ميسون أبو أسعد: واجهت الموت وتلقيت تهديدات بالقتل

ميسون أبو أسعد,الموضة,مواقع التواصل الاجتماعي,الزواج,الدراما,الوقوف,النجاحات الفنية,الأوضاع المتفجّرة,سورية,مجال التمثيل,الفيلم

نيرمين زكي (القاهرة) 19 نوفمبر 2016

بعدما أثبتت وجودها في الدراما والسينما السورية، تسعى إلى أن تكون خطواتها الفنية المقبلة في مصر، حيث تحلم بالعمل مع الزعيم عادل إمام، والوقوف أمام كاميرا المخرج محمد ياسين، لكنها تؤكد أن خجلها يمنعها من توسيع دائرة معارفها داخل الوسط الفني.
الفنانة السورية ميسون أبو أسعد تتحدث عن مشاركتها في فيلم «سوريون»، الذي تعاونت من خلاله مع المخرج باسل الخطيب، وتكشف عن الصعوبات التي واجهتها، والتهديدات التي تلقتها، وسبب عدم زواجها، والعديد من أسرار حياتها الخاصة.


- شاركت أخيراً في بطولة فيلم «سوريون»، فما الذي حمّسك له؟
بعدما قرأت المشاهد الأولى من الفيلم، قررت المشاركة فيه من دون أن أتردد ولو للحظة واحدة، ليس فقط لإعجابي بالدور، وإنما لأن الفيلم يكشف عن حقيقة ما يحدث في سورية، ويؤكد إصرار أهل سورية على محاربة «داعش» والإرهاب الذي يدمرنا... ووجود المخرج باسل الخطيب أيضاً من الأسباب الرئيسة التي حمستني لهذا الفيلم، فأنا أحب العمل معه.

- لكن هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه الفيلم؟
لا أنكر أن ردود الفعل فاقت كل توقعاتي، خاصة في ما يتعلق بشخصية «زينة» التي قدمتها، فالتعليقات حولها وحول قصة الفيلم وإعجاب الجمهور بالصورة والإخراج أسعدتني كثيراً، كذلك حظي الفيلم بإشادة خاصة من النقاد في مصر وسورية، ووجدت من يطلب منا عرضه في دور السينما المصرية، وسر نجاح «سوريون» يكمن في حالة الحب وقوة الإرادة والعزيمة، التي كانت تسيطر على فريق العمل، فرغم الصعوبات التي واجهناها، خرج الفيلم بصورة مشرّفة.

- ما أبرز هذه الصعوبات؟
يكفي أننا كنا نصور بالقرب من تجمعات ومخابئ الإرهابيين والمنتمين الى «داعش»، وكنا يومياً نواجه الموت وتلقينا تهديدات بالقتل، وثمة أيام صوّرنا فيها وكانت درجات الحرارة منخفضة جداً، لكننا نجحنا في تحدي هذه الصعوبات.

- كيف وجدت العمل مع المخرج باسل الخطيب؟
نجاحي في الفيلم يعود إلى توجيه المخرج باسل الخطيب لي، فهو نجح بطريقة غير مباشرة في إخراج طاقاتي الفنية وجعلي أتعمق في أداء الشخصية رغم صعوبتها، فتجسيد دور فتاة تنتظر الموت في كل لحظة لم يكن سهلاً أبداً.

- من هم النجوم الذين حرصوا على تهنئتك بنجاح الفيلم؟
ثمة نجوم كثر حرصوا على الإشادة بالفيلم وبدوري فيه، وأبرزهم النجم القدير دريد لحام وسلاف فواخرجي وسوزان نجم الدين.

- هل صحيح أنك تنازلت عن جزء من أجرك في هذا الفيلم؟
الظروف التي تمر بها سورية دفعت الكثير من الفنانين للتنازل عن جزء كبير من أجورهم، كنوع من التضامن مع بلدنا، فالوضع الاقتصادي أثّر في الفن، ومن الطبيعي أن نتنازل عن جزء كبير من أجورنا، وهذه ليست المرة الأولى التي أتنازل فيها عن أجري، فرغم أن التمثيل هو بالنسبة إليّ مصدر رزق، إلا أنني ضحّيت مراراً بجزء كبير من أجري، من أجل المشاركة في عمل مميز أعجبني السيناريو الخاص به ودوري فيه.

