رغم أهمية مواقع التواصل الاجتماعي للنجوم، لكنها سببت للبعض مشاكل عدة، خاصة مع ظهور حسابات مزيفة، ينتحل فيها مجهولون شخصيات الفنانين، ويتواصلون مع جمهورهم، ويخدعونهم، ويصل الأمر أحياناً حد الإساءة الى سمعة النجوم أنفسهم، الذين قرر الكثير منهم مطاردة هؤلاء المزورين.

هجوم
الفنانة إلهام شاهين، التي انتشرت لها أخيراً تصريحات من طريق أحد الحسابات المزيفة على «تويتر»، تهاجم فيها الشعب السوري وتطلب من النظام هناك أن يبيد أي شخص يقف في وجهه، لدرجة أنها تصدرت «التريند» على موقع «تويتر» لساعات بسبب الهجوم عليها والسخرية من تصريحاتها، خرجت عن صمتها لتؤكد أنها لا تملك أي حساب شخصي على «تويتر»، وأنها لا تعرف من يقف وراء هذا الحساب، وطالبت جماهيرها بمراسلة الموقع الشهير من أجل إغلاق هذا الحساب في أقرب وقت ممكن، وهو ما حدث بالفعل.

بسبب تصريحات مشابهة عن الشعب السوري وعن مواجهة النظام السوري، واجهت علا غانم الأزمة نفسها بسبب أقوال نُسبت إليها صحافياً من طريق أحد الحسابات المزيفة.

من ضحايا الحسابات المزيفة على الـ «سوشيال ميديا» المنتج محمد السبكي، الذي فوجئ بممثلة شابة اسمها شيري محمد تتهمه بالتحرش اللفظي بها، بعدما طلبت منه على «فايسبوك» أن يكتشف موهبتها، وفوجئت به يطالبها بإرسال مجموعة من صورها العارية، الأمر الذي دفع المنتج الشهير الى تكذيب هذا الكلام، وتأكيد أن مجهولاً انتحل شخصيته بحساب مزيف يحمل اسمه وصورته.

العلامة الزرقاء
أحمد حلمي من أكثر الفنانين الذين واجهوا مشاكل بسبب تصريحات مزيفة نسبت إليه، وتؤكد أنه ضد ترسيم الحدود المصرية، وأن تيران وصنافير مصريتان. ومع انتشار تلك التصريحات تعرض أحمد لهجوم من عدد من المذيعين، طالبوه فيه بعدم التدخل في السياسة أو التحدث في ما لا يفهمه. ورغم أن حلمي يفضل دائماً الصمت، لكنه أمام هذه التصريحات قرر الخروج عن صمته، وكتب عبر حسابه الرسمي على «فايسبوك»: «أرجوكم أي حد يقابل في وشه أي أكونت يحمل اسمي أو صورتي، ياريت يتأكد إنه حقيقي قبل ما يتعامل معاه، وللعلم أنا معنديش أكونتات خالص مش مؤكدة، كلها مؤكدة بعلامة الصح الزرقاء».

توثيق
رغم عدم حبها لمواقع التواصل الاجتماعي وتصريحاتها الدائمة بأنها تفضل عدم عرض آرائها الشخصية للجمهور، وثّقت الفنانة منة شلبي أخيراً حساباً رسمياً لها على موقع «تويتر»، وطالبت جمهورها والصحافيين في مصر والوطن العربي بعدم التعاون مع أي حساب آخر، خاصة مع انتشار مجموعة من الحسابات المزيفة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
حدث ذلك بعدما فوجئت منة بتصريحات سياسية على لسانها من منتحل شخصيتها، فقالت في تصريحات صحافية إن هناك من ينتحل شخصيتها وقد أنشأ حساباً يحمل اسمها، مشيرة إلى أنها لا تعرف مَن يقف وراء هذا الفعل غير اللائق، ومؤكدةً: «أفضل دائماً التركيز في عملي، ولا يشغلني في الفترة الحالية غيره، وآرائي السياسية أحتفظ بها لنفسي، حتى لا أُؤثر في وجهات نظر الآخرين».

