ظاهرة جمالية شغلت لبنان والعالم عام 2012 ... الملكة والوصيفة الأولى رينا ورومي شيباني

رينا شيباني,رومي شيباني,مقابلة,ظاهرة جمالية,تؤام,عمليات تجميل,ملكة جمال لبنان,تمثيل,الغولف,الصليب الأحمر,هندسة الديكور

هالة طويل 07 يناير 2017

رينا ورومي شيباني لم تجمعهما توأميتهما المتطابقة فحسب وإنما أهدافهما النبيلة فشكّلتا ظاهرة فريدة من نوعها تداولها العديد من الصحف اللبنانية كما العالمية كأول شقيقتين تحرزان لقبَي ملكة جمال لبنان والوصيفة الأولى لعام 2012. شهرة كانت نتاج شاشات التلفزة حصدتها اليوم كلٌ منهما شعبية لافتة على شبكات التواصل الاجتماعي. فضول أثارنا للتعرف عن قرب إلى هذه التوأمية الحياتية بإيجابياتها وسلبياتها فكان لنا معهما هذا اللقاء...


- أنتما توأم متطابق في الشكل... تشاركتما مشواركما الجمالي. كيف تقيّمان هذه التجربة؟
رينا: وجود رومي الى جانبي وخوضنا مجال الجمال معاً كانا بمثابة تجربة فريدة من نوعها، تركت تأثيراً إيجابياً في حياتنا، وستظل راسخة في ذاكرتنا. فالحصول على لقب ملكة جمال لبنان، وخاصةً في عمر يافع هو حلم كلّ صبية لبنانية. لقبا الملكة والوصيفة الأولى، أتاحا لنا الكثير من الفرص، وعزّزا لدينا الثقة بالنفس، وبالتالي ازددنا نضوجاً من خلال التعامل مع الناس والشخصيات المرموقة في المجتمع. كما أُلقيت على عاتقنا مسؤولية كبيرة رغم صغر سنّنا للظهور بصورة تليق ببلدنا لبنان وتكون بالمستوى المطلوب. فما زلت أذكر جيداً ما كُتب في الصحف اللبنانية «رجعت أيام العز»، وكيف تداولت بعض الصحف الصينية واليابانية وحتى البرازيلية، إثر زيارتنا الجالية اللبنانية هناك، هذه الظاهرة لكوننا توأمين متطابقين وحصدنا هذين اللقبين الجميلين اللذين يكمّل بعضهما البعض.

- تشابه الجمال الخارجي واضح جداً. ماذا عن تشابه المضمون واختلافه بينكما؟
رينا: نعم نحن فعلاً متشابهتان في الشكل الخارجي، وكذلك في المضمون، وهذا يعود إلى امتلاكنا التقاليد والقيم نفسها، وحتى ردود افعالنا تجاه العديد من الأمور هي نفسها. ناهيكِ عن ذوقنا المتقارب جداً في اختيار الأزياء، فكلتانا تعشق الموضة وعالمها. ورغم هذا فلكلٍّ منا شخصيتها المختلفة الى حدٍ ما، كاختيارنا للمجال الجامعي. رومي تكبرني بعشر دقائق، وأنا أشعر بهذا الفارق البسيط، فهي أكثر عقلانية مني رغم حرصنا على تبادل الآراء ووجهات النظر، لكننا في المجمل ننتمي إلى جو عائلي عاطفي ومترابط.

- من هي رينا شيباني ملكة جمال لبنان لعام 2012 مقارنةً بما هي عليه اليوم؟
ما زلت أحتفظ بعفويتي وبطبيعتي، وأتحلّى بالبساطة التي دائماً أنادي بها وأحرص على تطويرها. لكن في المجمل طرأت على حياتي بعض التغيرات، والتجارب زادتني نضجاً وعمقاً فاختلفت أولوياتي في الحياة وأصبح من السهل تحديدها بشكل أفضل. أما على الصعيد المهني، فعند احرازي اللقب كنت لا أزال طالبة جامعية، أما اليوم فأنا مهندسة معمارية وأتجه حالياً نحو التعليم الأكاديمي ونيل الدكتوراه.

