إيمان العاصي: لا صداقة في الوسط الفني ولا يهمني أن أخسر أحداً

إيمان العاصي,صداقة,الوسط الفني,الموضة,التمثيل,الجمهور,مواقع التواصل الاجتماعي,الضغوط,عمل فني,موسم الدراما الرمضاني,الزواج,مسلسل

نيرمين زكي (القاهرة) 18 ديسمبر 2016

بكل جرأة وصراحة، تعترف بأن لا صداقات في الوسط الفني، كما تكشف حقيقة خلافها مع علا غانم وريم البارودي، وسر حماستها للمشاركة في مسلسل يضم ست فنانات أخريات. الفنانة إيمان العاصي تتكلم عن علاقتها بابنتها، وما تردد عن ارتباطها مؤخراً بالفنان طارق صبري، والضغوط التي تعانيها، وأكثر ما يزعجها في مواقع التواصل الاجتماعي.


- تردد أخيراً ارتباطك بالفنان طارق صبري... ما الحقيقة؟
فعلاً، هناك مشروع ارتباط، لكنني لم أشأ الإعلان عنه إلا بعد أن يصبح الأمر رسمياً، وأظن أن هذا من حقي.

- لكن قيل إنك كنت مُضربة عن الزواج؟
أبداً، وكل ما كان يهمني أن أعثر على شخص صادق، فأنا لا أحب الكذب، كما كنت أحلم بالزواج من رجل يتقي الله في تصرفاته معي، ولا يظلمني في شيء، والأهم من هذا كله التأكد من أن تكون علاقته بابنتي طيبة لأنها أغلى إنسانة في حياتي.

- كيف تعاملت مع الشائعات التي انتشرت حول حدوث خلافات بين بطلات مسلسل «السبع بنات» الذي تشاركين فيه؟
كلام فارغ، فقد تحدثوا عن خلافات بين علا غانم وريم البارودي، وخلافات أخرى بيني وبينهما، لكنها شائعات لا تمت الى الواقع بصلة، فعلى عكس ما كتب، كانت كواليس «السبع بنات» أكثر من رائعة، وعلاقتنا لا تتوقف على هذا العمل، بحيث نلتقي دائماً في أيام العطل والإجازات، وتجمعني علاقة طيبة بهن جميعاً، وهذا ما أثار دهشة البعض ودفعهم لإطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة.

- لكن ألا ترين أن المشاركة في مسلسل يضم ست فنانات غيرك تُعدّ مجازفة؟
لا أتفق أبداً مع هذا الرأي، بالعكس فوجود هذا العدد من الفنانات شجعني، لأن الجمهور أصبح يشعر بالملل من المسلسلات التي تدور أحداثها حول شخص واحد، وأصبح يرغب في رؤية عمل يضم أكثر من حكاية، وهذا ما وجدته عندما عُرضت عليَّ المشاركة في بطولة «السبع بنات».

- وهل هذا هو السبب الوحيد الذي حمّسك للمسلسل؟
هناك أسباب أخرى، منها شخصية مروة التي أجسدها، فهي مليئة بالتقلبات وتمر بأكثر من مرحلة، وشعرت أنها تحدٍ لقدراتي كممثلة.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
بصراحة لا، وأعتقد أنه العمل الوحيد الذي لم أستعد له، واكتفيت بالإحساس بالشخصية والاندماج بها، فشخصية مروة تجمع بين الخير والشر والرومانسية والجمود، فهي في كل مرحلة تتغير طريقة تعاملها مع من حولها.

- هل صحيح أن المسلسل مأخوذ من فيلم «السبع بنات»؟
ليس هناك علاقة بين العملين، بل تشابه أسماء فقط.

- العمل يضم ستين حلقة، ألا تشعرين بأنها تجربة مرهقة؟
بالطبع، وهذه ليست المرة الأولى التي أخوض فيها هذه التجربة، حيث شاركت من قبل في مسلسل «حب لا يموت»، وبسببه لم أتمكن من خوض سباق الدراما الرمضاني الماضي لشعوري بالإرهاق ورغبتي في الحصول على إجازة بعد انتهائي من تصويره، لكن مسلسل «السبع بنات» يستحق هذه المجازفة، بسبب إعجابي بكل عناصره.

