ريم نصر الدين: كتبت الخواطر من باب الدعابة ولم أتوقع أن يكون حسابي مراقباً

ريم نصر الدين,باب الدعابة,الوسط الفني,إنستغرام,الخطوبة,باب الحارة,مسلسل,الدراما,المسرح

لها (دمشق) 27 نوفمبر 2016

لفتت الأنظار إليها منذ دورها الأول على الشاشة الصغيرة، فقد اختارها المخرج حاتم علي لتؤدي شخصية «لونا» التي تعاني انفصاماً في الشخصية في مسلسل «العراب»، بدور مركب يحتاج إلى الكثير من الخبرات الفنية.
وبعد نجاحها في هذا العمل، بدأت مشوارها الفني بقوة وبطموح لتحقيق النجومية. عُرفت بعفويتها وملامحها الطبيعية... وأخيراً شُنّ عليها هجوم بعد خاطرة نشرتها على صفحتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي... عما كتبته والهجوم الذي ردّت عليه بكل صراحة، وعن أعمالها الجديدة، وطموحاتها الفنية والشخصية... كان لقاؤنا مع الفنانة الشابة ريم نصر الدين.


- ما هو جديدك للموسم المقبل، وماذا عن العروض التي تلقيتها؟
شاركت في مسلسل «حكم الهوى» بثلاثية «ضاق خلقي»، وقدمت شخصية الأخت الصغرى، إضافة الى عروض أخرى تلقيتها، وأعمال ما بين بيروت والشام.

- هل كل الخواطر التي تنشرينها تثير زوبعة؟
أحب أن أكتب، فالكتابة ملكة وهي جزء من التعبير الإنساني، طالما أنني قادرة على الكتابة بلغة أدبية صحيحة. عندما أكتب شيئاً إيجابياً لا أحد يقرأه، لكن عندما يجدون أن المنشور ربما يثير بلبلة، ورغم تأكدهم من معناه الحقيقي، يصرّون على موقفهم للإساءة فقط. أما الخواطر الأدبية التي أكتبها، فهناك أناس يقرأونها، حتى أن أصدقائي يقولون لي أكتبي دائماً فنحن نستمتع بما تكتبينه.

- هل يمكن أن تدخلي عالم الكتابة، أكان في الدراما أم المسرح أم حتى في فيلم سينمائي؟
أتساءل دائماً، هل أملك القدرة لأكتب يوماً للدراما أو المسرح أو السينما؟ أحب خوض التجربة، وهي حق لأي شخص كان، لكن الأمر ما زال مبكراً، ويجب أن أكتسب خبرة واسعة، فالكتابة متعتي الحقيقية بعيداً عن التمثيل.

- رأيناكِ في مسلسل «باب الحارة»، لماذا أحببت المشاركة في هذا العمل؟
مشاركتي في «باب الحارة» تجربة لا أكثر. وقد جربت العمل في هذا المسلسل الشامي أثناء تصوير دوري في «العراب» أيضاً، والتجرية كانت لطيفة لكنها مقيدة، والشخصية محكومة بأطر معينة. وللأسف، البيئة الشامية لا يمكن أن تجرب الممثلة خارج الإطار المرسوم لها، وحاولت أن أكون قريبة من جو العمل، أما بالنسبة الى الجزء الجديد من «باب الحارة»، فقد تلقيت النص من فترة، ولكنه لا يزال في مرحلة التحضير ولم ينته بالكامل.

- بدأت طريق النجومية، عندما اختارك المخرج حاتم علي لتشاركي في مسلسل «العراب»، هل تعتبرين اختياره لك بمثابة المغامرة، وهل تم ذلك من طريق معارف؟
اختيار المخرج حاتم علي لي لتقديم شخصية «لونا» هو بمثابة المغامرة من طرفه، ويمكن أن أكون محظوظة كثيراً، لأن دوري الأول كان تحت إدارته، فهو إنسان مبدع، وأنا أدين له بالفضل وأشكره. أما اختياره لي، فقد تم بعد خضوع طلاب المعهد الجدد لتجارب الكاستينغ، وانتقى الممثلين بشكل محترف من دون أن يعرف أحداً منهم، وبعيداً عن المحسوبيات.