- هل ساهمت التوأمة المتطابقة في شهرتكما؟
رومي: طبعاً، إحراز توأمين الألقاب الجمالية كان ظاهرة فريدة من نوعها ولم يسبقنا إليها أحد. فعلاقتنا وطيدة، وشعورنا كتوأم مميز وجميل وغريب وهو يُدهش الناس، وخاصةً العاطفة التي تكنّها كلّ منا للأخرى، والتي نراها أمراً طبيعيّاً، فمنذ أيام الدراسة كنّا نفضل البقاء مع بعضنا البعض، فنحن صديقتان مقرّبتان نتشارك ابسط الأمور الحياتية.

- كيف تقيّمان مستوى ملكات جمال لبنان اليوم؟
رينا: أجده جيداً بالنسبة الى مستوى الجمال العام، وأرى أن لبنان رائد في هذا المجال.
رومي: ولكنني أرفض الانتقاد الجارح الذي تتعرض له بعض ملكات الجمال إثر تتويجهن. فمن خلال متابعتي لملكات جمال العالم، أستطيع القول أن نسبة الجمال تتفاوت بين سنة وأخرى في معظم الدول، لكنهم لا يعرّضون ملكاتهم للتجريح.

- كنتما وما زلتما وجهين معروفين على شاشات التلفزة، واليوم أصبحتما تتصدران مواقع التواصل الاجتماعي ومن أبرز وجوهه. ما سر هذا الانتقال؟
رينا: الانتقال طبيعي جداً في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، ففي السابق كانت الوسائل تقتصر على  التلفاز والراديو، وهما لا يتيحان الظهور اليومي كما هو الحال على شبكات التواصل الاجتماعي التي ولّدت جواً تفاعلياً بيننا وبين متتبعينا فباتوا يشاركوننا يوميات حياتنا، فأنا ورومي نُعنى بأدق تفاصيل الصور التي ننشرها على حسابنا الشخصي من إطلالة وحضور وصولاً الى تدوين العبارات.

- ما سرّ محبة الناس لكما؟
رينا: هذا لأننا نركز على الإطلالة والمضمون ونحرص على الظهور بطريقة محافظة، ودائماً هناك فكرة معينة نريد ايصالها من خلال طرحنا للصور.

- لكلّ امرئ مثال ومثل أعلى، فمن هو المثل الأعلى لكل منكما؟
رومي (وتأيدها رينا الرأي): أمنا هي مثلنا الأعلى، فنحن نتمنى أن نربّي أولادنا كما ربتنا هي. في المطلق، أي امرأة تسعى الى تطوير ذاتها وإيجاد الفرص لنفسها هي مثال لنا. 

- تعاونتما مع العديد من المصممين المحليين، فهل من تعاون قريب مع مبدعين لبنانيين وعالميين؟
رومي: بالتأكيد، نحن دائماً نسعى الى التطور، وفي المجمل علاقتنا جيدة جداً مع المصممين اللبنانيين الذين يرون فينا صورة جميلة يستطيعون من خلالها إبراز تصاميمهم.
رينا: نحن نفتخر بالذوق اللبناني والمصممين اللبنانيين الذين لطالما ساهمت تصاميمهم في إبراز جمال المرأة وتعزيز أنوثتها. 

- هل يمكن أن نرى رينا ورومي شيباني وجهين إعلاميين لعلامات تجارية عالمية؟
لمَ لا؟

- لمَ لا نرى إحداكما في مجال تقديم البرامج التلفزيونية أو الدراما رغم خوض العديد من ملكات جمال لبنان هذا المجال؟
(تبتسمان) رينا : طبعاً لا... لقد عُرض علينا العديد من الأدوار المميزة، بل الرائعة، منها أدوار بطولة وأخرى كتبت خصيصاً لي ولرومي كتوأم، وحتى أفلام سينما، لكننا لا نهوى التمثيل، كما أننا نفضل توظيف جهودنا في اختصاصاتنا. أما بالنسبة الى التقديم فهو فكرة قائمة منذ بدايتنا، لكن كثرة الالتزامات لم تسمح لنا بخوض التجربة التي سنطبّقها حتماً في المستقبل القريب. 