- ما رأيك بأعمال البطولات النسائية التي انتشرت في الفترة الأخيرة؟
ظاهرة طبيعية، خاصة أن مشاكل المرأة في مجتمعنا تتفاقم، وبالتالي لا بد من تقديم أعمال فنية تتحدث عن هذه المشاكل وتروي حكاياتهن مع المجتمع.

- هل انشغالك بتصوير «السبع بنات» سيمنعك من المشاركة في موسم الدراما الرمضاني المقبل؟
بالطبع لا، فأنا لديَّ حماسة ورغبة في المشاركة بهذا الموسم، وقد تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني لم أتخذ أي قرار في شأنها.

- ما سبب انسحابك المفاجئ من فيلم «جواب اعتقال»؟
كنت أتمنى العمل مع محمد رمضان، وبالفعل تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة هذا الفيلم، لكنني اعتذرت عنه ولم أنسحب منه، والسبب عدم اتفاقي مع الجهة المنتجة، فقد حدث بعض الخلافات، ولا أريد التطرق اليها.

- هل ما زال المخرجون يحصرونك في أدوار الفتاة الرومانسية؟
بالعكس، أصبحوا يسندون إليّ أدواراً صعبة ومعقدة وبعيدة عن شخصيتي، ولا تشبه ملامحي، ورغم أنني سعيدة بذلك، أتمنى العودة الى أدوار الفتاة الرومانسية مرة أخرى، فأنا أشتاق الى الأعمال الرومانسية بشكل عام.

- كيف ترين المنافسة في الوسط الفني؟
بصراحة لا أشغل نفسي بها، وأحاول التركيز على أعمالي وتطوير أدائي، فعقد مقارنة بيني وبين الآخرين سيعطّلني، وكل ما يمكنني قوله إنني أشعر بالرضا عما أقدمه، وهذا يكفيني.

- لكن البعض يرى أن خطواتك الفنية قليلة!
هذا صحيح، لأن اختياراتي دقيقة ولا أقبل المشاركة في أعمال فنية لمجرد الرغبة في إثبات وجودي، وبصراحة عندما أشعر بالإرهاق أو بالتقصير في حق ابنتي أعتذر عن أي عرض من أجل التفرغ لها، والسفر إلى أي مكان أتخلص فيه من الضغوط التي أتعرض لها.

- من هو النجم الذي ما زلت تحلمين بالعمل معه؟
أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع نخبة كبيرة من النجوم، لكنني أحلم حالياً بالعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري والمؤلف الكبير وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، وهناك نجوم أتمنى أيضاً العمل معهم، وأبرزهم الزعيم عادل إمام والنجم القدير يحيى الفخراني.

- ما الذي يدفعك للاعتذار عن عمل فني؟
أشياء كثيرة، فما أرفضه أكثر مما أوافق عليه، فأنا أرفض المشاركة في أعمال تعتمد على الإسفاف ولا تحمل مضموناً هادفاً، كما لا أصلح للأدوار التي تعتمد على الإغراء، فهي لا تناسبني أبداً.

- هل أثّر انشغالك بالتصوير في علاقتك بابنتك ريتاج؟
ابنتي أهم من الفن، وإذا كنت أعمل في مجال التمثيل، فهذا من أجلها ولتأمين مستقبلها. ريتاج هي محور حياتي ولا يمكن أن أسمح لأي شيء بأن يؤثر فيها.

- ما أهم الصفات التي تحاولين غرسها في شخصيتها؟
أن تكون قوية وتتحمل الصعاب التي يمكن أن تواجهها في حياتها، وأن تكون صادقة معي، فمنذ أيام كسرت هاتفي الخاص، وصارحتني بذلك، ولم أعاقبها لأنها صادقة ولا يمكن أن تكذب عليَّ أبداً.

- من يدعمك باستمرار؟
أدعم نفسي بنفسي، ففي داخلي طاقة إيجابية وتفاؤل يجعلني أواجه أي مشكلة ويحفّزني على الاستمرار، رغم الضغوط التي أتعرض لها.

