خالد سليم: كلنا بشر ونقع في الخطأ!

خالد سليم,الخطأ,بطولة,فيلم,كواليس,أعمال سينمائية,المهرجان,الجمهور,أغنية,ألبوم,مسلسل

محمود الرفاعي (القاهرة) 13 نوفمبر 2016

يؤكد النجم خالد سليم أن والدته وزوجته وابنته هن الأغلى الى قلبه، ويعتبر نفسه محظوظاً بهن، ولا يتخيل حياته بدونهن، ويتكلم عن ألبومه الأخير، وتقديمه لمسلسلين في الوقت نفسه، كما يستعيد ذكرياته مع الراحلة وردة والتي لا ينساها، ويكشف تفاصيل تعاونه المقبل مع الفريق الأميركي «بيتس فوريكس».


- كيف جاء ترشيحك لبطولة مسلسل «اختيار إجباري»؟
الترشيح جاء من جهة الإنتاج التي يتولاها المنتجان تامر مرتضى وخالد حلي، ومن المخرج التونسي مجدي السمري، الذي رشحني واختارني بالاسم، وهو أمر أفتخر به، لكون السمري واحداً من أهم المخرجين العرب وأفضلهم.

- وما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
السيناريو الذي كتبه حازم متولي ممتاز، ولا أعتقد أن هناك فناناً كان سيرفض تجسيد هذا الدور لو عُرض عليه، فالشخصيات مرتبة ترتيباً دقيقاً وغنية بالتفاصيل، إضافة إلى أن هناك ترابطاً قوياً بينها، مما سيجعل العمل يظهر في أفضل صورة أمام المشاهد، خصوصاً أنه يضم مجموعة من نجوم الفن المصري والعربي، أمثال: مي سليم، أحمد فهمي، كريم فهمي، إنجي المقدم، هايدي كرم، فراس سعيد، سلوى محمد علي، أحمد كمال، إنجي أبو زيد، هناء الشوربجي، واللبنانيتين غيدا نوري وزينة مكي.

- هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها مع مي سليم، فهل كنت وراء ترشيحها؟
تربطني علاقة صداقة بمي منذ سنوات طويلة، وبالفعل هي ليست المرة الأولى التي نقف فيها معاً أمام الكاميرا، إذ قدمنا من قبل مسلسل «جبل الحلال»، وفيلم «شكة دبوس» الذي طُرح بداية العام الحالي، كما تجمعنا روابط أسرية قوية، فزوجتي خيرية صديقة مقرّبة من مي، وهما تتقابلان دائماً وتتسوقان معاً، كما نحتفل بعيد ميلادنا مع بعضنا بعضاً، فنحن من مواليد برج العقرب، وبالتحديد في السادس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن ترشيحها جاء من الإنتاج والإخراج، وهي فنانة مجتهدة، وقدمت في السنوات الأخيرة عدداً من الأعمال الدرامية الرائعة، وشاركت كبار نجوم الفن في أعمالهم، أمثال محمود عبدالعزيز وليلى علوي.

- ما هو دورك في المسلسل؟
أجسد شخصية «يوسف»، وهو إنسان متقلب المزاج، يعيش حياةً بعيدة عن الملل، وهو من أغرب الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الدرامية، سواء في التلفزيون أو السينما، وسيجذب المشاهد طوال حلقات المسلسل الممتدة لأكثر من 60 حلقة.

- هل وجدت صعوبة في العمل مع مخرج تونسي؟
لم أجد أي صعوبة، لأنني أفهم كلامه بسهولة، ولا أعلم ما إذا كان زملائي وجدوا صعوبة أم لا، لكن الصعوبة في العمل مع مجدي السمري تكمن في أنه مخرج يبرع في استخدام أدواته، ويريد من الفنان أن ينفذ كل ما يفكر فيه بدقة متناهية، وهذا أمر صعب للغاية.

- هل هناك اختلاف بين دوريك في مسلسليْ «اختيار اجباري» و «ولاد تسعة»؟
هناك فارق كبير، لأن العملين مختلفان عن بعضهما تماماً، فمسلسل «ولاد تسعة» يتناول قضية جديدة وجريئة، ولم تناقش من قبل، والسيناريست فداء الشندويلي كتب قصة حبكتها قوية، وتتطور فيها الأحداث المشوقة بسرعة، كما يسعدني ويشرّفني أن أتعاون في هذا العمل مع المخرج الكبير أحمد شفيق والمنتج صادق الصباح، وأن أقف أمام الفنان الكبير خالد زكي وصديقتي نيكول سابا وكل فريق العمل.