- هل واجهت صعوبات في دخول مجال التمثيل؟
التمثيل بالنسبة إليّ كان هدفاً كافحت كثيراً من أجل تحقيقه، فبعد نجاحي في المرحلة الإعدادية، خططت للالتحاق بأكاديمية الفنون، وفي المرحلة الثانوية اجتهدت لتحقيق هذا الهدف، لكنني قررت أن يبقى حلمي سراً ولم أكشفه لأحد، ولأنني شخصية عنيدة أصررت على تحقيقه ونجحت.

- وكيف كان موقف عائلتك؟
فوجئوا بقراري وسألوني عن سبب إخفائي هذه الرغبة، مؤكدين أنهم يريدون دعمي، وكل يوم يعبّرون عن فخرهم بنجاحي وبما وصلت إليه.

- من أكثر شخص دعمك؟
شقيقتي لورا، وهي أيضاً ممثلة، وبصراحة عشقت التمثيل بسببها، وهي لم تتردد في دعمي وتشجيعي في بداية مشواري الفني.

- هل أثرت الأحداث السورية في نشاطك الفني؟
ما حدث في سورية خلال الأعوام الخمسة الماضية لم يؤثر في نشاطي الفني فقط، بل دمّر نفسيتي، ففي عامي 2011 و2012 كنت أشعر باكتئاب شديد وأُصبت بصدمة بسبب ما يحدث في سورية، لكن استمراري في العمل والتصوير كان الشيء الوحيد الذي يعطيني أملاً في الحياة، ورغم ذلك لم أخفِ شعوري بالذنب نحو بلدي، إذ كنت أرى الدمار حولي ولا أستطيع فعل شيء، فهذا الشعور كان يعذبني.

- هل تقيمين في سورية؟
بالطبع، ولم أفكر يوماً في نقل إقامتي الى أي دولة أخرى، فأنا لن أشعر بطعم الحياة إذا تركت بلدي.

- لكن بعض نجوم سورية نقلوا إقامتهم الى دبي ومصر ولبنان؟
للأسف الشديد هذا ما حدث وأثّر سلباً في الفن السوري وفي حجم الإنتاج الدرامي في سورية.

- لكن ألم تخشي البقاء في سورية في ظل الأوضاع المتفجّرة؟
لا أنكر أن هناك لحظات خوف عشتها، لكنني في النهاية تأقلمت مع الأوضاع المستجدة، فالإنسان الذي يرى الموت بعينيه ويشاهد آثار الدمار من حوله لا يعود يخشى شيئاً. وقد ذكّرني سؤالك بلحظة رعب مرّت عليَّ، فخلال تصوير بعض مشاهد «باب الحارة» سقطت قذيفة في جوار موقع التصوير، لكننا لم نستسلم واستكملنا العمل، فالخوف موجود لكن الإرادة والعزيمة انتصرتا عليه.

- هل العمل في مصر هدف بالنسبة اليك؟
بالطبع، فالعمل في مصر يشكّل إضافة لأي فنان، فمصر بلد الفن، كما أنها تفتح أبوابها لأي ممثل حقيقي، والوصول إلى قلوب المشاهدين المصريين حلم لأي ممثل وممثلة عربية.

- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
هناك أكثر من نجم جعلوني أعشق التمثيل، وأبرزهم عادل إمام ويحيى الفخراني والفنانة الجميلة يسرا.

- من هم الفنانون الذين تحرصين على مشاهدة أعمالهم؟
أحرص كل عام على مشاهدة مسلسلات نيللي كريم، فهي فنانة مميزة، كذلك أحب ما يقدمه يوسف الشريف وعمرو يوسف، فأنا متابعة جيدة للدراما المصرية.

- وماذا عن النجوم السوريين؟
فخورة جداً بتجاربهم في مصر، فمعظم فناني سورية أثبتوا أنفسهم وبقوة في مصر، فالفنان جمال سليمان أصبح واحداً من أهم النجوم هناك، كذلك لا يمكن أحداً أن ينسى الأدوار الرائعة التي قدمها كلٌ من جومانا مراد وسلاف فواخرجي وباسل الخياط.

- هل فكرت في استغلال جمالك لتحقيق مزيد من النجاحات الفنية؟
أؤمن بأن الجمال يلعب دوراً مهماً في حياة الفنانة، ويساعدها في الحصول على مزيد من الإعجاب في عيون الجمهور، لكن الموهبة تظل الأهم، فالجمال بدون موهبة وكاريزما لا يعني شيئاً، لكن لا أنكر أن هناك فنانات يعتمدن في نجاحهن على شكلهن ومظهرهن، لكنني لا أحب هذا الأسلوب، ولست من نوعية الفنانات اللواتي يستغللن جمالهن.