- هو دور صعب من الناحية الفنية وأديته بإتقان شديد فجذبتِ الانظار الى هذه الموهبة الشابة منذ دورها الاول... كيف استعددت للشخصية، وهل أتعبك مرض «لونا»؟
«لونا» فتاة لها من العمر 16 عاماً، تعاني انفصاماً في الشخصية، وتعيش بدايةً في أحد المصحّات، لها عالمها الخاص فهي معزولة عن الأشياء المحيطة بها، لا تستطيع التحدّث وتشعر بأن كلامها محبوس، ونتيجة مرضها لا تتواصل مع الآخرين... وأثناء التحضير للشخصية، التقيت أناساً يعانون هذا المرض، أراد المخرج حاتم علي أن يكون البحث عن أحوال هذه الشخصية علمياً أكثر منه نظرياً، وبدوري حاولت أن أقدّم أفضل ما لدي. وأدين بالكثير لـ «لونا»، فصعوبة هذه الشخصية ومرضها وسلوكها وشكلها جعلتني أستمتع كثيراً بالعمل، وأغرتني بتقديم أدوار أكثر تعقيداً.

- في رأيك، هل الجزء الأول من مسلسل «العراب» حقق نجاحاً أكبر من جزئه الثاني، وهل أثر انتهاء دور الفنان جمال سليمان في الجزء الأول في نجاح الجزء الثاني؟
العمل قصة متكاملة في جزءين، وهو من إخراج واحد مع تغيير في اسم الكاتب، ولكل جزء طابعه الخاص، وبالطبع وجود فنان كالنجم جمال سليمان يثري العمل بتاريخه الفني الحافل، ومن المؤكد أن وجوده في الجزء الأول أغناه كثيراً، وانتهاء دوره في الجزء الثاني ترك فراغاً كبيراً.

- جسدت دور زوجة عصام الثانية في «باب الحارة»، هل تقبلين في الحقيقة أن تكوني زوجة ثانية في حياة من تحبين؟
من المستحيل أن أرتبط برجل متزوج، لكن في الواقع من الممكن أن يتغلب الحب على العقل، فالقلب لا منطق له، وفي النهاية الارتباط نصيب، والحب شيء والزواج شيء آخر، ولكن عند الزواج أرفض الأمر كلياً.

- أعلنت رسمياً خطبتك الى الكاتب اللبناني احمد الماضي، وبعد فترة قصيرة أعلنت فسخ الخطوبة، هل السبب فني، أم ماذا؟
فسخ خطوبتي من الكاتب اللبناني أحمد ماضي يعود الى القسمة والنصيب، ولا علاقة له بالوسط الفني، لكونه أيضاً من الوسط وحقق فيه شهرة وسلسلة من النجاحات، وأرفض الكشف عن السبب الحقيقي للانفصال، وأنا اليوم أكنّ له كل الاحترام والمودة، وأتواصل معه أحياناً، ولست نادمة على انتهاء علاقتنا.

- بعد أشهر من فسخ الخطوبة صرحت بأنك ترغبين الدخول في قصة حب جديدة، هل تحققت أمنيك هذا العام، وهل شروطك صعبة؟
الحب جميل وهو سر الحياة، وأي شيء لا تحبينه لا تستطيعين الاستمرار فيه والحب يولّد الشغف، وهو اليوم موجود في حياتي وقلبي يدق.

- غالباً ما تظهرين على طبيعتك ولا تبالغين بوضع الماكياج، ومعروفة بشعرك الأجعد وتميلين إلى البساطة في طلتك....
أعشق الشعر الأجعد، خُلقت بهذا الشكل وكبرت وهو يميّز شخصيتي، وأنا عفوية في حياتي، وأحب الظهور بما يريحني، فمثلاً ترينني في إحدى المناسبات بماكياج كامل، وفي مناسبات أخرى بثياب الرياضة.

- معظم صورك على «إنستغرام» مع اطفال، هل هم من عائلتك؟
لي أصدقاء كثر أحب أولادهم، لكن أغلب صوري مع أخي وأختي، وعشقي في الحياة هو أخي يوسف، أشعر بأنه توأم روحي، عندما أنظر في عينيه أفرح كثيراً، وأقول دائماً لأمي إنني أشك في المستقبل بأن أحب ابني كما أحب أخي يوسف، وأنا أكبر فرد في عائلتي.

- هل لك صديقات في الوسط الفني؟
صديقاتي في الوسط الفني كثيرات، منهن دانا مارديني وجفرا يونس، وهما صديقتاي المقربتان، نلتقي دوماً ونخرج معاً، وقد اشتركنا في عملين مما وطد صداقتنا، وعموماً علاقتي ودية مع الجميع في الوسط الفني، لا أزعج أحداً ولا أحد يزعجني، فطاقتي إيجابية مع الكل ومن لديه طاقة سلبية فليبتعد عني.