- ماذا عن دورك في «ولاد تسعة»؟
شخص بسيط، يعيش حياة هادئة مع أسرته الصغيرة التي تعد من الطبقة المتوسطة، لكن مع مرور الزمن ينقلب الحال، ويدخل في صراعات قوية مع أبناء الطبقة الغنية في عائلته، وفي الوقت نفسه يعيش قصة حب مع بطلة العمل، وهي الشخصية التي تجسدها الفنانة نيكول سابا.

- هل أداء شخصيتين مختلفتين في الوقت نفسه مهمة سهلة؟
لا أنكر أنني أخلط أحياناً بين الشخصيتين، فرغم أنهما بعيدتان كل البعد عن بعضهما، نقع في الخطأ لأننا بشر، لكن التباعد بين أوقات تصوير العملين، يجعلني أكثر قدرة على تقديم أفضل أداء.

- لماذا تغيبت عن الساحة الغنائية ست سنوات، وبالتحديد من عام 2010 حين طرحت ألبوم «دا أنا»؟
أحوال الغناء في مصر والوطن العربي في تدهور مستمر، فمنذ انفجار ثورات الربيع العربي، والإنتاج الغنائي أصبح هزيلاً، فاكتفى بعض المطربين بطرح أغنيات «سينغل» و«ميني ألبوم»، في حين أغلقت شركات إنتاج كبرى أبوابها ورحلت، كما كنت في تلك الفترة قد انشغلت بتنفيذ عدد من الأعمال الدرامية في السينما والتلفزيون، منها بطولة فيلم «شكة دبوس»، ومسلسلات «حكاية حياة» مع غادة عبدالرازق، و«موجة حارة» مع المخرج الكبير محمد ياسين والفنان إياد نصار، و«بعد البداية» مع الفنان طارق لطفي، الى جانب مشاركتي الزعيم عادل إمام في مسلسله الأخير «مأمون وشركاه».

- ماذا عن ألبومك الأخير «أستاذ الهوى» الذي طرحته منذ أيام؟
الألبوم من إنتاج وتوزيع شركة «مزيكا»، وانتهيت من تسجيل أغنياته منذ ما يقرب من عام، لكن عدم توافر الوقت المناسب لطرحه جعلني أؤجّله طوال هذه الفترة، إلى أن اتفقت مع المنتج محسن جابر على طرحه، وهو يتضمن عشر أغنيات وأقدّم فيه للمرة الأولى الأغنية الصعيدية، كما أقدم أغنية «اطمن» مع الـ«دي جي» العالمي Funky pharaoh.

- لماذا اخترت أغنية «أستاذ الهوى» بالتحديد لتطلقها على ألبومك الجديد؟
لأنها الأغنية الأكثر اختلافاً وتنوعاً بين أغنيات الألبوم، حيث أقدمها باللهجة الصعيدية، وبعد وضع الموزع فهد توزيعات موسيقية «مودرن» رائعة عليها، ازدادت جمالاً وسحراً، إضافة إلى أن الكلمات التي كتبها أحمد مرزوق كانت مختلفة تماماً، كما أن اسم الأغنية جميل ولافت ولم يُستخدم من قبل.

- هل حقق الألبوم كل ما كان يتمناه خالد سليم؟
بالطبع، فبعد ثلاثة أسابيع على طرحه، وجدت ردود فعل رائعة من الجمهور تجاه أغاني الألبوم، وهو أمر أسعدني كثيراً، فرغم ابتعادي الطويل عن الغناء، كان الجمهور ينتظر عملي لكي يستمع إليه بتركيز، وكانوا في الوقت ذاته يقدمون لي نصائحهم حول الأغنيات، وأنا من المطربين الذين يستمعون إلى آراء الجمهور ويحترمونها، لأنهم صادقون في انتقاداتهم، ويتمنون لي الأفضل والأصلح.

- لماذا اخترت أغنية «اطّمن» لكي تصورها فيديو كليب؟
«اطّمن» من أقرب الأغنيات إلى قلبي، فبعدما عقدت جلسات عمل مع شركة «مزيكا» والمخرج محمد جمعة استقررنا على الأغنية، وقررنا أن نقدمها بشكل جديد ومختلف تماماً عن كل الأغنيات التي قدمتها في مسيرتي الغنائية.
وللعلم، حقق الكليب نجاحاً منقطع النظير على مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب»، نظراً لأننا استخدمنا فيه أسلوباً إخراجياً جديداً لم أستخدمه من قبل، وهنا لا بد من أن أوجّه الشكر الى المخرج محمد جمعة، الذي أضاف الى العمل جزءاً كبيراً من خبرته لكي يخرج بهذه الصورة، فقد استطاع الكليب، وبعد أيام قليلة من طرحه أن يتجاوز حاجز المليون مشاهدة.