نيرمين الفقي : كيف يحصل مزوّر على العلامة الزرقاء؟
عبّرت الفنانة نيرمين الفقي عن دهشتها من وجود صفحة لها على «فايسبوك»، تحمل علامة التوثيق «العلامة الزرقاء»، رغم أنها لا تعرف شيئاً عنها... فوجّهت رسالة الى منتحل شخصيتها، الذي يدير هذه الصفحة ويطلق التصريحات الكاذبة على لسانها، وكتبت من خلال حسابها الصحيح على «فايسبوك»: «نفسي أفهم إزاي حد منتحل شخصيتي وواخد العلامة الزرقاء، ناس فاضية وقليلة الذوق ومعندهمش ثقة بالنفس، شوية مرضى».

توضيح
الفنان أحمد السقا فوجئ أيضاً بانتشار تصريحات سياسية له خاصة بالشأن السوري، تسببت في هجوم متابعيه عليه، وذلك رغم أن السقا دائماً ما يؤكد أن حساباته الحقيقية جميعها موثقة، ويطالب بعدم التفات جمهوره الى الحسابات المزيفة، إلا أنه مع انتشار تلك الأخبار خرج السقا عبر حسابه الرسمي على «فايسبوك»، وقال: «صباح الخير على كل الأمة العربية، توضيح هام بخصوص كلام تم تداوله على تويتر على لساني عن حلب بسوريا، أنا ليس لدي أي أكونت على تويتر نهائيًا، ولا أملك لأهلي في سوريا سوى الدعاء أن يحفظهم الله ويوحّد الأمه العربية على الحق، ده حسابي الوحيد الرسمي الخاص بي على الفيس وإنستغرام».

محادثات مفبركة
المشكلة أن الأمور الخاصة بالحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عند التصريحات.
فالفنانة منة فضالي واجهت منذ فترة أزمة كبيرة سببها أحد الأشخاص الذين قاموا بفبركة محادثات خاصة بينها وبين المطرب والملحن تامر عاشور، توحي بعلاقة حب بين الطرفين، وهو ما جعل عدداً كبيراً من الصحف والمواقع الإخبارية تسأل عن حقيقة تلك التسريبات، حتى اضطر تامر ومنة للخروج ونفي كل ما جاء في تلك التسريبات، مؤكدين أن هذه التسريبات غير حقيقية، وأنها من فعل أشخاص غير طبيعيين.

أما الفنان حسن الرداد فأعلن أن الحسابات المزيفة تسببت في خسارته عدداً من الأصدقاء، وأن أحد تلك الحسابات المزيفة بعث برسائل غير لائقة الى عدد من أصدقائه يسبّهم فيها، مما تسبب في خسارته لهم رغم أن تلك الحسابات غير حقيقية، وأنه لا يعرف أي شيء عنها.

وكاد الفنان رامز جلال أن يدخل في صدام قوي مع جمهور نادي الزمالك ورئيسه المستشار مرتضى منصور، بعدما انتشر بوست يسخر فيه رامز من النادي وجمهوره، مما أثار غضبهم، حتى أعلن رامز عن البوست مؤكداً أنه حساب مزيف لا يعرفه ولا يعرف من المسؤول عنه.

صور خاصة
أما الفنان محمد صبحي فقد كان الأكثر وعياً وسرعة في التعامل مع الحسابات المزيفة، فبمجرد أن انتشر على موقع «إنستغرام» حساب مزيف باسمه، يحمل صوراً خاصة به من فترة الطفولة ومن أعمال سابقة، قرر ألا ينتظر حدوث إحدى كوارث تلك الحسابات المزيفة، وأنشأ حساباً رسمياً على الموقع نفسه ووثّقه، وطالب جمهوره بأن يتابعوا هذا الحساب فقط وألا يلتفتوا الى غيره.

الأمر نفسه حدث مع الفنانة شيرين عبدالوهاب، بعدما انتشر حساب مزيف لها على «إنستغرام»، فاضطرت شيرين عبر حسابها الرسمي أن تطلب من جمهورها عدم التعامل مع هذا الحساب، قائلة: «نرجو عدم التعامل مع هذا الحساب على الإنستغرام في الصورة المرفقة، حيث إن هذا الحساب مزيف ولا يمثل الفنانة شيرين عبدالوهاب».