلاج، لخوفهم الشديد عليَّ، وهذا الحب هو سر نجاحنا الكبير.

- كيف ترى تجربة مشاركتك في أكثر من إعلان أخيراً؟
هو إعلان واحد فقط وطُبعت منه نسخ عدة، والإعلان الآخر خاص بالحملة ضد الفساد، وقد استغرق تصوير الإعلان الأول أكثر من يوم، لأنها كانت حملة لترشيد الاستهلاك، وكان همي ألا ينزعج الناس، لذلك كنا نود أن يظهر بشكل خفيف الظل عليهم، وهذا الإعلان أنقذني بعدم تقديمي إعلانات لمدة سنة، وعدم المبالغة في المشاركة، ولم أكن أتوقع الحملة التي صورت للناس أنني موجود في كل الاعلانات، فهذا غير صحيح.

- هل أزعجتك تعليقات الجمهور عليك؟
لم أنزعج أبداً من تعليقات الجمهور بأنني كنت مشاركاً في معظم المسلسلات والإعلانات أيضاً، وأؤكد للجميع أنني لو كنت قد وقّعت كل الإعلانات التي عرضت عليَّ وقتها، كانت الشاشة «هتنفجر» ببيومي فؤاد، لأنه عُرضت عليَّ إعلانات من شركات كثيرة، لكن فضّلت التوقيع على إعلان واحد، هو الذي قدمته في رمضان الماضي ويخص الدولة، وتحديداً وزارة البترول وترشيد الاستهلاك، بالإضافة إلى تقديمي إعلان الرقابة الإدارية أو الفساد.

- من هم الفنانون الذين تتمنى العمل معهم؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام، لأنه فنان كبير، وكانت هناك فرصة لأشاركه في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، لكن للأسف الشديد اعتذرت عنه لأن مساحة الدور كانت كبيرة، وكنت قد وقّعت على تقديم أعمال أخرى ولم يكن لديَّ متسع من الوقت حينها، كما أتمنى العمل مع يحيى الفخراني، وكذلك محمد رمضان بعد سوء التفاهم الذي حدث بيننا.

- هل أنت راضٍ عن كل أدوارك؟                     
سعيد بها كلها، باستثناء دوري في مسلسل «الكيف».

- لماذا؟
لأنني قبلته فقط حباً في العمل مع المخرج محمد النقلي، فالدور لم تكن له مرجعية في الفيلم الذي قدم منذ سنوات.

- هل صحيح أنك كنت تعرف مسبقاً مقلب رامز جلال حين ذهبت لتصوير حلقة معه في برنامج «رامز بيلعب النار»؟
هذا الكلام منافٍ للحقيقة، فحين قلت إنني كنت أعرف ذلك مسبقاً، كنت أمزح مع بعض أصدقائي، وكنت ذاهباً على أساس أنه تكريم في مهرجان في المغرب، وعندما أكدوا لي أنني سأتقاضى أجراً، بدأت أشك في الأمر وتوقعت أنه برنامج لرامز جلال، لأنه كان يريدني العام الماضي في برنامج تم تصويره في دبي، واعتذرت منه، لكن هذه المرة لم أستطع الإفلات منه.

- يقول الكثيرون إن نجوميتك جاءت متأخرة... هل يزعجك ذلك أم يفرحك؟
فرحت أ و انزعجت إنها الحقيقة، لأن الناس تعرفوا إليّ أخيراً. لقد عملت في المسرح لسنوات طويلة، ولكن للأسف المسرح لا يحقق الشهرة الكافية، وحين بدأت العمل في الدراما والسينما، دخلت البيوت المصرية متأخراً، ورغم أن المسرح لم يعطني الشهرة، لكنه صقل موهبتي بدرجة كبيرة.

- ما سبب عدم وجود صفحة مخصصة لك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا بعيد كل البعد عن مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء «الواتس أب»، كما لا أجيد التعامل مع هذه المواقع وليس لديّ الوقت الكافي لها.

- هل صحيح أن هناك شخصاً شتمك لموقف معين اتخذته منه؟
بالفعل طلب مني أحد الأشخاص رقم هاتف الفنانة دنيا سمير غانم، واعتذرت له لأن هذا ليس من حقي، كذلك طلب رقم أحمد مكي فرفضت وشتمي، وأؤكد أنه كانت لي صفحة على «فايسبوك» ولكنني أغلقتها في رمضان الماضي، لأن شخصاً ما سرقها ونشر عليها آراء سياسية، وتحدثت معه بالحُسنى، لكنه لم يستجب، فرفعت عليه قضية وأغلقتها.

- يرى كثيرون أن أجرك المادي زهيد، ما يدفعك للمشاركة في أكثر من عمل فني... ما تعليقك؟
بالفعل، وحين سُئلت عن ذلك سابقاً، قلت لأنني أوقّع العقد في ثلاث دقائق تقريباً.