- ماذا تقصدين بالضغوط؟
ضغوط العمل، فمشاكل هذه المهنة لا تنتهي، من ساعات التصوير الطويلة إلى الشائعات السخيفة التي أتعرض لها، هذا بالإضافة إلى التعليقات المستفزة التي أواجهها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض لا يرحم ويعتقد أن حياة الفنانين مرفّهة، وأنهم لا يعانون مشاكل في حياتهم ولا يجدون سوى السوشيال ميديا لمهاجمتهم.

- هل يعني هذا أنك لا تحبين التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي؟
هي مهمة للفنان وتجعله يتواصل مع الجمهور الذي يحبه ويحترم فنه، لكنها في الوقت نفسه مليئة بالعيوب، ففكرة وجود أشخاص يشتمون الفنان مزعجة، ولا يمكن أحداً أن يتحملها. عموماً، مهنة التمثيل توتّرني في بعض الأحيان، لكنني أحاول التصدي لكل الصعوبات كما أكدت.

- هل هناك صداقات حقيقية في الوسط الفني؟
بصراحة، لا صداقات حقيقية في الحياة بشكل عام، فنمط حياة الفنان لا يسمح له بتكوين صداقات بسبب انشغاله الدائم، وللأسف هذه الحقيقة تجعل البعض يتهمني بالغرور وعدم احترام الصداقة، لكن ظروفي وظروف عملي تمنعني من التواصل مع من أحب باستمرار، وبالتالي تؤثر في صداقتنا.

- ما هي نقطة ضعفك؟
تخلصت من كل نقاط الضعف في حياتي، لأنني أصبحت مؤمنة بأن الحياة لا تستحق مني أن أخاف من شيء، كما لا يهمني أن أخسر أحداً، فخلال السنوات الماضية أصبح الأشخاص الذين كنت أحبهم أعدائي، وأعدائي صاروا أحبائي، فالحياة متقلبة ولا تستحق منا الاهتمام أو حتى التفكير فيها.

- ما العيب الذي تتمنين التخلص منه؟
كلّي عيوب، فأنا إنسانة عصبية وعنيدة، مما يجعل البعض يشعرون بالضيق من تصرفاتي، كما أنني شخصية متسرعة ومندفعة في قراراتي، وفي بعض الأحيان أصبح عنيفة، وأتمنى التخلص من كل هذه العيوب.

- إلى أي مدى لعب جمالك دوراً في نجاحك؟
بنسبة ضئيلة، ولا أنكر أن الجمال مهم، لكن جمال الروح أهم من جمال الشكل.

- ما أفضل قرار اتخذته في حياتك؟
لا قرار، فللأسف شخصيتي المتسرعة المندفعة جعلتني أتخذ قرارات كثيرة خاطئة لا أريد التحدّث عنها.

- هل لديك هوايات لا يعرفها الجمهور عنك؟
أحب القراءة كثيراً ولديَّ موهبة كتابة القصص القصيرة والشعر.

- لو لم تكوني ممثلة لكنت...
جلست في منزلي، لسببين: الأول أنني أحب البيت، والسبب الثاني أنني لا أمتهن عملاً في حياتي سوى التمثيل.

- من هم المطربون الذين تحبين الاستماع الى أصواتهم؟
أعشق صوت شيرين وأنغام، وأحب الاستماع الى أغاني عمرو دياب وتامر حسني.

- من هو المطرب الذي اتجه إلى التمثيل وأعجبك أداؤه؟
الجميع مميزون، لكن شيرين عبدالوهاب أبهرتني في مسلسل «طريقي»، وأتمنى أن تكرر تجربة التمثيل مرة أخرى.

- أهمية الأجر بالنسبة إليّ...
الأجر مهم للغاية، ولا يمكنني أن أنكر ذلك، لكنه لا يتحكم في اختياراتي، فإذا لم يعجبني سيناريو العمل، أرفضه حتى لو كان الأجر مغرياً.


أنا والموضة

- علاقتي بالموضة...
أتابع الموضة، ليس لكوني فنانة فقط، بل لأنني مثل أي فتاة تحب الملابس والموضة ومواكبة كل ما هو جديد، فأنا أتابع أحدث صيحات الموضة في الملابس والماكياج والشعر، لكنني لا أرتدي إلا ما يناسبني ويُشعرني بالراحة.