- هل ستصور أغنيات أخرى؟
بالتأكيد، لكنني لم أحدّد بعد الأغنيات التي سأصوّرها، فالألبوم ما زال في شهره الأول، ولدينا الوقت الكافي لكي نختار الأغنيات التي تصلح للتصوير، كما سأترك الأمر للجمهور كي يختار معي الأغنية التي يفضل أن يراها فيديو كليب، وربما أفكر في تصوير الأغنية التالية بعد أن أنتهي من تصوير دوريْ في مسلسليْ «اختيار إجباري» و«ولاد تسعة»، حيث إنني منشغل حالياً في أعمالي الدرامية، وأنا لا أحب الخلط بين التمثيل والغناء، حتى لا يظهر عمل أقل تميزاً من الآخر.

- ما هي الأغنيات التي طالبك الجمهور بتصويرها؟
هناك أغنيتان طلب الجمهور تصويرهما، الأولى «مش عايزك ترجع»، وهي درامية ومن أكثر الأغنيات التي تركت صدىً قوياً لدى المستمعين، والأغنية الثانية «حبيب حياتي» وهي أغنية مبهجة.

- هل هناك مشروع غنائي آخر ستعمل عليه؟
أحضّر لفكرة جديدة ومختلفة مع فريق أميركي يدعي «بيتس فوريكس»، كانوا قد طلبوا التعاون معي وتواصلت معهم واتفقنا، فأرسلوا إليّ 13 «تراكاً» موسيقياً لكي أختار أفضلها، وحتى الآن اخترت ثلاثاً، بينها واحدة تم الانتهاء منها بعنوان «فري سكستي»، وهي من ألحان وتوزيع الفريق الأميركي، والعمل جارٍ على أغنيات أخرى، حيث سأقدمها باللغة الإنكليزية بمفردي، وأفكر جدياً في طرح تلك الأعمال في «ميني ألبوم»، وبعد أن يأخذ ألبومي الحالي «أستاذ الهوى» حقه في الانتشار والنجاح.

- ما تقييمك لحفلتك الأخيرة في محكى القلعة التي اختيرت كأفضل حفلة في المهرجان؟
كنت في قمة سعادتي حين علمت بذلك، فحفلتي لم تكن فقط الأفضل في المهرجان، بل كانت أيضاً الأقوى جماهيرياً، فالحضور خارج القلعة فاق عدده الذين في داخلها، وأرى أن هذا يشرّفني، ولذلك أعتز دائماً بالمشاركة في كل فعاليات دار الأوبرا المصرية، سواء في مقرها أو في القلعة.

- هل من أعمال سينمائية تحضّر لها بعد قيامك ببطولة فيلم «شكة دبوس»؟
أمامي أكثر من عرض حالياً، وأحب أن أشكر المنتجين على ثقتهم القوية فيّ، واقتناعهم بأنني قادر على القيام بدور البطولة المطلقة، لكن للأسف يصعب عليَّ الموافقة على أي عمل منها في الوقت الحاضر، لأنني مرتبط بمسلسلي «اختيار إجباري» و«ولاد تسعة»، والعملان سيمتدان لأكثر من 60 حلقة، ولن يكون لدي الوقت الكافي للعمل في غيرهما، إضافة إلى انشغالي بإحياء عدد من الحفلات الغنائية داخل مصر وخارجها، والاهتمام بالترويج لألبومي الجديد.

- هل أصبح خالد سليم قادراً على تولّي بطولة فيلم منفرداً؟
لا أحب أن أتولى بطولة عمل سينمائي بمفردي، حتى فيلم «شكة دبوس» لم يكن من بطولتي، بل كان بطولة جماعية لعدد من النجوم، وأرى أنني ما زلت في مرحلة البطولة الجماعية، حتى أن النجوم الكبار أصبحوا اليوم يعتمدون هذه الخطوة، سواء كانت جماعية أو ثنائية، وأنا أجدها الأفضل والأصلح للسينما المصرية.

- ما العمل الذي قدمته وما زلت تتذكر كواليسه حتى الآن؟
بالتأكيد وقوفي أمام الفنانة الراحلة وردة الجزائرية في مسلسل «آن الأوان»، فكان حلم حياتي أن أحضر لها حفلة غنائية أو أكتفي برؤيتها، فتحقق حلمي بالوقوف أمامها في مسلسل، إضافة الى أن دوري كان كبيراً، وكواليسه كانت أكثر من رائعة، ففي أوقات التصوير كنا نجلس ونغني معاً، وكانت رحمها الله تحب الخير للجميع وتساعد كل من حولها ولا تُغضب أي شخص منها.

- كيف تسير علاقتك بزوجتك خيرية وابنتك خديجة؟
أعيش أجمل أيام حياتي معهما، فهما بالنسبة إليّ أجمل هدية من الله ومعهما والدتي، فالحياة من دونهن ليست لها أهمية.