مجوهرات My Dior

مجوهرات, فيكتوار دو كاستيلان, بوتيك

23 مايو 2012

تقول المصممة فيكتوار دو كاستيلان Victoire de Castellane، إن مجموعة مجوهرات My Dior تشبه شبكاً ذهبياً، أو قشاً محبوكاً، أو شريطاً ثميناً. لا بل هي إنها أشبه بروابط متشابكة من الصداقة والحبّ.
«My Dior: لي ولي وحدي. وهي تجسّد تلاعبي الخاص بنقش التقطيعات الإنكليزيّة بالأسلوب نفسه الذي تلاعب فيه السيد ديور بالمصطلحات الإنكليزية لعطره الأوّل وسمّاه «ميس ديور» Miss Dior».
إنها باريس، في الخمسينيات والستينيات: حين كانت الأعمال الفنية المصنوعة من القش للفنانة جانين جانيه تزيّن واجهات دار «ديور» Dior بمظهرها الراقي الخارج عن المألوف.
إنها باريس، في بداية السبعينيات: حين كانت النساء أحياناً يقصدن بوتيك ديور لمجرّد شراء عطر أو جوارب. وذلك غالباً برفقة رجل، أو صديقة، أو أطفالهنّ...

إنها الفتاة الصغيرة التي استشفّت رموز الدار المرهفة من ديكور بوتيكها: اللون الرمادي اللؤلؤي، والحواف المعماريّة المزخرفة، وعقدة «فونتانج» Fontanges الأنشوطيّة... والتفاصيل القصبية، أو كما تسمّى بالفرنسية Cannage، التي تطبع كراسي نابوليون الثالث، في العروض كما على علب عطر «أو فريش» Eau Fraiche. تلك الفتاة الصغيرة التي رافقت والدتها إلى بوتيك «ديور» Dior كانت فيكتوار دو كاستيلان. وما مجموعتها الجديدة إلا ذكرى عن البوتيك وعن النساء اللواتي صادفتهنّ هناك. هنا في هذا المكان، البارحة كما اليوم، السحر له طابع مميّز وهو يفرض نفسه بشكل واضح. هنا، تتمتّع النساء بشيء مميّز. ليت باستطاعة كريستيان ديور رؤيتهنّ الآن! لا شك في أنّ الرجل الذي ابتكر أسلوب «نيو لوك» للنساء عام 1947 كان ليهنئهنّ على ما هنّ عليه اليوم. لم يعد مصمّم الأزياء الشهير موجوداً، لكنّ الدار التي أسّسها ما زالت تكمّل أعماله
وتسير على خطاه.

باريس، 2012: بالإضافة إلى رمز الـ»كاناج»، تعيد فيكتوار دو كاستيلان» إحياء روح دار الأزياء بالمجوهرات. مستلهمة أبرز الرموز الخاصة بديور Dior. عمل مميّز يجعلنا نكتشف تصاميم معقّدة ودقيقة مرهفة لم نحلم بها قطّ.
تضيف مجموعة «ماي ديور» My Dior فصلاً جديداً إلى قصة «كاناج» الرابعة من «ديور» Dior. إنّ الخيوط والأسلاك الملتفّة تضفي على تصميم الخواتم والأساور وأطواق المعصم، بعداً خاصاً. كما أنّ تأثير الأدوات الخاصة يضفي المزيد من الدقّة على المجوهرات: عمل صائغ بارع. وتنفخ تقنيّة قوالب الشمع المنسيّة في هذه المجموعة روحاً مميّزة لا يمكن إلا ليد الإنسان أن تضفيه إلى القطع. كالعادة بالنسبة إلى مجوهرات «ديور» Dior الراقية، تنبع المهارات الحرفية من أبرز المشاغل الباريسية، لأن أيّ شيء مصنوع بالآلات هو العدو اللدود للشعر والفنّ.