الرياح الإنكليزية تهبّ خريفاً وشتاءً

ديور, أحذية, فستان / فساتين, حقيبة, سوار, عقد, ملابس / ثياب جاهزة, نظارات شمسية

12 يوليو 2011

دبي أيضاً عاصمة للموضة، تستقطب إبداعات كبرى دور الأزياء العالمية وتوزّعها على أهواء المنطقة. من هنا جاءت الدعوة من دار كريستيان ديور لاكتشاف قطع من مجموعات الخريف والشتاء للأزياء الجاهزة والأكسسوارات عرضت في دبي. موعد موسمي لا يمكن للصحافة العربية أن تفوّته، خصوصاً ان فيه اكتشافاً جميلاً للأقمشة والحبكات والقصّات والتصاميم الأكثر إبداعاً والتي تسرد بانسياب جميل حكاية الأناقة التي بدأها السيّد كريستيان ديور في جادّة مونتاني Avenue Montaigne الفاخرة في باريس، وردّدتها مدن العالم كلّها بفرح، عملاً بقوله الشهير: «لا أريد للنساء اللواتي يرتدين تصاميمي أن يكنّ فقط أنيقات، بل أريد أن أدخل البهجة الى قلوبهنّ».


لدار ديور تاريخ عريق في دبي كما في المنطقة، يمكن اختصاره بالآتي: لا بدّ للمرأة العربية الأنيقة أن تملك أقلّه حقيبة واحدة أو حذاء أو أكسسواراً من تصميم دار كريستيان ديور الشهيرة، وهو بحدّ ذاته اعتراف مهمّ بالموقع الرئيسي الذي تحتلّه هذه الدار في قلوب النساء العربيات. وقد عرفت هذه الدار مع السنوات كيف تتجدّد وتواكب العصر وتخطف أنظار الفتيات الصغيرات كما النساء الناضجات وتصنع خطوط الموضة العريضة لكلّ موسم، من دون أن تتنكّر لتراثها وتاريخها العريق، محافظة على رؤية كريستيان ديور ونظرته الخاصة إلى المرأة ومفهومه الشخصي للأناقة.

وراء كلّ مجموعة من مجموعات الألبسة لدار ديور، حكاية. وحكاية هذا الخريف مطبوعة بأجواء رومانسية انكليزية، تروي علاقة الحبّ الأسطورية التي جمعت المطلّقة الأميركية واليس سيمبسون والملك إدوارد الثامن وأدّت الى تنازل الأخير عن العرش كي يتسنّى له الزواج من حبيبته، خصوصاً في ظلّ التقاليد الكنسية الإنكليزية الصارمة التي كانت تحرّم الزواج من المطلقات. حكاية رومانسية جميلة ترويها من جديد دار ديور من خلال فساتين الساتان المطرزة والفاخرة ومعاطف الفيزون والفرو الأنيقة وفروات الثعلب المرصعة بالمجوهرات. أناقة القصور الإنكليزية العريقة المطبوعة بأقمشة التويد والصوف المحبوك والترتان والكشمير ومزيّنة بمربعات إمارة ويلز الشهيرة، والدرزات الحلزونية المستوحاة من مقاطعة هايلاند، والترصيع الفاخر بالمجوهرات والأحجار الكريمة الخاصة بدوقة ويندسور. أجواء دافئة من بلاد باردة توحي قصورها بالأناقة الراقية، استطاعت أن تخطف قطعها التي حضرت الى دبي ألباب الصحافيات والصحافيين العرب، لنكهة الأناقة الإنكليزية القوية التي تتضمنها.

وقد لاقت مجموعة الأكسسوارات الخريفية الملائمة لها النجاح نفسه خصوصاً لجهة موديلات الأحذية العالية من المخمل الملوّن أو الجلد المزيّن بالفرو وحقائب Lady Dior من التويد المطرّز والملوّن بالأحمر والزهري والأسود وحقائب السهرات Dior New Lock Couture من المخمل الأزرق والأسود المزدان بالتطريزات والأحجار الكريمة، إضافة الى الأوشحة المزيّنة بالفرو ونظارات الشمس الملوّنة والعقود والأساور Mise en Dior ذات الطبقات المتعددة من اللؤلؤ، وأطواق السلاسل المعدنية Dior It Myself التي تحوي معلّقات من الأزهار المخملية والكريستال الفاخر.

الروح الإنكليزية أيضاً في مجموعة الشتاء للألبسة الجاهزة التي تذكّرنا بحقبة الداندي Dandy أو الطبقة المتوسطة العصامية المثقفة المتأنّقة بإفراط في أواخر القرن الثامن عشر ومطلع التاسع عشر في بريطانيا. تلك الأناقة التي ميّزت كبار الشعراء الرومانسيين الإنكليز ألهمت دار ديور مجموعة مطبوعة بالمعاطف والكابات الطويلة والسراويل الفضفاضة القصيرة والمشدودة عند الركبتين، غنيّة بالأقمشة المخملية المتغيّرة والكشمير والشيفون والأورغنزا ذات الألوان الحبرية الفخمة.

وقد ارتكزت تصاميم النهار على الجلد الناعم والفرو والأقمشة المحبوكة والصوف والزخرفات الفنّية الإنكليزية، في وقت غرقت فساتين السهرات بالتطريز والترصيع والريش وأقمشة التول والتخريم مجسّدة بذلك فخامة شاعرية جديدة.
من مجموعة أكسسوارات الشتاء نختار الأجمل والأكثر عملية: حقائب Miss Dior من جلد التمساح  الفاخر أو من جلد الأفعى والأحذية العالية من الجلد والمخمل وأحذية الباليرين العملية لكلّ يوم من الجلد اللمّاع باللونين الأسود والفوشيا.

 ونختار أيضاً صنادل السهرات من المخمل والساتين المزيّن بالبرق والريش، ومجموعة العقودDior Poudrée المرتكزة على اللؤلؤ والدانتيل، إضافة الى عقد Mise en Dior الرائع من المعدن الذهبي واللؤلؤ والدانتيل الذي يليق بالمناسبات الخاصّة. وأخيراً، مجموعة أقراط الأذنين المميزة بعقدتها المعدنية تتدلى منها دمعة من المخمل أو المعدن الذهبي.

الرياح الإنكليزية تهبّ خريفاً وشتاءً في تصاميم دار ديور، وتنقل لنا أجواء القصور الأرستقراطية البريطانية الأنيقة بأسلوب متجدّد عصري وعريق فاخر في الوقت نفسه. لمسة دافئة لا تخلو من شاعرية استثنائية لا يمكن إلا أن تحبّبك أكثر بالحكاية الجميلة التي ألهمتها. والأجمل في هذه الحكاية، وكلّ حكاية قدرة ديور المستمرّة على تقديم ما يدهش ويسحر ويحثّنا على الحلم والفرح، تماماً كما أراد لنا السيد كريستيان ديور!