- ما سرّ متابعة الناس لحياتكما اليومية؟
رينا: الناس أحبتنا لبساطتنا وصدقنا ولأننا أيضاً لا نشبه أحداً على الإطلاق.
رومي: وأظن أنّ تمسكنا بالتقاليد وعكس صورة الأسرة المحافظة قرّبا الناس منا أكثر.

- على خطى من تمشيان؟
رومي (توافقها الرأي رينا): لا نطمح الى التشبّه بأحد، فليس هناك أجمل من أن يكون لدينا مشوارنا الخاص بتجاربه وأهدافه. 

- كيف ستحصدان نتاج هذا النجاح؟
رومي: نحن نحصده اليوم محبةً من الناس.

- هل شهرة «الأونلاين» حقيقة أم خيال؟
رومي: هذا الأمر دقيق، فنحن لسنا نتاج «الاونلاين»، بل حققنا شهرة على شاشة التلفاز ثم استهوتنا شبكات التواصل الاجتماعي وعالمها.
رينا: شهرة شبكات التواصل الاجتماعي ليست وهماً، ولكن هذا يعود الى خلفية الشخص وما يطرحه للناس. فهناك أناس عملوا جاهدين على مضمون صفحاتهم كمدوِّنات الموضة اللواتي يهدفن الى نشر مواضيع وخبرة معينة تتعلق باختيار الأزياء وصيحات الموضة وغيرهما. فـ«الانستغرام» مثلاً مليء بالمواضيع الإيجابية بشرط ألا يقع أحد ضحية أرقام المتتبعين وتصبح هدفاً يبعدنا عن مضمون الصفحة، وللأسف بات هذا شائعاً اليوم.

-  هل يهدد التشابه الخارجي فرادة كلٍّ منكما؟ وما أبرز طرائفه؟
(تضحكان وكأنهما تستعيدان شريطاً من سلسلة طرائف المضحكة)
رومي : طبعاً تشابهنا هذا يعرّضنا للعديد من المواقف الطريفة، أبرزها ما حدث في المطار إذ أُصيب أحد الأشخاص بهستيريا لظنه أننا شخص واحد يتواجد في كل مكان، ولم يفهم ماذا يدور حوله. 

- هل حصل وأُغرمتما بالشخص نفسه، أو العكس أغرم بكما شخص بعينه؟
رومي: أبداً
رينا: ستتفاجئين حين تعلمين أن نظرتنا الى الرجل مختلفة جداً، حتى أن الذين يغرمون بنا يحبون الاختلاف بين شخصيتينا أولاً.
رومي: اعتقد أن ذلك من إيجابيات كوننا توأمين متطابقين.

- أسرار جمالكما...
رومي: طبيعتنا هي سر من أسرار جمالنا.
رينا: نحن لم نخضع لأي عمليات تجميل، حتى أن لون شعرنا طبيعي.

- شكّك كثرٌ في جمال شعركما وباستعانتكما بخصل الشعر المستعار المعروف بالـ hair extension ، فما هو تعليقكما؟
رينا: على الإطلاق، فهذا شعرنا الطبيعي، ولا نضع hair extensions  أبداً حتى في المناسبات.

- أين أنتما من الأعمال الإنسانية؟
رومي: قصت رينا شعرها أخيراً وتبرعت به لمرضى السرطان، كما ساهمنا في حملة لتحفيز الناس على التبرع، ولاقينا تجاوباً ملحوظاً منهم، وحتى الصغيرات في السن قصصن شعرهن وتبرعن به للهدف نفسه فأنجزنا بذلك عملاً مميزاً.

- ما هي تطلعاتكما المستقبلية؟
رينا: أن تركز كلٌ منا على اختصاصها وتحدد أهدافها المستقبلية.