- ألا تخشين أن تحصرك ملامحك في تقديم أدوار معينة؟
لا أنكر أنني أشعر ببعض الخوف، لكنني واثقة بأن هناك مخرجين يتميزون بروح التحدي، وسوف يسندون إلي أدوار شر تتناقض مع ملامحي.

- هل هناك مخرج معين تتمنين العمل معه؟
أتمنى العمل مع المخرج محمد ياسين، وأود أن أعبّر له عن إعجابي الشديد بمسلسل «أفراح القبة»، الذي كنت أشاهده بشوق ولهفة، فهو مخرج مميز.

- ومن هو النجم الذي تحلمين بالوقوف أمامه؟
أحلم بالوقوف أمام الزعيم عادل إمام.

- ما أبرز الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
أنا خجولة، ولا أمتلك علاقات كثيرة في الوسط الفني، وأخجل من التعرف إلى مخرج أو منتج، وكنت في البداية أشعر بأن من المعيب أن أعرض نفسي كممثلة على شركة إنتاج أو مخرج، أو أوسّع من دائرة معارفي، لكنني أدركت أن هذا الأمر مهم للفنان لكي يظل موجوداً على الساحة الفنية، ورغم ذلك ما زلت خجولة، وهذا طبعي وأجد صعوبة في تغييره.

- هل صحيح أنك تفكرين في التوجه الى الغناء؟
أمتلك صوتاً جيداً، لكن لا يمكنني التوجه الى الغناء، لأنني أحب التمثيل وأريد التركيز فيه فقط، لكن إذا تطلب دوري في بعض المشاهد الغناء فلن أتردد أبداً.

- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن الدراما أثرت في حبك للمسرح؟
هذا غير صحيح، فحبي للمجالين متساوٍ، وأرغب الوقوف على خشبة المسرح، لكنني في انتظار العمل المناسب، كما أن العروض التي تلقيتها أخيراً ترتكز على السينما والدراما، ومع ذلك لا أنكر أن المسرح هو سبب انطلاقتي الفنية.

- شاركت في لجنة تحكيم إحدى مسابقات مهرجان الإسكندرية السينمائي، فكيف ترين هذه الخطوة؟
كانت خطوة مهمة في حياتي، خاصةً أنني ما زلت في بداية مشواري الفني... تعلمت منها أشياء كثيرة وجعلتني ألتقي بنجوم ومخرجين كبار في الدول العربية والأوروبية، وأتاحت لي الفرصة لمشاهدة أفلام رائعة ومميزة، فهي تجربة لن تنسى.

- هل صحيح أنك ترفضين الزواج حالياً؟
لا يمكن أحداً في العالم أن يتحكم في قرار الحب والزواج، لأنه قسمة ونصيب ويحدث فجأة وبدون أي مقدمات، وتجاربي السابقة أثبتت ذلك، فقد فشلت في التخطيط للحب، لذلك أنا لا أؤجله ولا أبحث عنه، بل أركز في عملي فقط.

- ما العيب الذي لا تقبلينه في شريك حياتك المستقبلي؟
أخشى الزواج من رجل يتعامل مع الفن كأنه خطيئة، ويطلب مني التوبة عنها والاعتزال، فلا يمكنني الوقوع في حب هذا الرجل، كذلك أكره الرجل البخيل.

- وما أكثر صفة تبحثين عنها؟
أتمنى الارتباط برجل يعشق السفر مثلي.

- وهل تهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أصبحت مُجبرة على متابعة «الفايسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» باستمرار، لأنها أصبحت جزءاً مهماً من حياة الفنان، وتلعب دوراً كبيراً في نجاحه وفي علاقته بجمهوره.
لا أنكر أنني كنت أكره هذه المواقع، وأتجنبها لأطول فترة ممكنة، لكن كثرة الحسابات المزيفة التي تحمل اسمي وتطلق تصريحات على لساني، دفعتني لوضع حد للمسألة والتواصل بنفسي مع الجمهور وتكذيب الشائعات التي تقال عني.


الموضة

- إلى أي مدى تهتمين بالموضة؟
أكره المبالغة في الاهتمام بها، وأحرص على أن تكون إطلالتي مناسبة لكل حدث أحضره، فلا يمكن أن أحضر حفلة افتتاح أو ختام مهرجان بملابس «كاجوال» أو كلاسيكية، فلا بد من فستان سهرة يليق بقيمة الحدث الفني، كذلك لا يمكن أن ألبّي دعوة لحضور حفلة خيرية بملابس سهرة، فلا بد من ارتداء الملابس التي تتناسب مع الحدث.